وإعادة اكتشاف المعرفة الميتافيزيقية سوف تؤدي إلى صحوة اللاهوت وفلسفة الطبيعة، وتضع حدودًا لتطبيقات العلوم والتكنولوجيا، وقد كان الإنسان في غابر الزمان يحتاج لعونٍ لإنقاذه من الطبيعة، أما اليوم فإن الطبيعة بحاجة لعون لإنقاذها من الإنسان
الإنسان و الطبيعة > اقتباسات من كتاب الإنسان و الطبيعة
اقتباسات من كتاب الإنسان و الطبيعة
اقتباسات ومقتطفات من كتاب الإنسان و الطبيعة أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
الإنسان و الطبيعة
اقتباسات
-
مشاركة من Hussein Rahil
-
فالمذهب الميتافيزيقي أو العرفان فحسب، هو الأرض التي يلتقي عليها العلم والدين، والتي انداحت في غياهب النسيان، ومن ثم انهارت بنية المعرفة في ركام تفاصلت مكوناته، وفقد توحده العضوي، في حين أن الفلسفة اختصرت وسلمت نفسها للعلم، أو قامت على
مشاركة من Hussein Rahil -
وقد أدى إسقاط الطبيعة من عرشها، أو انفصام الإنسان عن الأرض انعكاسًا- إلى انفصال الإنسان عن السماء، والذي أثمر فاكهة مُرَّة حتى تعذَّر عليه اليوم أن يرى الرسالة الأزلية للطبيعة التي تشكل زادًا على قدر كبير من الأهمية في المعاد
مشاركة من Hussein Rahil -
وفي كل هذه الأمور السياسية والاجتماعية والاقتصادية يمكن أن تدلي الميتافيزيقا بدلوها لتلقي بعض الضوء لا على الحلول التي لا تؤلم بل على محنة بعينها؛ حيث لا بد للمرء من قبول رد الفعل لكشف الأسباب الحقيقية للمحنة، وتستطيع إزالة الوهم
مشاركة من Hussein Rahil -
ولا يعني تعليم الناس كيفية فهم الرمز على هذا المنوال- إنكار الجوانب الواقعية للأشياء، بل يعني الإيحاء بجانب آخر أكثر حقيقية وأكثر قربًا من جذورها الوجودية والجوانب الكمية المحسوسة التي يولع بها العلم الحديث، فتعليم الناس معنى الشجرة كرمز لأحوال
مشاركة من Hussein Rahil -
فالهندي الذي يكاد يناظر التوحيديين الأوائل يرى في الطبيعة البكر والغابات والأشجار والجداول والسماء والطير والثيران- رموزًا مباشرة للعالم الروحي، بقواه الرمزية الروحية الغامرة، فقد رأى في كل أين صورًا من الحقائق السماوية، وقد كانت الطبيعة قدسية، ودائمًا ما كان
مشاركة من Hussein Rahil -
لكن الذين يسعون إلى البعد الكامن في باطنهم فحسب- هم الذين سينظرون إلى الطبيعة كرمز شفاف يوحي بالحقيقة، ومن ثم يفهمها بمعناها الحق.
مشاركة من Hussein Rahil -
يرجع نقص حاسة شفافية الأشياء وحميمية العلاقة بالطبيعة ككونٍ يلهم الإنسان بمعنى ما يخصُّه إلى فقدان الروح التأملية والرمزية التي ترى الرموز حقائق، والعرفان الذي يكاد يختفي بمفهومه الحق كمعرفة توحيدية مستنيرة، وحل محلها الأسرارية العاطفية والإهمال التدريجي للميتافيزيقا اللاهوتية
مشاركة من Hussein Rahil
السابق | 1 | التالي |