ففعل هذا الأمر لذاك السبب هو طريقة العقل في تجزئة الواقع؛ أما الطبيعة فتعيش في وحدة لا واعية مع الكلّ.
الأرض الجديدة > اقتباسات من كتاب الأرض الجديدة
اقتباسات من كتاب الأرض الجديدة
اقتباسات ومقتطفات من كتاب الأرض الجديدة أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
الأرض الجديدة
اقتباسات
-
مشاركة من Bayan Alhaniah
-
أيًا ما كنت تحسب أن العالم يعوقك عن بلوغه، فأنت تعوق العالم عن بلوغه. وأنت تعوقه لأنك في أعماق نفسك تحسب نفسك صغيرًا وليس لديك ما تقدّمه.
مشاركة من Bayan Alhaniah -
من يحسبونه أنفسهم هو هذا: «إنني ذات صغيرة متطلّبة لم تتحقّق احتياجاتها» سوء الإدراك الأساسي هذا يخلق خللاً وظيفيًا في كل علاقاتهم يعتقدون أنه ليس لديهم ما يقدّمونه وأن العالم والآخرين يعوقونهم عن الوصول إلى ما يحتاجون إليه إن واقعهم بأسره قائم على الإحساس الوهمي بمن هم وهذا يدمّر كل الأوضاع، ويشوه كل العلاقات إذا أصبحت فكرة الحرمان أو الافتقار ـ سواء أكان افتقار المال أم التقدير أم الحب ـ جزءًا مما تظنه أنت فستعاني دائمًا من هذا الافتقار بدلاً من أن ترى الأمور الجيدة في حياتك، كل ما تراه هو الحرمان وإدراك الجيد في حياتك هو أساس كل وفرة
مشاركة من Bayan Alhaniah -
إن «كتلة الألم» هي شكل شبه مستقل من الطاقة يعيش داخل معظم البشر، وهي كينونة مكوّنة من العاطفة. وهي تمتلك ذكاءها الأولي الخاص، الذي لا يقلّ شبهًا بالحيوان الماكر، وذكاؤها موجّه بالدرجة الأولى نحو البقاء. مثل أشكال الحياة كافة، تحتاج إلى أن تُغذّى بصورة دورية ـ أن تمتص طاقة جديدة ـ والغذاء الذي تطلبه لكي تسدّ النقص ثانية يتكوّن من الطاقة غير مكتفية بذاتها، أي الطاقة التي تتواجد في ذبذبات صغيرة. كل تجربة مؤلمة عاطفيًا يمكن استعمالها كغذاء لـ «كتلة الألم». لهذا تعيش الأخيرة على التفكير السلبي بقدر ما تعيش على مآسي العلاقات. فهي تشكّل إدمانًا على التعاسة.
مشاركة من Bayan Alhaniah -
تنبثق العواطف المتولّدة من «الأنا» من تماهي العقل مع العوامل الخارجية التي هي بالطبع غير مستقرة وقابلة للتغيّر في أي لحظة. العواطف الأعمق ليست عواطف على الإطلاق بل حالات من الكينونة. العواطف تتواجد ضمن عالم المتضادّات. حالات الكينونة يمكن حجبها لكن ليس لها أضداد. فهي تنبثق من داخلك مثل الحب والفرح والسلام الداخلي التي هي مظاهر من طبيعتك الحقيقية.
مشاركة من Bayan Alhaniah -
إضافة إلى حركة الفكر، وإن ليس بانفصال تام عنها، هناك بعد آخر من أبعاد «الأنا»: العاطفة. ليس المقصود بهذا أن كل التفكير وكل العاطفة من نتاج «الأنا». بل إنه يتحوّل إلى أنا فقط حين تتماهى معه ـ أي مع الفكر أو العاطفة ـ ويسيطر عليك كليًا، أي يصبحون «أنا».
مشاركة من Bayan Alhaniah -
إذا ما أصبحت الأفتراضات والدوافع اللاواعية في الغالب الأعم، والتي تقف وراء الشعور القهري لدى الأبوين للتلاعب بأطفالهم، واعية ومسموعة، فستتضمن على الأرجح بعض أو كل ما يلي: «أريدك أن تحقّق ما لم أحقّقه أنا؛ أريدك أن تصبح شخصًا مهمًا في نظر العالم، لكي أصبح أنا أيضًا شخصًا مهمًا من خلالك. لا تخيّب أملي. لقد ضحيت كثيرًا من أجلك. إن اعتراضي عليك يهدف إلى إشعارك بكثير من الذنب وعدم الإرتياح حتى تذعن أخيرًا لرغباتي وهذا من دون الحاجة إلى القول إنني أعرف الأفضل لك. أحبك وسأظل أحبك إذا ما فعلت ما أعرف أنه الصواب لك».
مشاركة من Bayan Alhaniah -
عادة أهنئ الناس حين يقولون لي «لم أعد أعرف من أكون» فيبدون مرتبكين ويسألونني «أتقول إنه من الجيد أن يكون المرء مشوّشًا؟» «لا أعرف» ليس تشوّشًا فالتشوّش هو: لا أعرف، لكن عليّ أن أعرف أمن الممكن التخلي عن الاعتقاد بأنك يجب أن تعرف من أنت أو بحاجة إلى أن تعرف ذلك؟ بكلمات أخرى، أيمكنك الكفّ عن التطلّع إلى التعريفات المفهومية لكي تمنحك إحساسًا بذاتك؟ أيمكنك الكفّ عن اعتبار الفكر هوية لك؟ حين تتخلّى عن الاعتقاد بأنك يجب أن تعرف من أنت أو تحتاج إلى ذلك، فما الذي يحدث للتشوش؟ فجأة يزول حين تتقبّل بالكامل أنك لا تعرف، تدخل فعليًا حالة
مشاركة من Bayan Alhaniah -
إن الشخص الخجول الذي يخشى اهتمام الآخرين ليس بمنعتق من «الأنا»، لكن «الأنا» التي لديه متناقضة فتريد اهتمام الآخرين وتخشاه في آن معًا. والخشية التي لديها هي أن يتخذ الاهتمام شكل الرفض أو الانتقاد، أي شكل شيء يلغي الإحساس بالذات بدلاً من أن يعززه.
مشاركة من Bayan Alhaniah -
ما يتقى هو نور الوعي الذي فيه تذهب وتروح الإدراكات والتجارب والأفكار والمشاعر. هذه هي «الكينونة»، المستوى الأعمق، الذات الحقيقة. حين أعرف ذاتي على أنها هذا، فمهما حصل في حياتي لا يعود ذا قيمة مطلقة بل نسبية. أثمّنه، لكنه يفقد جديدته المطلقة وثقله. الأمر الوحيد الذي يهمّ هو هذا: أيمكنني الإحساس بكينونتي الجوهرية، بذاتي، حاضرة في خلفية حياتي طوال الوقت؟ ولمزيد من الدقّة، أيمكنني أن أشعر ذاتي في اللحظة التي تكون فيها ذاتي، أي الآن؟ أيمكنني الإحساس بهويتي الجوهرية كذات واعية؟ أم أنني أضيّع نفسي في ما يحدث، وأضيع في العقل، وفي العالم؟
مشاركة من Bayan Alhaniah -
حين تكون على اتصال بهذا البعد من ذاتك ـ وأن تكون على اتصال به هي حالتك الطبيعية، وليست بالإنجاز العجائبي ـ فكل أفعالك وعلاقاتك ستعكس الوحدة مع كل الحياة التي تستشعرها عميقًا في داخلك. هذا هو الحب. أما القوانين والوصايا والنظم فهي ضرورية لأولئك الذين انقطعت صلتهم بماهيتهم وبالحقيقة الداخلية. وهي تمنع أسوأ ما في «الأنا»، وأحيانًا لا تفعل ذلك. «أحبب وافعل ما تشاء»، قال القديس أغسطين: «لا يسع الكلمات أن تقترب من الحقيقة أكثر من هذا».
مشاركة من Bayan Alhaniah -
الفكر في أفضل حال يمكنه أن يشير إلى الحقيقة لكنه لا يستطيع أن يكون الحقيقة. لهذا السبب يقول البوذيون «إن الإصبع الذي يؤشر إلى القمر ليس القمر».
مشاركة من Bayan Alhaniah -
تحبّ «الأنا» أن تتذكّر وأن تشعر بالامتعاض، ليس فقط حيال الآخرين، بل كذلك حيال الظروف. ما يمكنك أيضًا فعله تجاه ظرف ما: أي أن تحوّله عدوًا. والمعنى المتضمّن في ذلك هو دائمًا: ينبغي ألا يحدث هذا؛ لا أريد أن أكون هنا؛ لا أريد أن أكون فاعلاً هذا؛ إنني أعامَل بطريقة غير منصفة. وعدو «الأنا» الأكبر بالطبع هو اللحظة الراهنة، أي الحياة نفسها.
مشاركة من Bayan Alhaniah -
في معظم الحالات، حين تقول «إنني»، فإن «الأنا» هي التي تتكلم، لا أنت، كما سبق ورأينا. وهي تتكوّن من الفكر والمشاعر، من رزمة من الذكريات تتماهى معها بوصفها «أنا وقصتي»، ومن أدوار اعتيادية تلعبها من دون أن تعيها، ومن تماهيات جماعية مثل الوطنية والدين والعرق والطبقة الاجتماعية والولاء السياسي. وتتضمن أيضًا تماهيات شخصية، ليس مع الممتلكات فقط، بل أيضًا مع الآراء والمظهر الخارجي والكراهيات المستدامة أو المفاهيم المتكوّنة عن نفسك بوصفك أفضل من غيرك أو أقلّ منهم، كشخص ناجح أو فاشل.
مشاركة من Bayan Alhaniah -
أناس تخلّوا عن جميع ممتلكاتهم لكن لديهم أنا أعلى من بعض أصحاب الملايين. إذا ما أقصيت نوعًا من التماهي، فإن «الأنا» ستجد بسرعة نوعًا آخر. وهي لا تكترث بما تتماهى معه ما دام يمتلك هوية. يمكن أن تكون معاداة التملك أو الاستهلاك شكلاً آخر من أشكال الفكر، من الوضعيات الذهنية، التي تحلّ محلّ الممتلكات كموضوع للتماهي. فمن خلال هذه النزعة تجعل من نفسك محقًا والآخرين مخطئين. وكما سنرى لاحقًا، فإن هذا هو أحد الأنماط الأساسية في الفكر الأنوي، أحد الأشكال من اللاوعي. بكلمات أخرى، قد يتغيّر مضمون «الأنا»؛ لكن البنية الفكرية التي تبقيها على قيد الحياة لا تتغيّر.
مشاركة من Bayan Alhaniah -
وبنانا الاقتصادية التي معيار التقدّم الوحيد فيها هو «المزيد». فيشكّل هذا السعي الذي لا ينقطع للحصول على المزيد، على النمو الذي لا ينتهي، خللاً وظيفيًا (Dysfuntion) ومرضًا. وهو الخلل نفسه الذي يعبّر عنه الخلية السرطانية، التي هدفها الوحيد مكاثرة نفسها، غير مدركة أنها بذلك تتسبّب بدمارها الذاتي عبر تدميرها العضو التي تشكل جزءًا منه. وهناك بعض الاقتصاديين ممن هم شديدو الارتباط بمفهوم النمو بحيث لا يمكنهم التخلي عن هذه الكلمة، فيشيرون إلى الركود الإقتصادي بوصفه «نموًا سلبيًا»
مشاركة من Bayan Alhaniah
السابق | 1 | التالي |