في حَالة إرهاق العَقل غالِبًا ما نَجِد الأحلام محاكية لِلحَقيقة والعُنفوان الاعتيادي لِلواقِع، في بَعض الأوقات نَجِد الصور التي تَختَلِقها عقولنا مَشوَهة إلا أنَّها رُغم ذَلِك تَكون أقرب ما تَكون لِلواقِع بِكُل تفاصيلِها الدقيقة الغَير مُتوقعة لَكِنَّها مُتناسِقة بِشَكلٍ لا يُصَدق، وكأن الحالِم شاعِر وروائي كبوشكين أو تورغينيف، حَيث يَستَطيع اختلاق الأحداث، وكأنها تَحدُث في يَقظَتِهِ، أن تِلك الأحلام المَرضية غالِبًا ما تَترُك أثَرًا في ذاكِرة الحالِم بَل ويَكون لَها انطباعًا قَويًّا أيضًا في نِظام جِهازه العَصبي المُشَوش والمُجهد،
الجريمة والعقاب الجزء الأول
نبذة عن الرواية
"الجريمة والعقاب", رواية مبنية على أساس الصراع الداخلي عند الإنسان وخاصةً الرغبة في التعبير عن النفس وإثباتها في مواجهة الأخلاقيات والقوانين التي أوجدها البشر مما يجعلنا نحس بقلق مضن ونتساءل عن العدالة في هذا العالم وفي الوقت ذاته نتساءل عما إذا كان يحق لنا الإقتصاص من العدالة ومن الأخلاقيات.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 435 صفحة
- [ردمك 13] 9789776541924
- عصير الكتب للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية الجريمة والعقاب الجزء الأول
مشاركة من Hanan Sal
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Raeda Niroukh
لمن قرأ رواية الجريمة والعقاب
أسئلة مشروعة للمناقشة
هذه الرواية شتت كياني حد الارتباك .. أنهيتها بترجمة الدكتور سامي الدروبي .. في العادة اجد نفسي اكتب قراءتي الخاصة عن الرواية .. لكن هذه اهابها واشعر برغبة ملحة لإعادة قراءتها وهو ما لم يحدث مع باقي الروايات باستثناء رواية الابله .. ما احزنني حقا عندما بحثت عن الدراسات العربية والمقالات حولها انها اختزلت الرواية بشخصية راسكولينكوف ..نعم هو محور الرواية ولكن هناك أشياء اخرى لا تقل أهمية عن شخصيته مثلا سفيدريجليوف الذي يمثل وجها اخر للجريمة وعقابا مغايرا لما لاقاه راسكولينكوف .. الاختلاف بينهما بحد ذاته موضع تفكير ومساءلة ولي رأي خاص في هذه النقطة ..
امر اخر تنوع مستويات الجريمة في الرواية ... حسب الشخصيات .. وكم كنت أتمنى ان أناقش بعض ما اثار تفكيري فيها مع من قراءها .. مثلا لآخر صفحات الرواية و راسكولينكوف مصر على اعتبار العجوز قملة تستحق الموت ، اذا ما سبب الاضطراب النفسي الذي عانى منه .. وما دور اليزافيتا في الموضوع .. ولماذا ماهى ديستويفسكي دور صونيا مع اليزافيتا اخت العجوز .. ؟؟
.افكارها جدا جدلية مثلا لو كان راسكولينكوف صاحب ( مبدا) كما قال ( انا لم اقتل العجوز وإنما قتلت مبدا)
اي انه قتل مبدا لينشر مبدا اخر ، اذا لماذا قتل اليزافيتا ؟؟ هل نشر العدل ( الموهوم) يستلزم شيئا من الشر ؟
فان كان الامر كذلك فمن يقرر من بستحق الموت ومن يستحق الحياة؟ الفوضى الاخلاقية هي ما ستؤول اليه الأمور اذا ... وهذا ما خلص اليه راسكولينكوف في الحلم الذي رأه في السجن في سيبيريا ..
سؤال اخر يطرح نفسه : لماذا اختار العجوز المرابية الضعيفة وفي المجتمع نماذج اخرى لاناس شجعين مستغلين ؟! اذا مبدأه القائل بنشر العدل للبشرية انتقائي اناني يناسب قدراته الجسمية ..فَلَو كانت أقوى لم قدر عليها !
شهوة الدم حالة سيكولوجية معروفة في جرائم القتل .. عندما ينفعل القاتل بمشهد الدم ويولد مزيدا من العنف غير المبرر .. وهو ما حدث مع راسكولينكوف عندما أعاد ضرب العجوز بالفأس اكثر من مرة .. اذا القول عن نظريات عقلية فلسفية تحرك الانسان لينشر أفكاره وكأنه آلة صماء مجردة عن الاهواء ، امر يستلزم اعادة النظر ..!
اليزافيتا لم تكن ضحية بإطلاق ... العجوز التي بالغ ديستويفسكي في وصف ضعفها الجسماني لم تكن تقدر على القيام بكل صفقاتها بدون معاونة اليزافيتا ذراعها الأيمن ! اذا هي مشاركة بجريمة استغلال الفقراء ايضا مهما كان عذرها
الفكرة ان الطوفان حين يأتي سيعم الجميع بلا استثناء ..
اسفة على الاطالة لكن في نفسي كلام كثير اود البوح به
-
BookHunter MُHَMَD
ما العقل إلا خادم الأهواء
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ... وأخو الجهالة في الشقاوة ينعمُ
راسكولنيكوف الشاب الجامعى الذى يخطو على طريق العلم ليكون قاضيا أو رجل قانون أو كاتبا لامعا أو عالما أستاذا يشار له بالبنان ذو العقل الراجح و اليد المعطاءة و القلب الذى يتمزق إذا رأى صاحب حاجة لا يستطيع أن يلبى حاجته.
هو فقير ماديا فقرا اضطره لترك دراسته و التقوقع على نفسه لكن راسكولنيكوف رغم بقاءه وحيداً في جميع اﻷحيان تقريباً، لا يفلح في الوصول إلى الشعور بالوحدة.
لا يكفي أن يكون المرء ذكيًا حتى يتصرف بذكاء و كما نقول نحن هنا في هذه الجهة من العالم: تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن.
راح يتقدم في طريقه دون أن يبصر شيئاً مما حوله حتى وجد نفسه في طريق الجريمة التي لا فكاك منها حتى إذا ما بلغ الطريق, تخلى عن مخاوفه, أو هي تخلت عنه
هل تدرك يا سيدي العزيز ما معني أن لا يعرف
الإنسان إلي أين يذهب؟ ذلك أنه لابد لكل إنسان أن يستطيع الذهاب إلي مكان ما
إن كل إنسان يا سيدي بحاجةٍ إلى ملجأ يشعر فيه فيه بالحنان والشفقة
إن الشفقة في أيامنا هذه يحظرها العلم ، البؤس رذيلة ، يستطيع المرء في الفقر أن يظل محاظفاً على نبل عواطفه الفطرية، أما في البؤس فلا يستطيع ذلك يوماً ، وما من أحد يستطيعه قط ، إذا كنت في البؤس فإنك لا تطرد من مجتمع البشر ضرباً بالعصا ، بل تطرد منه ضرباً بالمكنسة بغية إذلالك مزيداً من الإذلال.
نعم اننا نستطيع عند اللزوم أن نخنق حتى احساسنا الأخلاقي! إننا نستطيع عند اللزوم أن نحمل إلى السوق كل شيء فنبيعه فيها: الحرية، الطمأنينة حتى راحة الضمير ! فلتتحطم حياتنا إذا كان في ذلك سعادة لأولئك الذين نحبهم! وأكثر من ذلك أننا نلفق لأنفسنا عندئذ سفسطة خاصة فنريح ضمائرنا إلى حين، مسوغين أعمالنا قائلين لأنفسنا: إن ما فعلنا هو ما كان ينبغي لنا أن نفعله مادمنا نعمل في سبيل هدف نبيل وغاية شريفة