رواية من علامات الأدب العربي الفترة الأخيرة ..علامة خلقها فنان .. يخط بقلمه المجيد ، المبدع لوحته .. يخلق هذا الماكيت .. ماكيت الكمال و الإبداع و المتعة ...
إله يخلق الماكيت البديع ...
رواية عبقرية .. من كل الجوانب .. رائعة بإسقاطاتها و جانبها الفلسفي العبقري ...
الاسقاطات جريئة جدا سواء الإجتماعية أو السياسية أو الدينية ، عبقرية .. بديعة ..و الجانب الفلسفي عبقري .. و بالتأكيد الرمزيات عبقرية .. كل كلمة من كلمات الفنان طارق امام تحمل فب ثناياها معان ...
فلسفة الإنسان و عذاب الحياة .. فلسفة معاناة الإنسان مع وجوهه ليغيرها حتى يكتشف في نهاية المطاف وجهه الحقيقي ...
عن النظر للسماء و من فيها دون الإكتراث للنظر تحت القدم...
اسقاطات عن الفن و تحويله لجانب فلسفي ...
اسقاطات عن الكلمات التي لا اتفع و إن كانت مقدسة
اسقاطات سياسية و اجتماعية عن فترات كثيرة مثل ٢٠١١ و الوقت الحالي و نظرة مستقبلية جريئة جدا و رائعة...
اسقاطات جريئة جدا في وضاحتها .. و ما ورائها .. هو جن .. يرعب أكثر من الواضح .. يلعنك بطلسم جرأة الفنان ...
الإنسان يختار اسمه .. نفسه .. لا حق لأهله أو لأحد أن يختاره ...
رمزية شريك مرآة نود.. الرجل .. رمزيته .. رمزية الإنسانية .. الشهوة .. الجنس .. الخيانة .. البلوغ و حب المضاجعة .. مص حلمتها للرضاعة .. ثم .. لتلبية نداء شهوته .. طبيعة الإنسان .. علاقة الجنسين ...
فقع العين في مصر و المطاردة الدموية .. لأنهم خرجوا عن الأخلاق ...
رمزيات عبقرية ...
فصول كاملة من الرمزية الرائعة . مثل هذه الخاصة ببلياردو خاصة في الجزء الثاني ( طبق الأصل ) ...
رسم التاتوز على المؤخرة لإخفاء أثر الخيزرانة .. رسم هذه الأفكار لإخفاء ضربة الخيزرانة و الذقن و الحفرة في منتصف جبهته في حصة الدين ...
رمزية فيلم ( ماكيت القاهرة ) ...
هذا الفيلم العظيم ...
القدمان المتلاحقتان المصدرة احداهما لصوت طنين الخلخال الرقيق الناعم المنسدل على قدمين أنثوتين ...
تتقدم أحداهما و الثانية ورائها مع صوت ارتطام الخيزرانة في الهواء .. خيزرانة مدرس اللغة العربية و الدين .. صوت مدوي .. يتأذى به الهواء و أذن نود .. و المباني العلامة .. التاريخية في مصر ...
صراع .. خيزرانة .. تاريخ تحمل أنقاضه على ظهر سيارة محملة بخردة .. بعلم مصر و ( تي شيرت ) عليه ( أخويا ) و رقم هاتف .. بكتاب دين و خيزرانة .. بخلخال و تاتوز .. بكمامة و طلقات مطاطية .. بقنابل مسيلة للدموع .. قامعة للعيون .. العيون .. التي لم يفقدها شباب الثورة .. و يافطة لعاصمة مستقبلية جديدة .. اختارها الحاكم ...
رمزيات عبقرية ...
رمزية كاتب منسي عجرم .. الحياة .. حاكمه .. عالمه .. الذي لوهلة يشعرك أنه إله .. لا نو ذكر و لا أنثى .. يتجسد فيخلق فيقمع بالتنبأ فتبكي ...
منسي عجرم .. الإله .. صاحب اللاحكاية .. الذي يكتب الحكايات فتكون الحكم النافذ .. الصادر من فم علوي يسقط من علي منهمر بالقمع .. قمع لأحداث حياة كل من سكان المدينة الفانية ...
رمزية تصل الى ( جاليري شغل كايرو ) ...
هذا المكان القاطن في رمزية .. مصر .. العالم .. الكون ...
كل حكامه و أصحابه قبلهم لقب مسز ...
المسز تحمل كل الوجوه ...
كلهم واحد ...
قصر قديم تغيرت ماهيته في ٢٠١١ ...
لكن ظل حاكمته المسز ...
و احتفظت صاحبته بلقب المسز .. محتلة كل الوجوه ...
شبحها الذي عاد بسبب أن لغتها متغيرة .. عن لغة مدينة يظن أصحابها أن الله لا يتحدث سوى لغتهم .. لغتهم المقدسة .. السطحية .. الظاهرة .. المتخلفة .. يضنوا عندما يعلموا بمن كفر بها ...
أو حتى العالم .. و الهه المسز ...
رمزيات بزوايا عديدة كالسهم المنطلق .. تجعلك ترى طريقها حتى تصل لمنتهاها .. و ترى بكل تفصيلة عبقريتها ...
هذا الجانب عبقري .. يصل لأسئلة و إجابات فلسفية عن الإله ...
إسقاطات دينية سواء رمزية أو واضحة ...
المسز .. الإله .. أو الطرف الثالث .. غير المرئي .. متناهي الضخامة .. لا يرى ...
الجاليري .. الكون .. المتمسك به كيان ما على راحة يده .. سواء المسز .. أو الطرف الثالث .. يفضي الطريق بالجميع اليه .. و الى غرفة المسز .. الكيان الإلهي .. أو ما تحت الإله ...
إسقاطات فلسفية لا متناهية .. رائعة و عبقرية ...
هل الإنسان مسير أم مخير ؟
هل مجرد معرفة كيان ما بالأحداث التي يمر و يسبح فيها الإنسان على أمواجها العالية تعتبر قمع له و لإختياراته .. بل إختيار له .. أم أنه مجرد اكتشاف ساحر و مبهر ...
اسقاطات دينية رائعة ...
من أعظمهم بكل تأكيد ( حكاية شخص ) ...
الشخصيات ...
الشخصيات في هذه الرواية معقدة جدا .. بنائها عظيم ، و تقديم رائع ...
تقديم شخصيات عبقري .. منفرد بتفاصيله الغارقة في ابداع و عبقرية طارق امام .. تقديم مبهم و رائع .. عرض لفكر الشخصيات المستند على جانبهم النفسي عن طريق تفاصيل يرسمها الفنان طارق امام .. النظر لصورة المسز التي تعرض تفكير كل منهم .. توقيع بلياردو اللذي هو دليل على تنقله ، عدم ثباته . من كل النواحي .. شخصيات معقدة الخلق .. مليئة بالتفاصيل و الجوانب النفسية ...
و اختيار الشخصيات جميعا كمرضى نفسيين أكثر من رائع .. جميعهم مرضى نفسيين .. مرضى بالحياةو من الحياة ...
و تقديم شخصية ( نود ) و ( بلياردو ) لم يظهر كاملا و تكتمل لوحتهم و بنائهم في لحظة تنوير ما .. عبقرية .. تم اختيارها بعناية .. لاكتشاف أنهم نفس الشخص بمعايير مختلفة .. نفس التمرد .. حب الإمتلاك .. الشغف .. الجنون و المرض النفسي الفانتازي .. الهروب و عدم كشف الوجه .. و ان كشف القضيب .. و ان أظهرت عريها و أول شعر من عانتها ...
الشذوذ الجنسي الغريب المتفرد لكل منهم ...
و قبل مجئ هذه اللحظة من الممكن أن تضن .. لكنها في النهاية عبقرية .. متفردة .. بديعة ...
و بناء الشخصيات عبقري .. شخصيات معقدة .. مليئة بالجوانب النفسية و حوائط و دهاليز القصر و القبر التي تريد أن تدفن فيه .. أو لا تدفن .. بناء ينأى به طارق امام عن الرائع ليكون عبقري .. بديع .. بحر تغرق فيه .. تضن على اختيار الكلمة المناسبة لوصفه .. تفاصيل للشخصيات رائعة .. تفاصيل تصل لشخصيات ثانوية مثل عاشق حميد ، مانجا ، و غيرهم كثير ...
تفاصيل و استناد على جوانب نفسية عبقرية ...
تفاصيل تصل لعدم طرحه للأسئلة .. حبه للتميز و الغرور .. نظرته لبرج القاهرة الكائن في يد المسز ...
جميعهم يتصفون بالأنانية .. أو حب الامتلاك ، حب النفس ...
الفطرة ...
الطبيعة ...
الإنسان ...
الخارج عن مدينة الواقع ...
ليكون الواقع في الفن .. فقط ...
السرد محكم .. تنظيمه و ترتيبه رائع .. سرد موازي لكل شخصية تلو الأخرى في دورة متكررة ...
يظل يرسم في اللوحة .. يترك هذه الثغرات .. ليكملها في لحظة نشوة .. فتكتمل لوحة الكمال و المتعة ...
ملئ بالتفاصيل ...
رغم أني كنت أفضل وجود تفاصيل أكثر و تقديم أقوى لثورة يناير ٢٠١١ لكنه اكتفى بجمل تحمل رمزية عظيمة جدا .. بديعة و مؤثرة و رائعة .. و لكن الدخول في أعماقها و تفاصيلها لم يكن كافي إطلاقا .. كنت أريد شم هذه الرائحة التي لم أشمها غير مرات قليلة ، كنت أريد هذه المشاعر التي أتوحد معها .. مشاعر بالتأكيد أكثر بكثير مما هو موجود .. كنت أريد اسقاطات أكثر عن ٢٠١١ .. الإسقاطات التي عنها رائعة و الكلمات المتدفقة من ابداع طارق امام مليئة برمزيات رائعة .. لكنها ليست كافية .. خاصة و أن هناك مساحة ضخمة لوضع هذه المشاعر ،و الرمزيات ،و الإسقاطات لكنه اكتفى بهذا القدر الذي أحببته لكن كنت أريد أكثر بكثير .. و كما ذكرت فهناك مساحة كبيرة لأن هذا التاريخ تدور فيه أحداث محورية لشخصية محورية و هو ( بلياردو ) و كان هناك مشاهد من الممكن جدا وضعهم فيها .. فلماذا لا توجد هذه التفاصيل عن يناير ؟
ممتع ، جذاب .. يسحب لعالمه دون حساب ...
ملئ بالجمل الإعتراضية الرائعة .. الموضوعة في أماكن مناسبة و متوظفة توظيف مناسب و رائع ، عبقري ...
لكن ذكر (( مدينة الحوائط اللانهائية )) سخيف الى حد ما .. يفقد النص العظيم نضجه الواضح ، البين .. ليكون قشة .. يمكنها قضم ظهر البعير . يمكنه قضم ماكيت الإبداع .. النضج البين .. ماكيت خلقه الفنان طارق امام .. مصغر للكمال ...
لكنه في النهاية لم يؤثر في الكمال .. لم يقضم ظهر البعير ...
بمجرد انتهاء ذكرها لم أشعر بالضن و كأنه دن من قطرات الحزن على النص ...
فمبجرد انهاء الجملة شعرت أني عدت لسحر و نشوة الرواية ...
سرد عظيم .. يسرد الحبكة العبقرية ...
أحداث مترابطة .. مرتبطة بالجاليري ...
حبكة مميزة جدا ...
عبقرية ...
عظيمة ...
لغة السرد ...
بمقولة طارق امام التي تدل أن اللغة هي طريق الأدب و محركه لتوصيل الإبداع فطارق امام يستخدم لغة بديعة .. عبقرية .. مليئة بالتشبيهات الملائمة كل منها لوقت ذكرها .. مذكرة بابداع و جمال فن الفنان طارق امام ...
الحوار ...
الماكيت ...
حوار قليل .. شحيح .. بارع الجمال .. ضخم .. كثير ...
الحوار قليل نسبيا لكن الفنان طارق امام قدر من خلاله أن يخلق ماكيت للصوت الشخصيات و طريقة حديثها .. التي في الأغلب لا تتحدث ...
أوريجا .. يخاف الزوال فلا يتحدث .. يخاف السؤال فلا يسأل ...
نود.. و رؤيتها الفلسفية للكلمة الخارجة من الفم المتمتم بها .. حتى و إن كانت مقدسة فإنها لا تنفع .. مقدسة .. الكلمة المقدسة و الدنيا .. لا تنفع و لا تغني من جوع .. لا تغني من الضرر و الأذى .. من مرض الحياة المتفشي ...
و لكن على الجانب الآخر فإن المسز تكاد تسمع صوتها .. لا تحدد لهجته .. أهو امر .. نادم .. ساخر .. يحمل المعنانين ككل شئ في الحياة و العالم الذي نحتل أرضه و يحتلنا مرضه ...
عربية شامية كهذه التي تستخدم في الدبلجة ...
لغة الحوار تتراوح بين العامية المصرية و العربية الفصحى .. في اختيار مذهل .. في كل حين و كل شخص له لغته .. لا يمكن أن تترجم .. هو يصنع ماكيت .. ليس ثابت بل طبق الأصل .. لا ينأى به عن الأصل .. هو يترجمه عن عقله .. خياله الفسيح و فلسفته و متعته .. يسرقه من العالم كعادة الفن .. لتدخل فيه و تشعر أنه حقيقي .. أنك جزء منه .. لأني جزء منه ...