#قراءات_٢٠٢١
#الكتاب_الثالث_والستون
رواية بطعم البيوت للكاتبة رانيا الطنوبي.
من إصدار كتوبيا للنشر و التوزيع.
( للمحاوله حكايات شتى لا ترويها الأوراق و لا قوانينها ، بل تحكيها الأيام و أوجاعنا.
للأبوة معنى لن يكون بنطفة نتاجها طفل ولا إمضاء على عقد ، الأبوة عهد بين قلب وقلب.
و الأمومة أبقى من رحم أو ورقة ، الأمومة ميثاق بين نفس و نفس. )
تبدأ قصتنا مع رقية مخرجة الإعلانات و التي تبدو حياتها من الخارج منعمة و مثالية إلا أنها بلا أمان من يوم فقدت جدتها ، تعيش مع أبوين لكنها تفتقد التقبل ، و تتمنى لو تري بعيونهم استحقاقها للمحبة و الإحترام ، قحطت أرضها ظمأً للمحبة و يوم رويت كانت بكلمه تكتب بحروف أربعة مجتمعة فتُقرأ بحبك لكن بلا معنى .. بلا حياة .. بلا طعم .. ككل شيء في حياتها.
تتغير دنياها بصورة مفاجئة بسبب حادث تصادم ، حيث تتقابل مع محمد الطفل الصغير ذي السبعة أعوام ، لندخل مع رقية و معه عالم احتضان الأيتام و نظام الكفالة بمصر ، ما بين قصة محمد و قصص كفالة حقيقة نتعرف علي الاحتضان بمعناه الأهم و الأعمق ما له و ما عليه ، مشكلة التخلى بعد الكفالة و عواقبها الكارثية على الأطفال ، نبحر فى رحلة إنسانية مع واقع غائب عنا لا نعرف عنه الكثير و ربما لا نعرف عنه من الأساس ، ليبقي السؤال
لمن نكون؟
لمن ربونا و علمونا كيف نتمسك بأيادى من نحبهم؟
أم لمن أنجبونا و أذاقونا التخلى؟
و تبقي الأحلام بمزيد من الدعم و المساندة لتجربة الاحتضان فى مصر.
كل الشكر للكاتبة على فكرة العمل ، و عرضها بشكل إنسانى راقى يلمس القلب و الروح ، كما كان للإستعانة بنماذج من تجارب واقعية بالغ الأثر فى تسليط الضوء على موضوع الرواية بشكل مناسب جداً جداً و مميز.
عمل إجتماعي إنسانى راقى يلمس واقع أصبح من الضرورى معرفته و الحديث عنه و دعمه أيضًا ، تجربة ارشحها بشدة للقراءة.
( بئس الخوف ، حين يحتل قلبًا ، و ما أصعبه لو قلب طفل ، فاقد الثقة فى أقرب الناس إليه )
#بطعم_البيوت