اقتباسات من رواية مقتل الكومنداتور I - فكرة تظهر

كل إنسان تأتيه لحظة في حياته تحتم عليه تحولا جريئا. ولا يجب إفلات تلك الفرصة أبدا، بل يجب القبض عليها بصلابة. ففي هذا العالم، ثمة من يستطيع الإمساك بها و ثمة من لا يستطيع...

بغض النظر عن منطقية الأشياء، فأن النتيجة النهائية هي التي غالبا ما تكشف المعنى. وإن النتيجة حقيقية، وواضحة لكل ذي عينين، و تستخدم قوة تأثيرها. بيد أنه ليس من السهل تحديد الأسباب التي أدت إلى تلك النتيجة. و الأصعب هو الإمساك بالأسباب باليد و إظهارها للآخرين: "انظروا هاهو السبب"

عند النظر إلى الخلف بعد مرور الوقت تبدو حياتنا بالغة الغرابة والعجب؛ وحافلة بأحداث تكاد لا تصدق، تتطور بأشكال عصية حتى على التخيل! إلا أنها حين تقع في الحاضر، لا نجد فيها ماهو غريب أو عجيب مهما أمعنا النظر في كل جوانبها. إن ما نراه في الحياة اليومية المتواصلة، عبارة عن أحداث منطقية تدور بشكل اعتيادي كليا. ومن الممكن أن لا يكون لتلك الأحداث أي منطق؛ لكننا إذا أردنا فهم منطقها من عدمه، فعلينا أن ننظر إليها من مسافة زمنية بعيدة ...

معظم الأشياء تبدو جميلة بالنظر إليها من بعيد...

الحياة بعد تحقيق النجاح تصبح رتيبة ومملة، و من المعلوم أن ثمة فنانين ما إن يحققوا النجاح حتى يتجهوا نحو الدمار مباشرة...

❞ أكان ما رأيتُه حلمًا قصيرًا، حلمًا عابرًا؟ لكنَّني كنتُ متيقِّنًا من أنّه لم يكن كذلك. وإلَّا لكان كلُّ العالم الذي أعيش فيه مجرَّد أحلام. ❝

تعوَّدْ على النظر إلى الجانب الإيجابيّ. ربَّما هي نصيحة غبيَّة. ولكنْ، إذا كنتَ مجبرًا على السَّير في طريقٍ ما، فامشِ في الجانب المشمس منها على الأقلّ

العقل البشري خلق بحيث يحشد كل مشاعر المرء وعواطفه لاقتلاع جذور الفزع والألم، أو للتقليل من حدتهما على الأقل. تماما، مثلما يهرع الناس لإخراج كل الأدوات التي يمكن ملئوها بالماء كي يطفئوا الحريق...

هناك بعض الحقائق من الأفضل تجاهلها. لكنك لن تستطيع تجاهلها إلى الأبد. فعاجلا أم أجلا، ستحين اللحظة المناسبة ليصل إليك صوت الحقيقة كي ينهش قلبك، مهما أحكمت إغلاق أذنيك عنه، لن تستطيع إيقافه. و إن كان ذلك لا يناسب فليس أمامك سوى اللجوء إلى عالم مفرغ من كل شيء...

عند النظر إلى الخلف بعد مرور الوقت تبدو حياتنا بالغة الغرابة والعجب؛ وحافلة بأحداث تكاد لا تصدق، تتطور بأشكال عصية حتى على التخيل! إلا أنها حين تقع في الحاضر، لا نجد فيها ماهو غريب أو عجيب مهما أمعنا النظر في كل جوانبها. إن ما نراه في الحياة اليومية المتواصلة، عبارة عن أحداث منطقية تدور بشكل اعتيادي كليا. ومن الممكن أن لا يكون لتلك الأحداث أي منطق؛ لكننا إذا أردنا فهم منطقها من عدمه، فعلينا أن ننظر إليها من مسافة زمنية بعيدة ...

حين نرسم الشيء نفسه، من زوايا مختلفة، فسنجد أنه يتغير. فمثلما للبشر جوانب عديدة، فإن الأشياء أيضا تتعدد جوانبها...

ستفهم أيَّ عزلةٍ عميقة تحملها الحقيقة للإنسان…»

لم تكن بالجمال الذي يجذب الأنظار، لكنَّها من النوع الراقي. تبرز ابتسامتها العفويَّة على فمها بحياء، مثل قمر أبيض يظهر في الصباح.

كنتُ في حالةِ شللٍ عاطفيّ، شللٍ يولِّده القلب آليًّا ليخفّف من آلامٍ يعانيها، عندما يودّ شخصًا ولا يستطيع الحصول عليه. عمليَّة تخديرٍ للروح.

أكان مجرَّد تضامن؟ ففي العمق، كنَّا متشابهيْن. لم نكن نتحرَّك وفق ما نملكه بين أيدينا، بقدر ما كان يدفعنا أسانا على ما فقدناه ولم يَعْد مُلكنا.

أفضِّل إفساح المجال للشكّ على الحقيقة الرَّاسخة. سأختار الوثوق بالحيرة. هل ترى في الأمر غرابة؟»

ابتسم منشكي، وقال: «هذا لأنَّك ما تزال شابًّا. حين تصل إلى عمري، لا بدَّ أنَّك ستتفهَّم قصدي. ستفهم أيَّ عزلةٍ عميقة تحملها الحقيقة للإنسان…»

هناك بعض الحقائق من الأفضل تجاهلها. لكنَّك لن تستطيع تجاهلها إلى الأبد. فعاجلًا أم آجلًا، ستحين اللَّحظة المناسبة ليصل إليك صوتُ الحقيقة كي ينهش قلبك،

«تعوَّدْ على النظر إلى الجانب الإيجابيّ. ربَّما هي نصيحة غبيَّة. ولكنْ، إذا كنتَ مجبرًا على السَّير في طريقٍ ما، فامشِ في الجانب المشمس منها على الأقلّ».

إنَّ الأفكار الخلَّاقة، في معظم الحالات، هي عبارة عن عواطف لا تُخلَق من العدم، إنَّما تبرز من قلب الظلمة من دون منطق ولا برهان