اقتباسات من رواية حكايات الأمس: التاريخ لا يقول وداعاً

سافرت كوكب إلى المملكة العربية السعودية لثلاثة أعوام تلبية لطلب الملك فيصل لعلاج حريم العائلة المالكة، وعادت لتستأنف عملها ثانيًا في وقتٍ حالك، حيث كانت الحرب العالمية الثانية تدق الأبواب.

وأنشأت عدة جمعيات مثل: «الاتحاد النسائي التهذيبي»، كما كونت جمعية لإغاثة المنكوبين المصريين والعرب وهو أساس لما عرف فيما بعد بالهلال الأحمر، وأقامت في بيتها وعلى نفقتها الخاصة مدرسة لتعليم الفتيات مهنة التمريض، وكفلت لهذه المدرسة كل احتياجاتها ‫ مثلت المرأة المصرية في المؤتمر الأول ١٩١١

عام١٩٠٠ كانت ملك أول فتاة تحصل على الشهادة الابتدائية، ثم نالت إجازة التدريس من القسم العالي الذي أنشأته الحكومة المصرية لتخريج المعلمات ‫ تزوجت ملك من أحد أعيان الفيوم وانتقلت للعيش هناك، وبدأت من وسط الصحراء والطبيعة الهادئة تزهر باحثة البادية.

لطفية النادي أول كابتن طيار مصرية، والثانية على مستوى العالم، الفتاة التي تجاوزت أحلامها حدود الزمان والعادات، تجاوزت حتى حدود الأرض ‫ ونعيمة الأيوبي أول محامية مصرية، وتوحيدة عبد الرحمن ثاني مصرية تحصل على الدكتوراة في الطب، التي سبقتها بالعودة ...

حاول عثمان أحمد عثمان صاحب شركة المقاولين العرب تعويض الأمين عبد الله وضمه للعمل معه في أمن الشركة كما روت أخت الأمين «الملازم ابتسامات» أول ضابطة في الجيش المصري عام ١٩٤٨.

بعد انتهاء حرب ١٩٧٣ عادت رفات إلياهو حكيم وإلياهو بيتسوري لإسرائيل في صفقة لتبادل الأسرى، ودُفنا في جبل هرتسل في جنازة عسكرية.

عام ١٩٤٨ نفذت عملية نسف سرايا يافا الذي كان مأوى للأطفال والأيتام،

الكونستابل رتبة اتسم رجالها بسرعة الحركة والبديهة، ابتُدعت لإدخال رجال أمن على درجة من الوعي والتعليم. رتبة بين المجند والضابط إلا أنها تشترط إتقان القراءة والكتابة، وتغير اسمها بعد ذلك للأمين.

إن الشجاع هو الجبان عن الأذى

‫ وأرى الجريء على الشرور جبانًا.

‫ أحمد شوقي

‫ في ظهيرة السادس من نوفمبر ١٩٤٤، تشَظّي هدوء حى الزمالك بصوت رصاصات أُطلقت على الرجل البريطاني الشهير القاطن في شارع حسن صبرى.. اللورد موين

«أنطونيو لاشاك» الإيطالي الذي تحملُ أجمل مباني وقصور القاهرة والإسكندرية توقيعه حتى الآن، كبنك مصر ومبنى وزارة الخارجية ومبنى محطة الرمل في الإسكندرية وقصر الطاهرة المعروف كتحفة معمارية ببناء ذلك القصر من قِبل أحد باشوات ذلك الزمان وقد كان كبير ياوران الملك آنذاك .

«أدهى المصائب غدر قبله ثقة..

‫ وأقبح الظُلم صَدّ بعد إقبال».

‫ محمود سامي البارودي

عام الانتصار في سبتمبر ٢٠١٨ حين طرق الرئيس إيمانويل ماكرون باب جوزيت وقام بزيارتها، حيث اعترف رسميًّا بأن موريس أودان قد قُتل على يد القوات الفرنسية إبان الاحتلال الفرنسي للجزائر بعد اختطافه وتعذيبه وأعلن مسؤولية فرنسا عن مقتله، واعترف بأن فرنسا ارتكبت جرائم مروعة في الجزائر.

سنة ١٩٥٧ إثر عدة ضربات فدائية موجعة لجيش الاستعمار؛ قرر قادته النيل ممن أسموهم الطابور الخامس. الثائرون الأوروبيون الذين كانوا بمثابة شوكة في عين المستعمر وفي الليل اُقتيد موريس معصوب العينين من بيته أمام زوجته وأبنائه الثلاثة، وكان ذلك اللقاء الأخير.

حصلت روز على تصريحٍ بإصدار المجلة سنة ١٩٢٥، ووكلت رئاسة التحرير للصحفي الكبير محمد التابعي ‫ وفي أول عدد للمجلة يكتب عبد القادر المازني أول مقالٍ له فيها ويبدأ بعبارةٍ ساخرة من روز اليوسف ومن فكرة المجلة قائلًا: «اتركي المهنة

«سوف تأتي أجيال من بعدي تُقاتلكم،

‫ أما أنا فستكون حياتي أطول من حياة شانقي»

‪ البطل الليبي عمر المختار أسد الصحراء

كتب لها عادل خيري إهداءً على صورة زفافهما: «إلى السيدة التي أتشرف بأن أكون السبب في سيادتها»، هل قرأتها مثلي وابتسمت؟

إنني لا أعرف إن كان الحبُ الحقيقي هو الذي جمع بين هذين الشتيتين حقًّا أم المصلحة السياسية والرغبة في التقارب بين الدولتين، ولكن بكل تأكيد كان هذا قدر الفتاة البسيطة فتحية رزق لتكون فتحية نكروما السيدة الأولى لغانا، ولتعش حكاية لم يتوقعها أحد

حاولت فتحية اللحاق بركبه، حاولت أن تُشبهه وتلائمه، وربما أرادت التمسك بلقب السيدة الأولى، ربما وجود زيجة سابقة فاشلة لنكروما قد أسفر عنها ابن جعلتها أكثر حذرًا كي لا تتكرر التجربة، ربما أحبته بحق.. ربما كأيةِ زوجة حاولت النجاح.

‫ في ذلك الكون دارت حكايات لا تُحصى.. ولكن بالطبع تُروى.. نرويها لنرى انعكاس صورنا في حيواتٍ أخرى، ونُفسر أيامنا ونستوعب غرابتها، فما حياتنا إلا نسخة ملونة من أحداث الماضي الرمادي البعيد