اقتباسات من رواية القبر العمودي

«ثمة شيء عليك أن تتذكره دائمًا، ينبغي للمرء منا أن يظل يتساءل. متى توقفت عن طرح الأسئلة، فاعلم أنك في حال يُرثى لها.»

فحالما يرحل أعز شخص في الحياة بالنسبة لإنسان، فإنه لا يرحل إلا وقد أخذ معه جزءًا من هذا الإنسان، ليظل ثمة فراغ داخل المرء للأبد. هذا الفراغ سوف يصير مأوى تروح وتغدو فيه عديد الأفكار والهواجس،

تذكر كل تلك الخواطر والذكريات المتنائية كان يجيش في نفسي كوامن الحزن والأسى، ويحفز عيني لتفيضا بمائهما أكثر. و

«إن الجهل يجلب الفقر، مثلما يجلب الفقر الجهل. ولإنقاذ الناس من كل هذا البؤس، لا بد أن نقضي على الجهل.»

ربما تكون أعظم نعمة إلهية منحها الله للإنسان هي نعمة النسيان. إذ يغدو بإمكانك أن تنسى الذكريات المريرة. كما تكون قادرًا على محو أيام الماضي الهانئة من ذاكرتك، وتقنع بنصيبك من تلك الدنيا،

هذه الدنيا لا تقدم لأحد الخبز بالمجان. »

أمسى الألم يعتصر قلبي، ومن فرط الدموع الساكنة في الأحداق باتت عيناي رطبتين من لحظة لأخرى.

إنه لأمر مُروَّع أن يعيش شخص في دار قد دفن داخل جدرانها أشخاص لا حصر لها، ويكأنه يعيش في إحدى المقابر العمودية(1)!

لم أكن أدري أن الخريف المُبكر للحياة قد شارف على الوصول.