كُحل وحَبَّهان > مراجعات رواية كُحل وحَبَّهان

مراجعات رواية كُحل وحَبَّهان

ماذا كان رأي القرّاء برواية كُحل وحَبَّهان؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

كُحل وحَبَّهان - عمر طاهر, عمر طاهر
تحميل الكتاب

كُحل وحَبَّهان

تأليف (تأليف) (مشاركة) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    رواية تفتقر للمقومات الأساسية للرواية ... فعمر طاهر يلعب من جديد على الحنين والذكريات وتلك المرة عن الطعام قبل أي شئ، لكنه عمر طاهر الذي إن قال "ريان يا فجل" سيبيع ويكسب وينتشر ما يكتبه، بالطبع ليس تقليلاً من عمر ولا من إمكانياته الهائلة لكنه تسرع قليلاً في تلك الخطوة، ربما لو كُتبت على غرار إذاعة الأغاني: سيرة شخصية للغناء لكان أفضل كثييرا فشخصيات الرواية جاءت باهتة ماسخة لا ملامح لها، حتى المواقف نفسها ما إن تبدأ في الإندماج فيها حتى تجد الدفة تحولت نحو الطعام أو نحو الرائحة ربما.

    لست من عشاق الطعام عموماً على غير عادة معظم المصريين، هناك بالطبع أكلات أفضلها عن سواها وعلى رأسها "المسقعة" ولهذا فإن صفحات وصف المسقعة هي أفضل ما خط قلم عمر طاهر في حياته (في رأيي :D) وأعتقد أنها السبب الرئيسي في زيادة التقييم لثلاثة نجوم بدلاً من إثنتين، حتى أن أيقونه الجمال المصري الموجودة على الغلاف لم تؤثر في التقييم، نعم فحين تأتي سيرة المسقعة لا تحدثني عن موضوعية التقييم، فيما عدا ذلك فلم يعجبني الحديث لا عن الطعام (الذي كان مُبالغاً فيه للغاية لدرجة إن أحدى القارئات وصفتها بأنها قصة حياة الشيف شربيني) ولا عن الرائحة ولا حتى عن ذكرياته مع جدته ربما لأنه إستهلك نفسه بشدة في هذه المواضيع أو ربما لعدم هوسي بالطعام أو أنني لا أمتلك الكثير من الذكريات مع جدتي لا أعرف تحديداً، ومع ذلك أعترف أنني تلمظت كثيراً أثناء القراءة لكنني أحمد الله أنني لم آكل كثيراً كبعض القراء

    Facebook Twitter Link .
    11 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    عمر طاهر يأخذنا معه هذه المره في رحلة الى عالم الطبخ والأكل بشخصية عبدالله الذي أُفتتن بالمطبخ ورائحة الأكل منذ صغرة الى أن دخل قفص الزوجية من هذا الفخ الذي نصبته له زميلته فكل طبق له حكاية وذكريات معه.

    لم يكن ساحراً كعادته بالرغم من أسلوبه الجميل إلا أن لم ترتقي للرواية أبداً بل هي اقرب ليوميات وسيرة حياتية للبطل الذي يختبأ خلفه المؤلف.

    .

    .

    .

    19-7-2019

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الدهشة هي باب الولوج إلى عالم روائى حقيقي .. قائم على مخاطبة وجدان المتلقي ، ففي عملية الكتابة إن لم يشعر الكاتب بالدهشة من نصه لا يمكن ان تنتقل الدهشة إلى القارئ بأي صورة كانت ..لذلك تتطلب دوماً الكتابة الروائية جهد بالغ في كيفية صنع تلك الدهشة التي تخلق حالة الايهام ، فالنص الذي لا تتورط فيه كليا.. شاعراً بأنك جزء من عالمه ..هو نص يشوبه العوار ، وفي رواية عمر طاهر كحل وحبهان ..وظف طاهر خبرته الطويلة في عالم الكتابة ليكتب رواية مكثفة مدهشة ..تحتوي في باطنها مختلف الفنون ..فالروايات تكمن عظمتها في انها وعاء يتحمل كافة الفنون المختلفة ، فأجاد طاهر توظيف الموسيقي والاستفادة من تجربته في كتابة السيناريو ليصنع مشهدية رائعة وصور تتحرك امامك عبر فصول الرواية القصيرة المتلاحقة..لكن الجزء الابرز والاهم في العمل هو قدرته على توظيف الطعام كبطل رئيسي ..بطل يدفع الاحداث ويشارك فيها ، ربما ذكرني هذا برائعة خان ..خرج ولم يعد، ففي تلك الرواية نجد مذاق مختلفاً للأدب يمتزج فيه سحر الحكاية مع ايقاع الموسيقي التي يسجلها بطل الرواية الطفل الصغير في النوت مع روائح الطعام وأصنافه والتذوق ، خلق هنا طاهر حالة من الايهام تولج بالقارئ داخل أغوار النص فتجعلك شريكاً مع البطل في عالمه الشخصي ..وهنا قدرة أخري من الكاتب عبر تحويل الشخصي إلى عام كتاريخ حاضر وبقوة لجيل كامل ..ليس عبر اجترار الذكريات أو الأحداث الكبري .. وإنما عبر البحث عن التفاصيل الصغيرة وصنع بها تاريخاً لجيل برمته..ستتشابه حياتك مع بطل الرواية وإن اختلفت ، لعب طاهر هنا على استبناط روح الماضي في القص ، تاركاً القارئ يفتش عن نفسه بين الأغاني القديمة التي سرعان ما ستبحث عنها وأنت تقرأ صفحات الرواية..محركا الحواس داخل القارئ التي تدفعه كل صفحة ليس إلى التهام النص وحده بل ايضاً إلى الشعور بالجوع..هذه رواية لا تقرأ إلا وجوارها الطعام ؛ ففي كل صفحة تفوح رائحة الطعام من بين الصفحات ، نشاهد المطابخ الضيقة القديمة التي تقف فيها الأمهات ليصنعن بفن وحب أكلات بها جزء من أرواحهم ، ورط طاهر القارئ معه في حب الفنون ، الموسيقي والطهي والأدب..فجاءت الرواية بلغة متحررة من الأثقال تتماهي مع طبيعة المكان والشخصية..تكاد تخلو من السجع المبالغ فيه لاستعراض قوة وجزالة كاتبها لكنها ايضاً جميلة كما صنوف الطعام التي وصفها طاهر بمعلمة ، لغة تتناثر منها روائح البيوت القديمة ودفء وحنين أيامها الخوالي ، تسمع منها نغمات موسيقي الاغاني التي علقت في ذهن الولد سيسكو وعلقت في ذهن جيله ..انتقي طاهر مفردات النص بعين خبيرة وبتكثيف يحمل المراوغة..فجملة قصيرة داخل النص تحمل ذكريات كبيرة وصورة بصرية حية ..حتى أنك تكاد تري الشخوص أمامك ، ستشاهد الأم وهي في حيرة من أمرها حول ماذا ستطهو لينقذها الإبن من حيرتها حتى ولو طلب آكلة تقليدية..فليس المهم ماذا ستطهو بل كيف ستطهو ..ما ستضعه من حب وهي في ساحة مطبخها الضيق ، ستشاهد عبر الجمل المكثفة الطفل الصغير وهو يتلصص على مطابخ الجيران..لتصيبك الدهشة وانت تشتم الروائح الشهية بدلاً عنه ..وكأنك أصبحت جزء من اللعبة السردية للنص .. تدخله كقارئ لتجد نفسك بطلاً فيه ؛ تدفق الحكي في الرواية يشبه تدفق مجري نهر لا يتوقف أبدا تسير علي ضفته في ساعة عصاري رايقة مع صديق يفتح قلبه لسحر الحكايات ، فعبر هذا التدفق تنقلب الصفحات تباعاً وتمر السنون بداية من الدخول داخل عقل البطل وخيالاته وأحلامه وما يستثيره وصولاً إلى تسكعه في شوارع المدينة من أفخم المطاعم إلى أكثرها شعبية.. شارحاً كيف يمكن ان يكون للطعام سحراً مضاف ، فالطعام الذي تلتهمه وحيداً غير الذي تلتهمه في صحبة كبيرة.. ولعل ما أراد الكاتب قوله كيف يمكن للطعام وتذوقه ان يكون بوابة لتذوق كل جمال في الحياة..ليس مجرد حشو فم أو ملئ بطن ..فالأشياء التي نحسن تذوقها تعطي متعة أخري إلى متعتها ؛ الأسطورة ايضاً حاضرة بقوة في النص ..بداية من المرآة الجميلة المثيرة التي احتفظ البطل بصورتها فصار يري كل النساء يرقدون رقدتها على الصخرة مروراً بقصة الفلاح الذي ضربت الصاعقة خروفه فشوته لتصدر رائحة شواء شهية خففت عليه آلام فقد خروفه الوحيد ؛ يتلاعب طاهر بالسرد وببنيته ، فتارة يفتح الشهية إلى الطعام ..وتارة يثير الشجن على زمان ولي ..ثم تارة أخري يدفع العقل إلى التساؤل ويكسب الأشياء التي لا روائح لها .. رائحة تكاد تشتمها ، كلعبته التي تخيل فيها روائح المشاهير بدءاً من محمد علي باشا والذي شبه رائحته بالكمون الغدار الذي مهما التهمت وجبة مليئة به فلا تشبع وكأنه لخص حقبة كاملة بجملة واحدة.. مروراً بنادية الجندي التي وصفها بأنها لا رائحة لها ؛ هكذا يصور النص كل شئ ، يكسبه الطعم والمذاق والرائحة ، ويبدو هذا جلي في نصائح الأب إلى إبنه في كيفية التذوق لاكتشاف جماليات الطعام ..وكأن الطهي فن ..والتذوق فن أخر ، يواصل طاهر تجريبه في متن النص فيتجول بين الأزمنة بمهارة في ماضي وحاضر البطل عارضا كل خلجات نفسه وذكرياته وحاضره..فبين فصول تدور حول خوفه من الحب وبحثه عنه وفصول أخري تعرض التاريخ الإنساني لاسرة مصرية تعيش الشجن والسعادة.. تتعاقب الفصول بحميمية وذكريات دافئة وشجية أحيانا كلحظة موت الجدة أو واقعة ضرب الأب لعبد الله .

    فاختار الكاتب ان يوثق لتلك الذكريات عبر الطعام والأغاني وكأن ذاكرة عبد الله البطل وعالمه القديم ..بوابة دخولها هو الطعام.. وفي وصفه يقول طاهر في فقرة من الفقرات المهمة داخل النص ❞ يقولون «الطبخ فن» سرق الطبخ من كل فن شيئًا: سرق من الموسيقى التناغم الذي يصهر عناصر مختلفة في نغمة واحدة بطولة الجمال فيها جماعية، ومن الرسم بهجة الألوان، ومن السينما اقتسام خيالك مع الآخرين، ومن الكتابة الواقعية السحرية .

    لعل هذا ما دفع الكاتب إلى اختيار إسم العمل كحل وحبهان.. اختياره للمرأة والطعام ليكونا الفاعل الرئيسي في نصه ، فعبر خيط رفيع يجمع بين كل فصول الرواية تتشكل الصورة أمامك.. تماماً كالجدات وهم يجلسون في ساحات البيوت يغزلون ملابس الشتاء الصوفية..في البداية لا نشاهد التفاصيل الصغيرة لكن رويداً رويداً تتكشف الجماليات وتكتمل الصنعة .

    اختار طاهر أن ينهي الرواية باكثر المشاهد حميمية وعبد الله يمسك بتذاكر الحفل صحبة خاله محققاً حلمه في اقتناص تلك اللحظات السعيدة ..سرقة الفرحة كما يقول طاهر داخل نصه ..لكن سؤال ظل يراودني حتى الآن..هل كتب عمر طاهر تلك الرواية بشهية مفتوحة إلى الطعام ام إلى ذكريات العمر القديم وطعم البيوت ؟! ربما ذلك ما دفعني فور إغلاق الرواية إلى الاستماع إلى صوت منير وهو يغني : طعم الحاجات بيعيش ساعات

    ويدوب قوام وقوام يفوت جوا القلوب

    والذكريات ما يعيش غير طعم البيوت

    جدران بتحضن جوا منها قلوب كتير

    وابواب بتقفل عالجنايني وعالوزير

    شباك موارب من وراه واقفة الصبايا

    قضوا النهار في الوقفة قدام المرايا

    اسرار كتير عدد البيوت في الشوارع

    طب ليه ليه مايبانش غير الي يطلع منو صوت

    اللمة لما تحلى في ساعة العصاري.

    استمعت إلى تلك الأغنية وأنا استكشف جمال مديحة كامل على صورة الغلاف والتي كانت أم البطل تضع صورتها في المطبخ وكأنها تستحضر الجمال

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    الأكل يا اخواننا

    الأكل والذكريات ورائحة الماضي

    شغف الطعام ... وإعداد الطعام ... ومُحضري الطعام ... ومُحبي الطعام ... ورائحة الطعام ... والتوابل التي تدخل في الطعام ... طعام الأمهات والجدات ... اللحوم والمطاعم والمطابخ ... الحلو والحادق ... الساخن والبارد ......

    كتاب دافيء يأخذك إلى الماضي ويحمل رائحة الطفولة

    بعض الأجزاء سببت لي الإنزعاج الشديد

    كنظرة "عبد الله" للمرأة

    وأيضاً "الثيم" في القصة لا يمشي على وتيرة واحدة

    فمرة يحكي البطل عن دفء الأسرة والتمسك ببعض العادات والتقاليد الحميدة

    ومرة أخرى يضرب بكل ذلك عرض الحائط

    من الصعب الثبات على شعور معين تجاه بطل الخواطر تلك بالنسبة لي

    ولكنه يبقى كتاب خفيف مُسلي بين الكتب الثقيلة

    والأهم .... انه هيموتك من الجوع :D

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    المؤلف مبدع فى وصف الطعام وجوّعنا كتير سامحه الله . رواية جيّدة مسلّية ، شعرت ببعض الملل من فرط وصف الطعام والأفورة التى كان فى بعض الأحيان ليس لها لزوم ولكن أعجبنى السرد واللغة القوية . الحكاية بسيطة والشخصيات تُعد على الأصابع كما يقولون . رواية خفيفة لن تنال إعجاب الجميع لكن مختلفة ومتعوب عليها . شكرا يا عمر

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    طالما كنت أرى في الكاتب #عمر_طاهر موهبة غير معتادة في وصف ما يحس ولا نستطيع التعبير عنه، وكرس هو موهبته هذه فيما يمكن أن أصفه بأنه كتابة نوستالجية (من الحنين أو Nostalgia) للحنين إلى الماضي والذكريات بصور مختلفة، وبدا ذلك واضحاً في آخر عملين له #صنايعية_مصـــر و #إذاعة_الأغاني، فكان الأول تمجيداً لراحلين لم تعد حياة المصريين بعدهم مثلما كانت قبلهم، وكان الثاني رسالة حنين إلى ذكريات مرتبطة بالصوت، إلى أن جاء الموهوب عمر طاهر فأتحف قرائه بعمله الأخير #كحل_وحبهان فكان رسالة حنين إلى ذكريات مرتبطة بالمذاق والرائحة.

    كحل وحبهان قد يصنفها البعض رواية، ولكنها تحمل ما هو أكبر من ذلك؛ تحمل عرضاً كبيراً لجزء مهمل من ذكرياتنا يقوم في أغلبه على المذاق والرائحة. الكثير منا عندما تسأله عن ذكرياته، تتداعى إلى ذهنه صور فقط، ولكن الحق أن المذاق والرائحة والصوت يشكلان جزء كبير من ذاكرتنا وإن كانوا يخبون بداخلنا مع مضي الوقت ولا يدوم وجودهم بدقة مثل الذاكرة المصورة.

    كحل وحبهان حبكتها بسيطة، ولكن سردها سلس وشائق وعظيم، فهي تقوم على خطين سرد متوازيين للراوي – وهو بطل القصة – أولهما وهو بعد طفل صغير يعيش مع أسرته في مدينة نائية عن القاهرة، وثانيهما بعدما أنهى دراسته والتحق بالعمل في القاهرة بعيداً عن أهله.

    الخط الأول من السرد يقوم على وعد من البطل لوالده بأن يحاول تقويم سلوكه خلال خمسة أيام، أو سبعة لا أذّكر بالضبط، حتى يوافق والده على أن يذهب بصحبة خاله الشاب الجامعي إلى الحفل الذي يقام في مدينتهم النائية ويحييه المطرب الكبير محمد منير.

    لا يخلو سلوك البطل الطفل من مخالفات كبيرة ومتعددة خلال المهلة المتفق عليها، وينتهي الأمر بعلقة ساخنة له من والده يرقد بعدها طريح الفراش فتلوم الأم والجدة (والدة الأب) الوالد على ما فعل فيشعر بالذنب ويسمح أخيراً لابنه بأن يذهب للحفلة الموعودة.

    الخط الثاني للسرد يحكي فيه البطل، بعدما نضج، عن علاقة جمعته بإحدى زميلاته في العمل وكيف تطورت من زمالة إلى إعجاب إلى حب ثم زواج، وكيف أن ما جمع البطل بزميلته تلك هو تماثل تجربتهما الوجدانية وتقريباً تطابق نظرتهما للطعام.

    من خلال خطي السرد سالفي الذكر، دغدغ الكاتب ببراعة حواس قرائه بوصف أصناف الطعام وكيفية طهيها، وامتلأت صفحات القصة بما يمكن أن أعده عبارات غزل شديدة الفتنة في حب الطعام وكيف أنه يمثل قيمة أكبر من مجرد شهوة ملء البطن .. توقفت كثيرأ أمام عبارات الغزل في الباذنجان والمسقعة والمحاشي والملوخية واللحم.

    وليس ذلك فقط، صنع الكاتب من ذلك خليطاً رائعاً من الروائح للأطعمة والتوابل المختلفة كالريحان والزنجبيل والقرفة، أسوق لكم منها هذا الجزء البديع عندما حكى البطل الطفل كيف كان يلعب مع خاله الجامعي لعبة يتخيلون خلالها ما هي رائحة كل شخصية تخطر على بالهم من المشاهير :

    ((رائحة الزعيم جمال عبد الناصر هي خليط من رائحة السجائر وكولونيا الـ "555" ومعجون الحلاقة الذي يستخدمه أبي.

    رائحة عبد الحليم حافظ هي تلك الرائحة العشبية الرقيقة التي تنطلق عقب قص الحشائش وتقليم الأشجار وقصقصة فروعها.

    حسني مبارك رائحته صابون التموين "م12" أبو ريحة.

    إسماعيل يس رائحته تشبه رائحة رف الشاي والسكر في دولاب خزين جدتي.

    أم كلثوم رائحتها قريبة من رائحة الخبز البلدي الخارج حالاً من الفرن.

    ريا وسكينة رائحتهما تشبه الرائحة المنبعثة في أعقاب محاولات فاشلة لإشعال وابور الجاز.

    أحمد زكي بطل "النمر الأسود" رائحته تشبه خليط رائحة براد شاي يغلي مع رائحة منقد خشب الأشجار المتوهج كالجمر ينام فوقه براد الشاي مائلاً بزاوية.

    فريد الأطرش رائحته قمر الدين.

    ليلى مراد رائحتها فانيليا.

    سعاد حسني رائحتها كراميل محروق.

    نادية الجندي لا رائحة لها)).

    أحببت كثيراً وصف البطل الطفل لوالده :

    ((أبي ليس أكولا، لكنه ذواق.

    لا يشبه بقية رجال العائلة في علاقتهم بالطعام، يأكل بهدوء وبدون صوت. بخلاف قريب لي يأكل على الجانبين وتنبت في وجهه خلال المضغ بالونتان، واحدة في كل جنب.

    لم يحدث يوماً أن توقف عن عادة اقتطاع اقتطاع جزء من أشهى عنصر طبقه ووضعه في طبق أمي. كنت أرى أمي كل مرة على المائدة والقلق في عينيها خوفاً من أن ينسى أبي عادته، حتى يفعلها فتبتسم. بخلاف قريب لي وقف على حافة الطلاق مع زوجته لأنها طهت زوج حمام، فردة لكل واحد منهما؛ اعتبر هذه المساواة إهانة.

    سمعته يطلب من أمي ألا تغلق عليها باب المطبخ أثناء الشوي أو التحمير، يقول لها : "رائحة الخير". أعرف قريباً لي يغرق أهل بيته في الفول والطعمية والبصارة لأنه لا يطيق رائحة الطبخ.

    مشكلة أبي الوحيدة أن يتحول إلى قط ليلاً، يقوم جائعاً ولا مانع لديه في تناول أي طعام تصل إليه يداه. توقفت أمي عن سلق اللحم في الليلة التي تسبق طهوه، لأن أبي كان يصحو فجراً نصف واعٍ فيلتقط بالوكة من الإناء ما تيسر. تعنفه أمي فيقول : "كنت نائماً". تقول : "نايم إيه ؟ ده أنت مسخن عيش ومطلع علبة الفلفل الأسود من النملية!".

    يحب أبي من اللحم الرقبة والموزة، ويحبه صريحاً لم يخضع لإعادة تصنيع، محمراً في الطاسة أو مع الشوربة والثوم في الفرن. ويرفض بقية أشكاله سواء البوفتيك أو الكفتة. لا يؤمن بالمكرونة، ويرى أن البشاميل عك، وإذا صلح الأرز صلحت الوجبة كلها. يبدأ طعامه بأن يضع ملعقة واحدة منه في طبقه، يختبرها بأن يفصل كل حبة عن الأخرى، ثم يتناولها ويمضغها على مهل، فتطل من عينيه درجة الحماس التي سيقبل بها على الأكل.

    في ليالي الشتاء كنت أرى جدتي تضع أمامه طبق العدس الأحمر والرغيف الشمسي ومنطال السمن البلدي، وكلما غابت بقعة السمن عن وجه الطبق كانت جدتي تضع له واحدة جديدة.

    لديه عادات ثابتة : فص الثوم صباحاً على الريق لتنظيف الشرايين، الشاي بعد الأكل، فاكهة الاستيقاظ من النوم عصراً، والإفطار أربع ملاعق فول مع ملعقة زيت ونصف ليمونة.

    هو الذي يشتري اللحم بنفسه، ذهبت معه مرة وحيدة إللى الجزار، وضع كرسياً أمام باب المحل أمام الذبيحة المعلقة، وكان كل قليل يشير للجزار ناحية قطعة معينة : "هات دي .. ودي". سمعته يقول أن الأكلة الأسوأ هي الأكلة "بنت نارين"، نار التسوية ونار إعادة التسخين. ثم إن عمل طبق السلطة حق مكتسب لا يتهاون فيه.

    أحب أن أتناول طعامي على مائدة يترأسها هذا الرجل؛ يعرف ما يحبه كل واحد من قطع اللحم أو أجسام الطيور، يقترح حلولاً للشهية الضعيفة، و "خلص طبقك" مسألة حياة أو موت بالنسبة له، لكنني أمتعض كثيراً من اللحظة التي تتحول فيها المائدة إلى مدرسة.

    هو يعرف جيداً أن ابنه يمتلك معدة ثور هائج، وأنه لا سبيل إلى ترويضها، فكان الحل بالنسبة له هو تهذيب أخلاق صاحب هذه المعدة.

    تعلمت على المائدة أكثر مما تعلمت في مدرسة "الشهيد عبد المنعم رياض الإعدادية للبنين". المزعج أن الدرس كان يبدأ في منتصف استمتاعي بمضغ تركيبة تعبت في إعدادها. يبدأ كلامه فيصبح التوقف عن المضغ إجبارياً للإنصات، أنا الآن جمل يخزن طعاماً ويستمع إلى تعليمات والده :

    البطنة تذهب الفطنة يا عبدالله، كل ما تشتهي فقط لأن ما لا تشتهيه هو الذي يأكلك، الشبع يميت القلب، فلتغادر المائدة لا جائع ولا شبعان، صغر القمة، لا تصدر صوتاً، لا تتكلم وفي فمك طعام، لا تنظر إلى طبق غيرك، لا تقم عن الطعام قبل أن نقوم جميعاً، ولا تجلس قبل أن نجلس، لا تضع ملعقتك في الإناء الذي نغرف منه جميعاً، لا تقلب محتويات الإناء قبل الغرف منه، امضغ جيداً، اعزم على ضويفك.  كان يقول : "المائدة مرزقة، من كان مضيافاً  وسع الله عليه، بيت أنت مدعو إليه لا تقل لصاحبه على المائدة "إديني"، لا تطلب من صاحب البيت إلا اتجاه القبلة".

    كرر على وصية طبيب أحد الخلفاء قديماً عدة مرات حتى حفظتها : "لا تأكل من اللحم إلا فتياً، ولا تأكله حتى ينعم. ولا تأكل من الفاكهة إلا نضيجها. ولا تأكل إلا ما تجيد مضغه. وكل ما أحببت، واشرب عليه، فإذا شربت فلا تأكل عليه. وإذا أكلت بالنهار فنم، وإذا أكلت بالليل فتمش ولو مائة خطوة".

    بداخله فيلسوف لم يحصل على فرصته في ملاعب واسعة، فقرر أن يستعرض مهاراته في الحدود المتاحة على ضيقها، سفرة الطعام مثلاً. أحب نظرياته، وهي بالنسبة لي دائماً موضع تأمل، وكثيراً ما أدونها في هوامش الكتب أثناء المذاكرة : "الكوسة بترضع القلب"، "شوربة العدس كلها مسامير"، "مفيش أكلة لها بيات غير البامية"، " السمك يحب البطيخ"، "الجوافة فاكهة الغلبان"، "اللقمة تعرف صاحبها"، "محدش واخد منها حاجة غير اللقمتين".

    اختلى بي في مرة مقدماً درساً خصوصياً، قال لي أنت "تلغ" وتفوتك متع كثيرة :

    متعة النظر والاستمتاع بالطعام وألوانه، نسوة المدينة اللواتي قطعن أياديهن، بالبلدي "أكلوا صوابعهم" بعد وجبة انلظر إلى جمال سيدنا يوسف.

    متعة الشم، رائحة الطعام الشهي تشبه الأخبار الحلوة، تشبه بشرى باب حظك اليوم الذي تفتح عليه الجرنال كل يوم، خبر سار في الطريق إليك، بهجة انتظاره أحلى منه أحياناً، إثارة مجانية، تشبه إثارة الدقائق التي تقضيها في انتظار أن يبدأ ماتش مهم.

    متعة المضغ، ضع حبة أرز فوق لسانك وامضغها، ثم تجول بالطحيم داخل كل نقطة في فمك/ ستستشعر حلاوتها أينما وجهتها. يريد الله منك أن تستمتع إلى أقصى درجة، فوضع ملايين الخلايا العصبية في كل مليمتر فوق لسانك، وحوله، كل واحدة قادرة على الاستطعام، فلماذا تحرمها وتحرم نفسك من هذه السعادة، الاستطعام بهجة عظيمة، والتذوق عبادة.

    متعة البلع، أنت ترسل هدية إلى معدتك التي تحبها، تمهل وامنحها فرصة أن تتأمل الهدية، كن كالعاشق الذي يضع الصندوق أمام حبيبته ويرخج لها منه قطعة قطعة، ومع كل قطعة تفرح من جديد، لا تعامل معدتك كبئر تود أن تردمها في أسرع وقت، امنحها فرصة لأن تفرح، وصدقني ستفرح أنت أيضاً.

    قال أبي أن التجشؤ متعة، رسالة شكر من المعدة، من بين ما أهديته إليها، تذكرك بأن الهدية الفلانية بالذات قد أعجبتها، وترسل إليك شيئاً من ريحتها)).

    بكيت عند مشهد وفاة الجدة :

    ((في اليوم التالي، وبعد أن نزل أبي، سمعتها تطلب من أمي وكلها رجاء ألا تخذلها أن "عايزة قهوة وسيجارة". قالت لها أمي : "هذا جنون، سيقتلنا زوجي جميعاً إذا عرف"، كررت الرجاء : "معلش ريحيني، ربنا يريح قلبك، هاشرب وش الفنجان ونًفًسين بس، ما تخليش نفسي في حاجة". لا أعرف ما الذي رأته أمي جعلها توافق وهي مليئة بالحزن.

    لم يعد أبي يترك سجائره في البيت، اشتريت لها علبة بلمونت، ودخلت عليها أمي بالقهوة. التزمت جدتي بوعدها، وش القهوة ونًفًسين، ثم استرخت في جلستها، وأسندت ظهرها إلى رأس السرير، وعلى وجهها ابتسامة تعصف بقلبي كلما تذكرتها.

    سحبت الجدة الراديو، وتنقلت بين المحطات حتى توقفت عند أغنية، وطلبت مني أن "تعالى اقعد جنبي". عند مقطع في الأغنية رأيت وسمعت جدتي تغني لأول مرة طوال حياتي، معها، كانت تغني وتهز رأسها دون أن تفقد ابتسامتها وتردد مع المطرب :

    "يا ليل ابعت سلامي للناس الطيبة ..

    فكرهم بالمحبة وبأيام الصبا .."

    كانت أمي تهوٍي الغرفة، وتشعل البخور في كل مكان خوفاً من أبي.

    ليلاً استيقظنا على صوتها وهي تنادي على "كوثر"، كررت النداء بشكل أربكنا جميعا. كانت تنادي على شقيقتها التي لم أرها إلا في الصور. رحلت "كوثر" قبل أن تتم السادسة عشر ، وكان نادراً ما تأتي سيرتها. دخلنا عليها، رأيت أبي يوقظها، تحت عينيها ولم تكن في كامل وعيها، ثم خلدت إلى النوم مجددا.

    خرجنا، فجلس أبي على أقرب كرسي لغرفة الجدة وقد اصفر لون وجهه. طلب من أمي أن تحضر له سجائره، وطلب مني أن أعود إلى غرفتي.

    نمت واستيقظت في اليوم التالي على الفراق.

    لم ينافس حزني عليها سوى حزني على أبي. كان متماسكاً لم يبكِ، لكنه لم يكن ينطق. كانت أمي خوفاً عليه ترجوه أن يفضفض ويحزن ويتكلم، ولكنه استسلم للصمت والسجائر.

    بعد أيام كان بشندي حارس مدفن العائلة يزورنا في المنزل وفي يده لفافة، فتحها فوجدنا بداخلها اللوحة الرخامية التي سيتم وضعها على شاهد قبر الجدة. كانت قد أوصته أن يجهزها عندما تٌطلب منه، ويحفر آية قرآنية واسمها وتاريخ ميلادها، ويترك تاريخ الوفاة حتى اللحظة الأخيرة.

    كان بشندي يطلب من الأب مراجعة اللوحة قبل تثبيتها. تأملها الأب وقال : "لكن أمي ليست موالد 1926 هي مواليد 1925".

    قال الرجل أن الجدة هي التي أملته البيانات. غضب أبي بشدة واعتبر الرجل مستهتراً. قال بشندي: "طيب اتأكد". قال الأب : "مستحيل أغلط في تاريخ ميلاد أمي"، ودخل يفتش على أوراق الجدة بعصبية وهو يسب الرجل ووقاحته. كنا نساعده بتفتيش ضلفة الكومودينو الذي كانت تحفتظ فيه الجدة بأوراقها. عثرت أمي على بطاقة الجدة الشخصية وقدمتها إلى الأب الذي كان يقف في منتصف الغرفة متوتراً، تفحصها فارتبك.

    وضع أبي البطاقة في جيبه واختل توازنه قليلاً. أمسكته أمي من ذراعه، قال : "بشندي صح". جلس على حافة الفراش يكررها في أسى، كان نحيبه في البداية صامتاً، وما إن وضعت ابتسام (الأم) يدها فوق ظهره حتى انفجر وبدأ يبكي أمه بحرقة)).

    أعجبني جداً اختيار صورة الفنانة الجميلة مديحة كامل لتوضع على غلاف الرواية، فهي رمز حي للجمال الذي تحدثت عنه الرواية، وإن لم يرد ذكرها في الأحداث سوى مرة واحدة عندما حكى البطل أن أمه ابتسام كانت تضع صورتها في المطبخ بمنزل الأسرة.

    الرواية حميمية جداً كأغلب أعمال الكاتب، وجعلتني أركز بشكل مختلف في الروائح والمذاقات التي تمر عليَ خلال يومي، وبسببها أصبحت أنظر للطعام بنظرة مختلفة بها مزيد من الحب والإعجاب، ورغم أني لست من هواة قراءة العمل الواحد أكثر من مرة إلا أن هذه القصة استثناء ويجب قراءتها مرات عديدة لاجترار جرعة السعادة والبهجة التي خلفتها في حلقي بعدما انتهت بغتة.

    أحببتها كثيراً، وأٌقيمها بخمس نجوم.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    كُحل وحَبَّهان

    لعمر طاهر

    دار الكرمة

    189صفحة أبجدية

    💠شعوري تجاه الرواية:-

    رحلة لذاكرة الطعام والحياة المنبعثة بروائح الزمن الجميل...

    تلك الرواية هي رحلة عبر الروائح الطيبة وأصناف الطعام المتنوعة وطرق الطبخ المليئة بالدفء والحب والحنين ونوستالجيا لزمن جميل مليء بالأحاسيس التي نفتقدها بعصرنا الإلكتروني هذا فأصبح واقعنا الحالي عبارة عن مشاعر إيموجية ولكن من خلال كُحل وحَبَّهان تصبح المشاعر حقيقية وملموسة بشكل مذهل..

    💠عن الرواية:-

    5أيام قبل حفل محمد منير..

    تلك المدة الزمنية التي أخدنها خلالها الكاتب لرحلة قصيرة مع الطفل (عبدالله) أو (سيسكو) بعام 1988 ببيت عائلته ولكي يسمح له اباه بحضور تلك الحفلة يشترط عليه الا يرتكب أي أخطاء تلك المدة ولكن كل يوم من الخمس أيام يأتي بمغامرات مختلفة يفصلها الكاتب برحلة عبر الزمن لأعوام مختلفة كـ 2008/2009/2017

    لنعيش مع البطل شبابه وعمله بشركة الادوية بعد تخرجه من صيدلة.

    نعيش مع البطل ذكرياته وحنينه للماضي وقصة حبه بمراهقته (لسحر ملاك) وكيف عاقبه والده من فضيحة وفتنه كان سيقع بها ويصبح (شاب صايع) كما يقال عن هذه النوعيه من الفتيان دوما وشربه السجائر ورد فعل والده تجاه ذلك ونري ألعاب تربي عليها جيل الثمانينات وشرائط الكاسيت والتليفزيونات الملونة والراديو والهاتف الأرضي والمدرسة وكل ذلك يتوغل بداخله الحديث عن الطعام بأصنافه المختلفة وكيف تطبخه الأم بكل حب ودقتها بإختيارها الأصناف ومكوناتها لإيصال رسالة هامة جدا لأسرتها بأنها تحبهم وتهتم بصحتهم دائما ودفء قلوبهم ومقارنتها مع أكل الشوارع.

    لينتهي عبدالله بقصة حب مع صافيه التي تشاركه اهتماماته تجاه الطعام وتقديسه وزواجهم السعيد.

    💠السرد:-

    جاء السرد عن طريق الراوي المتكلم فلا يوجد صوت غيره ورؤيته الخاصة فقط بنقل الأحداث ولعلها تكون مجرد نافذة ضيقة لرؤية الحياة من خلال الراوي فقط فأصبحت الرواية بمثابة المذكرات الشخصية.

    💠عرضت الرواية الكثير من المشاكل والإيجابيات وما يدور داخل الثنايا المخبئة للبيوت كـ

    ضرب الأباء لأبنائهم والعادات والتقاليد وجزاء من أخل بهم وان الأب المسؤول الأول عن التربية والعقاب والأم مسؤولة ادارة شؤون المنزل والمكافأة

    وقيمة العائلة وتقديسها ودورها بتشكيل فكر ومعتقدات أفرادها. حب الوطن

    اداب الطعام.

    💠أعجبني وصف القهوة بالعمل وانها هي مزاج الأشخاص الذين يحفظون للكوكب توازنه وانها محور العالم.

    💠امتلئت الرواية بالتشبيهات والجمل ذات الإيقاع الرنان المليء بالإنسجام والوصف الدقيق المثير للخيال.

    💠لم أشعر أن إيقاع الرواية بغريب ولكن كأنها كُتبت من داخل كل البيوت المصرية واحداث يكررها الجميع بمشاعر مشتركة فتخلق حالة تواصل بين القاريء والمكتوب وكأن تلك السطور سُطرت من داخل روحه..

    💠الطعام المقدس داخل الروايا وكأنه ليس شيئًا عاديًا نستعين به لكي نعيش فقط ولكن أراد الكاتب أن يجعل القاريء يغير نظرته للطعام والإستمتاع بتفاصيله والإحساس بها واستنشاق روائحه المختلفة وتميزيها وطقوس طبخه المقدسة وكأن المطبخ أصبح محراب للجائع حتي ينسجم مع اشباع رغبته بطريقة صحيحه وصحية للجسد والنفس معا.

    💠لا تحمل الرواية العناصر الروائية كما هي معروفة ولكن صيغت كمقالات منفصلة متصلة بحبكة مترابطة وكأنها أطلقت العنان للأفكار لتُكتب كيفما شاءت.

    💠وصف الكاتب الطعام بشكل دقيق ومتعمق جدا وابدع عمر طاهر في وصف الأكل بشكلٍ مُثير للشهية مما يُغري القارئ بتجربة هذه الأطباق بنفسه.

    كما سلّط الضوء على أهمية الطعام في الثقافة العربية كونه رمزًا للكرم والضيافة والحب.

    💠لا تقتصر الرواية على وصف الطعام فحسب بل ناقشت أيضًا قضايا اجتماعية مهمة مثل الفقر والهجرة والاغتراب. فمن خلال رحلة عبدالله عبر الزمن نرى كيف تغيّرت الحياة في مصر على مرّ السنين.

    💠اللغة:-

    تميزت لغة الرواية بالبساطة والسلاسة ممّا يجعلها سهلة القراءة والفهم.

    💠الأسلوب:-

    استخدم عمر طاهر أسلوبًا سرديًا شيّقًا يعتمد على التذكير واسترجاع الذكريات.

    💠الشخصيات:-

    الشخصيات في الرواية مُقنعة وحقيقية

    ممّا جعل القارئ يتفاعل معها ويتعاطف معها ويعيش احداثها كأنها حقيقة امامه.

    💠 دور الطعام في توحيد الناس وكيف أن الطعام يُمكن أن يكون عاملًا مُوحدًا بين الناس من مختلف الطبقات الاجتماعية والثقافات.

    💠التأثير العاطفي للطعام:- يوضح الكاتب كيف أن الطعام يمكن أن يثير مشاعر قوية مثل الحزن والفرح والحنين إلى الماضي.

    💠رمزية الطعام:-

    يُستخدم عمر طاهر الطعام كرمز لبعض المفاهيم المجردة مثل الحب والموت والوطن.

    💠تُعدّ الرواية مُمتعة وغنية بالمعاني تُلامس قلوب القراء من مختلف الأعمار والثقافات.

    فهي رحلةٌ في ذاكرة الأكل والحياة تُحرك المشاعر وتُثير التساؤلات حول معنى الحياة والسعادة.

    💠اقتباسات:-

    ❞ ‫وقعت في غرام القهوة؛ لأنها مشروب فردي، يليق برغبة في التوحُّد والانعزال قليلًا مع انتشاء بريء. ❝

    ‏❞ تتصاعد السعادة تدريجيًّا مع بداية اتخاذ قرار الحصول على فنجان، تتراكم وتزهو مع التفاصيل : المقادير، والانتظار، وصوت ماكينة الإسبرسو، أو حركة وش القهوة في الكنكة إلى أعلى ببطء كله إغواء وتبلغ السعادة حدها الأقصى مع أول رشفة، بينما الحواس كلها تشتبك: شم الرائحة، ولمس كوب ساخن ذي لسعة محببة، مع استطعام حرقة التحويجة . ❝

    ‏❞ بالوقت والتكرار فتر الغرام، فبهت التأثير، ثم أصبح الحصول على فنجان القهوة الذي يرضيني أمرًا يعتمد على الصدفة؛ شيء قدري للغاية لا منطق له ولا قواعد، تمامًا مثل الحب . ❝

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    عرف العرب الاهتمام بالطعام بشكلٍ كبير، بل أوجدوا لكل مناسبةٍ طعامًا خاصًا باسم خاص، وأفردوا لذلك عددًا من المؤلفات، ولكن في المقابل غاب الحديث عن «الطعام» بشكلٍ خاص عن الأدب العربي والكتابة الروائية التي تناولت مختلف الأفكار والموضوعات. ربما جاء الحديث عن الطعام بشكلٍ عارض في بعض الروايات، ولكن لم يحدث أن يفرد للموضوع رواية خاصة، بعكس ما حدث في عدد من الروايات الغربية، إذ يذكر في هذا السياق رواية «أفروديت» لإيزابيل الليندي بوصفها واحدة من الروايات التي تناولت الحديث عن «وصفات الطعام التي تجلب الحب»، وكذلك ما فعلته لاورا إسكيبيل في روايتها «كالماء للشيكولاته» وكيف جعلت بطلتها من الطعام وسيلة ناجحة للتعبير عن مشاعرها، ربما كان حظ الطعام أفضل في الشعر العربي من الرواية، إذ سمعنا عن كتاب وشعراء تغنوا بالمأكولات وتفننوا في وصفها والحديث عنها، ولكن الأمر لم يصل إلى الرواية.

    تحكي الرواية عن «سيسيكو/عبد الله» منذ شبابه وسنوات مراهقته حتى يكبر ويصبح رجلاً وأبًا مسؤولاً، ومن خلال السرد وعبر الانتقالات الزمنية في فقرات الرواية نتعرّف على جوانب من حياته وعلاقته بأسرته الصغيرة «والديه وخاله وجدته» وعدد من الأصدقاء والجيران، كل ذلك في الفترة (1988 ـــ وحتى 2008) وبين مدينة صغيرة بعيدة عن العاصمة والقاهرة التي ينتقل إليها للدراسة ثم للعمل.

    منذ سطور الرواية الأولى يصرّح البطل بأنه يحب الطعام، ولكن الأمر يتحوّل من مجرد حب واهتمام بالطعام إلى الدخول لتفاصيل وفلسفة خاصة بالطعام يسعى لاستكشافها ونتعرف عليها معه بشكلٍ بسيط وواقعي في الوقت نفسه، إذ نجده يتحدث عن المأكولات وأثرها على الناس، وطرق تعاملنا معها من جهة وكيف تؤثر في علاقتنا بالناس من جهةٍ أخرى.

    (( لا شيء أسوأ من أن يتناول الشخص الطعام بمفرده. الحكمة الشعبية التي تحذّر من يأكل منفردًا مِن تعثر اللقيمات في حلقه تحاول أن تلفت النظر إلى جفاف ريق المتوحدين، بينما شخصٌ تتحدّث إليه وتشاكسه على الطعام سيجعل حلقك رطبًا، وسيجعل ريقك يجري. ثمرة اليوسفي التي تقشّرها تزداد حلاوتها بالفصوص الثلاثة التي تقتطعها وتمررها لشخصٍ تحبّه. الأكل مع الآخرين يرفع مستوى الاحتفال. صرت أخاف أن أقترب من عربة الكبدة خوفًا من وقفة منزوية بائسة في مكانٍ قاعدته الأولى هي «الشلة». أمّا الأكل منفردًا في المطاعم المكيّفة فيشعرني بأنني أجلس بملابسي الداخلية. تخجلني الوحدة وتسد نفسي))

    هكذا تتسرّب إلى القارئ شيئًا فشيئًا فلسفة الرواية، والحكمة أو «الوصفة» التي يسعى عمر طاهر إلى أن يبثها في نفس القارئ من خلال الطعام والروائح، وأن ثمة استئناسًا وعلاقة خاصة بالناس والأحياء تنبع وتنشأ من الأنس بالأشياء التي تكون المشاركة في الطعام واحدة منها، كما يكون منها الاستمتاع بالرائحة الطيبة، وكيف يمكن أن يؤلف ذلك بين الناس، والناس عند عمر طاهر يبدؤون من ذلك المنزل البسيط وتلك العلاقة بين الابن والأب والأم والجدة فيه وتصل إلى العلاقة بالجيران والأصدقاء.

    يجيد عمر طاهر التقاط تفاصيل البيت المصري البسيطة، ويركز هذه المرة على «طرق الطهي» وأثر كل طبخة على نفس بطل روايته أولاً، ثم ما يمكن أن يصل إليه من يتناولها بعد ذلك، فيصف طريقة عمل «المسقعة»، و«المحشي»، و«الملوخية»، وحتى الأرز، والفراخ المشوية، وغيرها من الأكلات المصرية التي تفوح رائحتها ويظهر طعمها بين تلك التفاصيل الشهيّة، ليس ذلك فحسب بل ينتقل بعد ذلك ومن خلال مشكلة رمزية تحدث مع بطل الرواية تجعله يفقد حاسة الشم ليستحضر روائح عدد من الأشياء الهامة ودلالة كل رائحة، وكيف يمكن أن يكون لكلٍ منها دور في تشكيل وعي الإنسان والتأثير عليه بشكل غير مباشر.

    خمسة أيام على خمسة فصول يقسِّم عمر طاهر الرواية بينها. وبين مشاهد من الماضي ومشاهد من الحاضر نتعرّف على «عبد الله» وحكاية حبه البريئة القديمة لابنة جيرانه «سحر» وكيف تتعثّر بتصرفاته الطفولية. ثم حكاية حبه الكبيرة بعد أن عركته الحياة وفوجئ «بصافية» التي تسعى لأن «تفتح نفسه على الحياة» مرة أخرى، وكيف خبر معها الحياة وتعرّف عليها كما لم يحدث له من قبل. بين هذا وذاك يدور بطل الرواية ويدور عمر طاهر بنا بين تلك العلاقة الملتبسة دومًا بين الماضي والحاضر، بين سيطرة الكبار وتمرد الشباب، ذلك الصراع الذي يبدو أن بطل الرواية قد حسمه بعد الكثير من الأطعمة والروائح والعلاقات والتعاملات بعلاقته الموزونة بين «الكحل والحبهان»

    ((أجلس وإلى يميني جاذبية أبي وأمي، ومدينة بعيدة تبدو الآن قديمة ومعتّقة تأسر القلب كالحبهان، وإلى يساري جاذبيةٌ أبسط من القدرة على الوصف، مُغوية بلا ضوضاء، كالكُحل الذي يظلل نظرة صافية.))

    لن يغيب عن القارئ -ولا شك- أن صورة الفنانة الجميلة مديحة كامل تضيء غلاف الرواية بابتسامتها الرقيقة، وهي مغامرة أخرى قرر خوضها مصمم الغلاف هذه المرة كريم آدم حينما طلب منه عمر طاهر أن يستخدم صورتها كتيمة بسيطة في الغلاف، فقرر أن تكون هذه الصورة هي صورة الغلاف، ويثير بمجرد نشره والإعلان عنه عددًا من ردود الأفعال المتباينة على وسائل التواصل الاجتماعي. هل سيكتب عمر طاهر عن مديحة كامل سيرة ذاتية أو ما شابه؟ وما علاقة «كحل وحبهان» بالموضوع؟ ليكتشف القارئ في النهاية أن مديحة كامل لم تكن إلا «تيمة» بسيطة في الرواية، ورد ذكرها كصورة في مطبخ الأم، وهي في الوقت نفسه فتاة أحلام هذا الجيل «جيل الثمانيات» التي ما إن يرد ذكرها أو صورتها حتى تتداعى كل تلك الذكريات القديمة والجميلة في الوقت نفسه.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    #ريفيو

    #كُحل_وحَبَّهان

    #عمر_طاهر

    172 صفحة

    دار الكرمة 2019

    نقطة قوة الرواية في السرد

    شعرت من بداية الرواية انني عدت للزمن الجميل اشتتمت روائح مطابخ هذا العصر ورأيت شيش البلكونات الموارب وسمعت صوت منير وأغاني التسعينات في الخلفية.

    *الشخصيات

    ❞ ‫في هذا البيت التربية مسؤولية الأب، والحياة مسؤولية أمي❝

    الشخصيات في رأيي كانت متكاملة لتكمل رحلة العودة للزمن الجميل ❤

    حيث الأب الصارم كواجهة خارجية الذي يعتقد في الضرب الأسلوب الصحيح للتربية الحنون من داخله لدرجة أنه يصطحب ابنه للمستوصف ولا يهدأ إلا عندما يطمأن باله أنه لم يسبب له الأذى والأم التي لغة حبها هو الطبخ والجدة التي لا قوانين تسري على علاقتها بالحفيد حيث دلال بلا حدود والخال الصديق ونافذة الدنيا الأولى ولكن بحدود وبما يسمح له الأب.

    وأخيرا الحبيبة والزوجة التي أعادت له شغفه بالحياة عبر شغفه الأول بالطعام.

    *لغة الكاتب

    لغة الكاتب قوية جدا وتفاصيله السردية مبهرة والسرد مسيطر على الحوار لكنه مناسب جدا للحالة العامة الرواية ومتناسق.

    *النهاية

    ربما أشعر لو كانت النهاية مشهد البطل مع صافية والعائلة كان سيكون الأنسب كختام للرواية من مشهد الطفولة لكن من ناحية أخرى ربما يكون نقطة اختلاف للرواية.

    *اقتباسات أعجبتني

    ❞ يقع الشخص في غرام المشقة إذا عرف الطريق ❝

    ‏❞ بالوقت والتكرار فتر الغرام، فبهت التأثير، ثم أصبح الحصول على فنجان القهوة الذي يرضيني أمرًا يعتمد على الصدفة؛ شيء قدري للغاية لا منطق له ولا قواعد، تمامًا مثل الحب ❝

    ❞ ‫البطنة تُذهب الفطنة يا عبد الله، كُل ما تشتهي فقط لأن ما لا تشتهيه هو الذي يأكلك، الشبع يميت القلب، فلتغادر المائدة لا جائع ولا شبعان، صغر اللقمة، لا تُصدر صوتًا، لا تتكلم وفي فمك طعام، لا تنظر إلى طبق غيرك، لا تقم عن الطعام قبل أن نقوم جميعًا، ولا تجلس قبل أن نجلس، لا تضع ملعقتك في الإناء الذي نغرف منه جميعا❝

    ❞ ‫يقول العلم إن رائحة ما بعد المطر الساحرة هي رائحة بكتيريا مخبأة في حويصلات النبات الجافة التي تنفجر بعد امتلائها بالماء بفعل المطر. ويقول قلبي إنها رائحة الحقيقة؛ عناق المطر والتراب هو رائحة الحياة في صورتها الأولى، البداية حيث لا شيء سوى الله، وبعض الطمي ومحبة جعلته يتحرك.❝

    ❞ كان ممكنًا الاستغناء عن الطعام أصلًا في موضع مثل هذا، لكن سفرة الطعام مناسبة للمواساة، «لقمة مع بعض» هي تطييب للخاطر، ومساعدة مستترة لأهل الفقيد على استعادة الشهية جزئيًّا، ومحاولة جماعية لتذكيرهم بأن الحياة مستمرة، وطعام مساحة البهجة والفن فيه قليلة، لا معنى للمواساة بقطع اللحم الملبس أو صدر ديك رومي أو ورق العنب، هذه أصناف تزيد الأوجاع، وتُمعن في تهشيم القلب حزنًا على من رحلوا وحُرموا من كل هذا الجمال.❝

    ‏❞ قال الشاعر الأوروبي واصفًا النَّمش في وجه حبيبته: «كأنما أحدٌ قد نثر القرفة فوق أنفكِ ووجنتيكِ ». ❝

    ❞ أجلس وإلى يميني جاذبية أبي وأمي، ومدينة بعيدة تبدو الآن قديمة ومعتقة وتأسر القلب كالحبهان، وإلى يساري جاذبية أبسط من القدرة على الوصف، مُغوية بلا ضوضاء، كالكحل الذي يُظلل نظرة صافية.❝

    بالأخير أكثر ما يميز الرواية في رأيي هو تفاصيلها

    سحر الرواية كان تحديدا في التفاصيل وليس في الحبكة أو الفكرة.

    كانت تلك أول قراءاتي للكاتب ولن تكون الأخيرة باذن الله🥰

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    عمر طاهر فى اول رواياته كحل وحبهان

    بندخل مع عمر طاهر جوة بيت من بيوتنا المصرية فى الثمانينات

    الى هوة جيلى بالتحديد ومن هنا بدات اقع ف غرام الرواية

    عبدالله أو سيسكو طفل وحيد لعائلة من احدى مدن الصعيد

    وشاب كبر وعقل وبقى اب..دة الخط الموزاى للرواية

    نفس الشخصية فى مرحلتين

    ومدينيتن مختلفتين تماما

    بيت اصعيد والقاهرة كانت الرحلة مع سيسكو

    مراهق اقرب صحابه...خاله

    وفجاة محمد منير قرر يعمل حفلة ف مدينة عبدالله

    وشرط الاب لحضور الحفلة هو الالتزام لمدة 5 ايام

    5 ايام بدون مشكلة واحدة فى حياة مراهق بيعمل كل يوم مصيبة ع الاقل

    ايه العمل طيب؟؟؟

    تبدا الرحلة بمحاولات عبدالله لنول رضاء الاب

    بس لحظة

    عبدالله مش مجرد مراهق عاوز يحضر حفلة

    عبدالله عاشق لالاكل

    الاكل بالنسبة له مش سد خانة

    لا دة فلسفة نوع طعام..ومكونات كمان

    مع سيسكو بنشوف الجدة كوكب ودلعها ليه

    بنسرح سوا وهوة ف حجرها بتحكيله حكاية اكلة

    بنشم معاه روايح المطبخ

    وبنستطعم اكل الجدة

    وبنشوف وصفات اكل منها اول مرة نشوفها ف حياتنا

    بنسمع منها حكاياتها عن الكبار

    وبنشوف معاها ازاى نقف جنب الجار

    مع سيسكو بنشوف مجتمع العمارة الى هوة نسخة من مصر وقتها

    بيحكى لنا عنسكان كل دور

    وروايح مطبخ كل شقة

    بنشوف طبيعة الناس وقتها

    والعلاقة بين الجيران كانت اصولها ايه وحدودها فين

    بنشوف مع سيسكو صحابه

    حمادة ابن الذوات الولد المجدع الى قريب من كل صحابه

    ومامته الى بتسمح له يخلى صحابه يجربو كل الجديد الى بيوصله

    بنشوف كسرة العيلة دى

    وفرحة حمادة بهدية مش هيقدر يستخدمها ولكن بيقدر جدعنة صاحبه

    بنشوف مع سيسكو كل دة

    وبنعيش معاه لحظات صعبة

    موت الجدة..علقة بدون سبب

    سيسكو مراهق صعيدى بامتياز

    وع الخط الموازى كانت حكاية عبدالله

    الشاب عاشق الاكل وصاحب فلسفته الخاصة جدا

    عن اصناف الطعام

    ومكونات كل صنف

    بنعيش معاه رحلة البحث عن مطعم مميز فى شوارع العاصمة

    ومع بداية حبه ل صافية

    بندخل ونعشق فلسفته الخاصة جدا فى الاكل

    ليه العيش والملح مع بعضه

    الحبهان ايه رمزه

    الزنجبيل...الكمون...ورق اللورا

    كل مكونات العطارة بدون اسثثناء فى رحلة شديدة الخصوصية

    بنعيش معاه حيرة البحث عن قائمة طعام توصل معنى كلمة بحبك

    حيرة كل صنف ف الاكل

    دة بيعبر عن ايه ودة يصلح ل ايه

    بنشوف معاه قصة الحب دى ابتدت ازاى

    ومع الاكل وصلت ل ايه

    عمر طاهر قدر يعيشنا جوة حالة شجن رائعة

    بين سيسكو وعبدالله

    5 ايام فى حكاياة سيسكو

    متقسمة وبينها 5 فصول فى حياة عبدالله

    وكان المزيج..رائع

    بطعم الشجن...ألذكريات

    الرواياح الحلوة والايام الجميلة

    رواية هى اقرب للونس

    مزيج من كل ماكتب عمر طاهر

    فيها ذكريات...حواديت

    فلسفة خاصة جدا

    ف كان الابداع وكانت الروعة

    وكانت رواية لاتنسى

    عمر طاهر...شكرا على رواية رائعة

    شكرا على ثقتى فيك الى بتزيد مبتقلش

    شكرا انك بقيت بالنسبة لى كاتب بستنى جديده

    وواثقه ان كل مرة هيبهرنى

    خمسة نجوم مستحقة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    كُحل وحَبَّهان | عمر طاهر.

    دار النشر: دار الكرمة.

    عدد الصفحات: ١٧٩ صفحة.

    التقييم: أربع نجوم.

    ❞ يقول العلم: الرائحة هي الذكريات. ❝

    عَزيزي قارئ المُراجعة،

    هل سَبق لك وأن شعرت بالجوع بينما تقرأ روايةٍ ما..؟

    لا أعلم عَنك، لكن أنا فعلت.

    لا أعرفُ أيضًا إن كان ذلك حقيقيًا، ولكن أُطلق عليه "أدب الطعام".. فلسفة الطعام، والكتابة عَنه، تشكيله للحياة، وعلاقته بدواخل المرء.

    الأدب الذي يشرك النكهات في سطوره هو أحد الأنواع المفضلة لدي رُغم نُدرة الكتابات بهذا الصدد.

    كقارئٍ يقع في حُب السرد، والوصَف؛ كحل وحبهان رواية لذيذة، كلذة كل صنف من الطعام موصوفٌ بها.

    قد لا تكون رواية بالمعنى المُتعارف عليه، ولكن ذلك لا يُفقدها قيمتها كإحدى ألطف الحكايات التي قرأتها.

    هي حكاية عن الفتى في سنواتِ المراهقة، والشاب في سنواتِ النضج، ما بين الثمانينات، والألفية يخبرنا عنه..

    البطل ها هنا لا يعرفُ التعبير عن مشاعرهِ إلا عبر الطعام، أو الأغاني، فيخبرنا عنه في كل فصلٍ وموسم من حياته، مُستخدمًا ما يحب ويبرع فيه. يحكي عن حياته، ذكرياته، أسرته، أصدقاءه، وحبه.. مستخدمًا صنوف الطعام المختلفة باختلاف مكوناتها وروائحها.

    ما يجعل لهذهِ الحكاية لذّة أكبر، أنّها تحكي عمّا بداخل البيوت، عن يوم الجمعة، واجتماع الأسرة معًا لتناول الفطور الرسمي وقتّها وما كان مِن باذنجان مقليّ، وفلافل.. وفول...

    تحكي عن انقطاع الكهرباء، وتجمع الأسرة معًا، وحكاياتٍ تتخللها الضحكات.

    تحكي عن صوت الراديو، وقيلولة العصاري بعد تناول الغداء معًا..

    ذكّرتني بأيام المدرسة، حينما كان يوقظنا أبي على أغنية:

    يا حلو صَبح، يا حلو طُل

    يا حلو صَبح، نهارنا فُل.

    كان يرفع صوت الأغنية لآخر ما يمكن، ونظل نسمعها حتى نغادر المنزل.

    صورة 'مديحة كامل' على الغُلاف لن يفهمها إلا من يقرأ الحكاية، ويغوصُ بها، قد تكون تفصيلة صغيرة لكنّها أسرتني، كما لو أنّها بوابة العودة للماضي، والعُمر الذي انتهى.

    إن أكثر ما أحببته وكنت أُعيد قراءته مرارًا سطورٌ يربط البطل فيها الروائح بالأشخاص، تلك كانت لعبتُه المفضّلة مع خاله، يأتي تاليًا حينما يُخبرنا أن لكل طعامٍ دلالةٍ ما إن وددت أن تدعو شخصًا ما لمشاركتك.

    وما بين الماضي، والحاضر، بين تمرد المراهقين من معاملتهم كأطفال، ووحدة الشباب بعد خروجهم من شرنقة العائلة، ذلك الصراع الذي يحاول البطل إحتواءه بعد الكثير من الأطعمة، والروائح، والعلاقات في كُحل، وحبَّهان.

    في النهاية، أنا أحب التفاصيل، والاستفاضة بها، لذا أحسست أنه لا يزال هناك المزيد في جيب الحكاية.

    #ترشيحات_سلحفاة_قراءة 🐢📚

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    جواب مسجل بعلم الوصول للكاتب الفريد : عمر طاهر الخميس٦/٢٧

    رواية خفيفة ظريفة لطيفة ستنهيها فى جلسة واحدة وأنت مبتسم وجائع وعلى آخر صفحه ستشعر بالتخمة والنشوة وأنك ممتلئ بالدوبامين

    تحكى عن عبد الله إبراهيم مراهق عمره ١٤ عام الواقع لشوشته فى غرام الطعام وخاله صديقه المفضل الذى يحبه يلعبان معا لعبة الصراحة والمقابل تذكرة لحفل المطرب محمد منير لكن فى وجود عائق مهم وهو قرار أبوه بالموافقة والذى سيترتب على سلوكه خلال ٥ أيام المتبقية على الحفل وفى خلال ٥ أيام و٣ مشاهد من المستقبل ستعيش حكايات وتفاصيل وستحن لذكريات ومشاعر ممتعه عاصرنا معظمها ونحن صغار وخصوصا لو كنت من محافظة سوهاج الحبيبة بلد عبد الله ، وستنتهى بعلقة لعبد الله بسبب تصرفه المراهق مع سحر السمراء النحيلة قصيرة الشعر بنت الدكتور ملاك بوشاية عم سيد البواب ولكن مع عفو وتقدير من الأب وسماحه له بحضور الحفل مع خاله .

    ستسأل نفسك مندهشا كيف استطاع عمر طاهر وبهذه الحرفية أن يكتب عن طفولتنا وأن يحتفظ لنا بأفكار ومشاعر وذكريات وأحداث وعادات وقيم وتفاصيل دقيقة تجعلك تقع فى غرام كتاباته مثلما وقع البطل فى غرام الطعام .

    وأعدك أنك لن تجد من يحكى ويفصص لك أصناف الطعام والوجبات بهذا الشكل الممتع اللذيذ ، حيث يجعل كل أكلة موازية لشعور أو فكر أو موقف أو شخص تقابله فى الحياة

    وبحرفية أديب يحسن الطهو سيسقط مكونات الطعام وطريقة صناعته وكيفية تناوله والمشاعر الناتجة على التعاملات مع البشر والمشاعر بينهم

    ستكتشف أن المتعة ليست فقط فى تناول الطعام وإنما هناك متعة النظر والشم والمضغ والبلع والتجشؤ .

    ستلعب معه لعبة الناس والرائحة فلكل شخص رائحة تميزه وتليق عليه

    وستلعب معه أيضا لعبة الأشياء والرائحة حيث لكل شئ رائحة تميزه

    سيأخذك فى رحلة مع التوابل والحبهان( الذهب الأخضر )وستعرف أن إبن الوز عوام عندما يخبرك عن حب أبيه للأكلات وشروط كل أكلة

    وكيف ترتب أمه ابتسام مطبخها وكيف هو الاخلاص لكل تفصيلة، ستسمع شعرا فى القهوة لايقوله إلا عاشق مدمن مرتوى للقهوة من قمة رأسه حتى إخمص قدميه.

    وستحب صافية زوجته التى تطبخ كل شئ بالحب والتى تؤمن أن الطبخ للآخرين هدية .

    رواية لذيذة الشكل والطعم والرائحة كاتبها أديب مزاجه رايق .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    السؤال اللي بيشغل بالي لما بتفرج بالصدفة على برنامج طبخ.. إزاي الشيف بتطبخ وهي حاطة كمية الميكاب دي كلها وسط أبخرة الأكل السخنة.. طب ليه أصلاً؟

    عشان كده قبل ما اساعد ماما في الأكل، اكتحلت وأضفت شوية لمسات بسيطة هنا وهناك وروحت قابلت ورقات الملوخية اللي مستنياني "أخرطها"

    ابتسمت لها وبدأت أعملها وهي بتستمع لحديثي مع ماما عن هي ليه اسمها ملوخية، وبعدين عن صراع الأجيال وتطور التكنولوچيا بداية بالراديو مروراً بالڤيديو لحد السمارت فون وأشباهه وإن زمان كان أدفى من دلوقتي بكتير

    وقفت جنب ماما وهي بتقلب التوم ع النار وقلتلها إن الملوخية دي هتبقى أحسن ملوخية في الكون

    ردت عليا بلامبالاة مصطنعة إن السبب طبعا عشان أنا شاركت ف عمايلها

    قلتلها لأ.. عشان الملوخية دي مثقفة وعندها خبرة لا بأس بها، كفاية إنها سمعت عن أصلها (الملوكية)، وسؤالي عن الراجل اللي طبخها أول مرة ده كان في دماغه إيه، وتوصل إزاي لـ "طشة" الثوم، ده غير إني أضفتلها لمسة تراثية من الحكايات الشعبية و "شهقت"..

    وفعلاً جالنا ضيف بالصدفة، أبدى إعجاب خاص ونظرة حب لطبق الملوخية بعيداً عن اي طبق جنبه...

    ============

    رائحة الشامبو في شعري رجعتني لأيام الطفولة..

    أيام كانت هادية في بيت العيلة

    مفيهاش أي مسئولية

    في وقت العصاري.. أكتر وقت كنت بأحس فيه بالدفا والونس والهدوء

    أيام كان فيها جدي -رحمة الله عليه-

    دايما جدو بيجيلي في الحلم عشان يطمني..

    أخر مرة -بدون تفاصيل- كان لابس عباية بيضا وبيبتسم لي وقعدنا في على ترابيزة وصاحبتي قدمتلي إزازة ماية ساقعة، فجدو طلب واحدة له، قالتله إنها أديته واحدة، فهو قال لها إنها بقت فاترة وهو بيحبها مشبرة، قالتله لأ بتاعتك كانت مشبرة!

    اعتقدت وقتها إنه محتاج صدقة..

    خدت نفس عميق عشان استرجع الذكريات مع الريحة، وكنت خايفة لو وقفته تقف معاه قدرتي ع الاسترجاع

    بس مهما أخدت النفس لازم أسيبه بعدها

    سيبته وابتسمت ابتسامة واسعة مرتاحة وبعدها.. بكيت من كل قلبي!

    ===========

    الكلام اللي فوق ده مجرد تفاعلي الشخصي مع الرواية (مواقف شخصية) وليس ملخص لها..

    رجعتلي مشاعر جميلة وغيرتلي مودي تماماً

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    رحلة مع ذكريات طفولة مش طفولة بطل الرواية ( عبد الله ) فقط لكن طفولتنا كلنا....

    بيت الجدة ولمة العيلة ، سهرة الخميس ولمتنا حولين فيلم السهرة .. ريحة الشوارع وجو المدرسة ورجوعك منها متلهف على أكلة مامتك اللى بتشم ريحتها وانت طالع سلم العمارة وتبدأ تخمن ياترى الريحة الحلوة ديه طالعة من بيتنا ولا بيت الجيران ...

    الجيرة وترابطهم فى الحلو والوحش وكأنهم عيلة واحدة ... أطباق رايحة وأطباق جاية كل بيت حاطط نفسه الحلو وحب وبيقدمهولك فى طبق 💙

    بنت الجيران والحب الأول اللى متعرفش سببه بيبقى ايه هو براءة وحب من غير تقديم أسباب ☺️

    الجدة وحبها لأحفادها المختلف عن حب الأم والأب ...

    رواية ممزوجة بروائح تسعدك وتسترجع فيها أيام جميلة قى بيت أهلك ... وانت بتقراها هتحس بحاجتين يا هتبتسم وتسرح 😊 يا هتجوع 😁من كم وصف الاكل والتفنن اللى كان فى أهلنا فى عمايله 🥰

    واضح أن حتى زمان كان للأكل طعم وريحة مختلفة مهما طلعت اختراعات جديدة فى ايامنا ديه وتزويق فى التقديم ... هيبقى أكل الأم والجدة مميز لأنه بستعمل فعلا بحب 💙

    تانى رواية اقراها لعمر طاهر بصراحة غيرت فكرتى إلى حدا ما عن كتابات الكاتب ... ابتسمت طوال قراءتى لها واستعدت ذكريات طفولتى وتخيلت نفسى راجعة من المدرسة طالعة على السلم وبقول لأختى الله ايه الريحة الحلوة ديه اكيد من عند ماما 💙💙

    ملحوظة : انا عدوة الأكل اصلا بس من كتر ما الرواية بتوصف اكلات زمان ... غيرت فكرتى عن الاكل وخايفة احبه 🤦🏼‍♀️😁

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    بعد شهر من عدم القراءة

    نعود لها بكتاب خفيف يفتح الشهية للقراءة

    إلا أنه كان سلاح ذو حدين

    يفتح الشهية للقراءة وللطعام..

    لن أسرد عليكم ما كتبه عمر طاهر وأعادني لبيت جدتي وجميل ذكرياتي معها

    وللخال الذي كان لي كما كا له داعما ومثقفا ومسليا إيانا

    وللأم والأب والذكريات الجميلة

    ولن أكتب عن القهوة والتوابل والملوخية والمسقعة

    ..ولا عن الحب الذي بدأ بحلوى وانتهى بالحلو

    ولكنني سأنقل لكم ما كتبه عن الكتب

    يقول عمر طاهر:

    الرائحة؟

    إنها أكثر تعقيدا مما يبدو.

    يقول العلم إن رائحة الكتب القديمة هي خليط روائح مواد طيارة عالقة بالورق والحبر.

    ويقول قلبي إنها قصة طيلة،هي رائحة دخان سجائر أول قاريء،

    مع رائحة الزهور المجففة التي خبأها بين الصفحات القاريء التالي وهو عاشق،

    مع رائحة فراش القارئة الثالثة وهي فتاة جميلة نامت والكتاب في أحضانها ،

    ثم اختلط كل هذا برائحة الخشب البندقي لمكتبة في فرفة عتيقة الأثاث،

    داخل بيت يسكنه رجل أرمل يقضي وقته في القراءة وسقاية قصاري الياسمين الموضوعة على شرفة غرفته،

    وحدث مرة أن سقطت من كوب في يده بعض قطرات من الشاي الأخضر وامتصها الورق.

    ثم يتنقل الكاتب متحدثاعن عدة روائح أخر مستنكرا:

    يقول العلم:الرائحة هي الذكريات

    ويقول قلبي:نحن في مصيبة،نحن نفقد كل ما عشناه.

    شكرا عمر طاهر لهذه الوجبة الخفيفة الدسمة في آن واحد.

    #نو_ها

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    هى الروايه الوحيده لعمر طاهر ولا اعرف لماذا لم يكتب روايات اخرى مع انها اقرب اعماله لقلبى.

    لا اجيد عمل المراجعات ولكنى سأتحدث عن المناطق اللتى حركت مشاعرى و اعجبتنى فى هذه الروايه

    - فى رصد بطل الروايه للأشياء اللتى توتره كان معظمها يوترنى وانا فى مثل سنه .

    - اما الحديث عن الطعام فهو من امتع مناطق الروايه كلما تحدث عن صنف من الطعام اريد ان ااكله فى نفس الوقت هى روايه ضد الريجيم جدا 😁 و الغريب ان تفضيلات الكاتب فى اصناف الطعام هى اللتى افضلها ايضا مثل المسقعه والمحشى و الملوخيه وغيرها .

    افضل فتره فى الروايه فترة الثمانينات حيث سيسكو عمره ١٤ عام   اللتى تذهب بنا الى فتره طفولتنا الفتره التى بدأ عمر طاهر الحديث عنها وتذكيرنا بها وبعدها اصبح الكثيرين يتحدثون عنها وهى الفتره اللتى تذكرنا بأيامنا الحلوه.

    - من الاجزاء المميزه لعبه سيسكو مع خاله ما هى رائحه الشخص اللتى تدل عليه اعجبتنى جدا ان كل شخص له رائحه اكله معينه والتفكير فى كل شخص و ما يلائمه .

    - الجزء الخاص بالتوابل ورائحتها وما تدل عليه به كم هائل من الخيال والدفء والدقه فى التوصيف

    - الحديث عن الجده وعلاقتها بالحفيد من اجمل الاجزاء. لم يكن لى مثل هذه العلاقه مع احد الجدود ولكن كنت احلم دائما بمثل ما حكى فى هذه الروايه

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    دائما ما كانت تسحرني قصص الابطال العاديين أو ليست الحياة اليومية تحدٍ قائم بذاته أو ليس كل يوم هو مغامرة جديدة أو لسنا جميعا بحاجة إلي قراءة من يشبهوننا و نشبههم منذ قراءة الأسطر الأولي لهذه الرواية و انا وقعت في غرامها و الجزء الأمتع منها ليست فقط انها ترينا مشاهد من حياتنا اليومية بل أنها ترينا إياها بعيون جديدة و كأننا ننظر لأول مرة للمسقعة، يسيل لعابنا مع مشروب القرفة السحري و نري ما وراء التوابل. كشخص احب القراءة كنت اود حقا أن ينتقل هذا الحب لعائلتي و كلما وجدت كتابا لطيفا بعيدا عن التعقيد رأيت فيه فرصة مناسبة لمشاركته معهم عسي أن يكون هو بدايتهم للقراءة إلي قرأت هذا الكتاب السحري و وجدت فيه كل شئ اردت مشاركتهم إياه قصة عن طفل يشبهنا تمتلئ حياته بالامتنان لعائلته و للطعام ثم يكبر هذا الطفل و يذهب المدنية الكبيرة فتصغر الاشياء التي كان يستمتع بها رويدا رويدا إلي أن يفقد شهيته تماما. شاركت قراءة هذه الرواية مع جدتي و التي لم تكن تحب القراءة إلا باللغة الإنجليزية و لدهشتي فإنها أصبحت عادة لدينا و عندما نكون مليئين بالهموم فكانت تخبرني: اقرأي لنا قليلا لنخفف من أحزاننا♥️ ممتنة بشدة لهذه الرواية و لإنها اعطتني ذكري ستعيش معي مدي الحياة 

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    من بداية قرأتي لقلم عمر طاهر من أول الألبومات الساخرة وأنا شايفاه الصديق اللي فاهم وعاش تفاصيلك ومواقفك وبيقدر يكتب عنها بكل سلاسة

    دي أول رواية لعمر طاهر لكن مش أول مرة يدق على باب القلب والذكرى بالشكل ده

    كنت متشوقة جدًا أقرأها من أول ما جبتها لكن متخيلتش إني هزعل كدة لما تخلص وإني أخلصها في يوم واحد

    عمر طاهر بيحكي عن سيسكو في مرحلة من مراهقته في خلال 5 أيام يتبعهم حدث مهم

    بيتنقل بكل رشاقة وسلاسة بين الماضي والحاضر

    بيتخلل كل ده حب ووصف ممتع ويجوعك لكل الأكلات اللي بيحبها وبتمر خلال يومه

    إزاي قدر يربط التفاصيل العامة مع التفاصيل الصغيرة كدة عن الأكل لدرجة إنك تحس إنه بيوصف يوم من أيامك

    وقادر تشم وتستطعم وتشوف الأكلات اللي بيحكي عنها

    بيتهيألي دي أول رواية توصف الروائح والطعم بالدقة دي على الأقل بالنسبة لي

    روحه وكلامه دايمًا قريب من القلب، وبيقدر يقول اللي أنت مش عارف تقوله في أحيان كتير

    حتى لو كانت الرواية كلها بتكلم عن بضع أيام متفرقة ما بين الماضي والحاضر

    لكن قدر يوصفلك حياة كاملة وطباع أشخاص ووجع وحب وفراق بين السطور

    أنا حبيتها جدًا والأبتسامة مافرقتنيش طول ما أنا بقرأها

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    إنك تشكو الجوع دائماً ، ليست هذه هي المشكلة ، المشكلة انك تشتهي ساعة الجوع شيئاً لا أحد يعرفه وأنت أولنا ، نسمي لك ما في بيتنا وبيوت الجيران لكن لا شيء يعجبك.

    وعدني خالي ألا يتخلي عني ، دخل والدي الي غرفتي الصغيرة واستغل خالي الفرصة وفتح الموضوع قال والدي إن الحفل بعد خمسة أيام وقرار السماح لي بالحضور من عدمه مرتبط بسلوكي خلال هذه الفترة.

    في سرد متاوزٍ بين الماضي والحاضر يحكي لنا الكاتب قصة عبد الله ، المراهق الذي يمني نفسه بحضور حفلة محمد منير مع خاله وأصدقاؤه ، خمسة أيام تبدو فترة قليلة الساعات لكن تخللها الكثير من التفاصيل الغير متوقعه.

    عبد الله كانت حياته تدور حول الطعام ، الطعام كـ لغة حياتيه لها رسائل نبعث بها وتصل إلينا ، الطعام في تفاصيل الرواية ليس مجرد أكله أو شهوه أو غريزة ،

    الطعام فن وتراث وعادات ، الطعام لمُحبيه متعة خالصة مليئه بالجمال.

    كل الأحداث في العمل والمشاعر سواء في الفرح أو الموت أو الحزن أو الوحدة والاكتئاب ، كلها ممزوجة بنكة أحد الأطعمه ، وأنت تقرأ الرواية لابد وسيداهمك الجوع.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1 2 3 4 5 6 ... 11
المؤلف
كل المؤلفون