ثم يزداد عمق الفجوة بين الصورة المبهرة والحقيقة الدامية، عندما يبدأ البرجان التوأمان - العملاقان - في الانهيار - من الداخل كأنهما صرح يسقط راكعا على ركبتيه مكوما على الأرض ومن حوْلِه جبال من ركام الحديد والحجر، فوقها كتل اللهب تسحق أجسادا وأرواحا ولحما ودما وآمالا وطموحات دهمها الموت
كلام في السياسة من نيويورك إلى كابول > اقتباسات من كتاب كلام في السياسة من نيويورك إلى كابول
اقتباسات من كتاب كلام في السياسة من نيويورك إلى كابول
اقتباسات ومقتطفات من كتاب كلام في السياسة من نيويورك إلى كابول أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
كلام في السياسة من نيويورك إلى كابول
اقتباسات
-
مشاركة من nasser
-
لكن «الفاعل» صباح الثلاثاء ١١ سبتمبر لم يظهر راغبا في التأثير أو مباشرة الضغط بمختلف درجاته، بل لم يكن في شكل فعله أنه يبعث بإشارة - حتى لو كانت دموية - إلى المستقبل، ولم يترك ثغرة لفرصة. وإنما كان «الفاعل» كما تقول كافة الإشارات غاضبا، وكان مصرا على الانتقام، وفي الغالب من شيء وقع.
مشاركة من nasser -
ذلك أنه عند هذه النقطة كان «أسامة بن لادن» أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن ينسحب من الساحة هو الآخر وبالتالي يصبح أمام نفسه وأمام الآخرين مجرد وكيل للمخابرات المركزية الأمريكية وكفيل لأصدقائها من الآسيويين والعرب - أو يواصل «المهمة» على مسئوليته ليؤكد لنفسه ولغيره أنه كان طول الوقت مجاهدا وقائدا للمعركة ضد الإلحاد
مشاركة من nasser -
[ولتكملة «المشهد الأخلاقي» والحفاظ على نقائه وقع الطلب إلى وسائل الإعلام الأمريكية أن تمتنع - رجاءً - عن نشر - أو التوسع في نشر - خبر أو أخبار عن نهب مخزن للمجوهرات والمصوغات تحيط به أربعة محلات لبيعها في مداخل أبراج التجارة العالمية، لأن مرتكب هذا النهب في هذا الموقع لا يمكن إلا أن يكون من ضباط البوليس، أو إطفاء الحرائق، أو الحرس الوطني وهذا يسيء إلى الملائكية المطلوبة لصورة أمريكا مع حالة المأساة وكان أن جريدة واحدة وهي «نيويورك تيمس» أصرت على حقها في النشر!].
مشاركة من nasser -
عليك تشجيع الاتجاه نحو الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان، وفي هذا الميدان فإن عليك أن «تفكر بجرأة وتتصرف في حذر» لأن عملك في هذه المجالات يمكن أن يخلق حساسيات تعطل جهودك ركز على مصر باعتبارها أكبر دولة عربية ركز على السلطة الفلسطينية لأن قضية فلسطين موجودة في كل بلد عربي، وهناك احتمالات واسعة لتطورات ديمقراطية مهمة في «عصر ما بعد عرفات»!
مشاركة من nasser -
أن الفضائيات العربية أنهت قدرة أي حدث يقع في العالم العربي - مهما كانت درجة خطورته - على تعبئة رأى عام متماسك وقوي لأن هذه الفضائيات حولت الوعي العربي إلى ثقوب يتسرب منها بالليل ما يجيء به النهار • وأن هذه الفضائيات سببت حالة استغناء بمشاهدة الصور عن المشاركة بالفكر أو الفعل، والنتيجة أن «العربي» مدعو كل ليلة لكي يتفرج على «مسلسلات الأحوال العربية» ، وعليه أن يجلس أمام الشاشة لأنه لا يستطيع القفز داخلها للمشاركة في هذه الأحوال.
مشاركة من nasser -
وهكذا، فإن السياسة الأمريكية عليها أن تتعامل مع «مناطق » وليس مع «مواقع»، لأن ذلك هو مدلول الخريطة السياسية ومقتضاها وفي نفس الوقت، فإن التعامل مع مناطق يمكّن السياسة الأمريكية من استيعاب وتفريغ ادعاءات «قوى محلية» تتصور نفسها قائمة على «أدوار إقليمية» في المناطق التي توجد فيها ومن ثم ترتب لنفسها امتيازات تطالب بها.
مشاركة من nasser -
إن الإدارة الجديدة يتعين عليها أن تمارس سياساتها في العالم في إطار مناطق متصلة، وليس في إطار دول محددة والحاصل أن أوضاع العالم كما برزت بعد الحرب العالمية الثانية وأثناء الحرب الباردة تكشف أن القضايا المطروحة على الساحة الدولية تكشف عن «آفاق» وليس عن «حدود»، حتى وإن كانت الحدود شاسعة (شبه قارات).
مشاركة من nasser -
منطقة الشرق الأوسط والسبب عندهم - وعند غيرهم أيضًا ! - أن السياسات في هذه المنطقة معظمها سياسات شخصية، والأعصاب السياسية للأفراد عادة أكثر حساسية من الأعصاب السياسية لبلاد تدير أمورها مؤسسات وتحركها إستراتيجيات لا تتعلق بـ «مخاوف وهواجس» أمراء ورؤساء يتصرفون مثل راكب دراجة عليه أن يتحرك طول الوقت، أو يسقط على الأرض إذا كف عن الحركة!
مشاركة من nasser -
ومع أن الاتحاد السوفيتي راح يُشاغب في أروقَـة هذا التنظيم الدولي الجديد - فإن أمريكا تَجَنَّبَت أن تحاربه - وإنما تَصَرَّف رؤساؤها من «روزفلت» إلى «ريجان» بنفس منطِق «فاندربيلت»: «حضرات السادة «لن أحاربكم لأن الحَرب في الأزمنة النووية مُخاطــرة» - لكني سوف أستنزف قواكُم بسباق سِلاح لا تستطيعون الخروج منه، ولا تستطيعون الوصول فيه إلى نهاية - وكذلك أخـرب بيتكـم!».
مشاركة من nasser