يصبح بعضهم قتلة سواء بالمصادفة أو بسبب نوبة غضب أو بسبب المتعة الكامنة في القتل
جريمة الابن الصالح
نبذة عن الرواية
"ما مقدار ما تعرفه أم عن ابنها حقًا؟ في وقت مبكر من صباح أحد الأيام يستيقظ ""يوجين"" على رائحة دم غريبة. سرعان ما يكتشف جثة أمه المقتولة وسط بركة من الدماء داخل شقتهم الأنيقة. بسبب نوبات الصرع المتكررة التي عانى منها طوال حياته، يجد ""يوجين"" صعوبة دائمًا في التذكر. كل ما يتذكره من ليلة الأمس هو صوت أمه ينادي باسمه. لكن، هل كانت تناديه طلبًا للمساعدة؟ أم كانت تتوسل من أجل حياتها؟ من يمكنك أن تثق فيه إذا لم تثق في ذاكرتك؟ كانت هذه هي بداية رحلة ""يوجين"" المحمومة للكشف عما حدث في تلك الليلة. رحلة سيكتشف من خلالها الكثير عن حقيقته وحقيقة عائلته. "التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 368 صفحة
- [ردمك 13] 9789773196653
- العربي للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية جريمة الابن الصالح
مشاركة من ElDoNz
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Shimaa Allam
#قراءات_٢٠٢٢
رواية جريمة الابن الصالح للكاتبة الجنوب كورية جونج يو جونج ترجمة محمد نجيب.
من إصدار دار العربي للنشر و التوزيع.
( جريمة الابن الصالح ... رحلة مع سيكوباتي )
قراءة جديدة و هذه المرة مع القراءة الأولى لأدب من كوريا الشمالية ... رحلة مع أدب الجريمة النفسية.
يو-جين شاب فى الخامسة و العشرين من عمره عاش طفولة طبيعية حتى سن التاسعة ، تتغير حياته بوفاة والده و أخوه يو-مين الذى يكبره بعام واحد فقط أثر حادث ، يؤدى ذلك لصدمة تتسبب فى تعرضه لنوبات صرعٍ متكررة ، ليحيا حياته بعدها تحت رقابة مشددة من أمه و خالته الطبيبة النفسية و ذلك من أجل الالتزام بأخذ ادويته حفاظًا على صحته.
( سوف تكرران على مسامعى الثمن الباهظ الذى سوف أدفعه مقابل بضعة أيام مثيرة دون دواء ، و ستوضحان أنه طالما استمررت فى التصرف بهذه الطريقة ، فلن أتحرر أبداً من رقابتهما )
تمر الأيام هادئة يشاركه فيها أمه و أخوه بالتبنى هاى-جين ، ليستيقظ فى صباح يومٍ عادى و يجد مظهره غريبًا ، و أمه مذبوحة بالطابق الأسفل.
( لماذا استيقظت مُغطى بالدماء ، و لماذا كان هنالك الكثير جداً من الدماء فوق الدرج و فى حجرة المعيشة ، لماذا لا استطيع تذكر ما حدث بعد منتصف الليل و الأحداث الأخرى كلها )
يأخده التفكير فى ماهية ما حدث لتتداعى على عقله صور ، أصوات ، خيالات متداخلة لأشياء كثيرة غير مترابطة ، لتتجمع القطع واحدة تلو الأخرى و ذكرى تلو الذكرى .... فى رحلة مليئة بالكثير من الخبايا عن البطل و عائلته ، الكثير من التناقضات و المفاجأت التى حملها الماضى فحكمت الحاضر و رسمت المستقبل.
فهل سيصل لصورة متكاملة عن ما حدث الليلة الماضية؟ أم أنه سيكون حلمًا فى نهاية المطاف؟ هل نادت عليه أمه ليلة الأمس فعلاً؟ أكانت تنادى طلبًا للمساعدة؟ أم كانت تتوسل من أجل حياتها؟
أحداث الرواية تعتمد بالأساس على سرد أفكار البطل و خواطره عن نفسه و عن ذكرياته و حاضره و ذلك فى خلال مدة زمنية لا تتجاوز الثلاث أيام ، استشعرت بعض الملل فى عدة أجزاء ، و لكن لا أنكر تغير توقعاتى لسير الأحداث طوال القراءة ، و تأرجح مشاعرى ما بين التعاطف مع أو الاستياء من شخصيات الرواية ... فاللغز هنا لا يكمن فقط فى القاتل و إنما فى تصرفات و دوافع القاتل و من حوله.
رحلة غريبة ممتعة جاءت بترجمة مميزة و اختيار مختلف كعادة دار العربي للنشر و التوزيع.
#جريمة_الابن_الصالح
#رقم-١٤
-
Bassem Khalil
جريمة الابن الصالح
تأليف / جونغ يو جونغ
ترجمة / محمد نجيب
التقييم / ⭐⭐⭐⭐
التصنيف / بوليسي
اللغة / الفصحى للسرد والحوار
دار النشر / العربي للنشر
عدد الصفحات / ٣٦٨ صفحة أبجد
* في البداية لابد من توجيه الشكر الجزيل للمترجم محمد نجيب على هذه الترجمة البديعة، والتي لولاها ما كنت استكملت قراءة الرواية.
* النقطة الثانية وهي أنني منذ عودتي للقراءة بعد انقطاع دام سنوات وسنوات لم أشأ أن اقتحم أدب الجريمة والرعب، وفضلت على أن تكون قراءاتي مُركزة على الرويات التاريخية، والاجتماعية، والسياسية، وخلافه.
* وفي نفس السياق، أود أن أشير إلى أن رواية "جريمة الابن الصالح" هي الرواية الأولى لي في فرع الأدب المترجم، ولذلك اخترت أن تكون الرواية صادرة عن العربي للنشر لعلمي بأنها من أفضل دور النشر في مجال الروايات المترجمة.
* وبالتبعية فهذه هي أولى تجاربي مع الأدب الكوري، وقد جاء اختياري للرواية بمحض مصادفة من خلال بحث أجريته على أبجد على أكثر الروايات البوليسية قراءًة وتقييمًا، فكانت هذه الرواية متصدرًة نتائج البحث.
* بدأت قراءة الرواية قبيل الإعلان عن منح الكاتبة الكورية "هان كانغ" جائزة نوبل للآداب لهذا العام، وهو ما جعلني أكثر إصرارًا على قراءة رواية "جريمة الابن الصالح" حتى السطر الأخيرة.
* أما عن الرواية، فقد كنت في حيرة شديدة في تقييمها ما بين ثلاث وأربع نجوم، ذلك لأن الثلت الأول من الرواية تقريبا شديد الملل، والرتابة، وعابه كثرة الإسهاب المبالغ فيه في شرح التفاصيل، بل وتكرارها من آن لآخر.
* الرواية ستجذب المولعين بالقراءة في مجال الأمراض النفسية، فهي تتحدث عن شاب عمره ٢٥ سنة "يو-جين" وهو مريض بالصرع، يستيقظ ليجد أمه مقتولة، ونجده يقف عاجزًا عن تذكر ما حدث في الليلة التي سبقت مقتل والدته.
* يحاول "يو-جين" جاهدًا استدعاء ما حدث، ولماذا قُتلت أمه، ومن القاتل؟!
* ما يقرب من ال ٨٠ صفحة الأولى من الرواية تسهب الكاتبة بشكل كان يدعو للملل في حوار "يو-جين" مع نفسه، سواء كان حوارًا آنيًا، أم كان نبشًا لذكرياته مع أمه عبر مراحل حياته المختلفة.
* تبدأ الرواية في التصاعد بعدما يصير "يو-جين" متأكدًا بأنه هو من قتل والدته، ويأخذنا السرد لمناطق مختلفة منها ما يتعلق باستدعاء "يو-جين" لمشهد قتل أمه، وكأنه يقوم بتثميل الجريمة أمام رجال الشرطة.
* نكتشف مع تقدمنا في الرواية أن "يو-جين" كان يحمل من مشاعر الكره، والبغض لأمه، وكذلك خالته الطبيبة النفسية الكثير والكثير، لأنهما هما من أجبرتاه على تناول علاج مرض الصرع عندما كان لا يزال في التاسعة من عمره، وأن الآثار الجانبية لهذا الدواء كانت لها بالغ الأثر في التوقف عن رياضته المفضلة "السباحة"، حيث كان على وشك أن يمثل من خلالها بلده كوريا الجنوبية في الأوليمبياد.
* كان توقف "يو-جين" عن ممارسة رياضة السباحة، بفرمان من خالته وأمه عندما اكتشفتا توقفه عن تناول علاج الصرع، وبعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من حلم اللعب بالأوليمبياد بمثابة الصدمة الكبري، ما أجج من مشاعر الكره والبغض الدفينة داخله نحو أمه وخالته، لأنهما المتسببتان في الحياة البائسة والتعيسة التي يعيشها، خاصة عندما يواظب على تناول الدواء.
* كانت وفاة والد "يو-جين" وأخاه، الذي كان يكبره بعام واحد فقط غرقًا، في مرحلة طفولته من ضمن أهم التحولات النفسية التي مرت به، خاصة عندما وجهت له أمه أصابع الاتهام في أن يلقى أخاه هذا المصير المؤسف، متهمة إياه بأنه لولا اللكمة التي وجهها لأخاه في صدره عندما كانا يلعبان أحد ألعاب النجاة ما كان ليفقد توازنه ويسقط في المحيط.
* هل كان "يو-جين" بريئًا من هذه التهمة التي وجههتها لها أمه، أم أنها كانت محقة! وهل كان ذلك الأمر سببًا إضافيًا في الفجوة التي حدثت بين الابن وأمه؟!
* نقضي وقتًا ليس بالقصير من الرواية مع قراءة "يو-جين" ليوميات أمه منذ أن كان طفلًا صغيرًا حتى قبيل قتله لها بلحظات.
* كان هناك سؤالًا محيرًا لم يجد "يو-جين" له إجابة إلا بنهاية القصة، وهو لماذا كانت أمه وخالته تكرهاه (من وجهة نظره)، ولماذا قضيا على مستقبله بوضعه على هذا الدواء، الذي أفضى إلى أن يقتل أمه، ثم خالته في سيناريو مثير للغاية.
* ثم تأتي المفاجأة في جريمة القتل الثالثة، والتي لم تخطر على بالي مطلقًا، وأظن مشهد هذه الجريمة هو ذورة تصاعد الأحداث في الرواية.
* سنكتشف أيضًا في النهاية هل كان "يو-جين" محقًا في بغضه لأمه وخالته، أم أن أمه هي من كانت محقة فيما اتخذته من إجراءات وفرض رقابة صارمة عليه في كافة تفاصيل حياته لتحميه من أن يؤذي نفسه أولًا قبل الآخرين، خاصة عندما تفاجئنا الكاتبة بأن مرض "يو-جين" أشد قسوة وضراوة من مرض الصرع.
* أظن أنه كان من الممكن جدًا اختصار هذه الرواية للنصف أو يزيد قليلا بإزالة الكثير من الحشو والتكرار، والذي لم يكن له أي مبرر في التسلسل الدرامي للأحداث.
* من النقاط الإيجابية بالراوية أن كل الأمور المتعلقة بالجوانب النفسية، وما أكثرها، مشروحة بشكل متميز ويسهل على القارئ هضمها بيسر وسهولة.
* جاء الغلاف معبرًا عن أحداث الراوية وما يعانيه بطلها من أزمات وهزات نفسية لا حصر لها.
* شخوص الراوية قليلة للغاية وتكاد تُعد على أصابع اليد الواحدة، فبجانب بطل الرواية "يو-جين"، وأمه وخالته، هناك صاحب متجر "يونجي" والذي كان يتردد عليه "يو-جين" لشراء الكعك الذي يحبه، وللمتجر دور هام في النهاية الدرامية المثيرة التي انتهت بها الرواية، وهناك أيضا "هاي-جين" أخو "يو-جين" بالتبني، والشخصية الأقرب عاطفيًا لقلبه.
* نهاية الراوية كانت مفاجئة، بل وصادمة، وغير أنني لم أكن أتوقعها على الإطلاق، لم أكن أتمناها أبدًا.
* السرد والحوار جاءا سلسين، وممتعين، ومشوقين.
* الترجمة بديعة فلا تواجه أي صعوبات في فهم النص، بل زعمي أنها أضافت الكثير من عناصر التشويق والإثارة للرواية.
اقتباسات:
- ابتسامة "هاي-جين" بمثابة هدية لي، بينما تضخ أمي خوفًا لا متناه في مجرى دمي.
- معظم المدمنين ينتشون كي يطاردوا خيالًا متوهمًا، لكنني على النقيض من ذلك، أقلع عن أدويتي حتى أصل إلى واقع أكثر وضوحًا.
- تمتعت دائمًا بموهبة إعادة تصور مشهد بحيث يبدو قابلًا للتصديق، رغم أن أمي تنتقص من تلك الموهبة، وتسميها "كذبًا".
- ما عدد الأمهات اللاتي سيبقين على قيد الحياة لو قتلهن أبناؤهن عندما يمسكن بهم وهم يفعلون شيئًا لا يجدر بهم فعله؟
- عاش كل أشكال البشر في هذا العالم، يهتم كل إنسان بأموره الخاصة به. يصبح بعضهم قتلة سواء بالمصادفة أو بسبب نوبة غضب أو بسبب المتعة الكامنة في القتل.
- ثمة أشخاص في حياتك لن تستطيع أن تحبهم مهما حاولت. حتى عندما يبتسم لك، تنتابك رغبة في أن تشد وجهه من كلا الجانبين، وتمزق فاهه.
- يعرف الجميع أن لا أحد يستطيع الحصول على أي شيء ما دام محرومًا من كل شيء.
-يستطيع الكلب "هالو" أن يعيش بسعادة دون أن يعرف أنه "هالو"، لكنني لا أستطيع مواصلة الحياة دون أن أعرف من أنا، وماذا اقترفت يداي.
- أدركت تدريجيًا كيف يمكن للرغبة أن تجعل المرء يُقدم على فعل أشياء قد تبدو مستحيلة.
- في الأحلام كل شيء تريده، يصبح حقيقة، والأشياء التي لا يمكن تخيلها تحدث طيلة الوقت باسم الرغبة.
- لا يمكنك أن تغادر قاربًا في المحيط الهادي لأنك تشعر بالغثيان.
#أبجد
#جريمة_الابن_الصالح
-
Bassma Algaml
رواية "جر يمة الابن الصالح" للكاتبة الكورية (جونج يو جونج)
ترجمة (محمد نجيب)
صادرة عن دار "العربي للنشر والتوزيع".
في بعض الأحيان، يجد الإنسان نفسه مضطراً لمعالجة مشكلات الآخرين كأنها مشاكله الخاصة، ويكره الحاجة المستمرة لتبرير تصرفاته وأفعاله، ويجد الحل الوحيد في الاستسلام لرغبات الآخرين وقمع رغباته الشخصية حتى يفقد السيطرة عليها نهائياً.
▪︎ رائحة دماء من تلك!
عندما استيقظ (يو جين) من نومه العميق، ظن أنه قد تعرض لنوبة صرع شديدة، وبصعوبة شديدة فتح عينيه واكتشف أن ملابسه وغرفته مغطاة بالد ماء!
بقي لحظة مستلقياً يفكر في الدماء التي تغطي جسده كُلّه، وكأنه يكافح ذكرياته وعقله لاستعادة ما حدث في الليلة السابقة، ولكنه لا يستطيع تذكر أي تفاصيل، كما لو أن تلك الليلة تم محوها تماماً من ذاكرته!
انتهز الفرصة ونهض بصعوبة من فراشه حارب جسده الخامد ليقف، وعندما خرج من غرفته، صدمه الرواق الملطخ بالد ماء والدرج المؤدي للطابق السفلي، نزل الدرج بسرعة، وقلبه ينبض بشدة تقرب من التوقف تماماً من الخوف. وما إن وصل للأسفل، لم يستطع تجاوز الصدمة عندما رأى جـ ـثة ملقاة على الأرض في نهاية الدرج.
تساءل في داخله عن هُويّة تلك الجـ ـثة، فحاول أن يعطي نفسه أجوبة، لكن الإجابة تلاشت واستمر في الهبوط على الدرج وعقله يصارعه بقوة حتى وصل لتلك الجـ ـثة المقلوبة؛ ولم يكن على دراية أن تلك الجـ ـثة لوالدته حتى اصطدم بذلك!
ظل يفكر ويلوح بتفسيرات عدّة لجريمة القـ ـتل تلك، وصوت نداء والدته يرن في عقله بلا توقف.
وبعد اقتراح العديد من الاحتمالات، استنتج في النهاية أنه الشخص الوحيد الموجود، الذي يمتلك آثار دما ء والدته على جسده، إذن فهو القا تل المحتمل!.
الرواية نفسية غامضة يرويها بطل العمل (يو جين)، الذي يجد نفسه متورطًا في جر يمة قـ ـتل والدته ويشتبه فيها.
يعاني يو جين من نوبات صرع تحدث له منذ صغره، ينسى أحيانًا أيامٍ يجاهد ليستحضر ذاكرته المعطوبة، يعيش معنا تلك الليلة يحاول العثور على تفاصيل الليلة التي وقعت فيها الجر يمة.
نرى من خلاله تحكمات والدته وخالته الطبيبة النفسية في حياته بعد موت والده وشقيقه في حادث مأساوي، يتم سرد الأحداث بعينه هو فقط وبما عاشه وعاناه.
تتوالى الأحداث في الرواية بشكل مشوق وتعرض تفكير (يو جين) ومحاولة كشف الحقيقة وتبرئة نفسه.
تأخذك الرواية في رحلة مثيرة، فهي تجمع بين الإثارة والتفاصيل المُشوّقة، ستجد نفسك متعلقًا بالبطل المضطرب ومتوقعًا الأحداث بفضول، ولكن الصدمة تنتظرك في النهاية، حيث سيتم مفاجئتك بتطورات غير متوقعة، تسلط الرواية الضوء على الصراع الداخلي للشخصية الرئيسية، حيث يجد نفسه في حالة من الشك والتوتر المستمر، يترافق هذا الصراع مع تجاذباته العاطفية والاجتماعية
يتميز أسلوب كتابة الكاتبة (جونج يو جونج) بالتشويق والغموض، حيث تبني جوًا مشوقًا يجذب القارئ ويحفزه على مواصلة القراءة.
الترجَمة اللغوية متقنة وتحمل لغة سلسة وجميلة، فقد قام المترجم (محمد نجيب) بعمل رائع في ترجَمة الكلمات البليغة وتقديم النص بشكل رائع.
يعدّ ذلك إنجازًا نادرًا في عالم الترجمة، حيث لا تفسد الترجمة جمال الرواية بل تزيدها جاذبية.
ومع أنّ عدد صفحات الرواية كبير، إلا أنها تظل ممتعة وتستحق القراءة في جَلسة واحدة، تتميز الرواية بسلاستها وتنظيم الأحداث وسردها المتقن للتفاصيل والمكان والزمان. وستدفع فضولك للانتهاء منها بسرعة.
الغلاف جذاب ويستحق الانتباه، وقد جذبني بشكل خاص وأثار فضولي لمعرفة ماذا يفعل الابن الصالح في الرواية.
#بسمة_الجمل
-
نهى عاصم
جريمة الابن الصالح
ل جونج يو جونج
ترجمة محمد نجيب الرواية التي تصدرت قائمة الأعلي مبيعا بدار العربي في معرض الكتاب ٢٣..
ملحوظة: الرواية تميل إلى الرعب أكثر منها رواية بوليسية..
بالغلاف من الخلف كلمات عن يو-جين الذي يستيقظ ليجد أمه غارقة في الدماء، ولكنه وبسبب نوبات الصرع لا يتذكر ما حدث سوى ندائها له، فهل كان نداء استغاثة، أم كان صراخ توسل كي لا يقتلها؟!
فيبدأ يوجين بالبحث عن الحقيقة ليكتشف الكثير عن نفسه وعن عائلته..
مقدمة تثير الشكوك حول الابن الذي تضغط عليه أمه نفسيًا وتتدخل في قراراته، فيأخذ في التفكير عن حاله بعد موتها، فهل كان هو من قتلها؟!
يتعمد يو-جين البالغ من العمر ٢٥ عامًا والمريض بالصرع ترك دواءه فيؤدي هذا إلى هلاوس يراها ويسمعها وبالتالي هو في فراشه ينتظر نوبة من نوبات الصرع..
تراه أمه في هذه الحالة فتسرع به إلى أختها الطبيبة النفسية للأطفال فتبدأ في محاولة التحدث معه وإقناعه، يقول عنهما:
❞عاملتني هاتان المرأتان كأنني وسادة مقعد؛ شيء يجب أن يُخنق ويُكبل بالقيود❝.
❞ فرضت أمي وخالتي الدواء عليَّ، وجعلتاه محور حياتي رغم أن الحبوب تُشعرني بالخِدر والتبلد في كل لحظة مهمة من حياتي. ❝
استيقظ يو-جين ليجد دماء تغطي جسده وثيابه وفراشه والأرض.. فكيف أصيب؟! فهو لا يجد أي أقر لإصابة به، يخرج من الغرفة متتبعًا آثار الدماء ليجد أمه مذبوحة.. هل هو من قتلها؟ هل ما يتذكره واقعًا؟ أم أنه كابوسًا؟ كيف سيتخلص من كل هذا قبل وصول أخوه بالتبني؟
ورغم كل هذا ينظر إلى أمه ليشعر بها تقول:
❞ألا تمتلك أي أفكار أخرى تتجاوز سؤال كيف يجب أن تدفنني؟ ألا تشعر بأي شيء؟ ألا تفهم أن هذا مختلف عن سكب فنجان القهوة؟.❝
كان يو-جين سباحًا ماهرًا أحب السباحة لعدة أسباب منها كما يقول:
❞ كان المكان الوحيد الذي لا تستطيع أمي أن تقتحمه. كان عالمي وحدي. كنت أستطيع فعل أي شيء تحت المياه. أي شيء وبالطريقة التي أريدها. ❝
ولكن هل سيستطيع تحقيق التقدم بعدما بدأ في التوقف عن أخذ دواءه؟!
مات والد يو-جين وأخوه الأكبر ، الذي كان مقربًا لأمه مما أدى لحزنها الذي لم ينقطع والذي أدى لتحكمها في حياة الإبن الأصغر،
إذ ربما يصاب بنوبة صرع يفقد فيها حياته.. ثم تبنت أمه صديقه هاي -جين وكانت تعامله معاملة ابنها الفقيد..
هناك غموض ما وشك يتسرب إلى يو-جين وجريمة قتل أخرى ومذكرات غامضة لأمه، كل هذا أوقعه في حيرته ودفعته دراسته للمحاماة للبحث بداخله وحوله لمعرفة الحقيقة..
لغة الكاتبة شاعرية حينما تصف الأماكن والأشياء والغروب مثلًا:
"هبطت شمس المساء في أثناء غروبها في ما بين الجزر الصخرية المنتشرة في طريق عودتنا. وتوهج موج البحر المخضب بالأحمر، وتمايل أسفل السماء البرتقالية. كان رذاذ المياه المتناثر وراءنا، ونسيم البحر القوي أحمر أيضًا. شقت العَبارة طريقها عبر ذلك اللهب كزورق سريع"..
كما أن لديها روح فكاهة رغم جو الرواية المخيف إذ تقول:
"❞ كان ذلك مساويًا للعثور على فأر في البيت وقتله بصاروخ عابر للقارات. ❝
#نو_ها
-
أماني هندام
الترجمة رائعة،الأحداث متسارعة مشوقة تجعلنا نخوض في دهاليز القاتل المضطرب سلوكياً منذ صغره وخوف أمه الشديد عليه وتصرفها المبالغ به لحمايته والذي أوصلها إلى تلك النهاية البشعة لأنها دون أن تدري كانت تربي وحشاً صعب السيطرة عليه لذا لم تقدر وحدها على كبح جماحه دون طلب مساعدة حقيقية أو حجزه في مصحة نفسية.الاستعانة بخالته وإخفاء التفاصيل عنها كان ضد مصلحته وأنشأ بداخله عقدة أن الجميع ضده فزاد من فرص شراسته تجاه أقرب الأقربين له وعندما نفذ جرائمه نفذها وهو موقن أنه هو الضحية نتيجة اضطهاده من قبل أمه وخالته أو ربما صور له خياله أنهما السبب الرئيسي فيما آلت إليه أحواله من قتل وتصرفات دموية قد يرى نفسه يقترفها دون إرادة فعلية منه.
المحصلة النهائية رواية جيدة جداً قدمت لي المعلومات التي أجهلها عن مثل هذا النوع من الشخصيات السادية والذي أتمنى ألا أقابله في حياتي يوماً ما
-
Khaled Zaki
رواية راااائعة أستطيع تشبيه السرد بها كصخرة تنساب بفعل السيل من اعلي الهضبة لتأخذ مستقرها ألأخير بقاعدة الجبل العريضه لايمكنك التوقف حتي النهايه وطوال الرحله وأنت تتأرجح بين الاحتمالات والأنحياز الي اي من الخيارات أيهما صحيح اهو ابن صالح وفق روايته او لا يستحق العيش وفق رواية والدته ولما أنحاز المؤلف لرواية الأم بأعتراف ألأبن كانت والدتي علي حق
أهو تأنيب الضمير والشعور بثقل المسئوليه ومن ثم إلقاء التبعه علي مرض عقلي وأختلال نفسي وهرموني يعدم الأراده ومن تنجو الأم من اللائمه وينجو الأبن من تضخم الأمور وعدم تمكنه من أيقاف تتابع الضغوط التي تفجرت عقب فهم خاطئ لموقف مصيري ذهب به بعيدآ جدآ جانب النجاة
شاركت ثلاث أقتباسات من الكتاب اعتقد أنها تلخص فهمي وقناعتي بالروايه