لصوص النار - قصة العبقرية - عبد الرحمن أسامة سفر
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

لصوص النار - قصة العبقرية

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

كتب المؤرخ المهم بلوتارخ قبل الميلاد: "كون عمل فني نجح في تخليب لبنا، لا يعني ذلك بالضرورة أن صانعه يستحق تقديرنا." قراءة هذه المقولة تجعل المرء يتفكر في حيوات أولئك الذين نظرنا إليهم أنهم بشر فوق البشر، أولئك الذين منحناهم ألقاب مثل "العظماء"، "الخالدين"، أو "العباقرة"، وذلك يدعونا للتفكر في كمية الأمور التي نجهلها عن حياتهم رغم أننا نمجدهم ونكاد نقرنهم بالرسل، ونلاحظ تحرجا عن الكتاب والمؤرخين من تدوين مثل تلك الحقائق أمام العلن، وقد يكون ذلك بسبب تحرجهم من ذكر مثل تلك الأمور، أو أنهم ظنوا أنها تفقد العبقري قدره ومكانته. هذه الأفكار دفعتني للتسائل: ما هي الأمور الأخرى التي نجهلها في حيواتهم؟ ما هي الأمور التي خفيت عنا؟ على سبيل المثال، على مدار القرون، كان هناك إيمان قوي أن العبقري يولد كذلك: "عبقري". ويبدو أن مثل ذلك الإيمان لا يزال مترسبا في عقلنا الجماعي، رغم أن العلم السلوكي الحديث ودراسة حيوات العباقرة أثبت لنا أن هذه الأفكار تنتمى إلى نفس الرف الذي وضعنا عليه فكرة سطحية الأرض وأن الأبراج السماوية طريقة ممتازة لمعرفة شخصية المرء. هناك الكثير مما لا نعرفه عن العباقرة، وقد يكون أهم نقطة في هذا الحديث أننا لا نملك تعريفا واضحا للعبقرية، فهي ليست وظيفة واضحة مثل المعلم والمهندس والشرطي، وليست مبدء فضفاضا مثل السعادة والنجاح والحب، وفي أغلب الأحيان إذا سألت عدة أشخاص عن التعريف، فإنك ستحصل إجابات متباينة (البعض سينسبها إلى الموهبة الفطرية، الآخرون سينسبونها إلى معدل الذكاء، وآخرون سينسبونها إلى الإلهام)، لكن التحقيق في هذا الموضوع يدلنا على أن صناعة العبقرية هي أكثر تعقيدا مما نتصور، وأنه بينما قد تكون معادلة العبقرية عضوية، إلا أنها ذات خطوات محدد وواضحة، والأهم من ذلك، أنه حتى لو استوفى المرء معطيات تلك المعادلة، فإنه قد يفشل في الوصول إلى تلك المرتبة: العبقرية.
التصنيف
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4 6 تقييم
144 مشاركة

اقتباسات من كتاب لصوص النار - قصة العبقرية

"كلاهما يهوي إلى عالم الفوضى، في العالم السفلي والمجهول لوعي الإنسان. كلاهما مهووس بما يكتشفانه هناك. كلاهما يواجه الموت والألم والمعاناة. لكن المدمن لا خيار لديه إلا السقوط، فهو رهينة إدمانه، أما المبدع فإنه يختار أن يمضي في ذاك الدرب الغامض، حتى لو آمن أن ذلك الدرب مفروضٌ عليه".

مشاركة من أماني هندام
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب لصوص النار - قصة العبقرية

    7

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    ❞ الوقت يمسخ الذاكرة، وتجارب الحياة تحدث الذاكرة والأحداث التي عايشناها. أي أن الذاكرة ماهي إلا انعكاس لآخر مرة حاولت أن تتذكر فيها حادثة أو مناسبة، وتتأثر تلك الذاكرة بأي حوار أو مشاعر مما يمسخها أكثر. ❝

    يوقعني في شراكه، الكتاب،الذي يضيف لمعلوماتي ويغير فكرة متأصلة خاطئة في وجداني...

    كنت متوهمة أعتمد على ذاكرتي البعيدة لاستدعاء موقف مؤلم،أثق به رغم أنه يجافي الواقع،أبالغ في تضخيمه حتى يكاد الألم يتآكلني ويعيش الندم على أنقاضي حتى قرأت تلك العبارة أن "الوقت يمسخ الذاكرة"،،من الوارد جداً أن نتخيل بعض الأشياء القاتمة رغم أنها كانت مصدر سعادة لنا في وقت من الأوقات،نبالغ في تجذيرها بنا وتضخيم نتائجها كي ندور في دائرة حزن لا تنتهي،نستعذبه ولا نملك القوة لاحقاً على الخروج منه.

    أيضاً أعجبني جداً وصفه الفرق بين الشخصيات العفوية الحساسة والشخصية المتناقضة الجامدة في تفسيره المهم لقول الشاعر آركيلوكوس..

    ❞ "الثعلب يعرف أشياء كثيرة، ولكن القنفذ يعرف شيئًا واحدًا ضخمًا" ❝

    ❞ يُرجعون كل شيءٍ إلى نظرةٍ مركزيةٍ واحدة، نظامٍ واحد، متجانسٍ أو واضح، متوافقٍ مع ما يفهمونه، ما يعتقدون فيه، وما يشعرون به؛ مبدأٌ وحيد، عامٌ، منظمٌ لكل شيء، بحيث أن كل ما هم عليه، وما يقولونه، يأخذ معناه منه وحده ❝

    ❞ يعيشون حيوات، ويقومون بأفعال، ويفكّرون بأفكارٍ نابذةٍ أكثر منها جاذبة، أفكارهم مبعثرة ومستفيضة، تتحرّك على عدة مستويات اعتمادًا على خلاصة مجموعةٍ متنوعةٍ من التجارب والأشياء التي يبحثون - بوعيٍّ منهم أو من دون وعيّ - لأن يدمجوها في، أو يُقْصوها من، منظورٍ جامدٍ، شاملٍ، متناقض تارةً وناقص تارةً أخرى، وأحيانًا متطرّف، مُستوحد وداخليّ.

    ‫ إن النوع الأول من الشخصيات المثقفة والفنية ينتمي إلى القنافذ، فيما يُنسب الثاني إلى الثعالب". ❝

    بهرني أيضا تفسير العلاقة الصحية الناجحة بين الطفل وأسرته وأثرها على شخصيته لاحقاً في قول العالم النفسي إرنست بيكر..

    ❞ "الفن في التربية هو أن يكون الوالدان موجودين دون أن يكونا موجودين، حتى يتمكن الطفل من تطوير ذاته" ❝

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    انا لا

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق