اقتباسات من كتاب إعادة تدوير الخيبة

‫ هي: «كيف حالُكَ؟»

‫ هو: «لا أدري، ولكنَّ العالمَ ما زال هنا؛ بكافَّةِ تفاصيلِه الوَقِحة!»

نصحو كي ننام

‫ وننامُ كي نفنى

‫ ولكنَّا نعيش..

سأتجاهلُ الصحونَ الفارغةَ، سأقرأ كتابًا عن الفلسفةِ، وأنام.

حبيبتي، أنا لا أتعلَّقُ بأحدٍ، ولا حتى بكِ فإذا مشيتِ عني، إليكِ ما سيحدث: ‫ سأفقد قطعةً من قلبي، سأضعُ صورتَكِ في الخزانةِ، سأتنهدُ وأُمارِسُ الحُزنَ بهدوءٍ بالغ وفي الصباحِ التالي، سأشاهدُ التلفازَ وحيدًا، سأُلقِي بملابسي في كافة أنحاء الغرفة

الأشياءُ الجميلةُ لا تحدثُ هكذا. الأشياءُ الجميلةُ لا تحدث.

‫«تبدأُ الكارثةُ في الأساسِ، بقيامِ المرءِ من سَريرِه»

‫لا شيءَ يُشبهُ ميتَتِي الأُولَى

إلى التي لا تُحِبُّني «لأني وردةٌ من مِلح»، وإلى التي كتبتْ فوقَ صورتِنا معًا: «هذا لن يحدُثَ مُجدَّدًا»

“هذا العالَمُ نُشيِّدُه، فينهار.. ثم نُشيِّدُه، فننهارُ نحن”

‫(ريلكــــــــه)

كانت تَحسبُني شفيفًا

⁠‫تنظر من خلالي فترى.

⁠‫تتملَّى في وجهي فتؤمن.

⁠‫تَشُدُّ على يدي فتحلو الحياة.

ولكن وجدتنِي مُعتمًا

⁠‫لا شيءَ يعبرُ من خلالي سواي.

هل كان عليَّ أن أُضمِّدَ جُرحي بالتُّرابِ

⁠‫لأنِّي لا أُجيدُ الضحك؟!

غير أنه ليس في وسعِنا أن نحيا

⁠‫دونَ أن يمسَّنَا الفَقْدُ

⁠‫ويطأَنَا الحنينُ.

لا شيءَ على ما يُرام..

⁠‫والحياةُ -كما أعرفُها- أشبهُ باحتضارٍ طويلٍ..

⁠‫موتٍ فقدَ هيبَتَه..

قلبي محشوٌّ بالهزيمة..

⁠‫كتفي تتوقُ إلى رأسِكِ كي تستندَ عليها

⁠‫و -كما هو معروفٌ- الحُبُّ والخَيبَةُ

⁠‫لا يأتيانِ ببطاقاتٍ تحذيريَّةٍ مُسبقة.

أنا عالقٌ في اللغةِ..

⁠‫والكلماتُ سرابٌ

⁠‫والمجازُ رفاهيةٌ

⁠‫والبديهةُ عبثٌ

⁠‫والنصُّ أُكذوبةٌ

أنا يا صغيرتي

⁠‫مُمتلِئٌ بالذكرياتِ

⁠‫وحقائبِ السفرِ الطويلِ

⁠‫والوجوهِ والرحيلِ.

⁠‫وغارقٌ في..

⁠‫مُحيطٍ من العتمةِ..

⁠‫غارقٌ في هذا العالمِ..

⁠‫الذي لا ينتهي.

حبيبتي، أنا لا أتعلَّقُ بأحدٍ، ولا حتى بكِ. فإذا مشيتِ عني، إليكِ ما سيحدث:

⁠‫سأفقد قطعةً من قلبي، سأضعُ صورتَكِ في الخزانةِ، سأتنهدُ وأُمارِسُ الحُزنَ بهدوءٍ بالغ. وفي الصباحِ التالي، سأشاهدُ التلفازَ وحيدًا، سأُلقِي بملابسي في كافة أنحاء الغرفة، سأتجاهلُ

الأشياء الجميلة لا تحدث هكذا. الأشياء الجميلة لا تحدث.