ليلى تحب جدتها كثيرا •
ذات يوم اشتد شوقهااليها فأرادت ان تزورها، واستأذنت والديها، فأذنا لها.
قامتفي الحال، وحضرت كعكا، لان جدتها تحبه كثيراً، وبعد طهوه، وضعته في السلة، وغطته بمنديل، وذهبت لتنام.
في الصباح استيقظت ليلى مبكرة، و الفرحة تملأ قلبها. لبست حذاء، وارتدت رداءها الاحمر فهي لاتستغني عنه ابدا، لا نه هدية من جدتها
حتى صارت تعرف بصاحبة الرداء الاحمر.
قبل خروجها من البيت قالت لها امها: "يابنيتي، انتي الآن كبرت، وانا اثق فيك، ولاكن مع ذلك سازودك بنصائح".
ابتسمت ليلى لامها وقالت لها" انا في الاستماع لم، يا امي".
الام: "اذا انصتي الي، واصغي اما اقوله لك، يا عزيزتي. انتي تعلمين انا المسافة ت
التي ستمشيها محاذية للغابة؛ كوني حذرة، اياكي ان تدخلي الغابة! فهي غير آمنة. خذي الطريق الذي يسلكه المشاة الانه آمن وسهل، ولا تكلمي الغرباء، ولاضيعي وقتك في اللعب".
كانت ليلى تصغي الى كل ماتقوله امها، ثم طمأنتها وقالت:" لا تخافي علي، ساعمل بوصيتك، ولن اخالفها ".
خرجت ليلى مع بزوغ الشمس، تشق الطريق المحاذي للغابة، والمؤدي الى بيت جدتها، كما اوصتها امها.
مانت الغابة جميلة بأشجارها الخضراءالكثيفة عن يمينها، والنهر الرقراق عن يسارها. السماء الصافية، والجو الجميل، والهواء الدافئ وكل مافي البرية بديع يدخل البهجة في القلب. واثناء ذلك كانت اياى تترنم بأغنية خفيفة.
وبينما هي كذلك اذا بفراشة مزركشة، مرت حولها. بهرها لونها الجذاب، فلاحقتها، والفراشة تطير، من جهة أخرى، وسط النباتات المتكاثفة وليلى تبحث عنها وتود امساكها.
وعندما تفطنت الى ضرورة الاسراع الى بيت جدتها وجدت نفسها وسط اشجار عالية متشابك، ارضها كأنها بساط اخضر مفروش.