اقتباسات من كتاب إخفاق التواصل: كشف الأسباب الحقيقية للاكتئاب وكيف نجد الأمل

❞ عندما تكون مكتئبًا -وتعلم إيزابيل هذا عبر تجربتها الشخصية- تشعر بأن كل شيء بات يدور حولك. تصبح أسير فخّ قناعاتك، وأفكارك التي تدور وتتردّد في رأسك بإصرار أليم. أن تصبح مكتئبًا أو قلقًا، هو أن تصبح سجين ذاتك، ❝

❞ وتشير الدلائل الطبية بوضوح إلى أن الرياضة البدنية تساعد في انخفاض مستوى الاكتئاب والقلق النفسي بمقدار كبير. ❝

❞ عليك أن تفكّر كالآتي: «هذه ليست مشكلتي الشخصية، بل مشكلة مشتركة مع الآخرين، وتعود أسبابها إلى نوع المجتمع الذي نعيش فيه»ّ. ❝

❞ فوجئا بوضوح النتائج. كلّما ابتعد المجتمع عن المساواة، كلّما ظهرت فيه كل أنواع الأمراض النفسية. ❝

❞ الاكتئاب ليست مرضًا؛ إنها استجابة طبيعية لتجارب غير طبيعية في الحياة. ❝

❞ عندما يتكلّم أصحاب مهنة الإعلان في ما بينهم، يقرّون بأن وظيفتهم منذ العام 1920 تدفعهم لكي يجعلوا الناس يشعرون بأنهم غير مؤهّلين - ومن ثمّ ليقدّموا لهم المنتج كحلّ لذلك الإحساس بعدم الأهلية الذي ولّدوه لديهم. ❝

❞ بقدر ما يزداد إيمانك بأن محور الحياة يقوم على جمع المقتنيات، والتفوّق على الآخرين، والتفاخر بكل ذلك، بقدر ما تكون غير سعيد، وبقدر ما تكون ضحيّة القلق النفسي والاكتئاب. ❝

❞ يقول تيم بأن الأشخاص الماديّين أقل سعادة لأنهم يسلكون في الحياة طريقًا لا تسهّل عليهم تلبية هذه الحاجات. ❝

❞ لدى جميعنا طائفة من الحاجات الطبيعية التي تولد معنا - مثل حاجتنا إلى التواصل، وحاجتنا إلى الشعور بأننا موضع تقدير، وإلى الشعور بالأمان، وإلى أننا نصنع فرقًا في العالم، وإلى الشعور بأننا أحرار، وأننا ماهرون في حقل معيّن. يقول تيم ❝

❞ ويتابع تيم: «إذا كان احترامك لنفسك، وإحساسك بقيمة ذاتك، يتوقّفان على كم تملك من المال في رصيدك، أو على نوعية ثيابك، أو على مساحة بيتك، فإنك مجبر على المقارنة الدائمة مع الآخرين. فهنالك دائمًا مَنْ يملك بيتًا أكبر، وثيابًا أجمل، ❝

❞ هكذا سيكون حالك عندما تجرفك الأهداف المادّية. عندما تقوم بأمرٍ لا لذاته بل لما ستجني منه، لن تستطيع الاسترخاء في متعة اللحظة. سوف تكون في موقع المراقب لنفسك على الدوام. وصوت ذاتك الأنانية سوف يعلو زاعقًا مثل صوت المنبّه الذي ❝

❞ كلّما كنت مادّيًّا أكثر، وكلما كانت دوافعك غير جوهرية، كلّما ازداد قلقك. ❝

❞ فوجئ بالنتائج التي أظهرت أن الأشخاص الماديّين الذين يعتقدون بأن السعادة تكمن في جمع المقتنيات وإحراز مكانة متفوّقة بين الناس، كانوا الأعلى على مستوى الاكتئاب والقلق النفسي. ❝

❞ يقول ويلسون: «يجب أن ينتمي الانسان إلى القبيلة». ويشرح أنه مثلما تفقد النحلة توازنها لو أضاعت الطريق إلى قفيرها، فإن الانسان يفقد صوابه لو أضاع الروابط التي تصله بالقبيلة. ❝

❞ أخبرني جون كاشيوبّوJohn Caccioppo بأن الدلائل الواضحة تدفعنا إلى القول: وسائل التواصل الاجتماعي لا تعوّض علينا نفسيًّا ما خسرناه - أيّ الحياة الاجتماعية. ❝

❞ إن نوع التواصل الذي نحتاجه هو هذا»، وأشارت بيدها إلى وجودنا معًا حول الطاولة. وأوضحت: «وجهًا لوجه، حيث يمكننا أن نرى ونلمس ونشمّ ونسمع بعضنا… نحن مخلوقات اجتماعية. خلقنا لنكون على اتصال بين بعضنا بطريقة آمنة وراعية. وعندما يكون التواصل ❝

❞ ثم وصل الانترنت ليقدّم لهم بديلًا مشوّهًا عمّا خسروا - أصدقاء على الفايسبوك في مكان الجيران؛ ألعاب فيديو في مكان نشاطات حقيقية ذات معنى؛ تحديث الصورة والمكانة وتحسينهما على الصفحة الالكترونية عوضًا عن تحقيق ذلك في المجتمع والعالم الحقيقي. ❝

❞ ظهر الانترنت إلى الوجود في عالم كان سكانه قد خسروا الإحساس بالارتباط في ما بينهم. كان تلاشي هذا الإحساس يحدث تدريجًا طيلة العقود التي سبقت. ❝

❞ بدأنا نفكّر كالتالي: «سوف أهتمّ بنفسي، وعلى الآخرين الاهتمام بأنفسهم كأفراد. لا يمكن لأحد غير ذاتك أن يساعدك. ولا يمكن لأحد غير ذاتي أن يساعدني. هذه الأفكار باتت تخترق ثقافتنا في العمق، حتى إننا نقدّمها كعلاج سريع ومبتذَل لمن كان ❝

❞ معنى الشعور بالوحدة ليس غياب الآخرين الجسدي من حولك، قال جون، بل الإحساس بأنك لست مشاركًا في أمر مهمّ مع أيّ شخصٍ آخر. ❝