"ولكن فيما يبدو أن الحُب الأول لا يحمل تلك الصفة إلا مع تحطيمه لقلب حامله."
التجربة الثانية لي مع "هشام الخشن" بعد تجربة أولى مع "جرافيت" مُنذ سبعة سنوات.. وبكل تأكيد على ما أتذكر أن "جرافيت" كانت أفضل بكثير.. فرواية "بالحبر الأزرق" تغرق بالعادية والنمطية، سواء كانت في الأحداث أو حتى الشخصيات.. كُلهم بلا إستثناء تستطيع أن تتوقع أفعالهم.. ومع أول ربط بالخطوط الطويلة، ستجد نفسك قد فهمت إلى ماذا ستنتهي عليه الرواية.
المُميز في هذه الرواية والذي قد يدفعك إلى قراءتها، هي المعلومات التاريخية المُصاحبة لحكايتنا.. كم من المعلومات الجديدة لا بأس بها، سيجعلك راضياً عن التجربة بشكلاً ما، وإن كُنت أفضل أن أقرأ عن شخصية مثل: "نازلي" التي آثارت فضولي حولها، بسبب ذكاءها وإطلاعها وفكرها الرزين.
أما الحكاية نفسها فمُستهلكة وقد تكون قرأت مثلها عديد المرات من قبل.. حتى أنه عند منحنى مُعين، قالت أحدى الشخصيات جملة شديدة النمطية وواسعة الإنتشار في تلك المواقف، فجعلني أتساؤل لماذا لم يُتعب نفسه الكاتب بإيجاد جملة تؤدي نفس المعنى ولا تكون مُستهلكة إلى هذا الحد؟
ولكن الاهتمام الأكبر كان على الأحداث التاريخية المُصاحبة، فأنا لم أتعاطف مع أي شخصية داخل الرواية!
الشخصيات كانت باردة، أو هكذا كُتبت..
ختاماً..
بالطبع ليست تجربة يُمكن أن نقول عليها جيدة، ولكن يُمكنني القول أنها مقبولة، واستطيع بلعها بسبب المعلومات التاريخية والأسلوب والجهد المبذول في نقلها ووضعها في قالب روائي.