بطعم البيوت
تناقش الرواية موضوع الاحتضان والكفالة بعمق شديد، مسلطة الضوء على الجوانب النفسية والإنسانية لكل من الأطفال والعائلات. من أبرز الرسائل التي تنقلها الرواية أن الأطفال لا ذنب لهم في الطريقة التي جاءوا بها إلى هذا العالم، وأنهم يستحقون أن يعيشوا حياة كريمة مليئة بالحب والأمان، مثل أي طفل آخر.
الرواية تتناول تأثير التخلي عن الأطفال بعد الاحتضان، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على مشاعرهم وثقتهم بأنفسهم. تُظهر القصة الصراع النفسي الذي يعيشه هؤلاء الأطفال، حيث يشعرون بالخوف والرفض بعد أن كانوا في مكان آمن. هذا الجانب يعكس واقعًا مؤلمًا لا يلتفت إليه الكثيرون.
في الوقت نفسه، تسلط الرواية الضوء على التحديات التي تواجه العائلات المحتضنة، وكيف يمكن أن تُجبرهم الظروف أحيانًا على اتخاذ قرارات صعبة، مثل التخلي عن الطفل. ومع ذلك، تُظهر الرواية أن التخلي ليس قرارًا سهلًا، بل يحمل في طياته الكثير من الألم والصراع.
ما يميز الرواية هو تركيزها على العلاقات بين جميع الشخصيات. تظهر كيف أن الجميع، سواء كانوا أطفالًا أم بالغين، بحاجة إلى الاحتضان والدعم النفسي، مما يعكس عمق العلاقات الإنسانية وتعقيدها.
الرواية تحمل رسالة عميقة ومؤثرة عن أهمية الاحتضان كفعل إنساني، وعن ضرورة فهم احتياجات الأطفال النفسية وعدم الحكم عليهم بسبب ظروف لا دخل لهم بها. إنها رحلة مليئة بالمشاعر تجعل القارئ يتعاطف مع كل شخصية ويدرك قيمة الحب والاحتواء في حياة كل إنسان.
سعيده ايضا بأن يوجد في مصر مؤسسات داعمه للاطفال بهذه الطريقه
تقييمي ٥/٥
"لمن نكون لمن ربونا و علمونا كيف نتمسك بأيادي من نحبهم أم لمن أنجبونا و أذاقونا التخلي"
انا سمعت الروايه علي تطبيق اوديوهات و الاداء حاسه انه وصل كل مشاعر الروايه كان رائع جدا