اقتباسات من كتاب ذكر شرقي منقرض

صدر له ثلاثة كتب باللغة العربية: «الخروج عن النص»، و«علاقات خطرة»، و«لأ.. بطعم الفلامنكو».

كلُّ كلمةٍ هنا تحتملُ الخطأ والصَّواب.. وتخضعُ للنقد والتفنيد.. ويُؤخذ منها ويُرد عليها.. وليس لها أيُّ هدفٍ سوى نشر التوعية النفسيَّة باستخدام لغةٍ سهلةٍ ومفرداتٍ بسيطةٍ، اجتهدتُ في فهمها واستيعابها وتوصيلها قدْر المُستطاع.

‫ المؤلف

مهم يوصل للطفل من أمه في المرحلة دي رسالة واحدة بسيطة جدًّا. مفادها «وقت ما تحتاجني. هتلاقيني». يعني وقت ما يحتاج يرضع. يلاقيها موجودة. وقت ما يحتاج يتحضن يلاقيها متاحة. وقت ما يحتاج ينام بين إيديها. يلاقيها حواليه. مُهم يوصل

المرحلة الأولى اسمها «المرحلة الفمية»، وهي من وقت الولادة حتى سن سنتين..

لو كانت الأم بقى غايبة كتير.. مشغولة معظم الوقت.. مهملة.. فده هيوصّل رسالة للطفل بتقول: 《ماتثقش في حد.. مش هتلاقي حد جنبك وقت ما تحتاج.. أي حد ممكن يخونك ويخلى بيك》

الذَّكَر الشرقي عايش طول الوقت في حالة خوف.. هلع.. تهديد.. أحسن يضعف.. أحسن يطلع مش كفاية.. أحسن يخذل مَن حوله.. أحسن يترفض..

عارفين لقيت إيه أكتر حاجة بتسبب الشعور بالخزي والعار عند الرجالة؟ الخوف من الضعف. الخوف من إنه «يبدو محتاجًا». الخوف من إنه يظهر أمام الناس (زي أهله وعِيلته وأولاده وأصحابه) على إنه «مش كفاية». والخوف إن كل ده يتسبّب في رفضه..

أنت قدام حد مش مسموح لدموعه إنها تنزل.. مش مسموح له يعبر عن فرح أو حزن أو رقص أو بُكا.. مش مسموح له إنه يحتاج حد يسمعه.. أو حد يحس بيه.. أو حتى حد يساعده.. مش مسموح له أصلًا..

أنت جِيبت حد. وقولت له بُص. إنت دورك في هذا البيت إنك أنت السند. أنت الضهر. أنت الحماية. أنت العضلات. مطلوب منك تبقى عائل هذه الأسرة ومدعمها. تمدها بالفلوس وتحافظ على استقرارها المالي والاجتماعي، علشان نعرف نعيش في أمان. إزاي الشخص ده يبقى عنده رفاهية حتى أنه يحس؟

❞ «أصعب حاجة في الدنيا إنك تتغير. إنك تغيّر حاجة اتولَدت عليها. واتربيت عليها. وعِيشت بيها سنين طويلة من عُمرك. التغيير معناه إنك هتبطل تسجن نفسك في عيون الناس. وهتبطل تخاف من كلام الناس. وهتبطّل تعمل اعتبار لأحكام الناس. التغيير معناه إنك هتبطل تسجن نفسك في عيون الناس. وهتبطل تخاف من كلام الناس. وهتبطّل تعمل اعتبار لأحكام الناس. التغيير معناه إنك تبتر حتة منك. وتعيش من غيرها شوية. لغاية ما تحصل المعجزة. ويحل محلها (من جوّاك) حِتة تانية. أجمل وأنضر وأنضج». ❝

شغل بيت إيه ده اللي يتعبك؟ ده أنا أعمله بصباع رجلي الصغير… وهو لو عمل كوباية شاي يفتكر نفسه «Brave Heart».

الذَّكَر الشرقي بيختار وينتقي ويفسر من الدين، بالشكل الذي يُرَسِّخ في عقله وفي وَعْيه الأفضلية والعلو والتفرد على المرأة

لو خُيّر الذَّكَر الشرقي بين دينه وذكوريته.. لاختار ذكوريته دون تردد..

كل الأديان فيها نصوص اختلف في تفسيرها العلماء والمتخصصون. نصوص بتكون مُرتبطة بالحدث أو الموقف اللي أُنزِلت بسببه. نصوص أخرى حُكمها خاص بالزمان والمكان والظروف اللي أحاطت بيها. ونصوص ثالثة تحمل كلماتها وألفاظها أكثر من معنى. وتحتاج كثيرًا من التفكر والقياس للوصول للمعنى المناسب

الأم اللي تدي نفسها الحق في الحياة، وماتطفيش نفسها لأي سبب من الأسباب.. هي في الحقيقة أم جديرة بالاحترام..

‫ والأم اللي ما تنساش إنها أنثى ليها احتياجات وحقوق.. هي أم جديرة بالتقدير..

ذنب المقتول ذنب القاتل.. أصله استسلم..

المرأة قد تكون أحيانًا أكثر «ذكورية شرقية» من الذَّكَر الشرقي نفسه.. وفي مجتمعنا مش أحيانًا.. ده غالبًا..

حتى ميل توازنات القوى المجتمعية لصالح الذَّكَر، تلاقي إن اللي ماسك خيوطها واحدة ست.. فالذكور بمفردهم أضعف بكتير من إنهم يقهروا مجتمعات كاملة لعصور طويلة من غير واحدة ست

مجتمعنا (زي ما زوجتي العزيزة دايمًا بتقول) من على الوش كده تشوفه أبوي ذكوري، إنما لو شِلت الطبقة دي، هتلاقي تحتها طبقة أعمق عبارة عن تسلُّط واحدة ست كرهت نفسها والستات اللي زيها، وأنتجت عاهات ذكورية مُنقرضة.

إن أهم مَن يُشارك ويساهم ويتفنن في صنع «الذَّكَر الشرقي»، هي المرأة الشرقية نفسها..