❞ الوقت يمسخ الذاكرة، وتجارب الحياة تحدث الذاكرة والأحداث التي عايشناها. أي أن الذاكرة ماهي إلا انعكاس لآخر مرة حاولت أن تتذكر فيها حادثة أو مناسبة، وتتأثر تلك الذاكرة بأي حوار أو مشاعر مما يمسخها أكثر. ❝
يوقعني في شراكه، الكتاب،الذي يضيف لمعلوماتي ويغير فكرة متأصلة خاطئة في وجداني...
كنت متوهمة أعتمد على ذاكرتي البعيدة لاستدعاء موقف مؤلم،أثق به رغم أنه يجافي الواقع،أبالغ في تضخيمه حتى يكاد الألم يتآكلني ويعيش الندم على أنقاضي حتى قرأت تلك العبارة أن "الوقت يمسخ الذاكرة"،،من الوارد جداً أن نتخيل بعض الأشياء القاتمة رغم أنها كانت مصدر سعادة لنا في وقت من الأوقات،نبالغ في تجذيرها بنا وتضخيم نتائجها كي ندور في دائرة حزن لا تنتهي،نستعذبه ولا نملك القوة لاحقاً على الخروج منه.
أيضاً أعجبني جداً وصفه الفرق بين الشخصيات العفوية الحساسة والشخصية المتناقضة الجامدة في تفسيره المهم لقول الشاعر آركيلوكوس..
❞ "الثعلب يعرف أشياء كثيرة، ولكن القنفذ يعرف شيئًا واحدًا ضخمًا" ❝
❞ يُرجعون كل شيءٍ إلى نظرةٍ مركزيةٍ واحدة، نظامٍ واحد، متجانسٍ أو واضح، متوافقٍ مع ما يفهمونه، ما يعتقدون فيه، وما يشعرون به؛ مبدأٌ وحيد، عامٌ، منظمٌ لكل شيء، بحيث أن كل ما هم عليه، وما يقولونه، يأخذ معناه منه وحده ❝
❞ يعيشون حيوات، ويقومون بأفعال، ويفكّرون بأفكارٍ نابذةٍ أكثر منها جاذبة، أفكارهم مبعثرة ومستفيضة، تتحرّك على عدة مستويات اعتمادًا على خلاصة مجموعةٍ متنوعةٍ من التجارب والأشياء التي يبحثون - بوعيٍّ منهم أو من دون وعيّ - لأن يدمجوها في، أو يُقْصوها من، منظورٍ جامدٍ، شاملٍ، متناقض تارةً وناقص تارةً أخرى، وأحيانًا متطرّف، مُستوحد وداخليّ.
إن النوع الأول من الشخصيات المثقفة والفنية ينتمي إلى القنافذ، فيما يُنسب الثاني إلى الثعالب". ❝
بهرني أيضا تفسير العلاقة الصحية الناجحة بين الطفل وأسرته وأثرها على شخصيته لاحقاً في قول العالم النفسي إرنست بيكر..
❞ "الفن في التربية هو أن يكون الوالدان موجودين دون أن يكونا موجودين، حتى يتمكن الطفل من تطوير ذاته" ❝