نحن ضحايا أنفسنا، الآخرون مجرد حجة.
قيس وليلى والذئب
نبذة عن الرواية
"قيس وليلى والذئب" نصوص قصصية قصيرة موزعة على مساحات نصية تختلف من حيث الطول والقصر، يلخص كل عنوان مضمون القصة، ويفتح شهية القارئ للتعاون مع منتج النص في بناء المعنى، ويبدو أن التوظيف السردي عند الكاتبة العيسى هنا لم يخلو من قصص الجدات بل نجد أن هذا التوظيف وسم الحكاية ...الشعبية وحكايات الجدات بطابع خاص بالتراث الحكائي العربي القديم، وهو ما أثرى النص المكتوب بسحرٍ وجاذبيةٍ؛ داعبت خيال القارئ وعادت به إلى عوالم افتقدها ليجد ضالته في النص، بحيث تكون الحكاية هي المبتدأ والمنتهى، فمن خلال عبور بوابتها يتحقق ممكن القص، وعبر الخروج من أحد المنافذ يكتمل الحكي، وهو ما يجعل من نصوص المجموعة تستمر بحفرها العميق صوب عوالم الحكي الأكثر لذة ومتعة وغواية. تحت عنوان «.. بعد أن قتلنا الذئب» نقرأ: "ماحدث بعد ذلك... عادت الجدة إلى السرير، وغادر الصياد حاملاً جثة الذئب على ظهره. جلست ليلى على طرف السرير، تحتضن يديَّ جدّتها وتمعن فيها النظر. رأت ليلى أن عين جدتها ذابلة ونظرها واهن، أن كفّها متعرقة وضعيفة ولا تقوى على احتضانها، أن فمها خاوٍ ومجعد وموجوع. تمنت ليلى، سراً، لو أنَّ جدتها تستطيع سماعها ورؤيتها واحتضانها وتقبيلها و.. تمنت ليلى سراً لو أن جدتها كانت ذئباً!". يضم الكتاب ستة مجموعات قصصية قصيرة وقصيرة جداً جاءت تحت العناوين الرئيسية الآتية: 1- حروف مخلوعة من جسد الحكاية، 2- ما زلنا نبرح الأمثال ضرباً، 3- نزيف داخلي، 4- الغابة مرة أخرى، 5- أرجوحة السماء، 6- زمن الحليب.عن الطبعة
- نشر سنة 2015
- 100 صفحة
- [ردمك 13] 9786140223905
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Billo Cooll
ليلى تحب جدتها كثيرا •
ذات يوم اشتد شوقهااليها فأرادت ان تزورها، واستأذنت والديها، فأذنا لها.
قامتفي الحال، وحضرت كعكا، لان جدتها تحبه كثيراً، وبعد طهوه، وضعته في السلة، وغطته بمنديل، وذهبت لتنام.
في الصباح استيقظت ليلى مبكرة، و الفرحة تملأ قلبها. لبست حذاء، وارتدت رداءها الاحمر فهي لاتستغني عنه ابدا، لا نه هدية من جدتها
حتى صارت تعرف بصاحبة الرداء الاحمر.
قبل خروجها من البيت قالت لها امها: "يابنيتي، انتي الآن كبرت، وانا اثق فيك، ولاكن مع ذلك سازودك بنصائح".
ابتسمت ليلى لامها وقالت لها" انا في الاستماع لم، يا امي".
الام: "اذا انصتي الي، واصغي اما اقوله لك، يا عزيزتي. انتي تعلمين انا المسافة ت
التي ستمشيها محاذية للغابة؛ كوني حذرة، اياكي ان تدخلي الغابة! فهي غير آمنة. خذي الطريق الذي يسلكه المشاة الانه آمن وسهل، ولا تكلمي الغرباء، ولاضيعي وقتك في اللعب".
كانت ليلى تصغي الى كل ماتقوله امها، ثم طمأنتها وقالت:" لا تخافي علي، ساعمل بوصيتك، ولن اخالفها ".
خرجت ليلى مع بزوغ الشمس، تشق الطريق المحاذي للغابة، والمؤدي الى بيت جدتها، كما اوصتها امها.
مانت الغابة جميلة بأشجارها الخضراءالكثيفة عن يمينها، والنهر الرقراق عن يسارها. السماء الصافية، والجو الجميل، والهواء الدافئ وكل مافي البرية بديع يدخل البهجة في القلب. واثناء ذلك كانت اياى تترنم بأغنية خفيفة.
وبينما هي كذلك اذا بفراشة مزركشة، مرت حولها. بهرها لونها الجذاب، فلاحقتها، والفراشة تطير، من جهة أخرى، وسط النباتات المتكاثفة وليلى تبحث عنها وتود امساكها.
وعندما تفطنت الى ضرورة الاسراع الى بيت جدتها وجدت نفسها وسط اشجار عالية متشابك، ارضها كأنها بساط اخضر مفروش.
-
Mohamed Khaled Sharif
“نحن ضحايا أنفسنا، الآخرون مجرد حجة”
مجموعة قصصية عن ما بعد الحكاية، أو سرد بديل لحكايات لو سارت الأمور فيها على ما يُرام، حكايات أغلبنا تربى عليها، فماذا لو أضفنا إليها الواقع؟ جعلناها بنضج الحياة، تُصبح الحكايات مؤلمة، لأنها عادية، لأنك تراها حولك في كل مكان، وذلك جمال الحكايات، التي تربينا عليها أنها خيالية، فنعيش سنوات معدودة من الخيال، لنصتدم بعدها بواقع كالوحش الكاسر، وذلك ما قامت به "بثينة العيسى" هنا بإعادة سرد بعض الحكايات من منظور آخر، أكثر واقعية، وأكثر ألماً من أن تؤكل حياً.
شملت أيضاً بعض الخواطر التي لا تتعدى سطرين أو ثلاثة ولكنها مُنتقاة بعناية، كتاب خفيف، ينتهي في جلسة، ولكن ذو أثر كبير على النفس.
يُنصح بها.
-
غَين
قرأته قبل سنين.. كان كما وجدتُ في سجلّ رسائلي القديمة لصديقةٍ عزيزة أفتقدها كثيرًا: «أول صديقٍ من كتب النصوص لا الروايات» ما أسرع ما يمرّ الزمان! وما أحلى تلك الذكريات..
عدتُ إليه اليوم في أول أيامي مع تطبيق أبجد، ذلك لأن وجهًا تألَفه يصعب عليك أن تشيح عنه، فكيف بصديقٍ قديم؟ وكذا شأني حين تصفّحت المكتبة.
تفاوتت عندي قصصه، بعضها لم يعجبني وبعضها غاب عن فهمي، غير أن بعضها محبّبٌ ولا شكّ. اشتقتُ لقراءة قصصٍ شديدة القِصر.
ابتسمتُ لهذا السطر إذ كان أول ما عرفتُ في وجه هذا الكتاب -وأنا أدقق النظر فيه وأبحث في ذاكرتي عن بقاياه فيها-: «إن سماءً كاملةً توجد في داخلي!».
-
Heba Essam
نصوص لطيفة خفيفة تفتح آفاقا جديدة من رؤية الحدث وكأنه يروى من جديد ولسان حاله يقول: ماذا لو…