اقتباسات من رواية أرض تسير نائمة

أترى تلك الظلال، هناك؟ إنَّها جزيرة صغيرة على تلك الجزيرة فنار ما عاد يعمل، فلقد أدركه التعب ولكنَّه متى أنار اللَّيلَ من جديد، تمكَّن أصحاب السَّفينة من العثورِ على طريق العودة إنَّ ذلك النور الآتي من الفنار هو أملي، الذي يخبو ويسطع، مثل رغبتي في الحياة.

ولو أنَّ الذكرى أذاقتها العقاب، فالنسيان لم يزِدها إلَّا مرارة.

راحت تبكي، وتبكي. كانت تودّ لو شدَّت وثاق الحزن بقيدٍ من دموعها.

أورثها ذلك المكان برودةً داخليَّة. فكلُّنا يرغب في صلةٍ بين قلبه وقلبٍ آخر، كلُّنا يرغب في العثور على النصف الآخر، ذلك الذي نفترق عنه ساعة الميلاد.

الوهم الذي يرجع إليه الفضل في نجاتها.

إنَّما الألم بمثابةِ نافذةٍ، يتلصَّص منها الموتُ علينا.

‫ كنتُ هناك، في مصيرٍ لم أختَره لنفسي، في مهبِّ الريح والحظّ العاثر. شعرتُ بأنِّي ضئيل، لا سقف يعلوني.

إنَّ ذلك النور الآتي من الفنار هو أملي، الذي يخبو ويسطع مثل رغبتي في الحياة.

وفي غمرة المعاناة، تساءلت: «ماذا عن الربّ؟ لماذا تأخَّر إلى هذا الحدّ؟»

ـ للسعادة مُتَّسعٌ في راحة اليد المُحكَمة، فهي أمرٌ اختلقه ذوو السطْوة لخداع الأشدّ فقرًا.

ـ لا طائل يُرتجَى من العالَم.

إنَّما الألم بمثابةِ نافذةٍ، يتلصَّص منها الموتُ علينا.

ـ ليس هذا من عاداتِ أبناء عِرقنا، في واقع الأمر. فقديمًا، كان الزوَّار يجيئون مُحمَّلين بالنوايا الحسنة. أمَّا الآن، فالقادمون يجلبون الموتَ على أطراف أناملهم.

«من ليس له أصدقاء يسافر بلا متاع».

لسوف يكون لك في البحر دواء، فالأرضُ مُثقَلةٌ بالشرائع والأوامر والنواهي. أمَّا البحر فلا حاكم له. ولكنْ، الحَذَر يا بنيْ، فالمرءُ لا يسكن البحر. حتَّى أبوك الذي طالما جاب البحار، تأوي روحه إلى بيتٍ قائمٍ على الأرض.

‫ ـ ولذا أقول: ليست الوجهة ما يُؤخَذ في الحسبان، وإنَّما الطريق.

قال إنَّ طرائق الرحيل اثنتان: أولاهما الذهاب، وثانيتهما الجنون

الحرب كوبرا تلدغنا بأنيابنا نحن. ولقد سرى سُمُّها إلى أنهار روحنا جميعًا. فما عُدنا نخرج نهارًا، ولا عُدنا نحلم ليلًا. إنَّما الحلم عين الحياة، ونحن قد صرنا من العميان.

إنَّ الحياة الهانئة تعني التهام ثمرة المانجو من دون الحاجة إلى تقشيرها.

لقد اختلقتَني بنفسك، في حلمك الزائف. ولذا، فأنت تستحقّ العقاب: لن تحلم مرَّةً أخرى أبدًا ما لم أضئ لك أنوارَ الحلمِ بنفسي.