اقتباسات من كتاب كتاب البهجة

كما وصف «رئيس الأساقفة الأمر بطريقة شاعرية، «أن نكون خزاناً من البهجة، واحة من السلام، بركة من الصفاء التي يُمكنها أن تتموّج وصولاً إلى كلّ مَن حولك»، ثمَّ كما سنرى، فإنَّ البهجة في الواقع شديدة العدوى كما في الحُبّ، التعاطف،

جُبِلنا عليها أعني أنَّنا مبرمجون على أن نكون مُتعاطفين» فكّرتُ، إنَّه لأمر غريب فعلاً، بناءً على بحث «دافيدسون» ‫ «إنَّنا مبرمجون على أن نهتمّ بالآخرين، ونكون كريمين تجاه بعضنا إنَّنا نضعف عندما نعجز عن التفاعل أقصد أنَّ ذلك جزء من

من أجل مزيد من الاتزان، تمَّت برمجتنا على أن نكون متعاونين ولطفاء مع الذين يُشبهون مَن يرعانا، ويُبقينا في أمان على سبيل الافتراض إنَّنا متحفظون أكثر تجاه الآخرين الذي يبدون مُختلفين: هذه هي الجذور غير الواعية للأحكام المُسبقة يبدو

أنَّنا نملك دارة دماغية كاملة، واحدة من أصل أربعة، مُكرّسة للكرم لا عجب في أنَّ أدمغتنا تشعر بحالة جيدة جداً عندما نُساعد الآخرين أو عندما يُساعدنا الآخرون، أو حتّى عندما نشهد على الآخرين وهم يحصلون على المساعدة، والذي وصفه «إيكمان»

على المحافظة على الحالات الإيجابية» من المنطقي أنَّ القدرة على المحافظة على الحالات الإيجابية أو المشاعر الإيجابية قد تُؤثر على نحو مباشر على قدرة المرء على اختبار السعادة كان هذان الزعيمين الروحيّين العظيمين يقولان إنَّ أسرع طريقة للوصول إلى

كان «ريتشارد دافيدسون»، عالم الأعصاب التي تناولتُ معه الغداء في «سان فرانسيسكو»، قد جمع بحث التشخيص التصويري للأعصاب في نظرية مُوحدة للدماغ السعيد كنتُ مفتوناً للغاية بما كان يقوله لدرجة أنَّني لم أستطع تركيز انتباهي على معجنات الخضار خاصتي، وكانت

اختبرنا أيّ نوع من اللذّة أكثر، أصبحنا فاقدي الإحساس تجاه تأثيراتها واعتبرنا مُتعها من المُسلّمات. إنَّ الطبق الأول من المثلجات أمر جليل، الثاني لذيذ، والثالث يُسبب عسر الهضم. إنَّه أشبه بمخدر عليك تناوله بكميات أكبر للحصول على النشوة

أجل ذلك، أقول للناس دائماً، عليكم أن تُولوا المزيد من الانتباه إلى المستوى الذهني من البهجة والسعادة ليس المتعة الجسدية فحسب، بل الرضا وفق مستوى الذهن هذه هي البهجة الحقيقية عندما تكون مُبتهجاً وسعيداً على المستوى الذهني، فإنَّ الألم الجسدي

العلماء هذا الفارق بين المستوى الحسي للمتعة، والألم والمستوى الأعمق من السعادة والمعاناة الذهنيين إذا نظرنا الآن إلى الحياة المادية في هذه الأيام يبدو الناس وكأنَّهم مهتمّون على نحوٍ أساسي بالتجارب الحسية، ولذلك هذا هو سبب كون رضاهم محدود وموجز

«أنا أُحبّ الطعام، فدون الطعام، لن يتمكّن جسدي من النجاة، وأنت كذلك»، قال ذلك والتفت إلى «رئيس الأساقفة»: «لا يُمكنك التفكير فقط بالإله الإله الإله، ولا يُمكنني التفكير فقط في التعاطف التعاطف التعاطف لن يملأ التعاطف معدتي ولكن كما ترى،

العوامل الثلاثة التي يبدو أنَّ لها التأثير الأعظم على زيادة سعادتنا هي قدرتنا على إعادة هيكلة ظروفنا على نحوٍ أكثر إيجابية، قدرتنا على اختبار الامتنان، واختيارنا أن نكون لطيفين وكريمين هذه تماماً هي التصرفات نفسها والأفعال التي سبق وذكرها «الدالاي

يبدو أنَّ البوذيين يُؤمنون أنّ البهجة هي الحالة الطبيعية، ولكن يُمكن صقل القدرة على اختبار البهجة بصفتها مهارة ثمَّ بينما كنّا نصغي، كان الكثير يعتمد على الوجهة التي نُركّز فيها انتباهنا: على معاناتنا الخاصة أم معاناة الآخرين، على انفصالنا المُدرك

«من أجل ذلك، وكما ذكرتَ على نحو صحيح، فالسلوك الأناني هو مصدر المشكلة علينا أن نعتني بأنفسنا دون أنانية إن لم نعتني بأنفسنا، لن نتمكّن من النجاة إنَّنا في حاجة إلى القيام بذلك يجب علينا التمتع بأنانية حكيمة، لا

الإصغاء إلى الجانب الآخر ليكتشف أنًّ الأشخاص الذين كان ينظر إليهم على أنهم أعداؤه، كانوا بشراً أيضاً ولديهم مخاوف وتوقعات، ولكن تعفنوا بفعل مجتمعهم هكذا دون السبعة وعشرين عاماً، لا أظن أنَّنا كنّا لنرى «نيلسون مانديلا» مع التعاطف، رحابة

جداً عند هذا الإله. حتَّى اللاجئ المُحتقَر الذي يبدو أنَّ الجميع يجهل اسمه. أنا أنظر باستمرار إلى صور الناس الذين فرّوا من العنف، وهناك الكثير منها. أنظر إلى الأطفال. أقول إنَّ الإله يبكي، لأنَّ

في الحياة الروحية، سواء كنت بوذياً أو مسيحياً أو تتبع أي ديانة أُخرى، ستكون قادراً على أن تتقبّل أي شيء يحدث لك سوف تتقبله ليس كنتيجة لكونك مرتكب خطيئة، أو أنَّك تستحق اللوم بسبب ما حصل، إنَّه جزء من أساس

سبيل المثال، لقد خسرنا بلادنا وأصبحنا لاجئين، ولكنَّ تلك التجربة ذاتها قد منحتنا فُرصاً جديدة لرؤية أشياء أكثر بالنسبة إليّ شخصياً، حصلتُ على فرص أكبر في لقاء أشخاص مختلفين، وممارسين روحيّين مختلفين، مثلك، وعلماء أيضاً أتت هذه الفرصة الجديدة لأنَّني

بالطبع لا يزال هناك الكثير من الفقراء ممّن لا يملكون الطعام الكافي، وعلى نحو عام، فإنَّ العالم الآن متطور على نحو كبير تكمن المشكلة في أنَّ عالمنا وتعليمنا لا يزال يُركّز على نحو خاص على القيم المادية الخارجية لسنا مهتمين

«دعونا نحظى بلحظة من السكون. تعالي أيّتها الروح المقدسة. اِملئي قلوب المؤمنين وأوقدي فيهم نار الحُبّ. أرسلي إليهم الروح وبهذا سيكونون متجددين وستُجددين بدورك وجه الأرض