دعْ عنك الحربَ يا بنيْ. فالقتل لا يُعلِّمنا سوى القتل.
أرض تسير نائمة
نبذة عن الرواية
في بلدٍ مزَّقَته الحربُ الأهليّة، يلوذ مويدينغا الصغير بالهرب مع تواهير، رفيقِ الدرب العجوز الذي أنقذ حياتَه من الوباء. وعلى طريق مهجورة تكاد تخلو من الحياة، يعثران على دفاتر مفقودة وردَت فيها وقائعُ رحلة عجيبة قطعها رجلٌ يُدعَى كيندزو رغبةً منه في الانضمام إلى جماعة من المقاتلين تحارب صُنَّاعَ الحروب. اختيرَت أرض تسيرُ نائمةً واحدةً من أفضل الروايات في تاريخ القارة السمراء، كما وُصِفَت بأنها «ألف ليلة وليلة الإفريقية». في هذه الرواية، نجد واقعًا يماثل الأحلامَ غرابةً ويضاهي الكوابيسَ قسوةً، تتقاطع القصصُ والمصائر، ويُوقِد الرواةُ حكاياتهم بينما هم يُخْمِدون أنفسهم.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 320 صفحة
- [ردمك 13] 9789953896946
- دار الآداب
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohamed Khaled Sharif
"كُل ما هنالك أني أرى الموت خيراً للمرء من التواجد هُنا."
كيف تنجو البلاد بعد الحروب الأهلية؟ كيف يعيش السكان ويتعايشون؟ كيف يأكلون؟ كيف يجدون أبسط الأشياء لكي يحيوا.
في أفريقيا، وبالتحديد، موزمبيق، في أرض أُنهكت وأًنتهكت، من الغريب المستعمر كالبرتغاليين، ومن أهلها الذين وجدوا أن ذلك ليس بكاف، فلنسفك دم بعضنا البعض.
يُحاول "مودينغا" الهرب من تلك الأرض التي تسير نائمة، يهرب من الدماء التي تُلاحقه في كُل صوب، والأمراض التي لا يستطيعوا الشفاء منها، والجوع، الجوع الذي يفتك بهم بلا هوادة أو رحمة.
"فالموت حبل يُحيط بشرايين المرء منذ ميلاده. يشد الزمن طرفي الحبل، فيخنقنا رويداً رويداً."
التجربة الأولى لي مع الكاتب "ميا كوتو" وما وجعل هذه التجربة مُتميزة، هو طريقة سرده للأحداث وتطعيمها بالفانتازيا والخوارق السحرية، التي ليست بغريبة على القارة السمراء وأدغالها، تلك أساطير شعوب، يتغذون عليها، ويؤمنوا بها، وكانت لها تأثيراً ساحراً بعيداً عن قتامة الأحداث الحقيقية، فتنوع الأحداث، والخط الموازي المُضاف، ساعدا على تسريع الرتم للحكاية، وإن لم يكن بالسرعة الكافية، فبعض الأوقات كان الملل موجوداً، بالإضافة إلى تشتت الحكايات في المنتصف الثاني من الحكاية، ولكن جاءت النهاية مميزة بكل تأكيد.
ختاماً..
هذه رواية عن الحرب، بعدما تُنهيها لن تتذكر إلا أن الحكايات الساحرة طغت على دموية الحرب، وأن ترجمة "مارك جمال" كانت متميزة لتنقل كُل تلك الألفاظ الغريبة، والأحداث الساحرة.