اقتباسات من رواية رجل يدعى أوف

وكان يخاف من أن تمحوَ أصواتُهم المُثَرثِرة ذكرى صوتِها هي

كلّ إنسان يحتاج إلى معرفة ما يقاتل من أجله. وهي قد حاربت لما فيه خير للأولاد الذين لم تُنجِبهُم، وأوڤ حارب من أجلها.

⁠‫وقد فعل ذلك لأنّه الشيء الوحيد الذي يعرفه في هذا العالم.

إذا لم يكن لدى المرء شيء ليقوله فعليه أن يجد شيئاً ليسأل عنه. وإذا كان هناك شيء واحد يجعل الناس ينسون أن يكرهوا أحداً، فهو أن يُمنحوا الفرصة للحديث عن أنفسهم.

وعندما سألتها إحدى صديقاتها عن سبب محبتها له، أجابتها أنّ معظم الرجال هربوا من قسوة الحياة، ولكن أوڤ ركض إليها.

«الرجال رجالٌ بفضل ما يفعلونه، وليس ما يقولونه».

ثبّت لها رفّاً للكتب، فملأته بكتبِ ألّفها أُناس كتبوا عن مشاعرهم صفحة بعد صفحة. أما أوڤ فكان يفهم الأشياء العملية التي يمكنه أن يراها ويلمسها؛ كالإسمنت والمواد الصلبة والزجاج والفولاذ والأدوات.

«لا شيء يكون على ما يُرام عندما لا تكونين في المنزل»

أصبح هذا العالم عالماً المرء فيه قديم الطراز قبل أن يحين وقت ذلك. فهناك بلدٌ بأكمله واقفٌ وهو يصفّق لحقيقة أن أحداً لم يعد قادراً على القيام بأيّ شيء بشكل صحيح بعد الآن؛ إنه الاحتفال الصريح بالرداءة.

كان يشعر أنه لا ينبغي للمرء أن يعيش في الحياة وكأنّ كلّ شيء قابل للاستبدال، وكأنّ الولاء لا قيمة له.

تفتقد إلى أغرب الأشياء عندما تفقد شخصاً ما؛ الأشياء الصغيرة، الابتسامات، الطريقة التي كانت تتقلّب فيها أثناء نومها، وإعادة طلاء غرفة لها أيضاً

ثم توفّيت أمه، وأصبح أبوه أكثر هدوءاً؛ كما لو أنها أخذت معها الكلمات القليلة التي كان يمتلكها.

كان هو رجل الأسود والأبيض.

⁠‫وهي كانت بالألوان؛ كلّ الألوان التي يعرفها.

⁠‫«لا شيء يكون على ما يُرام عندما لا تكونين في المنزل»

إلى أين يسير العالم إذا لم يعد بإمكان الناس الكتابة حتى أو تحضير القليل من القهوة

ن تسمح لسيّارة الإسعاف بالمرور بين المنازل.

‫ لأنّ مرور المركبات أمر محظور في المناطق السكنيّة.

استيقظ فيه ليس فقط مع هرّ في منزله، ولكن أيضاً مع شخص غير سويّ. كان هذا سيروق لصونيا على الأرجح، فقد كانت تحبُّ الفنادق

ليس لأنّه من المهمّ جدّاً سماع الأخبار المحليّة عندما تكون على وشك أن تُطلق النار على رأسك، ولكن لأن أوڤ يعتقد أنّه ليس هناك ضرر في البقاء على اطّلاع على المستجدّات.

رفض العودة إلى دكّان بيع الخبز المحلّي حتّى بعد مرور ثماني سنوات على تلك الحادثة؛ حين أخطأوا في ردّ المال له عندما اشترى بعض الحلويات؛ وذلك في نهاية التسعينيات. هذا ما كان أوڤ يسمّيه «امتلاك المبادئ الحازمة»

«يمكن أن نشغل نفسينا في العيش أو في الموت يا أوڤ. يجب علينا أن نمضي قُدُماً».

‫ ولكن صونيا لن تكون صونيا إذا سمحت للظلام بالانتصار عليها.