رواية: بطعم البيوت
الكاتبة: رانيا الطنوبي
النوع: اجتماعية نفسية
الإصدار عن دار كتوبيا للنشر والتوزيع
التقييم: ⭐⭐⭐⭐
الرؤية العامة للرواية
كيف يمكن للحب والاحتضان أن يعيدا تشكيل حياة الفرد؟ تسلط رواية بطعم البيوت الضوء على موضوع (الاحتضان) من خلال قصة "رقية"، لتفتح أفق القارئ حول مفهوم الحب غير المشروط وتأثيره في بناء حياة الأفراد.
الرواية لا تقتصر فقط على السرد القصصي، بل تتعمق في تقديم رؤى اجتماعية ونفسية تخص قضايا هامة كالتنمر، العلاقات الأسرية غير الصحية، وأثر التبني والاحتضان في المجتمعات العربية.
الشخصيات الرئيسية
رقية: مخرجة إعلانات تعيش حياة مليئة بالفراغ العاطفي والظلم المجتمعي، والتي تجد ذاتها من خلال تجربة احتضان الطفل "محمد".
محمد: طفل محتضن يعاني من نظرة المجتمع القاصرة، ليجد في "رقية" معنى الأسرة الحقيقي والحب غير المشروط.
الأحداث المحورية
الرواية تبدأ بتسليط الضوء على حياة "رقية"، التي تعيش في بيئة تفتقر للحب والاحتضان رغم حالتها المادية الميسورة. وفي لحظة مصيرية، تقابل "محمد"، لتتغير حياتها كليًا.
تأخذ الرواية القارئ في رحلة ممتعة لاستكشاف مفاهيم مثل:
الفرق بين الاحتضان والتبني.
التحديات التي تواجه الأطفال المحتضنين.
أهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المحتضنين.
الرواية تسلط الضوء أيضًا على دور الأسرة في توفير بيئة حاضنة للأطفال ليصبحوا أفرادًا أصحاء نفسيًا.
اقتباسات من الرواية
📌 "أن تكفل هو أن تعرف كيف تربى، أن تعرف كيف تكون أباً، والزوجة تعرف كيف تكون أماً."
📌 "طعم الأمان أخضر وعبيره دافئ وملمسه كالفجر حين يلفح الوجه."
📌 "بئس الخوف، حين يحتل قلبًا، وما أصعبه لو كان قلب طفل فاقد الثقة في أقرب الناس إليه."
رأيي الشخصي
هذه الرواية كانت ثاني تجربة لي مع الكاتبة رانيا الطنوبي، وقد استطاعت جذب انتباهي منذ الصفحات الأولى. أعجبتني معالجة الكاتبة لموضوع التنمر والاحتضان بأسلوب عميق وبسيط في الوقت ذاته.
الرواية أظهرت أهمية تقديم الحب والدعم للأطفال، سواء كانوا أبناء بيولوجيين أو محتضنين، وكيف يمكن لذلك أن يعيد بناء حياة الفرد بالكامل.
رغم النهاية المؤلمة إلا أنها كانت واقعية وتعكس تحديات المجتمع .
الأسلوب واللغة
الأسلوب: بسيط وسلس، يميل إلى الاختصار والبعد عن الإطالة المملة.
اللغة: العربية الفصحى للسرد، والعامية المصرية للحوار، مما أضاف واقعية للرواية.
أنصح بقرائتها جدا جدا بس نمسك دموعنا 🥹