الكتابة، أجَّلتها إلى أن صارت لا تُحتمل، بل لا تُطاق. لم تفارقني البتَّة رغم التأجيل المؤبَّد، لكن لم أجرؤ مطلقًا. كلَّما حضَّرتُ نفسي، تزاحمت تفاصيل حياتي ومنعتني، أو لعلّي اخترعت الحجج لئلَّا أكتب. فكيف أكتب عمَّا شهدته وأنا في السابعة من عمري؟ قطفت حكايات من كانوا أكبر منِّي، الذين امتلكوا تفاصيل أوفى وأوضح. قطفت الحكايات ووضَّبتها في الصندوق وأغلقته بالمفتاح. لكنَّ الحكايات المقطوفة بدَّدت قفل الصندوق كأنَّه لم يكن. تسرَّبت وحوَّمت في رأسي. طنينها المزعج يذكِّرني بالنصف المؤجَّل، وأنا أردت أن أنسى كي أستمرَّ وأعيش.
أين اسمي
نبذة عن الرواية
القرن التاسع عشر. الحكاية تكتبها قمُّور، الشابّة السوريّة التي عملتْ خادمةً في منزل ريتشارد بيرتون، مُترجم ألف ليلة وليلة إلى الإنكليزيّة. علاقةُ العمل بين قمُّور وريتشارد وزوجته تقود الخادمة إلى السفر والإقامةِ في لندن وتريستا. يسمح هذا السفر لقمُّور بأن تكتشف صوتَها، وترفض أن تكتب أحداثَ 1860 في دمشق بالطريقة التي يريد لها سيِّدُها أن تكتبها. لكنَّ الكتاب يصدر خاليًا من اسم مؤلِّفته. تجريدُ المرأة من اسمها هو سؤال الرواية. وقمُّور تشبه مدينتَها والكثيرَ من المدن العربيَّة التي يحاول المستشرقون والرحّالةُ والقناصلُ سرقةَ تراثها وهويَّتها.عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 240 صفحة
- [ردمك 13] 9789953897127
- دار الآداب
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية أين اسمي
مشاركة من -
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohamed Khaled Sharif
رواية "أين اسمي؟" للكاتبة السورية "ديمة الشكر" هي أحدى الروايات المُرشحة لجائزة البوكر العربية، وصلت إلى القائمة الطويلة.
فهل كانت على قدر التوقعات الهائلة؟
لا، قولاً واحداً ثابتاً. هذه رواية سيئة للغاية. والسوء حول هذه الرواية ليس في أنها لا تحتوي على قصة أو شخصيات ضعيفة، على العكس، هناك قصة، وهناك شخصيات، ولكن طريقة السرد هي السيئة. التناول الذي جعل الرواية أشبه ببحث تاريخي، سرد جامد كالصخر، حتى الأحداث آتت مُتفرقة وتشعر أنها شذرات، من هُنا ومن هُنا، وعلى الرغم أنه هناك حكاية مآسأوية لشخصية "قمور"، لم أرتبط بالشخصية، ولا حتى الشخصية التي آتت بعد أكثر من ثُلثي الكتاب، ولا أرى رابطاً بينهم.
شعرت أن الحكاية تُحكى من خلف جدار، أحاول أن أسمع، أحاول أن أفهم، ولا جدوى، يتحدث الراوي بصوت ضعيف وبجمل غير مترابطة، وحكايات مبتورة، ورغم أنني التصق في الجدار آملاً أن اسمع شيء مما يحكيه، ولكن للآسف لم اسمع شيئاً من هذه الهمهمات، وفجأة ابتعد السارد، وذهب، وتركني وحدي، بعدما ظللت أتابع الحكاية وأحاول التمسك بأي شذرة، ولكن للآسف، كانت الرواية عبارة عن سلسلة من الإحباطات المُتتالية. وبكل تأكيد، أسوأ تجارب البوكر العربية حتى الآن.
-
amani.Abusoboh
رواية ضعيفة، مملة لأبعد حد، أحداث مبعثرة وغير مترابطة، جمل مصفوفة وكم هائل من الأحداث الغير مفسرة بالمطلق، بتر مخيف لأقسى درجة.
الحسنة الوحيدة لهذا العمل تتمثل في عنوانه، حيث يسلط الضوء على تهميش النساء في القرن التاسع عشر في سوريا والذي تمثل في عدم ذكر اسم "قمور فتال" وعدم وضع اسمها على كتابها الذي ألفته عن مذبحة باب توما.
أما ما هي المذبحة، من خلفها، تفاصيلها، فلم تفسر الكاتبة شيئاً وكأنها افترضت أن جميع القراء يعرفون عن هذه الواقعة لذا لا داعي لأن تشغل نفسها بالتوضيح، عوضاً عن ذلك، أسهبت في صف الجمل الغير مترابطة والأحداث المملة لدرجة جعلتني أردد كلمة "أففففففف" عشرات المرات خلال القراءة.
والربط الذي أحدثته بين فصل قمور وفصل زينة التي اقتنت الكتاب كان ضعيف جداً، حيث لا تشعر بالربط بين الفصلين، شعرت أنها كتبت فصل زينة فقط لتعرج على الواقع السوري الحالي بعد الربيع العربي.
ولأكون منصفة، كان المشهد الذي يصف وضع قمور عندما رأت والدتها مضرجة بدمائها في "أرض الديار" قوي، حيث كان فاتحة جيدة للعمل، لكن بعد ذلك ضاعت خيوط العمل هذا إن كان له خيوط. فطوال صفحات العمل كنت أنتظر أن أعرف ما الذي حصل لوالدتها ولغيرها من مسيحيي باب توما. انتظرت لأعرف عن هذه المذبحة، لكن بلا جدوى. غرقت الكاتبة في "صف الحكي بلا معنى".
عمل ممل جداً ومن أسوأ ما قرأت قاطبةً!