تحصل مشكلة بين الراجل ومراته.. يطلع صوت من جوّاه يقول له: «مش قولت لك ادبح لها القطة»؟
يتأخر الزوج برّه شوية.. يطلع صوت من جوّه زوجته يقول لها: «مش قولت لك يا مآمنة للرجال»؟
والمشكلة إن كل حد فيهم بيكون متصور إن الصوت ده صوته.. وإن الكلام ده كلامه وتفكيره واستنتاجه.. وماحدّش فيهم يخطر على باله إن ده صوت جاي من خمسين سنة ورا.. من بيت غير البيت.. وناس غير الناس.. وعقول غير العقول.
قادر تتخيل فيه كام صوت جوّاك؟
قادر تفرّق صوتك من صوتهم؟
ذكر شرقي منقرض > اقتباسات من كتاب ذكر شرقي منقرض
اقتباسات من كتاب ذكر شرقي منقرض
اقتباسات ومقتطفات من كتاب ذكر شرقي منقرض أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
ذكر شرقي منقرض
اقتباسات
-
مشاركة من فاطمه
-
تخيل الرجالة والستات عندنا بيرتبطوا ببعض، وجواهم هذه القمامة الفكرية.. تخيل إن موقفهم المُسبق من بعض هو موقف احتقار وامتهان وتقليل.. تخيل كمية الأصوات اللي بياخدوها معاهم لبيوتهم وأوض نومهم وسرايرهم، وهي بتكرر هذه الجُمل الخائبة في عقولهم الباطنة ليل نهار!
إزاي العلاقات ما تبوظش؟ إزاي الجوازات ما تنتهيش؟ إزاي المجتمع ما يتشوّهش؟
مشاركة من فاطمه -
من أهم الخطوات التشخيصية لأي مرض.. إننا نسأل عن التاريخ المرضي للحالة.. من أول ما اتولدت لغاية النهارده.. في الطب النفسي بقى، مش بس بنسأل من أول ما المريض اتولد.. لأ.. إحنا بنسأل عن تاريخه من قبل ما يتولد.. من أيام ما كان فكرة في دماغ أبوه وأمه.. كانوا عاوزين يخلفوا أصلًا ولَّا لأ؟ طيب كانوا عاوزينه ولد ولَّا بنت؟ ولادته كانت سهلة ولَّا متعسرة؟ وأشياء من هذا القبيل.. لأن كل الأحداث والرسايل دي بتوصل لعقولنا، وبتُحفر في نفوسنا، وبتشكل سلوكياتنا، من أيام ما كنا في الرحم.
مشاركة من فاطمه -
أقرب صديقة ليّا ساكنة بعمارتنا وتزوجت ابن جارتنا.. عادي.. لكن اللي مش عادي، إنها سافرت أسبوع عسل للمصيف بعد زواجها بشهرين.. أول فسحة.. تصور حماتها سافرت معاها، وكمان بنتها وزوجها وابنهم الصغير! برضه عادي.. لكن اللي بجد كل ما افتكره باضحك، هو إنها قعدت مع ابنها وعروسته في نفس الحجرة، بل ونفس السرير، وقالت لهم: خُدوا راحتكم.. أنا لما بنام ماباحسّش بحاجة.. آه والله!!
مشاركة من فاطمه -
من أول ما تتعامل معاه على إنه ذَكر كبير، وهو في الحقيقة طفل صغير.. من أول ما تطلب منه يشكم ويحكم إخواته البنات.. اللي بيكونوا- أحيانًا- أكبر منه.
طبعًا لو الأب غايب معظم الوقت.. أو علاقته بالأم مليانة مشاكل.. أو قسوة.. أو قهر.. أو تجاهُل وعدم اهتمام.. فإحباط الأم في الحالة دي هيسهل ليها جدًّا إنها تتوجه بكل طاقتها واحتياجاتها «النفسية»، وأمنياتها وأحلام عمرها ناحية الابن.. اللي هيكون مطلوب منه إنه يدفع فاتورة أبوه.. ويكون لأمه «الزوج النفسي البديل».
مشاركة من فاطمه -
أمثلة غريبة؟
بعيدة أوي؟
طيب خد دُول.
أم بتطبخ لابنها لما يروح يزورها آخر الأسبوع.. وتسأله بعد ما ياكل: «أكلي أحلى ولَّا أكل مراتك؟»، وخطيب لما يكلم خطيبته في التليفون بيوطي صوته، ويبرر ده لخطيبته بإن والدته بتغِير.
وحماة بتقول لزوجة ابنها صراحة: «إوعي تكوني فاكرة إنك هتاخديه مني».
الشكل التقليدي لعُقدة أوديب هو إن الولد يتعلق بأمه (ويتزوجها نفسيًّا) زي ما وصفنا.. لكن اللي بيحصل في مجتمعنا (الذكوري) هو بالظبط الوجه الآخر للقصة.. أعتقد فرويد نفسه ما كانش يتخيل كده.
مشاركة من فاطمه -
اسأل أي واحدة عن أول (أو تاني) حوار دار بينها وبين الشخص اللي متقدم لها أو اللي عاوز يرتبط بيها.. مستحيل تلاقي الحوار يخلو من تعليق معين منه على طريقة لبسها، أو طلب واضح (أو مستتر) بأنها لازم تلبس بشكل معين يكون مريح (بالنسبة له).. علشان ماحدّش (راجل تاني) يبُص لها.. تقول له ماتخافش أنا لبسي كويس وواخدة بالي.. يقول لها: أنا عارف نيتك وواثق فيكي.. بس مش واثق فيهم همّا.. انتي ما تعرفيش الرجالة زي ما أنا عارفهم.
موقف مبدئي مُتحفز ومتربص وعدائي ناحية كل مَن يرمز إلى «ذَكَر مُنافس».. لأننا مازلنا واقفين ما اتحركناش عند عقدة أول ذَكَر نافسنا على أول أنثى عرفناها في حياتنا.
الذَّكَر اللي بيتقِمِص لما حبيبته تكلم زميلها في الشغل.. والذَّكَر اللي بيزعل لما حد يعمل لخطيبته لايك على الفيسبوك.. والذَّكَر اللي يتحمق ويتضايق لما مراته ترد على التليفون.. كلهم نُسخ مكررة من ذلك الطفل الصغير اللي اسمه «أوديب».
_محمد طه
مشاركة من فاطمه -
أكتر موقف بيفصح فيه «الذَّكَر الشرقي» عن نفسه.. ويزيح الغطاء عن «بعض» أفكاره ومُعتقداته.. ويهتم بتوصيل ده بوضوح لمَن أمامه.. هو موقف التقدم لخطبة أي فتاة.. اللحظة اللي بيبدأ يسألها فيها عن نفسها، واهتماماتها.. اللي بيتعرف فيها على شخصيتها
_محمد طه
مشاركة من فاطمه -
إحنا بنصنع مسوخ ونوصل لهم إنهم كائنات مُقدسة غير قابلة لمجرد اللمس.. بنعلّمهم رجولة مزيفة.. ونفهمهم إنها رجولة حقيقية.
مشاركة من Randa Makhamreh