ثواب حجّ الصبيّ لمن حجّجه. ووزر اختطافهِ.. على من؟
خرائط التيه > اقتباسات من رواية خرائط التيه
اقتباسات من رواية خرائط التيه
اقتباسات ومقتطفات من رواية خرائط التيه أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
خرائط التيه
اقتباسات
-
مشاركة من سها السباعي
-
اليوم عرفة؟ يكاد لا يصدّق أن الزمن واصل المضيّ بالكيفية نفسها بعد اختطاف ولده. أن ملايين الحجّاج سيذهبون إلى الحج ببساطة، وكأن عالمه لم يتعرّض لهذا التدمير الشامل. أحسَّ بأنَّه مطرود، متروك، تحت سماءٍ صامتة.
مشاركة من سها السباعي -
تنظر إليه من بين دموعها مدّت سبابتها إلى وجهه؛ لو كنت حريصًا على ولدك لماذا كنت تطوف وحيدًا؟ لماذا لم تطُف بجانبي؟ لماذا لم تمسك بيدي؟ لماذا لم تمسك بيدِه؟ اخرسي! صاح عليها، احمرَّ وجهه واغرورقت عيناه أحسَّ بملايين الأيدي تطبق على عنقه. كنت تسبقني بشوط حتى!
مشاركة من سها السباعي -
وهل أترك صبيًّا في عمره مع جدته العجوز؟ سيجنّنها! سمية لا تكذبي خرج صوته هادئًا هذه المرّة كان يمكن أن نتركه مع سعود، مع إحدى شقيقاتك، ولكنك أردتِ أن يأتي ليرى الكعبة، وأنا. أنا ابن الكلب، أردتُ تطييب خاطركِ، طاب خاطرك سمية؟
مشاركة من سها السباعي -
جلبنا طفلًا في السابعة إلى مدينة تغص بملايين البشر في ماذا كنا نفكّر؟ ازداد صوته خفوتًا وهو يسأل؛ في ماذا كنتِ تفكّرين عندما تمنّيت لولدك أن يرى الكعبة؟ ها قد رآها الآن، فهل حصلتِ على تذكرة دخولكِ إلى الجنة؟ هل أنت راضية.. سمية؟
مشاركة من سها السباعي -
تشعرُ بأنّ حجب القداسة قد تمزقت جميعها، وتكشّف لك الوجه الآخر، العاجز، الكسيح، لمكة؛ لمدينة عاجزة عن الحراك لن ينقذك أحد ابنك مختطف منذ أربعٍ وعشرين ساعة ولكن لا معنى لذلك في ظل وجود ثلاثة ملايين حاج موسم العبادات؛ نورٌ عليهم، ونار عليك.
مشاركة من سها السباعي -
وفي النهاية وتبقى القضية الأكثر أهمية عالقة؛ وهي تصرف الإنسان تجاه الفاجعة وتأثير ذلك على علاقته بربه. من الواضح أن كلا الأبوين تطرّف في ردة فعله، {إذا مسّه الشر جزوعا}. الأب فيصل الذي كفر، والأم سمية التي تدروشت ومن الواضح أنها صارت تميل إلى الحلولية ووحدة الوجود كما يظهر في الفصل الذي يتحدث عن وقوفها بعرفة.
لا يوجد أي صوت او جواب قادر على الإجابة على القضية. لذا أعتبر أن الرواية ذات نهاية مفتوحة بشكل أو بآخر، ليس من حيث الأحداث ، بل من حيث الرسالة
مشاركة من Rudina K Yasin -
بالكاد فتحَ الصبيّ عينيه، ثم تراخى جفناهُ ثانيةً وغاب. شعر بالذُّعرِ ينتشرُ تحت جلده؛ سوف يموت! وضع راحته على جبينِ الصغير، كان يشتعلُ، وكانت القروح تنتشر حول فمِه، والندوب تتزاحمُ على ساعديهِ وساقيه. رفع طرف الفانيلة ورأى جلده ملتهبًا أسفل بطنه
مشاركة من Rudina K Yasin -
تخشّبت ساقاها وكفّت عن المسير. كيف يمكنُ ألا يكون هو؟ كيف يمكن أن يلتبس بها الأمر نحو ولدها؟ نظرت حولها، قلّبت وجهها في السماء. سوف أعودُ إلى الحرَم. همّت بأن ترجع، ولكنّ الجموع التي تدفقت ملبية، دفعتها إلى الأمام خطوة،
مشاركة من Rudina K Yasin -
سألها بالأمس؛ تخيّلي ما سيحدث لو أوقفت الشرطة السيارة وفيها طفلٌ أبيض. تناولت السيجارة من فمه واستلّت منها نفسًا. انتشر الدّخان من منخريها وهي تجيبه؛ لا تقلق على عثمان، فهو لديه دائمًا طريق آخر يسلكه.
مشاركة من Rudina K Yasin -
أرخت نقابها وأخرجت من حقيبتها قنينة ماء زمزم، شربت شيئًا منها وغسلت وجهها، أحسّت بملوحة شفتيْها. تملّت في الصبيِّ النائم على الأرض، تغطّيه سجادةٌ خضراء. وجدت نفسها تسحبُ يده برفق وتتفحّص أظافره. إنها مقصوصة بشكلٍ جيّد. سرّها الأمر.
مشاركة من Rudina K Yasin -
أهلًا بك في جحيم العدالة، في المكان الوحيد الذي يساوي بين البشر؛ في عالمِ الجريمة.
مشاركة من Aya Anzouk
السابق | 4 | التالي |