خرائط التيه > مراجعات رواية خرائط التيه

مراجعات رواية خرائط التيه

ماذا كان رأي القرّاء برواية خرائط التيه؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

خرائط التيه - بثينة العيسى
تحميل الكتاب

خرائط التيه

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    الرواية جميلة ولكن حزينه وسوداوية وفيها بعض التفاصيل الي مالها داعي لها حسيتها مايحتاج لها وصف .

    ----

    تجارة الاطفال واختطافهم وشلون يتم التمييز بينهم

    الطفلة مريم الهندية والطفل مشاري الكويتي

    تم نسيان مريم كلياً من عمليات البحث لان ما احد اهتم حتى اهلها ماعندهم مبلغ للفدية رغم انهم حزينين ، وهنا نرى صراعات الطبقات ياخذون الاطفال السود الاطفال الي محد يهتم بامرهم اذا ماتو او احياء ثم يلقون بهم الى مقبره الاشباح .

    جرجس شخصيه مثيرة للشفقة تبي تصير ملك بس هو مجرد شخص لا قيمة له مع جماعته كان يحس بانه يحكم البلد ومافي مثله بس صار مع رئيسة صار مثل الكلي الضعيف وعند عودته عاد الي طبعه قتل وباع حتى الي كانت معاه صالحة الغبية .

    روينا غدرت فيهم وخذت مشاري بس بالنهايه طعنونها وعاشت وعلمتهم الكاتبه كانت تحاول توصل لنا ان روينا تشتاق لبلدها وحياتها الطبيعيه بس حتى لو ماكانت تقدر تشتري او تاكل يوجد اشياء افضل من هذه طبعا

    نظام اسوء شخصية سادية مقرف يغتصب ويضرب ويعامل الطفل كحيوان يرغب بترويضة ثم يذهب للصلاة الصلاه بعيده كل البعد عنه ، الشيء الي يقهر ان نظام ما اخذ جزأته ما احد حاسبه لا الورثة المزرعه لا القانون ولا الشرطه حتى مايدرون عنه تمنيت انه يتعذب اشد العذاب قبل لايعدمونه بس اختفى من الوجود.

    سعود الاخ الصايع التائة الي كان العم المفضل لمشاري شخصيته ووجوده كان طاغي بالقصة وشلوت يتمالك نفسه ويحاول انه يكون اقوى لاخوه وزوجتة

    سمية تحجبت وتنقبت وصارت تتدعي وتلتزم بالصلاة وغيرها حتى اكثر شيء صادم انها كانت تقرا القران لروينا عشان تقوم وتعلمها عن ولدها حسيتها فقدت عقلها تقريبا .

    الاب ماحبيت شلون بعد عن الدين وصار شخص غير مؤمن بس بنفس الوقت اقدر اتفهم هذا الشيء شوي بس المفروض بعد مالقوه مشاري وكل شيء يرجع مثل ماكان ولو شوي.. اصابة الباركنسون انفصلوا هو وزوجته نهايه حزينه لولدهم الضايع الغير واعي بنفسه واذا وعي ولقى اهله منفصلين ؟( المريح انها مجرد رواية ) راح ينجن

    النهايه محبطه مفروض تكون اقل تعاسه من هذا تكون مفرحه ولو شوي

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    تصيبنا ابتلاءات كثيرة في الحياة ولكن بعض الابتلاءات يكون اشد من غيرها، ويقسم الناس الى قسمين قسم تقربهم هذه الابتلاءات من الله وآخرون من يبدؤون بالابتعاد عنه والشك في قدرته، وآخرون لا يدرون ما العمل فيبقون في مكانهم لا يتغير إيمانهم ولا ينتظرون أي تدخل سماوي ولا يؤمنون بأن هناك مكانا للمعجزات في عالمنا فيقومون بالسعي وراء حل هذه الابتلاءات لوحدهم، حتى لو أدخلهم الابتلاء في تيه ليس له نهاية.

     

    تبدأ أحداث الرواية في الحرم المكي في موسم الحج، ملاين الحجاج يلبون دعوات ربهم ويطوفون حول الكعبة الى أن يحصل شيء لا تتوقع حدوثه أبدا في أولى صفحات الرواية يضيع الطفل الكويتي مشاري.

    أين وكيف لا أحد يعلم يفلت يد امه لبضع دقائق ويختفي عن الوجود، وتبدأ رحلة البحث عن مشاري في مكة بين ملايين الحجاج كالبحث عن إبرة في كومة قش.

    ولتفتح أمامنا خبايا قد لا نعرفها ولا نكون قد سمعنا عنها أبدا لكن لا أحد يمكنه إنكارها.

    فهل سيجد أهل مشاري الطفل الصغير ذو السبع أعوام؟ وكيف لخرائط التيه أن تربط بين الحرم وعسير وسيناء؟

     

    رواية مميزة أعجبتني جدا أحببت التفاصيل المخفية التي أظهرتها، كما شعرت بأنني اعرف كيف قد تؤول بعض الأحداث حيث أنني تعرفت على كيفية محاولة بعض الأفارقة من الدول الفقيرة الهرب الى إسرائيل بحثا عن الحياة الكريمة كما يوهمهم السماسرة وذلك بفضل رواية حجي جابر مرسى فاطمة التي قرأتها منذ فترة، لأفاجئ في نهاية الرواية بشكر الكاتبة بثينة للكاتب حجي جابر على مساعدته لها ببعض التفاصيل.

    كم هو رائع أن يُكتب عن التفاصيل المخفية التفاصيل المنسية التي قد تبقى مدفونة في عمق الصحراء لولا أن شاءت الأقدار لعائلة ميسورة الحال أن تتيه في هذه الصحاري وترى ما خفي عن العالم ودفن فيه من لم يستطيعون تكبد مصاريف البحث.

    كانت الرواية رفيق اكتر من رائع وجعلتني كما قلت سابقا ابدأ بربط الخرائط معا شكرا بثينة العيسى وشكرا حجي جابر وأتمنى أن أوفق بقراءة رواية جديدة تفتح لي خفايا جديدة في بلد جديد.

    #Aseel_Reviews

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    6 ايام استغرقتني الرواية ، بل استغرقنا التيه! .. وكثير من الضجيج والأسئلة المستتبعة ، هل اخطاوا حين هربوا من جحيم الجوع فصاروا عبيداً وأعضاء مباعة في مأساة واقعية تسلط الضوء العاري على قضية اعمدتها كبار محصنون ضد العقوبة ، وضحاياها اطفال لاجريرة لهم بليذوقوا صنوف العذاب تلك وام ثكلى تحولت لدرويشة ، وطفل اظهر صلابة وحكمة فاقت سنين عمره ولكن شراك اللعبة أضخم من براءته وأبعد من خيالاته حيث بات مان ليس مجرد بطل فيلم والوطاويط ليست مجرد حكاية بل حقيقة صادحة ، وكيف لا وحتي الكبار ساروا وركضوا وحبوا وقفزوا وطاروا في خرائط تيه بلا معنى ولاتفضي إحداها لحدود أمل الا لتفتحه ع مآسي أخرى ،، شابووووه لبثينة عيسى ، هذه ليست مجرد رواية ، هذا كشف لمستور بتفاصيل يبدو من المضحك المبكي كونها حقيقية جدااا

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    أمّا أنا ياصاحبي فما زلتُ تائهًا ...

    وإذا فكّرتُ في الأمر أكثر،

    فكلّنا في التيه.

    -

    آلمتني أحداثها آلمتني

    قد تكون قصة مشاري خيالية، ولكنها واقع يعيشه مئات الأفارقة يوميًا ونحن لاندري.

    ألسنا قادرين على قطع جذور هذا الفساد؟! أم أننا لا نهتم بقطعه أصلًا ..

    كنتُ متأثرة مع كل أولئك السود (الشخصيات الجانبية) وعلى رأسهم مريم

    أشد من تأثري بقصة مشاري بطل القصة. آلمني كيف أنها حقيقة

    بأننا لا نسلّط الضوء عليهم كما نسلّطه إن سمعنا ذات الخبر ولكن مع شخصٍ عربي

    -

    خرائط التيه هنا لم تكن مجرد تيه جغرافيّ من مكة إلى عسير إلى سيناء إلى جيزان

    ولكنّها كانت تيهًا عقائديًا ونفسيًا أيضًا ..

    كانت تيهًا بشريًا لابدّ منه. لأنك إنسان.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    لن اتكلم كثيرا عن لغة الرواية التي كانت في مجملها قوية و معبرة و تجعلك تتيه في المشهد لكني سأشيد بذكاء الكاتبة فهي لم تخلق ارضا هوليودية لاحداث روايتها المفجعة لانه و ببساطة ماحدث يمكن ان يحدث في اي مكان حتى لو كان الحرم المكي و مهما كان وعيك بما يحدث حولك هذه الرواية ستزلزلك ستجعلك تعيد النظر في رؤيتك للامور

    كما انك تدرك مدى معرفة الكاتبة بالنفس البشرية و تقلباتها ض

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    آآه ي بثينه أدخلتنا في عالم الاختطاف والجريمة والتهريب والاتجار بالبشر ،، عالم فيه البقاء للون ،، عالم الافارقه الهاربين من الجوع ومن الوباء .. الهاربين من جحيم الي جنة لاتشبه الجنه بالفعل عالم مغيبين عنه ..

    تصلح الروايه ان تكون فلم سينمائي رائع

    وفقتي بهذا العمل ..

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    الرواية الجميلة المميزة

    القريبة والمفضله

    والمختلفة

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    رواية رائعة و لكنها مؤلمة

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    اكثر الكٌتب حزناً ..

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الكتاب الثاني والثلاثون/ 2024

    خرائط التيه

    بثينة العيسة

    **نبيع كل شيء، ولا مال لدينا لنشتري أنفسنا.

    ماذا لو كانت قيمة الإنسان ميتًا أعلى منه حيًّا؟

    مضيق هرمز. خليج فارس، أو الخليج العربي. بئر برقان. بئر زمزم. الهلال الخصيب. فلسطين المحتلة. دلتا سيناء. البحر الأحمر. مضيق باب المندب.

    من مضيقٍ إلى مضيق.. نبحثُ عن معنى.

    إذا لم يكن هناك ما يقال..

    فلتَقُل ما لا يُقال.**

    **الزمن ليس حليفا لك. الزمن هو العدو كيف يمكنك ان توقف تدفق هذا النهر الابدي الذي يسمونه الزمن ؟ انه يجري بعيداً صوبَ الاحتمالات المؤسف**

    * من حقّك أن تعطي طفلك أمانًا كاذبًا، ولكن أتدري أين المشكلة؟ المشكلة أنَّ الأمان كلّه كاذب، الأمان كذبة حتى لو خبأت طفلك في غرفة بمليون قفل، بحيث لا يستطيع أحد أن يصل إليه وأن يؤذيه، أصغر وأحقر فيروس في الكون*

    *لا أحدَ لأحدٍ في هذا العالم! عليك أن تتدبّر أمرك بنفسك من الآن فصاعدًا. تحشرج صوته؛ لا تنتظر أن يخلّصك أحد، لأن أحدًا لن يأتي. اختنق بدموعه. الذين نناديهم، على وجهِ الخصوص، لن يأتو*

    مسلسل ذهاب وعودة : وانا اقرء في رواية خرائط التيه الكويتية بثينة العيسى، الصّادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون – بيروت وتحتوي على 405 صفحات، وقد صمّمت الغلاف ديمة الغنيم. تذكرت المسلسل المصري بطولة احمد السقا ذهاب وعودة ، صحيح ان ياسين لم يتم اغنصابه مثل مشاري لكنه تعرض وبشدة لما تعرض له مشاري اتذكر انني تابعت كل حلقات المسلسل وكنت سعيدة بعودة ياسين الى حضن والده .

    الكاتبة بثينة العيسى: روائية كويتية وصدرت لها عدة روايات: لم اقرء منها الا السندباد الاعمى وهذا الكتاب : تتميز مواضيع رواياتها بتناولها لنفسها وناسها وما يدور حولها، فتبدو صريحة المعالم مشرّعة الأبواب مما يسهل تناولها والغوص في أعماقها، على متلقّيها مع ثقل حملها..أما في روايتها “خرائط التيه” فتتناول رحلة حج عادية تتحوّل إلى مسلسل رعب وقلق يعيشه فيصل وسمية الكويتيان وهما في بيت الله حيث يضيع مشاري -ابنهما الوحيد- فيَتيها، فلكل منا تيهه الخاص به وكله مربوط ومتشابك ببعضه.

    التيه والمتاهة : اليوم هو 192 على حرب الابادة والتوهان الذي حصل من ستة اشهر لاجمل مدينة في العالم غزة ولا اعرف سر اختياراتي لهذه الكتب لقد فعلت هذه الابادة فينا ما فعلت فنحن تائهون اكثر من التوهان نفسه ، ربما اكثر من ابو تمام الذي بدئت الكاتبة روايتها ببيت الشعر الخاص به . (تاهَت على صورةِ الأشياء صورَتُه حتّى إذا كَمُلت تاهَتْ على التّيهِ)

    تم تنوّه الكاتبة أن “هذه الرواية هي من وحي الخيال، وأيُّ تشابهٍ، أو تطابقٍ، بينها وبين الواقع.. فهُوَ من قبيلِ سوءِ الحظِّ، ليس لكاتبتِها وحسب، بل للعالم كلّه.

    تناولت الكاتبة في روايتها رموز الجوع، والفقد، وهتك العرض، والاحتلال والغضب، وعصابات تجارة الاعضاء محور الرواية ،والاثر النفسي الذي يحدث للطفل او الشخص المخطوف اذا تم انقاذه وغير ذلك من القضايا المحورية في اسلوب سردي جميل والايمان والالحاد

    فصول الرواية قصيرة، صفحات تميّزها لغة الحوار، سمية وزوجها فيصل، فيصل وأخيه سعود، جرجس وروينا وغيرهم.

    محور الرواية هو وجع فقدان الابن مشاري ورحلة البحث عنه وما يرافقها من تيه عبر التناقضات بين الحقيقة والوهم والتأرجح بين الشك واليقين – يقين سمية الأم وشكّ فيصل الأب، بين السؤال والجواب؟ وبين الايمان واللا إيمان؟ إنها رحلة حجّ إلى بيت الله الحرام للتقرّب من الله سبحانه فتتحول إلى رحلة بحث عن ابن قد ضاع/أختطِفَ بين ملايين الحجّاج في مكة المكرمة في موسم الحج وتستمر في الطرح الى النهاية بكفر الاب والحاده وجنون الام والعثور على طفل تشوه من كثر ما عانى

    تتناول الكاتبة بجرأة عالم الاطفال المنسيين او الاقوام الفقيرة المهمشة – الطفلة الهندية مريم التي لا يمكن لأهلها فديتها فلا يهتم بفقدانها وضياعها أحد، وقد قتلت نتيجة عملية اغتصاب قاسية وكان لسمك القرش البهجة في اخذها

    فهم المُعدمون الذين يقطعون الصحراء من أجل حلم الحياة فيعودون جثامين!، المخيمات المليئة بمجهولي الهويّة وغيره .

    إنها رواية قاسية ومؤلمة، تصوّر أشكالًا من الجريمة، من خطفٍ إلى قتلٍ واغتصاب وتشويه للروح والجسد، ومنها على سبيل الحصر تفاصيل اغتصاب الطفل مشاري، جرائم القتل والاختطاف، المتاجرة بالإنسان وأعضائه وغيرها.

    القهر والجوع هو بطل الرواية ومحورها، فيحوّل الاطفال الى مجرمين وعصابة من خاطفي الاطفال، فمن هو المجرم الحقيقي؟ نحن العالم أم العالم المنسي والمقهور؟؟ وتحاول الكاتبة جعل الخاطفين والمجرمين بشر لأنهم كانوا ضحايا وتحوّلوا لمجرمين لأن العالم تجاهلهم وتخلّى عنهم.

    تُثير الكاتبة تساؤلات حياتيّة صعبة : ماذا لو وجدت نفسك وحيدا وجائعا بلا مأوى ؟ ماذا لو خُطفت وأُجبِرت على العمل كخاطف أطفال؟ هل تلجأ ساعتئذٍ إلى الله؟ لأن الصلاة ذريعة من يملك الوقت والقلب؟

    وتصرخ محتجّة أن لا عدالة في هذا العالم، إلا في جحيم الجريمة وعالمها المظلم “الطفولة هي القاسم المشترك الوحيد، العالم يولول منذ ساعات على اختفاء مشاري (الكويتي الغنيّ) ولا تهتزّ له شعرة من أجل مريم (الهندية الفقيرة) اليوم، أنت مثلهم جميعًا، تقف على نفس الدرجة من الإنسانية، درجة تحت الصّفر أموالك لا تحدث أي فرق، وأنهار النفط تحت قدميك لا يحدث أي فرق. أهلًا بك في جحيم العدالة، في المكان الوحيد الذي يساوي بين البشر، في عالم الجريمة” !!!(ص 100).

    تتناول العيسى سؤال الشك واليقين “ليس من حقّك أن تعطي طفلك أمانًا كاذبًا، ولكن أتدري أين المشكلة؟ المشكلة أنَّ الأمان كلّه كذبة. الأمان كذبة. حتى لو خبأت طفلك في غرفة بمليون قفل، بحيث لا يستطيع أحد أن يصل إليه وأن يؤذيه، أصغر وأحقر فيروس في هذه الحياة قادرٌ على أن يودي بحياته” (ص 258) وتتساءل عن قيمة الإنسان الحقيقية في عالمنا، على لسان بطلتها روينا : “نبيع كل شيء، ولا مال لدينا لنشتري أنفسنا. ماذا لو كانت قيمة الإنسان ميتا أغلى منها حيّا؟”

    تحدثت الكاتبة بعمق عن عصابات تجارة الاعضاء والخطف تلك العصابات التي اخذت اجمل شباب واطفال الوطن العربي ولا ذنب لهم سوى انهم اشخاص اصحاء لا يعانون من مرض -- فمسكين ايها الوطن اصبحت ثرواتك وشبابك واطفالك مرتعا للعصابات والمافيات وقد تحدثت الكاتبة عن علاقة اسرائيل بتلك التجارة من خلال سفر والد مشاري الى العريش لكنها تحدثت بتكلّف فاضح فجرائمهم لا تُعَدّ ولا تُحصى، التي ارتكبوها ولا زالوا، في اجمل مدن العالم غزة

    للكاتبة نظرة فلسفيّة وتساؤلات تجاه الدين والرب ولكن بطلها فيصل الذي يؤمن بأنه “لا يُحمد على مكروه سواه” لم يكن جريئًا ليصرخ صرخة “شروق” في رواية الموتى لا ينتحرون للروائي الفلسطيني سامح خضروهذه الرواية لها ما لها لكن سناخذ اقتباسا منها حين صرخت :”لا أريد مخدّرات إلهيّة. من تسبّب في مأساتي لن ألجأ إليه ليداويني. جئت لأحاسب الرب على ما فعلَه بي…لم أكذب ولم أسرق ولم أزنِ ولم أعصِ، لكنّه نكّل بي وآذاني. جئت لأقول له لقد خسرتَ مؤمنه لأنك خسّرتها ابنها الوحيد”، فيصِل للاسف وصل الى هذه النتيجة بأن ليست كل خسارة… خسارة! وكما جاء في كتابه العزيز “يا أيُّها الناس أنتُمُ الفقراءُ إلى الله واللهُ هوَ الغنِيُّ الحميدُ” (سورة فاطر).

    قداسة بيت الله تطرد شياطين الجن لكنها لا تطرد شياطين الانس اصحاب النفوس المريضة , ناهيك عن خطورة تعرض الاطفال للدهس او الاختناق , اما التمييز على اساس الجنسية والبشرة فهي قصة اخرى, عالجتها بثينة بصورة مختصرة , و المتاجرة بالبشر و المخدرات و غيرها من الامور التي تنص الحكومات قوانيناًُ صارمة ضد مرتكيبها و هي تحرك بخيوط الحكومات نفسها , و هو ما اشارت له الكاتبة بصورة ضبابية تنقصها الجرأة لكن لا الومها .

    "ربما كان هو الشيطان الذي كان يستعيذ منه طوال عمره ."

    نجد "نظام شجاع" يصلي , بل ويلتزم بالصلاة و لا يضيع صلاة الفجر ثم يتوجه لاغتصاب الصبي بعد الفراغ من صلاته . و سمية التي وجدت الله بعد ضياع و وثقت به و تضرعت اليه ليعيد لها ولدها تدروشت و كأن مس من الجنون اصابها , وفيصل انكر وجوده لدرجة انه لم يكمل حجه .

    وهنا نقف عند سؤال ماذا لو كان الكاتب من ديانة اخرى او غيلر عربي لإتهمناه بالتهجم على الاسلام , اعلم ان الكثير من اللصوص والمغتصبين و المجانين يتدعون الدين لكن الربط بهذه الطريقة هو تشويه لصورة الاسلام و هذا آخر ما ينقصنا في هذه الفترة ! اعلم ان الكاتبة تحاول نقد التناقض و فهم الدين على اساس كونه صلاة و صيام فقط ونبذ الجانب الاخلاقي متناسين حديثه الشريف : ( الدين المعاملة) لكن طريقة الكاتبة كانت سيئة وغير منصفة في هذا الجانب .

    وفي النهاية وتبقى القضية الأكثر أهمية عالقة؛ وهي تصرف الإنسان تجاه الفاجعة وتأثير ذلك على علاقته بربه. من الواضح أن كلا الأبوين تطرّف في ردة فعله، {إذا مسّه الشر جزوعا}. الأب فيصل الذي كفر، والأم سمية التي تدروشت ومن الواضح أنها صارت تميل إلى الحلولية ووحدة الوجود كما يظهر في الفصل الذي يتحدث عن وقوفها بعرفة.

    لا يوجد أي صوت او جواب قادر على الإجابة على القضية. لذا أعتبر أن الرواية ذات نهاية مفتوحة بشكل أو بآخر، ليس من حيث الأحداث ، بل من حيث الرسالة.

    برأيي أن هذا السؤال لا يجوز أن يبقى عالقا، لأنه لا يتعلق فقط بقصة هذه العائلة المنكوبة، بل بما يحدث في هذا العالم؛ كل النكبات هذه والمظالم والمآسي والحروب التي تنزل على البشر وتجعل الكثيرين يتساءلون "أين العدل؟"، كيف يفهم الإنسان فلسفة الابتلاء الرباني؟ وكيف يجتاز الفاجعة دون أن يؤثر ذلك سلبا على علاقته بربه؟

    نهاية. الرواية. كانت عودة. مشاري. إلى أهله لكن هل الطفل المبتسم الجميل. هو نفس الطفل. اعتقد انه مات يوم. تم تعذيبه

    يقول عمه. انه. يعود الى حياته. بعد انفصال امه وأبيه لكن ما حصل. لا يمكن ان يزول.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    إبداع. ولكن النهاية !!

    من الروايات التي يصعب تقييمها، أو يطول الكلام حولها؛ قد يقال أني أشعر " بالتيه " وأنا أحاول إضافة تقييم ما عليها.

    بداية بالإيجابيات: الكاتبة مبدعة في اللغة، في السرد، في الوصف، وفي كتابة رواية مشوّقة. والرواية مهمة، وخاصة في التعرض لقضايا حسّاسة وخطيرة، ولإشارات وعبارات في فلسفة وحكمة الحياة.

    ولكن !

    عند الوصول لآخر جملة في الرواية :" فكلّنا في التيه " انقلبت المعايير لديّ في الرسالة الأساسية من الرواية- وهي الأهم بالنسبة لي في أي رواية - وإن كنت قبلها متردداً لكني انتظرت النهاية، والتي أتت صادمة !

    صادمة في فلسفتها ونظرتها ورؤيتها لا في الحدث بما هو حدث؛ كأني رأيت ثلاث اتجاهات فلسفية أو أيديولوجيات بارزة في الرواية: متصوفة درويشة، عدمي ، لا أدري؛ وهذه الاتجاهات سيتبناها أو سيصل إليها أهم شخصيات الرواية. إذاً لسنا أمام "خرائط التيه " فقد حصل تبنّي ما لفكرة ما، لاتجاه ما، حتى لو لم نسمّيه باسمه العلمي، هذا أولاً. وثانياً من سينتصر في النهاية وستكون له الكلمة الأخيرة : ”فكلنا في التيه“؛ هل لهذه الرسالة فلسفة واتجاه ما ! أم أنه سيقال أتت متماهية مع العنوان " خرائط التيه " .

    لماذا يراد لنا أن نبقى تائهين؟ هل الواقع المؤلم والقاسي يجعلنا كذلك ! هل علينا أن نطبق مبدأ عدم اليقين ونصيغ على أساسه حياة تائهة مقيتة في ضياعها هذا !! .

    وما يهوّن الخطب أن قائل هذه الجملة الأخيرة: شخص كان في حياته لاهياً لاهثاً وراء بعض رغباته، فلذلك لا يعوّل على فلسفته وقوله وحكمه هذا !. مع أنه يتناقض بدواً مع المتغيرات التي حصلت له على المستوى الشخصي أمام تصاعد الأحداث.

    وهل ” نحن من نصنع المعنى “ أم نكتشفه على أسس وضوابط ومعايير عقلية ومنطقية - نطبقها في حياتنا اليومية وتعطي ثمارها ! لماذا الباء تجر هاهنا وهناك لا تجر!

    ولي أن أسأل : المؤلفة لمن تكتب ؟! لماذا لم ينتصر الإيمان أمام البلاءات والمصائب؛ ولماذا تحول إيمان أحد أبطال القصة إلى الدروشة !! هل هذا سيؤثر على بناء الرواية وعنوانها؛ وهل هذا لا يتناسب مع القراء المتأثرين بفلسفات وأيديولوجيات بعيدة عن روح الإسلام الأصيل ! ولماذا التفصيل في المشاهد المنحرفة أيضاً !!

    أنا لا أشعر ” بالتيه “، بل أشعر بالأسف والحزن بين يدي قلم مبدع لا يكتب لنا، لا يكتب للخروج من ” خرائط التيه “؛ وينتصر في النهاية لحق لمعتقد لإضاءة شمعة؛ لا لكي يصنع لحياتنا معنى ما بأمل موهوم، بل ليشير إلى خارطة النور.

    وأخيراً لعلني لست أهلاً للتقييم، ولكن يمكن جعل كلامي هذا ضمن ” خرائط التيه “ والأمر سهل، ويمكن جعله ضمن ” خارطة النور “ والأمر عندك.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    حقيقة منذ أشهر وأنا أهيم بين صفحات الكتب المختلفة، السياسية تارة، والتاريخية والدينية تارة، ولا أجد ما يجذبني، أشعر بالملل من كل شيء، لا أتحمل قراءة بضعة سطور، وإذ بي أغلق الكتاب وأبحث عن غيره.

    أشعر بالتيه في حياتي مؤخرًا، فقررت قراءة بضع كتب علم نفس لعلها تعيد تصحيح بوصلتي، لكن وجدت الكتاب الذي اخترته يصف المسلمون بأنهم "إرهابيون"، غضبت وقررت محو الكتاب، إنه كتاب يتحدث عن الخجل السام، ما شأنك أنت بالمسلمين وكيف تصفهم بهذا الوصف المهين الذي ينم عن جهل الكاتب!

    بقيت أتصفح تطبيق "أبجد" حتى وجدت رواية "خرائط التيه" لبثينة العيسى، وقررت قرأته، إن لم يعجبني فلا بأس، سأرى غيره.

    ووجدت نفسي مع أول صفحة أستمر في القراءة؛ كيف أن "مشاري" العزيز يُختطف في بيت الله، ويقاسي ما لا يمكن لعقله الصغير أن يستوعبه..كانت هذه بداية رحلته للشقاء هو وأسرته، عالم وحشي، عالم المتاجرة بالبشر والأعضاء، عالم لا يعرف الرأفة والرحمة، عالم تتحدث به الأموال!

    وعكفت على القراءة لثلاثة أيام، ذقت بيها مرارة الفقدان والحزن، التيه، ماذا سيحدث لمشاري العزيز؟

    سمية، الأم المكلوم قلبها على ولدها، فيصل الذي بضياع ولده، ضاع في رحلة البحث عنه، وأضاع زوجته ونفسه!

    عتبي على الكاتبة هو ربطها التدين بالجنون، والإنحراف الأخلاقي الذي وجدته في شخصية كل من سمية وفيصل ونظام!

    كنت مع سمية التي وثقت بالله وتضرعت له وفرغت لصلاتها ودعائها، لكنها بالنهاية جنت! بالله، كيف يجن من يترك أمره لله؟

    فيصل الذي لم يدعو الله ولو بقلبه مرة، فيصل الذي قال: "أنا الذي يهيم في الجحيم، أنا الذي لا ينتظر المعجزات الإلهية، بل يخرج ليصنعها، أنا ابن كلب، أنا فيصل"؛ فيصل الذي ألحد.

    أما نظام، الذي كان يصلي الفجر ويلتزم بصلاته، ثم يذهب ليغ*تصب الطفل الصغير، أعلم أن الكاتبة تحاول نقد التناقض، وان الدين ليس أساسه صلاة وصوم فقط، بل الدين معاملة ونية، لا يجب علينا نبذ الجانب الأخلاقي، لكن شعرت أن ربط الدين بالمجانين والمغتصبين ماهي إلا صورة لتشويه الإسلام وإن كانت هذه الفئة موجودة، ولكن لا ينقصنا تسليط الضوء عليهم.

    يمكنني تسليط الضوء على عدة نقاط وهي: التمييز العرقي، المتاجرة بالبشر والأعضاء، التمسك بالله عند الأزمات والثقة به، التكاتف الأسري الذي تمثل في سعود، التناقض وفهم الدين بصورة خاطئة.

    ثلاثة أيام حفرت في ذاكرتي قصة مشاري العزيز، الطفل الذي عانى هو وأسرته الكثير، لا أدرى إن كنت سعيدة بعودته، أم حزينة لما أصابهم، لكني أعلم على وجه اليقين أنني لم أخرج منها إلا تائهة.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    " كيف يسعك أن تسأل المحيط 🌊 عن قطرة 💧 "

    ياترى غلطوا لما خدوا هـ " النتفة " ذو التسع سنوات معاهم للحج

    كان كل هدفهم يشوف بيت الله الحرام ويحس بالأجواء ويخلص الطواف والوقوف بعرفات ويفرحوا فرحة العيد لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن وضاااااع "مشارى" فى الطواف فى زحام الحجاج مبقاش متشاف

    تنادى " سمية " بصوت مكلوم

    بس مين يسمع ومين يشوف

    الكل سارح فى الملكوت

    ازاى هندور فى وسط الحجيج

    انتِ عارفة يا أم مشارى فى كام طفل تائيهين

    وتبدأ رحلة البحث عنه بجنون

    أب فقد السيطرة على نفسه وبقى مهموم ، نسى صلاته ونسى طوافه ومشى يدور فى المستشفيات والميادين

    عيل تايه فين ألاقيه

    اطبع صور ووزع منشورات

    فى كل حتة علق اعلان … مكافاة مبلغ من المال

    للى يدلنا على هـالمسكين

    والام فى صلاتها بتناجى رب العالمين مانسيتش فى محنتها تذكر الرحمن الرحيم

    ما سبحانه هو ميسر الأحوال

    وما بين تايه وما بين مخطوف

    يفضل قلب الأم والأب مفطور

    ياترى هنلاقيه سليم من غير ما يصيبه أذى من الخاطفين

    ياترى حاسس بإيه هـ " النتفة " زى ما دايما بيدلعوه ما هو من صغر حجمه مايبنش عليه التسع سنين اخره سبع وكده نبقى له كارمين

    مش هيستحمل كل البعد ده عن والديه

    بس ايمان الأم هو اللى كان مقويها ومصبرها على ابتلائها ومخليها عندها ثقة ويقين وحسن ظن بالله رب العالمين ..

    مش هطول فى الكلام عن التفاصيل

    لانى عيشت مع الرواية ديه ٣ أسابيع

    توتر وقلق وخوف عليه ووجع من أن الشر موجود فى ناس كتير ممكن تأذى وتشوه علشان تاكل عيش

    مش مهم هتأذى مين

    المهم هكسب ايه

    فقر وظلم يوصل لإيه

    اختبار صعب ربنا ما يصيبش حد به

    هتفقد ايمانك ولا هتتمسك به

    هتعدى منه بقلب سليم

    ولا هتكفر وتيأس من رحمة الرحيم

    اسئلة ❓❓كتير هتدور فى بالك ماتنكرش مهما كانت درجة ايمانك

    ليه فيه ظلم 😞

    ليه فيه فقر ☹️

    اشمعنى هتقولها كتير

    ليه يصيبهم المصاب العظيم ده دول حتى فى بيت الله وبيقضوا فريضته بمنتهى الإخلاص

    ابتلاء هيؤدى إلى …. الله أعلم ماتحطش نفسك مكانهم لانك مش عارف حالك هيبقى ايه

    رواية مؤلمة جدااا ومرهقة لكن رائعة فى سردها ومفرداتها وتعبيراتها ومواضيعها اللى ناقشتها والحمد لله انها مش قصة حقيقية مع انى متأكدة ان الواقع فيه اصعب من كده..

    اقتباس موجع 👇🏻👇🏻

    📌❞ قيمة قطع الغيار البشرية تتجاوز قيمة الإنسان الحيّ ❝

    #مكتبة_دنيا

    #قراءات_٢٠٢٢

    #قراءات_أكتوبر_٢٠٢٢

    #أبجد

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    .

    عنوان الكتاب: #خرائط_التيه

    نوع الكتاب: #رواية

    المؤلفة: #بثينة_العيسى

    عدد الصفحات:٤٠٥

    دار النشر: #الدار_العربية_للعلوم_ناشرون

    الطبعة: الثالثة ١٤٣٦هـ - ٢٠١٥م

    تقييم تطبيق #good_reads : 4.19

    عدد المقيّمين في التطبيق: 2399

    .

    نبذة عن المؤلفة:بثينة وائل العيسى، كاتبة وروائية كويتية، مولودة ٣سبتمبر١٩٨٢م. حاصلة على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال -تخصص تمويل،كلية العلوم الإدارية- جامعة الكويت ٢٠١١م بتقدير امتياز، وهي عضوة في رابطة الأدباء الكويتية واتحاد كتاب الإنترنت العرب. أصدرت ٨ كتب، وحصلت على عدة جوائز.

    .

    نبذة عن الكتاب:نبيع كل شيء ولا مال لدينا لنشتري أنفسنا، ماذا لو كانت قيمة الإنسان ميتاً أعلى منها حياً؟ .. مشاري طفل كويتي في السابعة من العمر، ذهب مع والديه إلى مكة لأداء مناسك الحج. في السابع من ذي الحجة كانت سمية (والدته) قد أوشكت على إتمام الشوط الرابع من الطواف ممسكة بيد ابنها، وإذ بفوج آسيوي يسير متماسك الأيدي اصطدم بهما .. ضاع مشاري بين ذلك الفوج..اختفى..بحثت عنه سمية، أصبحت تصرخ مذعورة، بحثت عن زوجها وأخبرته، وأخذا يمشطان الحرم كاملاً بحثاً عنه. استمر الأمر لدقائق لساعات لأيام ولأسابيع كانت كدهراً على والديه وأسرته!! لم تفارق الأم تساؤلاتها: أين ذهب؟ ماذا حلَّ به؟ هل هو جائع؟ لماذا لم يتصل بنا رغم معرفته بأرقامنا؟! هل هل هل هل... هل مات؟

    .

    اقتباس:حملوا الأطفال إلى القارب، واحدا بعد الآخر، نياماً تتناقلهم الأيدي. من يدي عثمان إلى يد روينا، من يد روينا إلى يد صالحة. جرجس يقف على مبعدة خطوات بمصباحه اليدوي، يراقب سير الأمور بصمت. كان الكويتي آخر الأطفال. ص١٣٩

    .

    رأيي الشخصي:القلب يتقطع لهؤلاء الأطفال الأبرياء، أسلوب الكاتبة جعلها تقفز قفزة عالية في عالم الكتابة، تحدثت عن قضية إنسانية، رواية ولكنها قد تكون حقيقية، وتصف أيضاً كيف أن الإنسان قد يعيش في أمرين مختلفين: رجل يصلي فروضه في أوقاتها مع الوتر ومع ذلك يشاهد الأفلام الإباحية وغيرها من الأفعال المحرمة.. رجل مؤمن يصلي ويدعو ووقت الشدة يُلحد! وامرأة عكس ذلك تتساهل مع بعض الأحكام الشرعية ومع الظروف الصعبة أصبحت تشعر بأن الله معها في كل وقت!!

    تقييمي: 4.5/5

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    يقولون أنك تعرف إلى إى مدى كان الكتاب جيدا

    أنك حينما تنتهى من قراءة أخر صفحة بها وتغلق الغلاف اﻵخير تشعر بأنك افتقدت صديقا جيدا كنت تتشارك معه تنفعل معه تتعلم منه

    هذا ما يحدث معى مع روايات بثينة العيسى

    الرواية اﻵخيرة خرائط التيه تنتمى الى تلك الروايات التى يجب أن تتنفس بعدها بشكل جيد تأخذ نفسا عميقا ثم تتأمل.. هناك روايات لا يعود مابعدها يشبه ماقبلها

    رواية تأخذك مع أبطالها المختلفين جنسية ونوعا وانتماءا تأخذك الى عوالم مختلفة ربما لم تسمع عنها لم تتخيل اصلا وجودها

    من يتخيل اختطاف طفل صغير جميل الملامح فى بيت الله الحرام فى موسم الحج!!

    البداية أصلا مرهقة هل يمكن أن يحدث ظللت لفترة غير مستوعبة كل أمالنا ان نذهب هناك للراحة للأمان للطمأنينة نبتهل لله أن يغفر لنا ذنوبنا هل يسعى البعض ﻻرتكاب الذنب فى مثل هذا التوقيت فى خضم هذه الروحانية

    تتوه مع الرواية تتداخل مع اﻷحداث ﻻ تعرف هل تتبع المنطق مثلما يتبعه فيصل الوالد المنطق الذى فى مثل حالته ﻻ يؤدى سوى لليأس وفقدان اﻷمل فى العثور على الطفل المخطوف

    ام تتبع قلبك وجوارحك وتتمسك باﻷمل رغم ضآلته مثل سميه الوالدة

    تتخبط فى خرائط التيه

    وهل للتيه خرائط؟؟؟!!

    نعم خرائط تمتد من بلدان ثرائها فاحش احيانا تفتقد فيها الروحانية الى بلدان فقرها مدقع ينهشها الجوع واﻷمراض وتجارة البشر واﻷعضاء البشرية

    صفحة وراء صفحة ادعو أن يكون العالم الذى نحياه رحيما ان يحنو علينا

    لكن من قال انه كذلك!!! نحن الذين نجعله رحيم أو قاس تصرفاتنا تحكمنا

    فى الثلث اﻵخير من الرواية أردد ربنا وﻻ تحملنا مالا طاقة لنا به فتخيل اﻻمر فقط مؤلم ومرهق

    النهاية واقعية جدا وإن لمحت بها بارقة أمل تدعونا ربما للتمسك بغد قد يكون أفضل لو آمنا اننا نستطيع جعله أفضل

    ليس العالم غابة نحن من نصنعه كذلك..

    الجملة الختامية تلخص حالنا وبمنتهى الدقة والوضوح

    "أما أنا ياصاحبى فمازلت تائها...وإذا فكرت فى اﻵمر أكثر فكلنا فى التيه"

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    إنني أتسلّق ألمي!

    هذه تضاريس الجرح وأنا أعبرها إليك،

    أسافر نحوك.

    لأن ليس لي سواك.

    أنزل عليَّ رحماتك، لبيك، لبيك..”

    هل خضتَّ يومًا تجربة الولوج إلى غرفة مظلمة؟ هل طُلب منك أن تطرق بابًا لا تعرف ما ينتظرك خلفه؟ هل دُفعت إلى السير فوق خط رفيق وتقبع تحته هوة بعيدة؟ إن الشعور الذي يسبق كل هذه التجارب، يشبه البرد القاتل والتجمُّد خوفًا، ولكن ما إن تأخذ الخطوة وتقتحم هذا الخوف…سيعتصرك ألم من نوع مختلف، ألم دائم، ألم يشحذ نصله في أبعد نقطة في قلبك.

    إن الحزن مشابه لما سبق، فالأمر يبدأ بواقعة أو حادثة مفاجئة، لحظة تقلب الكون في عينيك من أقصى شرقه إلى أقصى غربه، ثم تغرق نفسك في بئر، لا هواء، ولا ماء، ولا صحبة تؤنسك، وحدك تمامًا، كالقبر، ولن تجد يدًا تأخذك من هذه النيران.

    إن المرء حين يُسلِّم روحه للشيطان مثل أسطورة فاوست، ويأتي موعد سداد الدَّين، يُفاجأ بفداحة قراره، والأمر مشابه حين نسلِّم أنفسنا لألم الحزن، فالحزن يسلب حياتنا ولا نملك الرغبة للسيطرة على ما حُرمنا منه.

    "‎أما أنا يا صاحبي فما زلت تائهًا. وإذا فكّرت في الأمر أكثر، فكلّنا في التيه."

    العالم قاسي موحش قد يجعلك تشك في سبب وجودنا وهل نحن فعلًا كائنات مدمرة بطبعها، وهل لو كان بالإمكان وضع أقنعة على وجوهنا تخفي ملامحنا هل سوف نكون كما نحن بدونه، أم إخفاء هويتنا قد يحرر الوحش الكامن بداخلنا ويطلق سراحه لنكمل فسادنا في الأرض.

    على كل فرواية خرائط التيه لبثينة العيسي كانت بلا شك من أكثر الأعمال الحزينة التي مرت علي وما يحزنني أكثر واقعيتها المفرطة فعلى الرغم من البعض انتقد هذا بإنه مبالغ فيه فأنا أراه واقعي لأبعد حد، إنكار الواقع بمصائبه وقسوته لن يخفي الحقيقة بقدر ما سوف يجعل من المستحيل حلها لأحقًا ونزعها من جذورها.

    رواية مفجعة مؤلمة ليست لضعاف القلوب.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية كئيبة اكأب من العتمة والرطوبة ورائحة النتن سوياً!!

    ربما لا يحب بعض المثاليين أن يفتحوا أعينهم على هذا الواقع ويحبون ان يتظاهروا ان مثل هذه الأشياء لا تحدث في هذا العالم. او على الاقل ليس في الوطن العربي. او في... مكة!

    اذكر تماماً حين عادت اختي من العمرة وتحدثت عن متسولين صغار سود يفطرون القلوب حزناً ويبعثون القشعريرة رعباً... اذكر رنة الخوف في صوتها حين قالت بأن الملفت للنظر انهم جميعاً مبتورو الاعضاء بنفس الطريقة... وكأنما اعاقاتهم ليست عشوائية. منطقي جداً ان تكون اعاقات مفتعلة. لكنك لا تريد ان تصدق ان احداً ما يبتر اعضاءهم ليتسولوا. او يعميهم عمداً. لكن عالماً يجند جيوشاً للبحث عن مشاري السفار الذي يدفع اهله مليون دولار فدية فيما تضيع حياة مريم أكبر ابنة الهندي الفقير هباءً فيبدو فيصل كمجنون يهذي حين يسأل عنها.... لا يكترث كثيراً ببتر اعضاء سوداء صغيرة.

    قد يظن القارئ الغارق في برودة التكييف وطعم الدونتس والكوكتيل والحلوى ان بثينة العيسى تبالغ. لكن بحكم مجال عملي فقد تشكلت لدي فكرة عن مخيمات اللاجئين الافارقة، التجارة بالأعضاء، المتاجرة بالبشر، والقصص المرعبة للهاربين من الجحيم في افريقيا.

    ذكرتني حين قالت لي صديقتي يوماً انها لاحظت ان كل الجثث في مشرحة الجامعة سوداء. وحين سألت استاذها عن الأمر، اجابها وكأنه يتحدث عن اطباق للمطبخ او اقلام او اي نوع من البضائع: السود أرخص.

    ابدعت بثينة.

    ابدعت بحزن.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    يدفع الضعيف ثمن ضعفة للقوي, يالله, رواية موجعة. تحبس الأنفاس منذ البداية حتى النهاية. أعجبتني الجملة التي افتتحت بها الرواية, وكيف أنهت رحلة البحث عن مشاري. انتهى الجري والسفر بين البلدان, لكن التيه كان قد ابتلعهم. لاحظت تشابه أسلوب بثينة بأسلوب الروائي"خوسيه ساراماغو" المميز في الحوار بين الشخصيات, كانت تتنقل بين هذا الأسلوب والأسلوب التقليدي! أيضا أعجبتني جمل بثينة قصيرة ومقتضبة و"مكثفة" لا تحتاج إلى إطالة وصف, وتقع بالحشو. شخصية سمية, التي كنت لا أطيقها نوعا ما شخصيتها التي تميل للجنون, تغير رأيي بالشخصية عندما انتهى حالها إلى الدروشة, الأمر منطقي الآن.

    القصة: كانت سمية تمسك يد ابنها مشاري وهم طائفون بجوار الكعبة مؤدين شعرية الحج. وفد آسوي يسير متماسك الأيدي يصطدم بهم, انفكت يده من يدها, وعندما استعادت توازنها, لم تره. كان قد اختفى.

    وتبدأ رحلة البحث في 410 صفحات تبدأ من صحن المطاف بجوار الكعبة, مرورا بالعديد من المفاجآت المفجعة الدامية, تكشف لك جزء مجهول من العالم, لا يدري عنه أكثرنا, ومنا لا يكترث لهم.

    أخيرا: استطاعت بثينة كتابة رواية سوداوية, تأخذك من العالم إلى داخل الرواية. هذه الرواية ستترك أثرها في نفسك.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    انتهيت من قراءة رواية " خرائط التيه " لـ الرائعة دائما بثينة العيسى ، الرواية مليئة بالتفاصيل الجمميلة رغم المها ورغم كمية الحزن التي جعلتني اذرف الدمع احياناً واتوقف عن القراءة احيانا اخرى لكني اتممتها اخيراً

    الرواية تدور حول طفل صغير يدعى : مشاري كويتي يٌختطف في مكه على ايدي عصابة الأتجار بالبشر

    الرواية من النوع الذي يصعب جداً التوقف عن قراءتها

    تشعر للحضة انك تود التهام الأحرف وتجاوز الصفحات

    فقط للصفحة التي تتمنى ان تقرأ فيها ان مشاري عاد لأمه ، لفت انتباهي بالرواية انها مليئة بالتفاصيل العميقة لمناطق وقرى بالسعودية لم اسمع عنها من قبل رغم وجودها ، الرواية عميقة ولم امر فعلياًعلى شخصية او مكان لم اتخيله ، قليلة جداو تلك الرواية التي عندما انتهي منها اشعر بالجوع تجاه القراءة وجدياً عند اخر صفحة قراءتها شعرت بفراغ عميق بداخلي اتمنى ان احد كتاب آخر يملئه ، انصح بقراءتها 🌟🌟🌟🌟

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون