لسنا ناضجين لكي نحب كما ينبغي . الحب الذي يُعمر طويلاً لا يُقال ،لا يمكن أن تضع يدك علي حقيقته ، ولا يمكن فلسفته، ولا حتي البوح به. فإذا أردنا أن نسير هذا الطريق معاـ فعلي الحب أن يملك في نفسه ولنفسه قوته الدافعه لكي يستمر "
-رؤوس الشياطين
رؤوس الشياطين
نبذة عن الرواية
رواية غير اعتيادية على الإطلاق. لأول مرة أيمن العتوم يضع قلمه على طاولة الطبيب النفسي ليكشف عن صراع الشخصيات بداخله. فهل يكشف الطبيب عن كاتب مجنون ، أم أن الكاتب سيفلح في الولوج إلى عقل الطبيب وما يدور في رؤوس الشياطين. تعد هذه الرواية: - وجبة قصيرة دسمة؛ فعدد صفحاتها (١٩٩) صفحة؛ وهي أقل روايات أيمن العتوم في عدد صفحاتها. - مشاهد مُكثّفة، سريعة الانتقال، عميقة الأثر العاطفي. - تتحدّث عن طبيب عبقريّ يتناهشه عددٌ من الأمراض؛ بعضُها يمرّ به أكثرُنا، وربّما تقول وأنت تقرؤها: هذه الشخصيّة تتحدّث عنّي، هذا أنا. - تجعلك تتساءل: هل هذا الذي وقع فيه البطل هو مرض؟ لقد وقعتُ فيما وقع فيه تمامًا ولم أكن أعرف! - واقعية في تناولها وطرحها؛ تبحث عن سبب المشكلة أكثر مِمّا تقدّم حَلاًّ. - تطرح عددًا من الأسئلة الوجودية والهواجس الإنسانية المَرَضيّة عن الحياة والموت والنجاح والإخفاق، ومحاولة فَهم تناقضات النفس البشريّة. - تحاول الإجابة عن سؤال: هل يعرف المريض النفسيّ أنه مريض؟ - مختلفة عن روايات أيمن العتوم السابقة كلّها؛ فبعد أدب السجون وأدب الحرب وأدب الملاحم التاريخية؛ تأتي هذه ضمن روايات الأمراض النفسية. - تعتمد على البحث الذّاتي للبطل عن حلّ لمشكلته مع وعيه التّام بجوانب تلك المشكلة أو المصيبة. - تعتمد على فكرة: الحلّ هنا، ولكنّني بحثتُ عنه هُناك! - تجارب البطل وتجاوبه مع الأديان والأفكار والمُعتقدات تكون جزءًا من الحل والمشكلة معًا؛ وهذا هو قمّة المفارقة في سلوك البطل. أمّا اللغة والسرد والوصف مع كل هذا التناقض الظاهر؛ فهي لغة أيمن العتوم وسردُه ووصفُه!التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 402 صفحة
- [ردمك 13] 9789777641499
- نشر إلكتروني ذاتي - أيمن العتوم
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية رؤوس الشياطين
مشاركة من Radwa said / 🌱رَضوي
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
أمل سلامة
صالح، نديم، ابن عباس، حافظ، ماركس، أبو نواس! بطل واحد يمتلك عدة أسماء وعدة شخصيات! هكذا تميزت رواية العتوم الجديدة بتلك الشخصية المتخلخلة عقليا! التي لا تتيح لك كقارئ حتى حرية اختيار الاسم المناسب لتلك الشخصية التي اذا عرفت اسمها حقاً ستخرج بطلها من مأزقه ليعرف هو أيضاً نفسه! لكنك تبقى في حالة حيرة حتى النهاية التي يختارها "صالح"بنفسه وما كان للانتصارات العظيمة أن تتحقق الا من ذوات أنفسنا!
الرواية تتحدث عن طبيب عبقري مريض عقلياً منفصم وضائع يين ستة شخصيات مختلفة امتلكها وامتلك اسمائها منذ طفولته.. كانت تلك الشخصيات تتصارع داخل عقله حتى أنتجت شاباً مخبولاً متسولاً فقيراً قام بحرق منزله وكتب أبيه وعاش خمس سنوات كاملة في فندق رخيص !
في الحقيقة من الجوانب الأكثر إيلاماً وقهراً لقارئ هذه الرواية هو تأثر البطل بوالده السكير الشيوعي الذي كان يسقي ابنه الخمر وهو ابن اثني عشرة عاماً! كما أجبره على تقلد اسم ماركس! كان واضحاً تأثره الشديد بوالده واعتباره قدوة له.. وحبه الشديد له واحتقاره لأمه التي لطالما كان لها دور في تحمل خبالة الاثنين معا ً حتى النهاية!
ظهر في شخصية البطل جانب العنف الذي أخافني وأقلقني ولم أستوعب حقاً كيف استطاع العتوم أن يتجاوز عن ذلك الجانب الخطير في النهاية وبهذه السهولة.. حيث كان يأكل قلوب مرضاه في العمليات الجراحية ويتجرع دمها، وكان كلما غضب من شخص تخيله على طاولة التشريح يفتح صدره ليأكل قلبه...! أو لربما جُعل هذا الجانب واحداً من هلوساته الكثيرة التي هيئ له انها حقائق حصلت...
احد تلك الهلوسات كانت فتاة ليل تدعى ليندا.. كانت تظهر له ويحادثها ويكلمها كلما وقع في مأزق وتقول له.. أنا أنت! كان يحتقرها ويكره ظهورها ويهرب دائماً منها.. والغريب انها كانت تدفع عنه أجرة شقته وظهرت في النهاية لتخبره أنها تحمل ابنه في أحشائها فاشتظ غضباً حتى اصطدم في النهاية بحقيقة عدم وجودها باثبات كل من حوله وأنها كانت محضا من خياله !
الرواية تقع في 199 صفحة لكن بأحداثها المتسارعة أحسست أنها مزدحمة بالكثير وكانت تستحق مزيداً من الصبر بين أحداثها...
خصوصاً النهاية! تلك النهاية السعيدة التي لا أدري هل أذم مثاليتها وبساطتها أم أشكر المؤلف على هذه السعادة التي قدمها لنا بعد كل هذا البؤس الذي رافقنا طيلة الرحلة بين صفحات الرواية حتى انجلى في نهايتها وذاب كما ذاب الحزن في عيني "جميلة "ذات الثوب القرمزي ...
كان غريباً وبعيداً عن الواقع نوعاً ما ارتباط طبيب براعية! ولكن ما المانع ان كان اصلا طبيباً مخبولاً وكانت تلك الراعية هي من أعادت له عقله من جديد!
الكتاب مختلف بأسلوبه عن بقية ما كتب العتوم... سهل بسيط لغته قوية.. أعجبني ذكر العديد من الفلاسفة والشعراء والمتصوفين والفنانين.. متنوع ثقافياً
انتقادي الوحيد هو الاسم.. صراحة لم اجده مناسباً كثيراً للرواية رغم ذكر جزئية تلك الرؤوس التي كانت تظهر له كل فترة وكانت أمه تسميها رؤوس الشياطين.. لكن لم أر أن الفكرة تتمحور فقط حول هذه الجزئية بل تجاوزتها الى أعماق أبعد من ذلك!
تقييمي 4/5
أيمن العتوم
#أيمن_العتوم
#رؤوس_الشياطين
-
Shehab El-Din Nasr
قراءة أولى 3 فبراير 2020
قراءة ثانية 26 فبراير 2021
قراءة ثالثة ... ؟؟؟
-----
المراجعة الثانية.
-----
’’ اليوم هو الرّابع من حزيران، الموتُ رفيقٌ مُلاصِق، أراه في الطّعام، والشّراب، والهواء، وكلّ شيءٍ، أراه في وجوه الأطبّاء الشّمعيّة، وفي عيون المرضى، أراهم جثثًا مُمدّدة، على أقدامهم أرقامُ موتهم، وأكفانهم إلى جانبهم، والحُفر العميقة تستعدّ لاستقبالهم، هل يكون الموتُ واضِحًا إلى هذا الحدّ؟!’’.
اليوم أنهيت قراءة روايتي المفضلة رؤوس الشياطين للمرة الثانية، وتلك المرة قرأتها وأنا أدعو إليها عشرة من أصدقائي، ربما نالت الرواية إعجاب الأكثرين منهم، مصحوبة بشكر لي على اقتراحها عليهم، ولكن الحق كل الحق، أنا أشكر العتوم على تلك الرواية، أنا أرشحها وكلي ثقة في قلمه إنه لم يخذلني ابداً.
أما عن قرائتي أنا الثانية لها، كنت خائفاً بشدة، فلأول مرة في حياتي سأعيد قراءة كتاب للمرة الثانية - أنا لم افعلها قبل اليوم - كنت أشعر بالخوف أن ينطفئ بريقها أمام عيناي، أن أخفض من تقييمها بعض الشيء، أو أن اكره جزءاً منها وأقرر أن تأخذني عزة نفسي بالأثم وأنافق الجميع وأخبرهم إني لا يزال مصمماً على تقييمي بالعلامة الكاملة لها. ولكن بعد أول 50 صفحة، وجدتني أعود كما كنت
أنا اقرأها بنفس الشغف، بنفس الروح، بنفس السحر، بنفس الخوف والرهبة والحزن، بنفس البكاء والنشيج، بنفس كل شيء، أنا اقرأ الرواية كما كانت وكما ستكون في عيناي ابداً، أنا اعيش جميع تفاصيلها من جديد، اقرأ ابيات ابا نواس، وشعر ابن الفارض والبيان الماركسي، والقرأن الكريم وأحاديث ابن عباس، أضطرب من جديد، تشتت عقلي كما كان، للمرة الثانية أختلط الواقع بالخيال عندي، وكأني لا اعرف نهايتها، حملتني على عرشها طائفة في السماوات، مبتهجة بالثنايات، متدللة في المجريات، قرأتها وكأني على جنب المزن، أطير معها في كل مكان.
أخبرني البعض، إني متعصب للعتوم، إني أبالغ في حبي له، أصدقائي لم أقل يوماً أن العتوم هو الروائي الافضل على الاطلاق، لكني أحبه، وأحب قلمه دون سواه، وأعتبره بشكل شخصي هو أفضل روائي عربي معاصر يملك مفردات ولغة قوية، أمنحني معانٍ، امنحني حروف ومفردات وتشبيهات، امنحني بلاغة وتعبير قوي، وخذ الفكرة والمضمون، أنا من أنصارالشعر الجاهلي والصوفي أنا من مناصرين الكلمة والقلم! أنا أحب ذلك اللون من الأدب.
“اشربْ فإنّا قد عطشنا..
كُلُّ عطشانَ من الأوهامِ ناهلْ
اشربْ فإنّ الأرضَ كافرةٌ وإن العُمرَ زائلْ
اشربْ فإنّ ماضيانِ إلى النّهاية
مثلما كانتْ بدايتُنا بلامعنى ولا وجهٍ ولا لونٍ ولا نورٍ يضيء بكلنا الدروب الثاكلات ولا ثواكلْ ..
اشربْ فإنّي مثلما الأيّام قد خذلتكَ مخذولٌ وخاذلْ..
ولسوف تخلو الدّارُ منّي مثلما يومًا خلتْ منكَ المنازلْ’’
ومع ذلك رواية رؤوس الشياطين، لم تكن أفضل ما قرأت، لكنها ببساطة تلمس قلبي وتلمس معاناتي نوعاً ما، عادة نحب روايات دون غيرها بعدما تلمس روحنا، وتخدش جرحنا العميق، وتصل إلى سديم وجدانك لتشير إليه، وتتعمق في أنين فؤادك، وتصير إضاءة خافتة في شوارع معتمة في ليالي لا يرى لها قمراً في السماوات، تكون هي نجومك وهدايتك وسط ظلمات البحر الصاخب، تلك الرواية، كنت احتاج إليها سابقاً، ورزقت قرائتها مرتين وأحبها بشكل خاص ولا سيما إني أملك نسخة مصحوبة بإهداء خاص من كاتبي المفضل، كل تلك الأمور جعلتها الأقرب لقلبي بلا شك.
اليوم أنتهيت من القراءة الثانية لها؟ فمتى يكون موعد الثالثة إذن؟
----------
المراجعة الأولى ( 3 feb 2020 )
’’شكل موت أبيه خيطا رفيعا من الجنون الحقيقي . لم يكن ليدرك أن هذا الجسد الذي علمه كل شئ سوف يكف عن الحركة. وعن صفعه عندما يتطلب الموقف ذلك ’’
هذه الرواية صغيره الحجم - نسبيا - تتكون من خمسة وعشرين فصلاً
والفصل الخامس والعشرون يسمى الأنبثاق أكاد أقسم إنه الفصل الوحيد الذي أنبثقت روحي بداخله وتحولت من العتمة إلى النور
تمهلت كثيراً في قراءة الرواية وتأخرت عمداً وأخذت أعيد آبيات ابا نواس من الشعر وعنترة والمتنبي وكل ما أقُتبس بداخل الكتاب خوفاً من أن تنتهي وها هي أنتهت الأن!
ولولا النور الذي أضاء حياة نديم لأصبحت انا في عتمة كثيرة حتى حين فقد عيشت معه الجنون والماركسية والقرأن وقليل من الإنجيل وبعض من الصوفيه والكثير من الشعر وذهبت في الطرقات وهاجرت في هجرة غير شرعية وتخيلت أمامي ليندا كما تخيلها وتحدثت مع العظام وجمجمة ابيه فقد أصابتني الرواية بمسٍ وشعرت أني أعيشها بكل جوارحي وأكاد أختنق من فرط التفكير!
من آليات الرواية أنك تفقد الحقيقة ولم تستطيع إدراك أيهما هو الواقع والخيال - الجنون -فلا تستطيع إدراك ليندا كانت حقيقية بالفعل أم خيال؟ والله جن جنوني فيها!
" سقط ماركس وابنُ عباس ونديم وأبو نواس وحافظ ، ولم يبقَ إلاّ صالح، ومع أنه كان أقل الأسماء لصوقاً به، لكنه ثبت معه حتى النّهاية، والغاية لمن ثبت لا لمن اشتهُر، والفوز لمن أصاب لا لمن أثار."
’’ ما فائدة الأحياء إذا ماتوا هنا؟ إنما يقاس الأحياء بحضورهم في قلوبنا، لا بتقاسمهم معنا هذا الفراغ الكاذب ’’
صوت الله بداخلنا صوت الطبيعة والفطرة هو آية من آيات الرحمن ودائماً ما يكون الاقوى فكيف لعاقل أن يتحدى فطرته وطبيعة الكون ؟ وهل يعرف المجنون أنه مختل عقلياً؟ وهل يدرك العاصي مغفرة الله ؟ وهل يفكر القاتل في روح الله التي نُفخ فينا منها ؟
أنه نديم الطبيب العبقري لم يكن يدرك صوت الله ولم يكن يدرك وجوده حق الإدراك رغم حفظه القرأن في أصغر سن ممكن له وأطلق عليه شيخه أبن عباس لكنه لم يكن أبن عباس ولم يكن أبا نواس فالخمر لا تُحب من لا يحبها وليته لم يكن يحبها يوماً!
’’ولكن موت ابيه كسره وضل به الطريق بعدها ولم يكن يدرك وجود آمه ونعمتها فالمرء دائما ما يعود لأمه.. ’’
هذه الرواية رغم صغر حجمها غنية بالمعلومات والأدب والشعر والثقافه .. تعكس مدى النضوج الأدبي الذي وصل إليه دكتور أيمن العتوم فتشعر وكأنه - تبارك الله - مجمع لغه عربية يحدثك فراقت لي كثيراً أقتباس أبيات الشعر وكأنك في جولة بين الأدب وبين الواقع ويتخللهما الخيال..
أخر الأمر في نهاية الرواية أجد نفسي أتذكر هذه الآية بكل قلبي وتفكيري " إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَىٰ " فلا مفر من الله إلا إليه..
-
Ebrahim Al Azaiza
لم أكن لأطلق عليها لفظة " رواية " ، فهي بمثابة تحفة فنية تزخر بعظيم المعاني و تعج بوفير البلاغة و الأدب. تراقص ألحان الحروف و تنساب انسياب الماء في جوف القارئ النهم.
لقد وظف العتوم أشكال البلاغة كافة في رائعته. فلا يكاد سطر منها يخلو من الصور الجمالية. و مما أضفى عليها صبغة أدبية خالصة احتوائها على الكثير من الأبيات الشعرية المتناثرة و التي تنم عن فهم عميق لكل حرف فيها و عن إلمام واسع بشتى الثقافات و الحضارات المختلفة.
لقد برع العتوم في استخدام اللغة الوصفية، حيث شعرت أن بمقدوري رؤية تلك الأحداث و كأنها تحدث أمامي بالفعل. فهي تشكل بذلك لوحة فنية محكمة الإتقان. و كما قال في روايته " إنها ثمانية وعشرون مخرجاً من الجحيم " ، فقد تلاعب بالحروف و كأنه يشكلها كيفما يشاء و هي بدورها تلين أمام أسلوبه الفذ دونما مقاومة.
و أما عن الشخصيات فحدث وﻻ حرج، فبطل الرواية التي تدور حوله أحداثها لديه 6 أسماء لكل واحد منها شخصية مختلفة. صالح و ماركس و حافظ و نديم و أبو نواس و ابن عباس كلها أسماء لشخص واحد حائر بين تلك الشخوص. إستطاع العتوم من خلالها الغوص في أعماق النفس البشرية، حتى أنني قد لامست " اللاوعي " الخاص بكل شخصية على حدة. لقد جعلني أعيش الاضطرابات و العلل النفسية و الجوانب المظلمة في كل شخصية و أيضاً جعلني أتلمس الندوب و الأسقام الجسدية التي أحس بها صالح - كما أفضل أن أطلق عليه - .
و أكثر ما لفت انتباهي و أثار دهشتي الجزء المتعلق بفكرة الإنتحار التي راودت صالح، و كيف أن عقله الباطن أوجد لكل فكرة إنتحار سبباً مقابلا للعدول عنها. سبب هو في نظره يحمل معنى الفلسفة الماركسية و لكن في نظر القارئ هو تمسك بالحياة كعهد البشرية بها.
و رغم أن أحداث الرواية تنطوي على الكثير من الأحداث الغريبة إلا أنها قد لامست بطريقة ما واقعنا المعيش. فمسألة العوز و طلب الهجرة إنما تعبر عن حال الشباب في أوطاننا و تطرق ألف باب من الهواجس و تجسد العديد من السيناريوهات التي قد تكون مصيراً محتوماً لأي واحد منا.
كدت أفرغ من قراءة الرواية حتى شارفت على نهايتها و لم أتخيل لوهلة أن هناك سبيلاً للنجاة من تلك الفوضى العارمة. كان جزء صغير في داخله يتشبث بالحياة تشبث الطفل الصغير بحضن والدته. و ﻷن " على هذه الأرض ما يستحق الحياة " فقد كانت النهاية عظيمة بقدر معاناة صالح المريرة طوال أحداث الرواية. و أختم بحقيقة أراد الكاتب أن يوصلها إلينا و هي أن طريق الله سبحانه وتعالى مفتوح دائماً أمام عباده التائبين المنيبين إليه، فهي السبيل الأوحد للخلاص و النجاة حينما تنفد حلول الأرض.
-
Rudina K Yasin
الكتاب الثاني عشر
قراءات ٢٠٢٠
رؤوس الشياطين
ايمن العتوم
صراع الشخصيات داخل طبيب صراع الخير والشر صراع الدين والفكر فهل يكشف الطبيب عن عقل منفتح ام مريض نفسي تثقل عليه رؤوس الشياطين فإن "الغاية لمن ثبت"، وكان يقول لنفسه: "نحن نموتُ في سبيلِ ما نُحبّ. السبيل بعيدة. الغاية أبعد. والدّروب مُقفِرة. والقَفر أعشب في الخيال. وأنا؟ ماضٍ إلي أن يهدأ
كتاب ايمن العتوم الجديد رؤوس الشياطين يتكون من 199 صفحة تقرا على جلسة واحدة بعكس روايات ايمن السابقة التي تقرا على جلستين
- تتحدّث عن طبيب عبقريّ مصاب بعدد من الأمراض؛ النفسية سببها ستة من الشياطين وهي الاب والام والشيخ والجامعة والحب والجثث من المنتصر ومن المسبب هل هو الاب وفكره وشجرة الخشخاش او الخمره هل هي الام ومحاولة تبني فكرة الدين ام التشريح .
بعض الشخصيات التي ناقشها ايمن نقارن انفسنا يها ربما نقول هذه الشخصية تتحدث عني
- تحاول الإجابة عن سؤال: هل يعرف المريض النفسيّ أنه مريض؟
تعتمد على فكرة: الحلّ هنا، ولكنّني بحثتُ عنه فهل هو بالدين او الحب او الالحاد !
- تجارب البطل وتجاوبه مع الأديان والأفكار والمُعتقدات تكون جزءًا من الحل والمشكلة معًا؛ وهذا هو قمّة المفارقة في سلوك البطل..
نهاية الرواية اخبرتنا ان الحل لمشاكلنا دائما يكون امام اعيننا ولكننا لا نراه .ولكن حلول الطبيب كانت صعبة فهل يُعقل أن تكون نهاية محاولات الانتحار وحرق البيت والسفر الى الخارج او الزواج وتاسيس عائلة كما فعل الطبيب ربما كانت النهاية مبالغ فيها او كانت الحلول جزء من اخطاء الطبيب حتى اكتشف الحل النهائي .
-
نُهي
مع اخر صفحة في الرواية
تذكرت قول الله عزوجل "ان الي ربك الرجعي"
كلنا سنموت فمن ينكر هذه الحقيقة.
وقفت صامتة امام سؤال من انا؟
"صالح، نديم، ابن العباس، حافظ، ماركس، ابو نواس"
ست أشخاص في عقل بطل واحد.
لا اعلم ماذا ادعوه لقد تقلبت في حياته ما بين رؤوس الشياطين اسمه الست.
الرواية لم تخذلني أبدا ولكنها كانت دسمة وهذا من خصائص اسلوب العتوم في كتاباته.
رواية بأحداث صادمة.. يتجلى فيها ظلم الإنسان لنفسه وبحثه عن هويته، وأساس مرجعيته بين ام مسلمة اردت لابنها ان يكون حافظ لكتاب الله وبين اب مدمن للخمر وملحد شيوعي يحب اشعار ابن نواس وفلسفة ماركس ولهذا كان يدعوا ابنه ب"ماركس" مما جعل الابن في حالة من التناقض للبحث عن الله عزوجل وانكاره لوجوده ،وقد تكون المعرفة لعنة علي صاحبها.
وكل ما سبق،تم كتابته بأسلوب أدبي بديع، ولغة جزلة، ومفردات قوية.،وبدون تكلف .
و الاقتباس الأجمل لهذا الرواية
"بلى، وأيّ شيءٍ سِوى ذلك، لكنّني كما ترى أتدهدَه في حَرّ عينيّ وجمرة خَدّي ومُرّ شرابي إلى يومِ الحِساب، وإنّه قد جرى عليّ القَلَم، ولم يعدْ لي من أوبةٍ وتوبة، وأمّا أنتَ فما زلتَ في بحبوحةٍ، فاقذفْ عنك اسمي، فإنّه لم يَجُرّ عليّ إلاّ الوَبال، ودَعْكَ مِمّا تفرح له النّاس وهي تتفكّه بذِكر أخباري وتطربُ لسماع أشعاري، فإنّما الشّقيّ مَنْ ذكره أهل الدُّنيا ونسيه أهل الآخرة، والسّعيد من أَخملَ ذِكرَه أهلُ الدّنيا وذَكَرَه الله، فاسلك إلى الله مُنعرجَك، يعرجْ بك مراقيك"
-
Basem Albusairi
يعجبني كثيراً أسلوب الكاتب أيمن العتوم وتشبيهاته الجميلة والتي لا يحذقها سواه
لغة الرواية رائعة وكلماتها عميقة
وهي تدخل ضمن كتب الأدب النفسي ورغم سوداويتها في بعض المشاهد التي يشعر بها بطلها بالرغبة في قضم القلوب وأكلها ، والجثث ورؤوس الشياطين التي تتصاعد.
أحببت كثيراً القسم الأول منها بينما القسم الثاني صدع رأسي وكنت تائهاً بين أن المشهد الذي اقرأه حقيقةً أم وهم😵💫
أكثر ما أعجبني هو الأسلوب واللغة العربية الجميلة وصلابة النص الروائي وتماسكه الشديد حتى أكمل بعضه بعضاً.
تستحق القراءة وبقوة
-
Farah Alnuaimy
ابداع جديد ومتوقع للدكتور ايمن العتوم المتألق دائما
الرواية تتحدث عن قصة طبيب يعاني من مشاكل نفسية شديدة بس التضارب والاختلاف الثقافي والفكري والديني لوالديه
كتاب يشدك بحيث انو حيخلص خلال ٣ جلسات بالكتير
انصح وبشدة