اقتباسات من رواية حارس الفيسبوك

تعتقد منذ أن كانت طالبة في كلية الفنون الجميلة أن كل امرأة رينوارية تروي، وهي مطبقة الشفتين، هزيمتها في قصة حب

«قمة البؤس أن نضطر لمراعاة مشاعر من يتعمد الإساءة إلينا!»

الكوكب الأزرق ليس خاصًّا بالملائكة والشعراء فقط يا علي يا نجيب، بل إن أعداءك فيه أضعاف ما لديك من أعداء على الأرض. عشرات المزيفين يمكنهم أن ينتحلوا شخصيتنا ويعيشوا غرامياتهم السرية بأسمائنا.

ماذا لو كنا ننام بدلًا من أن نموت؟ ننام وعلى وجوهنا ابتسامة سعيدة. مثل أطفال رجعوا من نزهة قصيرة إلى حضن أبيهم! لو أن كل جراحنا وآلامنا وآثامنا تتحول إلى ندوب خفيفة على وجوهنا سرعان ما تتلاشى أثناء نومنا الطويل.

كل العوالم البديلة، لكي ندخلها، نحتاج إلى شفرة سرية خاصة بنا، تحمينا من الانتهاك والنسيان. حياتنا كلها مرهونة بشفرة من حروف وأرقام.

أحيانًا نضطر أن نكون مزيفين كي نحتال على المحتاجين.

كانت تعلم من صديقاتها عن المعارك الضارية على الإنبوكس مع أزواجهن، على عكس التظاهر بالود والوئام على الوول.

لماذا يستثار فضولنا لدخول الموقع كل لحظة وكتابة كل ما يدور في وعينا؟! أليس ما نمارسه أشبه بعرض «إستربتيز»؟! كل منا يمارس رقصته المفضلة. ساعتها نكتشف أننا لا نتصفح «الفيسبوك» بل «الفيسبوك» هو الذي كان يتصفحنا.

قديمًا باع فاوست روحه للشيطان مقابل إكسير السعادة والخلود، الآن الناس تبيع نفسها لـ«الفيسبوك» بلا مقابل.. تبحلق إلى ما لا نهاية في شاشة مشوشة بالصور والبذاءات. كلام وأكاذيب تحاك، في المقاهي، في محطات الباص ثم يعاد تضخيمها وتجميعها على «الوول».

عندما تضيف شخصًا فأنت أيضًا تضيف عالمه بكل هرائه. تضيف فوق البيعة كل المقربين منه، أولئك الذين يتكلمون معه بشفرة تخصهم دون سواهم. شفرة تمنح تفاهاتهم معنى.

‫ تأتيها رسائل من السعودية والكويت والعراق والسويد وإمبابة وعين شمس، من ناس على كل شكل ولون يقولون لها: «وحشتيني»، لكن الرجل الذي تزوجته لا يقدر على كتابة هذه الحروف السبعة!