اقتباسات من كتاب أيامي مع كايروكي

إن هذا الاختيار القاسي للعزلة وتنازع المشاعر هو حالة لا تنتهي طالما أن الإنسان يريد أن يبدع شيئًا.. وكي ترصد أدق تفاصيل الحالة الإنسانية، يجب أن تتصل بكل ما هو حزين ومؤلم بداخلك حتى تعبر عما يدور داخل كل من يقرأ أو يستمع لأعمالك..

إذا كان المصري في القرن الواحد والعشرين لا يعرف من هو، فربما يجب علينا أن نبذل بعض المجهود كي نصل إلى أصل الحكاية؛ لأنه يعد دربًا من دروب السذاجة الفكرية أن نلخص الهوية في فكرة أو اتجاه بعينه..

إنسان بينادي جماد

‫هو البراءة والسذاجة

‫وأنا الدنيا الكدّابة

‫عايش معاه في سجن

‫وأنا السّجان

‫معايا مفاتيح كل البيبان

‫لكن جبان

‫أنا الجاني والمجني عليه

‫أنا كل الأسباب

‫ولسه بسأل ليه

‫هو أنا وأنا هو

‫هو حرب دايرة جوّه

‫جوّه مني وبتقتلني

‫مهما جرّيت أو هربت

‫هو أنا وأنا هو

‫هو حرب دايرة جوه

‫جوّه مني وبتقتلني

‫مهما جريت أو هربت

‫جوايا اتنين وأنا التالت

‫والتالت دايمًا ساكت

‫سلِّم بطل يتكلِّم

أمسح دموع 

‫طفل موجوع

‫ وحاسس بالخطر

‫حلمي أنا في عيون الناس

‫لكنه تاه وسط الأحداث

انهزامي وانهزم لكن انتصاري واتسرق

‫الحقيقة فبروكها بحزن على كتاب اتحرق

‫أنا اللي ماتوا من سنة واللي قاتل ما أتشنق

‫أنا السطور على الورق أنا اللي من جوّا اتحرق

‫أنا اللي شعر شاب بموته وهو طالب مدرسة

‫أنا اللي ثابت مهما قالوا ومهما زودوا الأسى

أصل الإنسان كان قردًا، والقرد لا يزال يقفز صعودًا وهبوطًا في شوارع هذه الغابة التي يأكل فيها القوي الضعيف.

‫كليشيه؟

‫كل شيء كليشيه… وأنت أولهم… فمن تكون لتتهمني؟

حرام أن يموت الأوروبي.. أما نحن فمنا الكثير وأرجوكم يجب أن ننقذ مسلمي بورما بالكيبورد كما أنقذنا أبناء البوسنة والهرسك من قبل بالتنديد.. وأين هي فلسطين فليحلوا مشكلاتهم بأنفسهم.. بنا ما يكفينا وبلدك بتتنهب بقالها سَبَعْتلاف سنة ولسه موجودة بستر ربنا؛ عشان مذكورة في القرآن

الكوميديا ماسخة والإيفيهات مكررة؛ فالضحك صار اغتصابًا على خلاف الدمعة التي صارت قريبة

نحن نعوي والقافلة تسير شئنا أم أبينا.. فنحن كلاب ولا نِسْوَى.. الدماء على الأسفلت رخيصة أرخص من العملة والعملة تتضخم والذوات تتضخم.. والتيه هو البوصلة المختلة العقارب كالساعة التي تعود إلى الوراء..

أصبحنا خائنين ومخترقين وثوريين والثائر الحق يهدأ ليبني دولته أو يهدأ ليتركها تسرق منه من أدعياء الدين.. والحق مسألة نسبية والصح والخطأ مسألة نسبية

ظللنا نصرخ نصرخ حتى قمنا بثورة.. يخرب بيت الثورة واللي عملها.. والدنيا بقت خراب ومفيش سياحة ولا شغل.. والغضب فوق الغضب يزداد ويزداد.. الأصوات ضاعت والهوية اهترأت والثقافة انعدمت.. ووسط كل هذا استمرت الثورة في الركض مجنونةً حتى انكفأت على وجهها.

ميراث سنوات من التفكير المتخلف المادي المتطلع يتماهى الآن مع رغبة رهيبة داخل الجميع بأن يكون عاهرًا، وأن يكون مشهورًا حتى لو لم يفعل شيئًا يستحق هذه الشهرة.

أصبحت الحروب الكلامية أسهل وأرخص وألطف من المواجهات الحقيقية. الاغتيال المعنوي شديد السهولة وسباب الجميع والتنكيل بهم وتحقيرهم من خلف الكيبورد متعة..

صارت أمريكا أم الدنيا؛ لأن مصر لا يمكن أن تسير فيها الفتاة دون تحرش، أو دون أن تغتصب جماعيًّا، كل شيء أصبح وصار وبات ممكنًا.. ليس هناك من يوقفنا من الانزلاق في المستنقع.

‫كل شيء أصبح سهلًا ومتاحًا وأصبحت الصورة هي سيدة الموقف.. ‏

‫ولا يهم من أنا.. المهم كيف يراني المجتمع من حولي.. طالما أنك تفعل ما تريده في الخفاء ولا يشاهدك أحد فافعل ما تشاء.

تاجر الآباء بالبنات، وخرج الجميع في التليفزيون والجوامع يصرخون من المهور الغالية ويهددون بشبح العنوسة وقرر الأولاد التمرد على كل ذلك بالعلاقات الأقل تكلفة والزواج العرفي والمسيار والمتعة..

صار التشوه في كل جانب حولنا أمرًا مخيفًا، وكرهنا كل ما له علاقة بالماضي.. ووصلت درجات التسطح والبحث عن التميز والتقليد سنة الحياة اليومية لدينا

إن غياب نموذج الأب في مجتمعنا لا يحدث بالضرورة في شكل الطلاق، بل يمكن أن يحدث داخل الأسرة الواحدة

من أهم أسباب نجاح كايروكي هو صدقها الشديد ومباشرتها،

فإن النجاح لن يأتي فجأة، وإن تأخر فالحل ليس اليأس، ولكن أن تواصل ما تفعله بحب.