رواية "أين اسمي؟" للكاتبة السورية "ديمة الشكر" هي أحدى الروايات المُرشحة لجائزة البوكر العربية، وصلت إلى القائمة الطويلة.
فهل كانت على قدر التوقعات الهائلة؟
لا، قولاً واحداً ثابتاً. هذه رواية سيئة للغاية. والسوء حول هذه الرواية ليس في أنها لا تحتوي على قصة أو شخصيات ضعيفة، على العكس، هناك قصة، وهناك شخصيات، ولكن طريقة السرد هي السيئة. التناول الذي جعل الرواية أشبه ببحث تاريخي، سرد جامد كالصخر، حتى الأحداث آتت مُتفرقة وتشعر أنها شذرات، من هُنا ومن هُنا، وعلى الرغم أنه هناك حكاية مآسأوية لشخصية "قمور"، لم أرتبط بالشخصية، ولا حتى الشخصية التي آتت بعد أكثر من ثُلثي الكتاب، ولا أرى رابطاً بينهم.
شعرت أن الحكاية تُحكى من خلف جدار، أحاول أن أسمع، أحاول أن أفهم، ولا جدوى، يتحدث الراوي بصوت ضعيف وبجمل غير مترابطة، وحكايات مبتورة، ورغم أنني التصق في الجدار آملاً أن اسمع شيء مما يحكيه، ولكن للآسف لم اسمع شيئاً من هذه الهمهمات، وفجأة ابتعد السارد، وذهب، وتركني وحدي، بعدما ظللت أتابع الحكاية وأحاول التمسك بأي شذرة، ولكن للآسف، كانت الرواية عبارة عن سلسلة من الإحباطات المُتتالية. وبكل تأكيد، أسوأ تجارب البوكر العربية حتى الآن.