الحقيقة هي أنني منذ أن دُمّرت المكتبة، ورحلت إلى المدينة، وأنا أحاول أن أقنع الناس الذين أحدّثهم عن المكتبة، أنها حقيقية. في الغالب كان كل من يستمع لي يبتسم ابتسامة ما، سأحاول هنا تلخيص الابتسامات قبل أن أدخل في الحقائق. فمنهم من يعتبر أن الاستماع لي بينما أعيد التأكيد على حقيقة بناء المكتبة إنما هو نوع من الخيال الشفوي لرجل فشل في أن يكتب رواية. ومنهم من كان يبتسم لي كي يقول لنفسه: ولكن أين الدليل؟ ففي كل الأحوال لم أستطع طوال السنوات الماضية أن أعثر على كتاب واحد من كتب تلك المكتبة، وبعضهم الآخر يردّد أنني مجرد شخص يريد أن يبني حكاية، بينما يرى الواقع يتقدّم ضد الحكايات.
حبر الغراب > اقتباسات من رواية حبر الغراب
اقتباسات من رواية حبر الغراب
اقتباسات ومقتطفات من رواية حبر الغراب أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
حبر الغراب
اقتباسات
-
مشاركة من إبراهيم عادل
-
يبقى الكتاب حيّاً عبر التوصية المُحبّة التي يقدّمها قارئ إلى آخر.
مشاركة من İhab Hamouda -
كان عاجزاً تماماً أمام مكتبته، لا يمكنه أن يغادر المكان قطعاً. لم يكن يخشى أن تضيع المكتبة فقط، أو تُدمّر أو تُنهب، فقط، بل كان يخشى أن يفقد معنى الحياة، وألّا يكون بإمكانه استعادة ما خسره. كان خوفه على حياته يعادل خشيته على تلك المكتبة. ولهذا فقد اختار البقاء، البقاء في المكان أكثر أماناً من الحركة والانتقال والسفر والتغيير، وهذه هي الذرائع التي قدّمها لمن يستطيع أن يسأله. إذ إنّ أسبابه الحقيقية سوف تبدو باهتة وحمقاء، أو مفبركة من الحكايات، أو مصنّعة في عالمٍ خالٍ من الفهم والتدبير. تخيّل أن يذكر مرة واحدة أمام أي شخص أنه لا يستطيع أن ينفصل عن كتبه؟ ماذا سوف يحدث؟ ضحكات وسخريات وهزل وتأليف طرائف عن حماقات الراضي. هكذا سيكون عنوان الكتيّب الأصفر الذي سيكتبه ساهرو الليل. يترك أميركا من أجل كتاب! ولكن تلك هي الحقيقة
مشاركة من إبراهيم عادل
السابق | 1 | التالي |