❞ لطالما فكّرتُ أن الحبّ ليس مُؤلّفاً من طرفَيْن، ولا ثلاثة، وإنما هو مُؤلّف من طابور مُمتدّ، نحبّ فيه من اصطفّ أمامنا، فيحبّ هذا من اصطفّ أمامه أيضاً، إلى آخره؛ طابور يحبّنا فيه من جاء خلفنا، فيحبّه من جاء خلفه أيضاً، إلى آخره؛ طابور نحبّ فيه ذلك الذي يولّينا ظهره دوماً. أما الأخير فلا يحبّه أحد. ❝
روساريو
نبذة عن الرواية
"تتلقى روساريو رصاصة بينما هي تتلقى قبلة، هكذا يستهل خورخي فرانكو روايته، وفي تلك اللحظات التي تقضيها روساريو معلقة بين الحب والموت يحكي لنا الراوي قصة عشق غريب وغامض عاشه من طرف واحد معها مسترجعاً بنقلات لافتة ماضي ""روساريو"" أو بالأحرى ما استطاع معرفته من ماضيها، وهي التي نشأت في مدينة ميديين حيث السلاح والجريمة والفقر واتخذت من المقص أداةً لتنفيذ كل جرائمها حتى غدا لصيقاً باسمها. بومضات سريعة ومكثفة يرسم الكاتب ملامح شخصية عصية على التوقع، غامضة تقتل ضحاياها بدم بارد بينما تطبع على شفاههم قبلة الموت، وهو إذ يفعل ذلك، فإنه لا يكشف كل شيء، بل يستفز مخيلة القارئ داعياً إياه للمشاركة في إكمال اللوحة"التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 278 صفحة
- [ردمك 13] 978-9933-641-02-3
- دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية روساريو
مشاركة من Ola Mahmoud
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohamed Khaled Sharif
"إن روساريو امرأة إذا وقع المرء في حُبها، ظل على حُبها إلى الأبد!"
رواية "روساريو" للكاتب الكولومبي "خورخي فرانكو" هي واحدة من أمتع الروايات التي قرأتها.. رواية تكاد تكون أحداثها معروفة ونهايتها واضحة ولكن شخصياتها مُختلفة ولهم فلسفات غريبة.. ولكنك أحياناً سترى فيها منطق. وبالأخص الشخصية الرئيسية "روساريو" تلك المرأة الجامحة التي ستجعلك تقع في حُبها من نظرة عين وفي حالتنا من بعض سطور عنها.. فلو وقعت في حُب "روساريو".. انضم إلى الطابور الذي يضم العديد من العُشاق.
هُناك نوع من النساء يُشبه القنابل الموقوتة.. بمُجرد اقترابك منه.. فمرحباً بك على لائحة الذين اقتربوا من الموت.. وبشهادة "أنطونيو" رواي الحكاية الأساسي والعاشق المُتيم بـ"روساريو" وأيضاً "إيميلو" صديق "أنطونيو" وحبيب "روساريو" الرسمي.. أن شفتاها لهم طعم الموت.. فإذاً أنت طالما كُنت بجوارها فأنت في خطر كبير.
من صغرها تعرضت "روساريو" لكل تلك المآسي التي حولتها إلى ما أصبحت عليه الآن.. ولدت لأب لم تراه.. أم تستميل الفتيان الصغار.. أخ يحبها ولكنه عضو في عصابة كبيرة.. وتم إغتصابها وهي طفلة.. وحتى بعدما كبرت قليلاً.. ولكنها في المرة الثانية أخذت بحقها كامل.. وتلك المرة هي التي جعلتها تنال لقب "المقص".. روساريو المقص.
"الحب يفتك بالمرء، ويرهبه، ويحط من قدره، ويمرغه في الوحل، ويُخدره!"
ولكن هذه الرواية من وجهة نظري بطلها هو روايها.. "أنطونيو" ذلك العاشق المُتيم الذي تحمل الكثير من الآلام.. وكُل ذلك من أجلها.. من أجل "روساريو".. فرضي أن يعيش في منطقة الأصدقاء.. رضي أن يقترب من الموت.. رضي أن يراها مع غيره.. يكفيه فقط أنها تراه كصديق.. يكفيه فقط أنه يستطيع شم رائحتها.. رؤية عينيها عن قُرب.. وفي أفضل الأحوال لمس يديها.
فيظل يعيش في تلك النقطة المُحيرة التي اختلف فيها الفلاسفة.. هل العشب الموجود على الضفة الثانية من النهر أفضل من العشب الذي نقف عليه؟
وظل يعيش في تلك النقطة حتى نهل عشب الضفة الثانية.. فأصابه الخدر وعلم أن عشب الضفة الثانية أفضل.. وكان يستحق.. ولكن ماذا لو طردك صاحب الضفة الثانية؟ ولكنك لم تشبع بعد! تريد أن تأكل منه أكثر وأكثر!
ولكن لا.. يكفي مرة واحدة!
رواية "روساريو" رغم المُتعة الكائنة فيها من سرد سريع مُمتع.. وترجمة رائعة لـ"مارك جمال" ولكنها حزينة للغاية.. فقط لو وضعت نفسك مكان "أنطونيو" فقط لو كنت تعلم طعم المرارة التي شعر بها.. فقط لو كُنت تتمنى عشب الضفة الأخرى.. فقط لو تذوقته مرة واحدة وطُردت منه.. حينها ستعلم جيداً كيف يُمكن للحزن أن يكون جميلاً.
يُنصح بها.
-
Pakinam Mahmoud
روساريو رواية للكاتب خورخي فرانكو الذي أشاد به غابرييل ماركيز وقال عنه إنه واحد من الكُتّاب الكولومبيين الذين أود أن أنقل لهم الشعلة..
الرواية تلقي الضوء علي العنف و حرب عصابات المخدرات في كولومبيا و ذلك من خلال قصة روساريو الفتاة الشابة التي اغتصبت عندما كانت تبلغ من العمر ٨ سنوات و أصبحت قاتلة وتعمل مع هذه العصابات الخطرة ويقع في حبها العديد من الرجال ومن ضمنهم أنطونيو الرواي الوحيد في الرواية لكل الأحداث..
أجمل ما في الرواية حاجتين أولهم هو إسلوب السرد المميز للكاتب و أقدر أقول إنه سرد عبقري من حيث التنقل بين الماضي و الحاضر و قدرة الكاتب علي إنه يعرفك علي أجزاء كتير من القصة بطريقة عشوائية شوية ولكنها مكتوبة بإتقان و غير مربكة بالمرة والحاجة التانية هي الترجمة الرائعة لمارك جمال اللي أعتقد ليها عامل كبير جداً إن الرواية تتطلع بهذا المستوي...
في النهاية روساريو رواية قصتها عادية ...أحداثها مملة شوية..نهايتها متوقعة..ولكنها مكتوبة حلو أوي و ترجمتها ممتازة...
-
BookHunter MُHَMَD
هي ذي الآن تموت من فرط ما راوغَت الموت والحق أنها كانت تبدو في كلّ الأعمار التي تدّعيها كاذبة. أحياناً كانت تبدو طفلةً، أصغر كثيراً مما تزعم عادةً، مُجرّد مراهقة. وفي أحيان أخرى كانت تبدو امرأة ناضجة، امرأة تبلغ من العمر أكثر كثيراً من سنوات عمرها التي تنوف على العشرين، وتملك من الخبرة ما يفوق خبراتنا جميعاً. كانت روساريو تبدو أكثر أنوثةً وفتكاً وهي تطارح الغرام. كانت لروساريو القدرة على أن تُفقِد أيّ شخص عقله، وإن لم أفقد عقلي فذلك لأنها لم تسمح لي بذلك. بَيْد أننا لم نذهب إلى أبعد مما رآه الناس قطّ. أعني، باستثناء ليلة واحدة، تلك الليلة، ليلتي الوحيدة مع روساريو المقصّ. أما في ما عدا ذلك، فلم نكُن أكثر من صديقَيْن مُقرّبَيْن كشف كلٌّ منهما للآخر عن حياته كي يظهر أمامه على حقيقته، صديقَيْن لا يملك أحدهما العيش من دون الآخر، كما أدركتُ اليوم وحسب. من طول ما أمضيا من الوقت معاً، ما عاد لأحدهما عن الآخر غنىً. ومن فرط ما تحابّا كما يتحابّ الأصدقاء، أوغل أحدهما في الحبّ أكثر مما تسمح به الصداقة، فكل شيء مباح في سبيل دوام الصداقة، إلّا خيانة الصديق لصديقته إن هو ترك الحبّ يتسلّل بينهما. ففي المرأة هوساً عبثياً يدفعها إلى وصل الرجل الذي يحلو لها، لا الرجل الذي يحبّها. أدركتُ أن روساريو سلّمَتنا نفسها على شطرَيْن: فكانت روحها من نصيبي، وجسدها من نصيب إميليو. غير أني ما زلتُ لا أدري أيّنا حصل على الشطر الأفضل. وهي برفقتهم، كانت تفتقد أكثر ما يعجبها في إميليو، بطنه المشدود، وردفه المحكم، ودغدغة لحيته أيام الآحاد، وأسنانه الكبيرة الناصعة، وكل ما عجزوا هم عن تقديمه إليها، مهما بلغوا من الثراء. و كانت روساريو تتقن اللعب بأوراقها، وتعرف ناسها وتعرف ماذا تتوقّع منهم. وكانت تعرف أن من خذلها سوف يُكافأ بقبلة، ويُجازَى برصاصة من فوهة المُسدّس الملصقة بجسده. وكأن المرء قادر على انتزاع روساريو من قلبه، ثم ردّها من جديد. إن روساريو امرأة إذا وقع المرء في حبّها، ظلَّ على حبّها إلى الأبد. ومع أني لم أنسَها، فلقد شعرتُ بأن الحياة صارت أطيب مذاقاً. بطبيعة الحال، لم يخلُ الأمر من الذكريات، ولا الأغنيات، ولا الأمكنة التي حملَتني على الشعور بأنها عادت مرة أخرى لتزيد حياتي تعقيداً.
تنشّقنا الأنفاس المُشبّعة بالخمر وأحسسنا بالهواء على شفاهنا، أحسسنا بوجنتَيْنا تتلامسان برقّة، وتضغط إحداهما على الأخرى رويداً رويداً، إلى أن تلاقت الشفاه، إلى أن تلمّسَت الشفاه طريقها، ثم تلاقت، فما عادت ترغب في الافتراق، بل إنها تلاصقَت بقوة، وانفرجَت، وبين عضّ الشفاه وجسّ اللسان انتقل إليّ مذاقها، مذاق الخمر والموت.
-
Khaled Zaki
روايه مكتوبة جيدآ جدآ لكن موضوعها واشخاصها
لم احب اي منهم انهم لقطاء علي الانسانيه
كيف يحب رجل أمرأة حد الجنون بينما يعلم انها
تضاجع صديقه وهو يقف بالباب بل تضاجع
كل من تراه مناسب لأي سبب
مشاعر مشوه ولا اتبين حقيقة كيف
تنمو تلك المشاعر وتتجزر باي مجتمع