أتبعكِ إلى العتمة > مراجعات رواية أتبعكِ إلى العتمة
مراجعات رواية أتبعكِ إلى العتمة
ماذا كان رأي القرّاء برواية أتبعكِ إلى العتمة؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
أتبعكِ إلى العتمة
مراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohamed Osama
#ريفيوهات
"أتبعكِ إلى العتمة... بين إشكاليتين، ومحنة دوار الشمس "
"وَخَوَاطِرِي تَبْدُو تُجَاهَ نَوَاظِرِي
كَلْمَى كَدَامِيَةِ السَّحَابِ إزَائِي
وَالدَّمْعُ مِنْ جَفْنِي يَسِيلُ مُشَعْشَعاً
بِسَنَى الشُّعَاعِ الْغَارِبِ المُتَرَائِي
وَالشَّمْسُ فِي شَفَقٍ يَسِيلُ نُضَارُهُ
فَوْقَ الْعَقِيقِ عَلى ذُرىً سَوْدَاءِ
مَرَّتْ خِلاَلَ غَمَامَتَيْنِ تَحَدُّراً
وَتَقَطَّرَتْ كَالدَّمْعَةِ الحَمْرَاءِ
فَكَأَنَّ آخِرَ دَمْعَةٍ لِلْكَوْنِ قَدْ
مُزِجَتْ بِآخِرِ أَدْمُعِي لِرِثَائِي"
-خليل مطران
-- رقعة النفوس المتعبة
-من هذه الأبيات نرى طبيعة تستحق التأمل، وهي عن علاقة الإنسان وبيئته. قوامها- الواضح من خلال الأبيات مزيج يتمم إحدى طرفيه الآخر، الإنسان بمشاعره المختلطة، والعصية على أن يفهمها صاحبها أصلا- كأنها روح هائمة في متاهة متسعة- والبيئة كأنها ورقة بيضاء تشتاق لمن يفك لغزها المطوي في غطاء العادة كسريان الجدول أو مشهد الغروب، ومنه تتلون البيئة بلون فريد مكتسبة -من روح صاحب المشاعر - حيوية ولسانا لما عجز الكلام عنه.
-لكن دعوني أطرح سؤالا، هل من الممكن أن تكبر تلك العلاقة فيشكل أحدهما الآخر؟ أو ببساطة ممكن أن تشكل الطبيعة بمشاهدها المتعددة ذات الألوان السخية فردا يحمل من تقلباتها "شروق وغروب، أو شمس وغيم" وأضدادها، ليعكسها أمامنا "كلوحات فان جوخ مثلا"؟
-الإجابة هنا مشوشة بأمزجة كثيرة، نراها في شخصية "شمس" بطلة تلك الرواية والتي رأت نفسها -كما رآها أبيها- كزهرة عباد الشمس، وحدة وحدها رغم هشاشتها "لو سلمنا أن الأصوات في أذن شمس عالمها الخاص" خرجت من عتمتها متشكلة مثل قريناتها الأزهار "في العادات كالتصفيح مثلا" ومن ثم تحاول بعودها الهش تتبع الضوء والأمل بخليط من اللهفة والخوف "كما رأته شمس من الأب للسيدة العجوز إلى جنينها"، سرعان ما تعود إلى عتمتها الخاصة بما فيها من حزن وألم "في حديثها عن الألوان خاصة الرمادي والأسود والأحمر"، وتتعدد خيانات الذاكرة وألمها أمامها فتحتملها كشوك الورد حينا، وتعبر عنها حينا أخرى إن كانت سوسة تنخر في أصلها.
ملاحظة : ولعل هذا هو مفتاح لإشكالية بسيطة، رأيتها من خلال تعليقات البعض حول نص "عزيزي الله" باعتباره غير لائق، لكنه من خلال ما عانته شمس من تضارب بين مشاعر ونقائضها، وما رأته من أعباء كثيرة "تبدأ بأمل الأم في أن تكون ذكرا ينجيها من القسوة -والتي تنعكس عليها مع جنينها- ويأسها بعد ذلك، وأيضا حسرة الأب على وجودها بين ذئاب متعددة" تزداد فيها إيقاع المشاعر وكذلك خط الزمن وترتيب الأحداث "ما بين ٢ إلى ٠"، كان حديثها مع الإله ليس إنكارا أو جحودا، أو حتى عتابا، بل هو فيض ما بداخلها حين وجدت أن الطبيعة لا تقدر على حمل عبئها، حتى تستطيع العبور بسلام لما تراه ربيعا مخلصا لآمالها، مثل فيرجينيا وولف وأحجارها التي أثقلتها.
--حيط وخيط "مزيج مرهق"
-يأتي ذكر سيدي عبد القادر الجيلاني والأولياء عموما في تلك الرواية -والتي انعكست على شخصية شمس- بوابة لصراع المادة والروح، أو بشكل أدق علاقة الجسد وروحه "والتي تظهر جلية في شهوة الك.لب أو الذئب وصراعها مع وفائه" ويظهر منها سعي كل منهما للاتحاد والتمازج "كفكرة شمس عن العلاقة الحميمية بوصفها كلوحة" أو على الأقل التناسق والتفهم "كمعاناة الشاب في هويته الجسدية"، وفي كل حركة حرة منطلقة على مد البصر لا ترى للقيود مكانا.
❞ ماذا يفعل عصفورٌ حُرٌّ بلا جناحَيْن؟ أو عصفور بجناحَيْن داخل القفص؟ يُطبق حزن خفيٌّ وجارف على روحي، ولا يريد أن يتركَها، إنّه التَّملُّك … الناس العاديون، يا فرجينيا، تتملَّكهم أرواح شرِّيرة أو شياطين، وأنا يتملَّكني الحزن. ❝
- إلا أن الواقع الممتلئ بالمراوغات والخديعة أمام شمس، يضعف إحدى المكونين، وفي الأغلب يكسر سطوة الروح وحركتها "أنا حيط وانت خيط" ويجمد النفس عند عتبة اللحظة "في تحذير الأم من النسيان"، فلا تستطيع الامتزاج والتحليق حين يراد لها ذلك"وعليه كانت ترى هي وصديقتها الأفق مربعا"
- وهنا إشارة لإشكالية أخرى نراها بوضوح في الغلاف، فما تعبر عنه شمس من خلال تلك الأجزاء دون تكملة بأن العادة هدمت بنيانها واعتبرتها فريسة مستباحة فأسرتها في عتمتها الخاصة، وأيضا توقها لروحها "أو فانوس عتمتها" الذي يجعلها كاملة أو يجعل لبقاءها معنى "كوجود أيوب"، تتقاسم في حيرتها سؤال الشاب الحائر "فما معنى أن تكون موجودا إن لم تكن عاشقا؟"
الخلاصة: من خلال قراءتي السريعة للعمل أعجبني جدا، ولفت انتباهي التمازج بين العادات والشعور بشكل قوي، وكذلك طبيعة شخصية الطبيب النفسي بتفاصيله ولو أنها خفتت فجأة بتتابع الأحداث، يحتاج العمل فعلا قراءة ثانية متأنية
-
Khaled Zaki
قرأت تلك الأطروحات للكاتبه فلا يسعني أن اطلق عليها روايه بالمعني الدقيق لتلك الكلمه واعجبني ما انتهجته من جعل كل شخص بالروايه يتحدث عن نفسه ويقدم مشاعره وأفكاره وما ينتابه من أحساس
كما أعجبني هذا الرصد الواقعي والمتجرد لعادة سرت وشاعت وتجزرت في اكثر من بلد عربي وأفريقي وتحدث عنها روائيون كثر منهم رواية زرايب العبيد وهي التصفيح لحماية بكارة ألأناث من الانفضاض قبل الزواج وحصر الشرف في تلك القطرات من الدم التي تدنس المحرمة البيضاء في ليلة العرس الأولي (الدخله)
وماذاد فضولي اكثر تلك التعليقات والمراجعات التي تستمطر المغفره والرحمه والبراء من الكاتبه والرواية وكأنهم راو شيطان
ولم يزعجني هذا الخطاب اليائس الذي كتبته عند انتحارها فماذا ننتظر من مرء او أمرأه كرهت الحياة وكفرت بها
اري الاطروحات صرخة في وجه الجهل وانعدام الوعي واستعاذة بالله من القبح والعادات الباليه والنفوس المستذئبه بأيهاب البشر
وخلاصة رأي انصح بها لكل قارئ يحلم بتبني افكار متقدمه وينبذ الجهل والخرف وانعدام الوعي وغياب العقل والثقافه الدينيه الحقه
-
Ghada Moussa
#قراءات٢٠٢٢
#أتبعكِ_إلى_العتمة
#فائقة_قنفالي
#أبجد
ولا زالت المرأة في بعض البلاد العربية ترزح تحت عاداتٍ متخلفة تقيد انوثتها بل وتعتبرها عارا يجب عليها اخفائه.
شمس الطفلة التي لم ترغب أمها بأن تكون أنثى منذ تشكلت ببطنها تكبر حاملةً معها كل تبعات انوثتها، خاصة بعد تصفيحها وهي عادة منتشرة لغاية اليوم في تونس من أجل المحافظة على العذرية.
رواية جميلة بأصوات رواة مختلفين، ورسائل ارسلتها شمس الرسامة الى رسامات عالميات انهين حياتهن بالانتحار، عبرت فيها عن هواجسها والتراكمات النفسية بدءً من طفولة غير سعيدة مرورا بزواج لم يكتمل بأمومة حتى لحظات الضعف التي تسبق قرار الانتحار.
رواية سوداوية وتنتهي في جلسة واحدة ولكنها فرصة للتعرف على كاتبة متمكنة وعادات جديدة من تونس الشقيقة.
من الرواية:
❞ الذاكرة أيضاً خزَّان كبير للأحلام مثلما هي خزَّان للآلام والذكريات المَنسيَّة ❝
❞ الرجل كان متأكِّداً أنّ الحزن هو أشدُّ أسلحة الأُنثى فتكاً، إنّه يجعلها تبدو هشَّة كمرآة، وعنيدة كفَرَس برِّيَّة. ❝
-
Knight ã‚·
استغفر الله العظيم ، اتمنى حذفه في اسرع وقت ممكن.
-
Sima Hattab
اتبعك الى العتمة
تقييمي ٥/٤
فائقة قنفالي
عدد الصفحات:١٠٤
كيف لمجتمعاتنا العربية لازالت تنظر الى المرأة نظرة جاهلية ولديها معتقدات جاهلية تمارسها ضد المرأة بالرغم من مرور ما يزيد على ١٤٠٠ سنه من بعثة رسول الله وتعليم الدين الاسلامي، كيف لهذه المجتمعات وبعد كل هذا، والتطورات الاخرى في مجالات الحياة الشتى لازالت عادات الجاهلية تسيطر على حياتها.
أتبعك الى العتمة هي الرواية الاولى للكاتبة التنوسية فائقة قنفالي حيث ناقش قلمها الجميل نظرة المجتمع الى المرأة وجودها وكينونتها ونظرته الى جسدها وكأنها سلعة لا قيمة لها وكائن عليهم حمايته من نفسها كونها غير مسؤولة عن نفسها مقارنة بالرجال وقوتهم وفحولتهم.
ناقشت الرواية نظرة المجتمع الى الانثى وعدم رغبتهم بانجابها واعتبارها فألاً غير سعيد لهم وانها تجلب الاهمال للام المنجبة للانثى من قبل زوجها، وكيف تتسابق الزوجات بانجاب الذكور للحظو بمكانة عالية لدى زوجها، الامر الذي يعيد بنا الذاكرة ونحن نقرأ سطور الرواية لو انهم يستطيعون وأد بناتهم لما تكاسلوا عن الموضوع ولكنهم استبدلوا الوأد بعزل الفتاة عن العالم الخارجي واغراقها في عتمة لانها فتاة وحرمانها حقوقها في التعليم حيث تقوم بحراثة وزراعة الارض وعلف الحيوانات وخدمة اخوتها الذكور.
الا تكفي هذه العتمة ؟ يبدوا انها لا تكفي عتمة واحدة لنحيط بها الانثى فالمجتمعات تبدع في ايجاد عتمات عدة نسير بها
في الجزء الاخير من الرواية تطرقت الكاتبة الى عادة لازالت موجودة في المجتمع التونسي وهي تصفيح الفتيات حيث لا زال العديد من الاهل يصفحون بناتهم، حيث ان التصفيح يتم من خلال جرح ركبة الفتاة او فخذها سبعة جروح صغيرة ويؤتى بسبع تمرات ويتم تغميسها في دم الفتاة الصغيرة واجبارها على اكلها وهي تردد "انا حيط وهو خيط" تسبقها تعويذة سحرية لتكون بمثابة قفل على فرجها حتى لا يمكن لاي شخص ان يقترب منها حتى يوم زفافها.
ان استمرار تصفيح الفتيات في المجتمع التونسي له من الاثر النفسي الكبير على الفتاة لدرجة انه قد يحرمها من استمرار حياتها بشكل طبيعي ومن ممارسة حياتها الزوجية وقد يؤدي بها الى امراض نفسية خطيرة قد تفضي الى الانتحار، حيث انه لا يفك تصفيحها الا زوجها او عجوز لديها القدرة على فك تعويذة التصفيح.
ان لغة الكاتبة السردية سهلة من خلال جميع الشخوص المعايشين لبطلة الرواية تلك البطلة التي بدأت حياتها بعتمة انها انثى احبرتها عليها والدتها الى عتمة تصفيحها واقفالها لتسبح في عالم من العتمة لم تستطع معه إكمال حياتها المهنية او الزوجية لتتوه في عتمتها الخاصة. لغة سهلة وانتقال جميل بين شخصيات الرواية يساعد القارىء على ربط الاحداث والاستمتاع بقراءتها
-
Verina Sameh
رواية تلونت بين الأصفر الباهت والرمادي الحزين.
❞ تضربني، ترفسني، تعريني، تتفقدني كآلة تجلسني على الكرسي عارية تضربني حينا، وتلطم حينا آخر، تندب حظها الذي وهبها بنتا أي نحس هذا؟! ❝
❞ لن أستطيع نسيان ما قلته، ولم أنس يوما طعم دمي. يومها كرهت جسدي، دفنته في التراب. غادرت طفولتي إلى الأبد. ❝
إن لم تعلم بعد ما هو معني "التصفيح" في تونس وكيف يشقون جسد الفتيات وكيف يغمسون حبات الزبيب والتمر بدمائهم ثم يجبرونهم علي أكله بينما يرددون "أنا حيط وابن الناس خيط" فهذه الرواية لك.
نظرة أقرب لعالم مريض مهوس بجسد الفتيات وعذريتهن وما يفعلونه من مأسي بحجة حمايتهم، وكيف امتزج الخوف باللون الأحمر وعتمة شمس- بطلة الرواية- وحالت بينها وبين الحياة.
❞ أسمعها أحيانا تخاطبني كولد. تخاطبني بقسوة وبجفاء، يجعلانني أشعر بالبرد والخوف. خائفة من آثار الخيبة على وجهها وهي تراني. ❝
كيف تكون الحياة عندما تعلمين بأن من جائت بك إلى هذه الدنيا ومن ولدتي من رحمها وبين دمائها لا ترغب بك منذ اللحظة الأولى فقط لكونك أنثي؟ كيف يعيش المرء وهو يعلم بأنه وصمة وعار ومصيبة وأسوأ ما حدث في الحياة بالنسبة لمن وهبته إياها؟
❞ "كل مشاكلنا وأمراضنا مرتبطة بالطفولة، وإننا لا نشفى منها إلا إذا عدنا إلى هناك، وواجهنا مخاوفنا. نواجهها كأنها المعركة الأخيرة. معركة الحياة الأخيرة". ❝
شمس فتاة تلونت حياتها بالخوف منذ الصغر بين أم لم ترغب فيها، واخ كرهها، وعم تحرش بها، وحب قديم رحل وأخذ بريق عينيها معه، وأب مات وتركها فريسة وسط الذئاب. كيف تعيش فتاة رأت أن وجودها في الأصل كان غلطة وأن الحياة في الموت؟
الرواية عظيمة ومؤلمة وهادية وحزينة ومليانة حب ومليانة بردو ظلم. علي لسان الشخصيات إللي كانوا في حياة شمس بنشوف قصتها من عينيهم وبنشوفها بردو بألوانها.
وبعد شهر طويل من ال reading block مكنتش قادرة أسيب الرواية ومكنتش عايزاها تخلص❤️.
❞ علمت في ما بعد أن البندقية كانت محشوة سلفا برصاصة واحدة، إما أن تطلق في الهواء، إن كانت البنت عذراء أو أن تصوب نحو البنت، إن كانت فاقدة لبكارتها.❝
تقييمي: ٤.٥/٥
-
Pakinam Mahmoud
سر الرواية في الغلاف..
ركز فيه كدة..شوفت ايه؟
أنا أري جسد إمراة عارية وعلي فخذها ٧ علامات حمراء وعلامة منهم علي شكل قفل..
عاوز تعرف ايه دة ...إتبع بطلة الرواية إلي عتمتها وحتعرف حاجات أول مرة تسمع عنها!
أتبعك إلي العتمة رواية قصيرة تفتح فيها الكاتبة فائقة قنفالي ملفاً شائكاً في الحياة التونسية وهو تصفيح البنات وكنت أعتقد إنه مثل الختان ولكن أتضح إنه مختلف تماماً...
شمس بطلة الرواية تم تصفيحها قبل بلوغها في طقس غريب حيث تجلس البنت على كرسي في الحمَّام حيث يجلبون مشرطاً وسبع حبَّات تمر أو زبيب، ويشقُّون ركبتها أو أي مكان في فخذها الأيمن. تُغمس التمر أو الزبيبة في ذلك الدم و تأكلُها البنت وهي تردِّد: "أنا حيط وابن الناس خيط.."وبما أن الخيط لا يمكن أن يخترق الحيط فذلك يعتبر تعويذة سحرية للحفاظ علي شرف البنت لأنهم يؤمنوا انه مستحيل لأي رجل أن يمارس الجنس مع البنت المصفّحة !
"تلك الجراح السبعــة التي ترافقها طوال حياتها، ليست إلَّا ذاكرة وَجَع مفتوحة. وَجَع غائر في ماضي المرأة، وشرخ حَيّ في فحولة الرجل .."
إسلوب السرد في الرواية عجبني جداً ..أعتمدت الكاتبة علي تعدد الرواة و إختيارها للرواة كان مميز ومختلف ولك انت تتخيل إن أحد الرواة كان جنين في بطن امه ، كلب ميت أو شخصية توفت أصلاً و تحكي عن إحساسها عند زيارة بطلة الرواية لها وهي في قبرها!
في ١٠٠ صفحة فقط إستطاعت الكاتبة ببراعة أن تلقي الضوء علي التأثير السلبي للتصفيح في حياة البنات وما له من أثار نفسية وإجتماعية ليس فقط علي المرأة ولكن علي الرجل أيضاً..!
"كان الرجال أكثر هشاشة أمام هذا الأمر. إنّها فحولتهم التي يتباهون بها تخونهم يوم يجب أن تُرفَع راياتهم عالياً.."
عجبتني الرواية جداً وكانت مفاجأة غير متوقعة لأني أول مرة أسمع عن الكاتبة..
عجبني قلمها وجرأتها إنها تتكلم في موضوع مهم زي دة و كان بالنسبة لي أول مرة أسمع عنه..
صحيح هي أوهام و تقاليد ملهاش أي معني و لكن أحياناً الأوهام بتكون من القوة إنها تعمي الإنسان عن الحقيقة و ما أكثر اللذين يعيشون تحت تأثير الوهم في بلادنا!
-
شريف مصطفى
"اتبعك إلى العتمة... رغبة المرأة الحالمة وسط ظلام أمراض مجتمعية"
لكل امرأة وجودها: شخصها، أناقتها، حلمها الذي تسعى دومًا لتحقيقه مهما بلغت العقبات أشدها، وجمالها المتلألئ في روحها وجسدها ومكانتها الراقية، وكل أنوثة لا تكتمل ينقص معها حياة كثيرين يخسرون جمال الحياة.
في هذا النص الروائي القوي البديع نتعرف على امرأة، حكاية كأي حكاية، وامرأة كأي امرأة، تود حياةً بسيطة، وفي ذات الوقت لها نفس حالمة، تتزين بألوان وهاجة من أحمر وبنفسجي، وتود رفض عتمة الأسود وسطحية الأبيض.
صديقتنا "شمس" تعرضت لطفولة صارخة، أدت إلى أنوثة مشوهة، لكن إرادتها رفضت الخضوع أو التجاهل، بل صممت على خلق حياة خاصة حقيقة لها، بعيدة عن ذكرى ألم فاحش يطعن في مسام ركبتها، وألم عنيف يتشعب في خبايا نفوسها.
النص عبقري في سرده، لم يحتكر صوت المرأة، بل جاءت أصوات عديدة، تسبح مع القارئ في بحور الشخصيات المختلفة برغباتها وانطباعاتها، وكان مذهلًا أن أستمع إلى صوت جنين في بطن أمه قبل أن يخرج إلى الحياة، كي يعرف ماذا ينتظره وماذا تنتظر منه أمه.
كل ما أحاط بصديقتنا "شمس" من أفاعي القهر، والمرض النفسي، والخوف من المستقبل، وشكوك الإيمان في الرب، لم يسلبها روحها الفنية الممشوقة في سماء أفكارها، حبها لعظماء الفن من "فان جوخ" و "فريدا" توّج ارتباطها الأصيل بجمال الرسم والأدب وكل الفنون، حتى لو ارتبطت ظروف الفنانين القاسية برسائلها الحزينة التي دوّنت حكايتها، أو بحياتها المرسومة بسواد عتمة يكافح لمولد نفحات الألوان.
نص بديع في سرده، عظيم الجمال في لغته، تأثيره يسكن العقل والوجدان، فقد حقق هذا النص ثلاثي التميز الأدبي من الصدق، والتأثير، والمتعة بتفرّد شديد، وتفوّق في تقديم معاناة منسوجة داخل خيوط من الجمال، بسرد متقن ومحكم لا يغفل خبايا أفكاره، ولا يبخل بمتعته الأدبية ورسالته للفن والجمال.
-
heidi
❞ "ترسم كثيراً، نساء عاريات أو قِطَعَاً من أجسادهنَّ. تعتمد فقط على الألوان الداكنة. طوال الوقت تُحدِّق في اللَّاشيء وتتحاشى التعامل مع الآخرين حتَّى إنّها تكاد تختفي. إنها تخافهم. ❝
تتحدث هذه الرواية عن جسد المرأة العربية وما يفعله المجتمع بهذا الجسد منذ الطفولة أو حتى قبل الولادة.
هناك أجساد تنسى أو تتناسى، لكن جسد الفنانة مرهفة الحس "شمس" يتذكر كل شيء.
صدمات الطفولة استحالت شبحًا يطاردها كل يوم.
تعرفت من خلال هذه الرواية على ما يسمى ب"التصفيح" وهي عادة شبه منقرضة يستخدمها بعض سكان المناطق الريفية. هذه العادة الخرافية التي كانت سببًا رئيساً في تدمير نفسية "شمس" وجعلتها تكره جسدها.
تثبت الرواية أن البشر هم الجحيم على هذه الأرض.
تعددت أصوات الرواه في كل فصل، مما أضفى تكامل وجمال على النص وأبعد الملل. أسلوب الكاتبة خلاب، وسهل ممتنع.
رواية عذبة أدهشتني وأحزنتني، إنها مثل المرآة تجعل القارئة تنظر إلى ما بداخلها.
تقييمي: ⭐⭐⭐⭐⭐
اقتباسات:
❞ دائماً أقول إن الغد أفضل، أرمي أحزاني ووحدتي وأمضي بعيداً نحو أحلامي. خذلتْني الطريق، وخذلني الأحبَّة، واستمررْتُ، وقطفتُ كثيراً من الأحلام والنجوم، وزرعتُها في قلوب أولئك الحزانى الذين ألتقيهم في الحافلة. هؤلاء لم أستطع خيانتهم ورسم قصصهم. ❝
❞ إنّ القسوة، في النهاية، أسلوب حياة، وطريقة مُثلى للمقاومة والاستمرار. لذلك حرصتُ على أن أُعلِّم هذا الجنينَ القسوةَ. أنا لا أُحدِّثُهُ، وإن حدَّثتُهُ أُخبره أنّ الحياة قاسية، وعليه أن يكون رجلاً قاسياً و "ذئباً، كي لا تأكله الذّئاب". ❝
❞ كان يجب أن أنتبه حينها إلى أن الوفاء وَهْم كبير، وُجد ليؤكِّد حقيقة الخيانة. ❝
#أبجد
#أتبعكِ_إلى_العتمة
#فائقة_قنفالي
-
Shimaa Allam
#قراءات_٢٠٢٢
رواية أتبعكِ إلى العتمة للكاتبة فائقة قنفالي.
من إصدار منشورات المتوسط.
❞ لن أستطيع نسيان ما قلتُهُ، ولم أنسَ يوماً طَعْم دمي. يومها كرهتُ جسدي، دفنتُهُ في التراب. غادرتُ طفولتي إلى الأبد.
الألوان التي تظهر في قوس قزح، في كلِّ النباتات والأعشاب حول البيت تحوَّلت إلى عَتْمَة. يومها سُرِقَت بسمتي وطفولتي وأُنُوثتي إلى الأبد. كبر الخوف من كل شيء، في الوقت الذي كان يجب أن أطمئنَّ إلى هذا العالم المملوء بالألوان. ❝
هكذا كانت لمخاوف أم دارتها بالقسوة و بتمني الولد و لدسائس أخ مدفوعة بالحقد ، و لسطوة العادات و التقاليد مع الكثير من ذكريات و تجارب الطفولة السيئة.
كانت كلها صاحبة كلمة الفصل في حياة شمس تلك البنت البريئة التي أحبت النور و تعلقت بالألوان لتستحيل حياتها لعتمة اللون الأحمر ، ذلك اللون الذي طالما أرتبط في ذهنها بكل ما تكره.
❞ سبعة جراح، سبع حبَّات تمر، سبع جُمل … الرَّقْم 7، إنه لعنتي. ❝
ذلك السحر الذي رغم محاولتها أن تتجاوزه لتبدو قوة عنيدة ، و تتشبث بالحياة بآخر ما بقي لها من أمل ، إلا أن القدر أبى أن يريحها ليتبعها هو لعتمتها بدلًا من سحبها للنور و الضوء و الدفء.
عمل إنساني إجتماعي مؤلم جدًا لا يُنصح به لأصحاب القلوب الضعيفة يستعرض قضية شائكة يحللها بجانبها النفسي من خلال شخصية شمس بطلة الرواية ، مكتوب بلغة سهلة غنية بالمشاعر و جرأة الطرح دون إبتذال.
أحببت شمس تعلقت بها و تعاطفت معها كثيرًا ، تمنيت نهاية أكثر إشراقًا ، لكنها الحياة ليست دومًا منصفة.
#أتبعكِ_إلى_العتمة
#رقم_٨٣
#تجربتي_مع_أبجد