«ثمة شيء عليك أن تتذكره دائمًا، ينبغي للمرء منا أن يظل يتساءل. متى توقفت عن طرح الأسئلة، فاعلم أنك في حال يُرثى لها.»
القبر العمودي
نبذة عن الرواية
قصة يرويها لنا فتى اسمه مجيد وقعت في يده مذكرات قديمة تعود إلى العصر القاجاري خُطت بيد فتى يُدعى رضا قُلي ميرزا قبل نحو مئة وخمسين عامًا، يروي فيها أحداثًا غامضة عن قصر قديم يُسخر فيه الصبية للعمل في نسج السجاد تحت وطأة ظروف قاسية. ثم يتحدث عن دفن جثث بعض الأشخاص داخل جدران ذلك القصر، وعن موت أحد الصبية العاملين في مَنسج السجاد غرقًا في ذلك الحوض المريع الذي يتوسط فناءه. هكذا تدور داخل القصر أحداث غريبة تقود مجيدًا إلى حي عود لاجان حيث يقع قصر نُويان خان فتنقلب حياته هو الآخر رأسًا على عقبالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 352 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-6692-81-7
- كتوبيا للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية القبر العمودي
مشاركة من هاميس محمود
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Hesham Wahdan
تقييم الترجمة:
⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐
يبدو واضحا تماما الجهد الكبير المبذول من المترجمة لكى تقدم لنا ترجمة إحترافية وفى نفس الوقت أدبية لهذه الرواية الرائعة. الترجمة بهذا الشكل الجميل ومن لغة ليست من اللغات المشهورة والمتداولة حول العالم كالانجليزية أو الفرنسية ... إلخ إنما يدل على كفاءة يجب أن تنال حقها من التقدير والإحترام.
هذا ظهر جليا فى ترجمة الحوار - حتى فى ترجمة حديث أشخاص يعانون من صعوبة فى نطق بعض الكلمات جاءت الترجمة بارعة جدا وواصفة بدقة طريقة النطق تلك - والوصف الدقيق للحياة فى إيران قديما من جميع نواحيها ، مثل شرح معانى أسماء أنواع الطعام المختلفة والأماكن والألقاب وغيرها.
مجهود عظيم يستحق كل التقدير والإشادة وأرفع لها القبعة.
---------------
-------------- تقييم الرواية:
⭐⭐⭐⭐⭐
الأدب الفارسي هو بقعة مظلمة ومنطقة مجهولة تماما بالنسبة لغالبية من يقرأ فى مجتمعاتنا العربية عامة وفى مصر خاصة.
هذه أول تجربة لى مع هذا النوع من الأدب. والحق أنها أثارت إعجابي الشديد فى حقيقة الأمر وبالطبع هذا يعود إلى الترجمة البديعة التى لولاها ما كنت سأستمتع بهذه الرواية.
القبر العمودى هى الجزء الأول من ثلاثية كتبها المؤلف تحت عنوان ( بوابة الموتى ). هى رواية تجسد الألم والمعاناة الإنسانية والقهر ومليئة بالمشاعر والأحاسيس فى إطار من الفانتازيا والتشويق والإثارة والرعب لكنه رعب من نوع إنساني بحت.
نعيش فى الجزء الأول مع مذكرات تركها رضا ميرزا الذى يعمل أمين مكتبة مر عليها مائة عام أو أكثر ، يحكى فيها تفاصيل حياته وما مر به من مواقف مؤلمة ومثيرة أراد أن ينقلها لمن يأتى من بعده خاصة أنه لم ينجب ولا وريث له.
نعيش الهول والقهر والعذاب والذل الذى مر به فى طفولته منذ إختطافه من عائلته وعمله كصبى فى دار لنسج السجاد مرورا بالتجربة المثيرة التى مر بها وهو طفل وعلى إثرها تكشفت أمامه حقائق مثيرة لم يكن ليعرف عنها أى شىء لولا هذه التجربة المروعة.
الرواية إنسانية من الدرجة الأولى ، كاشفة لحقائق مروعة تعرض لها الشعب من انتهاك للطفولة البريئة والعمل بالسخرة والتعذيب والمجاعة والجهل والفقر والمرض فى فترة زمنية قديمة وهى العصر القاجارى وكل هذا فى إطار من الفانتازيا الجميلة.
تنتهى الأحداث لتتركنا مع موعد باستكمالها فى الجزء الثانى الذى صدر حديثا تحت عنوان ليلة الخندق لنستكمل باقى مذكرات رضا ميرزا.
رواية من العيار الثقيل وأنصح بها بكل تأكيد.
-
هاميس محمود
أحب أن أتحدث أولًا عن جمال ترجمة سمر عزت ومدى روعتها ودقتها في اختيار الكلمات كأنها لمسة فنانة مبدعة، تتقن ترجمة الألفاظ بشكل جعلني أنسجم مع الرواية بطريقة جميلة والتي بعتبرها أول قراءة لي في الأدب الفارسي ومن النوع الذي يشوبه الرعب الذي أخاف منه فبالتالي لا اقرأ فيه إلا نادرا.
وقررت خوض القراءة مع القبر العمودي وانعاش عقلي برواية مختلفة وأسلوب جديد وحقبة زمنية بعيدة، ووجدت نفسي أندمج شيئا فشيئا مع أحداث الرواية، ومع مذكرات وجدها أب تعود لـ ١٥٠ عاما توضح مدى القسوة الفظيعة والاستبداد، ورقات تعود إلى العصر القاجاري، كتبها رضا قلي ميرزا والتي بها أراد أن يبين فظاعة ما رأه وعاشه. بعد ما انتهيت من الرواية وجدت نفسي أقول سأشتاق لهذا الطفل المسكين رضا الذي مر بتلك الأيام القاسية جدا.
الرواية بتصور مدى الظلم والمعاناة التي كانت موجودة من خطف الأطفال واستبعادهم والوحشية في تعذيب الناس من قبل الحكام وعلى جانب تاني أحلى كان فيها حكاية عن أب وطفليه وما يمرون به من فقد وألم. رواية غنية بالأسئلة ومعبرة بالمعاني، كنت متشوقة في كل جزء منها، حبيت أني اتعرفت بعض من الثقافة الإيرانية من أكل وشرب وملبس وعادات.
الرواية أعجبتني جدا، شعرت بالخوف من بعض أحداثها وبالامتنان بمعرفتي هذا الأدب الفارسي الذي لم يأخد حقه الكافي وليس مشهور أو متداول مثل أنواع الأدب الآخرى. جميل أن يقرأ الانسان في نوع أدب لم يقرأ فيه من قبل ويعتبر غريب عليه. بشعر كأنه عقلي بينتعش.
لي عودة مع الجزء الثاني، فهي من ثلاثية اسمها بوابة الموتى. 🤍