الكتاب :فتاة الياقة الزرقاء .
الكاتب : عمرو عبد الحميد .
صنف الكتاب: رواية خيال علمي .
عدد الصفحات : ٢٧١صفحة .
سنة الإصدار : ٢٠٢١ .
تدور أحداث الرواية في المستقبل البعيد بين ٢٣٢١_٢٣٣٨ حيث تغيرت معالم الحياة البشرية بشكل كبير ، وأصبحت المشاكل الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والدولية الراهنة مشاكل تافهة بعدما هُدد' البقاء البشري '' .. في مرحلة ما من المستقبل إنتشر وباء عالمي ، وباء يصيب خلايا الرحم بعدما حدثت طفرة جينية ، فتتسرطن تلك الخلايا الرحمية ثم تنتشر في باقي جسم الطفلة فتموت ، بعد الكثير من الأبحاث قررت منظمة الصحة العالمية إخضاع الفتيات حديثي الولادة لعملية نزع الرحم مباشرة بعد الولادة لتجنيبهن الوفاة ، وبالفعل نجحت في إنقاذ حيوات الفتيات ولكن هدد هذا الحل '' البقاء البشري '' .. حتى وُلدت فتاة في شرق آسيا برحم سليمة لتصبح الأمل في البقاء البشري ، ثم أصبحت مثيلات تلك الفتاة يمثلن نسبة لا بأس بها تضمن ذلك الإستمرار وتحمل على عاتقها مهمة ضمان البقاء البشري .. بعد قرون وبعدما إعتاد المجتمع البشري على نظام الحياة القائم على تحويل فتيات الخلايا الزرقاء ( الفتيات ذوات الأرحام ) إلى آلات لإنتاج الجنس البشري ، ظهرت فتاة إسمها ليلى ، ليلى فتاة عادية بقدرات متواضعة حتى أنها تظن نفسها في أوقات كثيرة فتاة ساذجة ، ترفض ذلك الوضع وتلك المعاناة التي تعانيها كل فتاة خلية زرقاء ؛ فتسعى لإنقاذ شقيقتها وباقي الخلايا الزرقاء وفضح مخطط بنك التخصيب ..فهل ستنجح ليلى ؟ وهل ستنقذ شقيقتها ؟ وهل سيتغير مصير تلك الفتيات والبلد أجمع ؟ وهل ستكون هذه الخطوة لبنة أولى لتغيير ذلك الواقع( الحقيقي أو المصطنع) الذي تعيشه البشرية في ذلك المستقبل البعيد ..
إقتباسات : إنَّ أعظم الإنجازات لطالما بنيت على أصغر التفاصيل .
رأي خاص : *فكرة الرواية رائعة ، خاصة مع تحول الكاتب من الفنتازيا إلى الخيال العلمي ، فأصاب البشرية في نقطة ضعفها وهي الرغبة في تخليد جيناتها ..
*لاحظت إنخفاض مستوى التشويق في آخر مواليد عمرو عبد الحميد مقارنة بمواليده السابقة ، وربما ذلك راجع لتحوله _ كما قلنا _ عن الفنتازيا أو ربما لإعتيادنا على أسلوبه ..
*الشيء المميز في الرواية : تغيير النظرة الإعتيادية للبطل(ة) فالبطلة فتاة عادية بمقومات متواضعة .. يعني تخلي الكاتب عن فكرة البطل الخارق ؛ الذي يجب أن يكون أفضل الشخصيات وأكثرهم ذكاءا وقوة وووووو حتى يستطيع إحداث تغيير .. وفي هذه النقطة رسالة خفية من الكاتب للقارئ .
*أيضا رغم أن أحداث الرواية تحدث بعد أكثر من ثلاث قرون إلا أنّ الكاتب صور العالم كما هو بدون تغير خاصة في الجانب التكنولوجي ؛ فأستعمل الحاسوب ، الهاتف ، التلفاز وحتى وسائل النقل لم تتغير في روايته .. وكذلك أغفل مستقبل اللغات ..
بإختصار ؛ الفكرة أفضل من أحداث وتفاصيل الرواية .
___