خاوية - أيمن العتوم
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

خاوية

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

نحاول الحياة في دوامة الموت ,أكانت أرواحنا منذورة للحزن!كلا,نحن الذين نغرقها في كأسه ,فليرحل الحزن اذن . في قلوبنا دفقة التائقين الى العيش ,وغمرة المشتاقين الى الفرح , فلم لا نفرح؟ لم لا ترقص ارواحنا؟ لم لا تغني شفاهنا؟ لم لا تصفق قلوبنا ,وليكن ما يكون ؟
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.3 62 تقييم
607 مشاركة

اقتباسات من رواية خاوية

أيّها العابِرون بحرَ الأيّام، لن نحسدكم، فقط نريدكم أنْ تخبرونا: هل صحيحٌ ما قالوه لنا ذاتَ وجعٍ: إنّ الله لن يجمعَ علينا جهنّمَين!! هل جهنّم في الآخرة أشدّ وطئًا من هذه الّتي عشناها في الدّنيا، أمْ أنّهما مُتشابِهتان؟! ماذا ظلّ لنا من عُمرٍ في هذه الفانِية، ونحن أعمارنا منهوبةٌ منذُ رأتْ عُيونُنا النّور، وأحلامُنا مسروقةٌ مذ جلسَ لصوصُ الأحلام على صدورنا وأذاقونا الويلات.

مشاركة من إبتهال الشريف
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية خاوية

    65

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    2

    قصة رائعة ومؤثرة بحق، تستجدي دموع العين للانهمار حزناً على واقع مر لا نعرف ما إذا كان سيتسنى لنا يوماً الخروج من أتونه أم ستدركنا لفحات ناره التي قد أحرقت كل ما هو جميل في هذا الوطن البائس.. آه كم من مآس تحدث تحت سقف هذا الوطن .

    قصة الرواية كانت جيدة ولكنني قيمتها بنجمتين فقط لأنها قصة يتسع لها ما لا يزيد عن مائة وخمسين صفحة على الأكثر ..

    ولكن كاتبنا أحب أن يضيف لهذا العدد مائتين أخريين؛ ولكن من الحشو الصافي النقي الذي لا تشوبه شائبة.

    فأصبحت الرواية "خاوية" أو تكاد، إلا من الحشو والتفاصيل السخيفة التي لا تهم القصة ولا الأحداث ولا القارئ على حد سواء. وإنما كانت للتطويل فقط ولزيادة عدد الصفحات - وهذا هو الحال مع كل روايات العتوم - حتى تماشي الرواية "الموضة" بأن تكون طويلة فتجذب أنظار القراء ، فيحول قصة رائعة إلى رواية ضعيفة مملة بفعله هذا كل مرة .

    الراوي المتمرس يجعل التفاصيل في روايته متعلقة بالقصة وتابعة لها.

    فالتفاصيل إما أن تكون مساعدة للقارئ على فهم الشخصية، أو أن تكون موثرة على مستقبل الأحداث في القصة أو أن تكون تفاصيل شخصية عامة تسهم في تحويل تفكير القارئ إلى الإعجاب بشخصية ما أو كرهها .

    وما عدا هذه الثلاث فتكون تفاصيل صغيرة تجري في سياق القصة ، لا القصة تجري في سياق التفاصيل السخيفة..

    العتوم هو كاتب متمرس ولديه المخيلة والأسلوب وسلاسة الكلمات وإيقاعها وتأثيرها، ودائماً ما يختار قصصه من صميم الواقع المؤلم، ولذلك أستمر بالقراءة له كل مرة.

    ولكنه مصر دائماً على تشويه الجمال الذي يكتبه بحشر الحشو المبالغ بطوله، ولذلك أيضاً لم يزد تقييمي لرواياته يوماً عن النجوم الثلاث.

    صفحات الرواية كانت تحليلاً للطقس ودرجات الحرارة ، وجغرافية المكان وتضاريسه ، ودروساً في الجيولوجيا وطبقات الأرض وأنواع الصخور، وعرضاً مفصلاً لتاريخ الاشياء التي كانت تستعملها الشخصيات وأنواع أقمشة الملابس التي ترتديها وتشكيلة الألوان ، عدا عن الفلسفة والروحانيات والسياسة والاقتصاد.

    فعلاً كانت رواية متكاملة تتناول جوانب الحياة كلها!!

    وبالطبع نرى بين حين وآخر أحداثاً للقصة مترامية هنا وهناك في غابة التفاصيل .

    وجدت فيها نوعاً من التسييس، واختلاقاً لأحداث لم تقع ولم أدر لوضعها سبباً، بالاضافة لبعض "التعالي" المبطن والملموس في سياق الأحداث والحوارات .

    ولكنني خرجت من هذه الرواية بفهم أكبر عن مرض التوحد وشخصية طفل التوحد وكان هذا من أكثر ما أعجبني في الرواية .

    قصة جيدة أعجبتني وُضعت في إطار روائي سيء كرهته ، فكانت النجمتان كتقييم للقصة دون الرواية.

    لكن مع كل هذا الذي ذكرت، فأنا على ثقة بأنني سأقرأ مجدداً من روايات العتوم.

    Facebook Twitter Link .
    13 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الحزُنُ لا يُكافأ بالحزن ، نحن موعودون بالفرح في النهاية ....... النهاية. ابدعت دكتور ايمن العتوم رواية رائعة بكل أقسامها

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    3.5

    كل منَّا له عالمه الخاص وهذا لا يمنع تأثيرنا على من حولنا وتأثرنا بهم مثلما حدث مع بدر وليلاس بدر قرة عيني والديه المصاب بالتوحد الذي جاء بعد طول صبر وانتظار وليلاس ذات العشر سنوات عندما واجهت أبشع ما يمكن وهي طفلة صغيرة وأفقدها النطق من هول ما رأت تلك الشقراء النصف شوهاء بفعل الحرب ولكنها رأت في بدر ما لا يمكن أن يراه غيرها وكذلك هو الذي يرى بعينه ما يبهر الآخرين ويريهم من خلال رسمه كأنهم يرون الدنيا بعينه، هذه الدنيا التي لا تصفو لأحد، كمية من الآلام تتفجر بين السطور منذ أن بدأت الحرب إلى ذاك الفجر الذي سينقشع فيه الظلام عن سورية بعدما ارتوت أرضه بدماء أبنائها ..

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    كتاب رائع جدا و أكثر من رائع و في اثناء قراءتي كادت عينايا تسيل بالدموع و هذا دليل على انسجامي في احداث القصة من ناحية و على حبي لجميع البلدان العربية من ناحية و شعوري بالزعل تجاه كل ما حدث و ما سوف يحدث لبلداننا العربية من ناحية و اخيرًا ثقتي و فرحي و تفائلي و استعدادي للآخرة اقصد بالمعنى

    (لن تذهب جميع ضحايا بلداننا العربية هدرًا فهنالك يوم آخرةٍ يتساوى المرء فيه و يأخد كل أُناسٍ حقه من اعماله فبرأيكم يا أُمتي يا هويتي يا شرفي هل ستنقضي ضحاياني هدرًا و سيكافئُ الله رب العرش العظيم هم انذاك الذين لم يتسموا ؟)

    تحياتي ...

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    كتاب جميل طويل السرد قليلاً،، أعتقد انه أكثر متعة للأشخاص الذين لم يعيشوا في ظل هذه الحرب،، بعض الصفحات تشعل لهيب الذاكرة للوقت الذي أمضيناه تحت القصف..

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    خاوية من الكتب الجميلة التي قرأتها ، لغتها سلسة و تتابع أحداثها جميل ..

    من الأشياء التي تشدّ القارئ هو الانتقال من حدث مفصلي إلى أجزاء أخرى في الرواية و هو ما يجبر القارئ على قرائتها بحماس و تلهف للأحداث القادمةلكنّ ذلك لم يدُم طويلًا ..

    من الأمور المُنتقدة هو طول الرواية و وجود بعض المشاهد في غير مكانها .

    كتاب جيّد .

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    خاوية 😢

    ما أجملها من رواية وما اجمله من ربط للأحداث ..

    رائعة وتترك أثرها في النفس

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الكتاب رقم 57/2023

    خاوية : رواية الحرب والشام

    ايمن العتوم

    "أيّها العابِرون بحرَ الأيّام، لن نحسدكم، فقط نريدكم أنْ تخبرونا: هل صحيحٌ ما قالوه لنا ذاتَ وجعٍ: إنّ الله لن يجمعَ علينا جهنّمَين!! هل جهنّم في الآخرة أشدّ وطئًا من هذه الّتي عشناها في الدّنيا، أمْ أنّهما مُتشابِهتان؟! ماذا ظلّ لنا من عُمرٍ في هذه الفانِية، ونحن أعمارنا منهوبةٌ منذُ رأتْ عُيونُنا النّور، وأحلامُنا مسروقةٌ مذ جلسَ لصوصُ الأحلام على صدورنا وأذاقونا الويلات"

    "نحاول الحياةَ في دوّامة الموت، أكانتْ أرواحُنا منذورةً للحزن!! كلاّ، نحن الّذين نُغرِقها في كأسه، فليرحلِ الحزن إذًا؛ في قلوبنا دفقةُ التّائقين إلى العيش، وغمرةُ المشتاقين إلى الفرح، فلمَ لا نفرح.لمَ لا ترقصُ أرواحنا، لِمَ لا تُغنّي شفاهُنا، لِمَ لا تُصفّق قلوبنا؟! وليكن ما يكون"

    "الوطن روح الإنسان إذا فُقد مات ..الوطن كرامة الإنسان إذا أهين لم يبقى له منها شيء .. الوطن جداره الأخير الذي يحمي روحه من الإنهيار والعبث"

    خاوية هي نعم خاوية لا انس ولا شجر ولا بيوت هي حرب ضروس اخذت معها كل ما هو جميل نعم هي كحرب غزة 2023 لا اختلاف في نوعية الحروب لكن من يدفع الثمن ان ذهبنا الى العراق سوريا اليمن والان غزة ذلك الجرح الكبير الذي ينزف .

    اذا هي كانت ثورة ارادها شعب ضد جنرال ظالم اباد الوطن ونهب خيراته فاصبحت خاوية اخذت ولم تبقي ارادها ايمن العتوم كما هي خاوية على عروشها بعدد صفحات427 واصدار عام 2016 قرائة ثانية حيث قرئت عام 2017 فهل اختلفت الحروب باختلاف السنوات ؟ هل عاد المهجرون ؟ وهل عادت الذكريات؟ وهل اختلفت القراءات ؟

    الرواية

    - بين عمان ودمشق وبدر وليلياس وسلوى وجلال وزياد وليث واحداث واشخاص الرواية واشخاص جاء بهم الكاتب لاكمال الاحداث الكثيرة ، يمكن ان نذهب بها في ثلاث رمزيات مهمة ( الحرب والسلم والوطن) فالقسم الاول من عمان وتحديدا من جبل الحسين بين الطبيب جلال وزوجته سلوى وطفلهما بدر،ه أما القسم الثاني، فتدور أطوار أحداثه بحمص بسوريا بين زياد وأخته ليلاس وأصدقائه شادي وليث، والقسم الثالث، ففيه ينسج الكاتب حبكته الروائية حيث تلتقي الشخصيات كلها بسبب الحرب السورية، فيما تنضاف شخصيات عديدة أخرى كـأبو القعقاع وأبو دجانة وهما من رؤساء بعض جماعات المجاهدين، وشخصيات أخرى ثانوية.

    - مرض التوحد : ما أصعب أن يتبدد الحلم في لحظة، بعد أن كان قبض اليد، وما أنفذ الطعنة حين تكون في أقرب الناس إليك، في الجزء الذي أحببته أكثر من نفسك، في الابن الذي كان ملئ السمع والبصر والفؤاد! هكذا كان حال سلوى مع مرض التوحد وابنها الوحيد الذي انتظرته خمس سنوات تحول الى حزن زكحاولة فهم فبعض الانكسارات تجعل من اشخاص مختلفون لتقرر سلوى دخول الحرب ضد المرض وان تخوض المعركة إلى نهايتها بعد أن علمت بإصابته بالتوحد، بسبب مطعوم أخذه، و لم تنتبه على الأعراض التي أصيب بها يومين بعد ذلك. كما أنه تسبب له بتهيج في الأمعاء، مما ضاعف المحنة وفرض على الأبوين اتباع حمية غذائية خاصة بـه.

    - تحدث الكاتب عن المرض بالتفصيل حيث يمكن اعتبار الرواية دليلا لمن يعانون مع ابنائهم في المرض فشخصية الطفل بدر هنا كانت الدليل التي تطرق فيها الى كل شيئ في الاعراض الملاحظة عند غالبية المصابين بهذا المرض، إن على المستوى الاجتماعي، كـرفض الاتصال البصري المباشر وعدم الاستجابة لنداء الآخرين له، أو على المستوى اللغوي كتأخر النطق، أو على المستوى السلوكي، مثل السلوكيات الغريبة التي كان يقوم بها بدر, والافكار المجتمعية تجاه من يعامون من المرض دون الاهتمام بمواهبهم وافكارهم التي قد تكون مفيدة للمجتمع .

    - الطبيب جلال ومهنة الطب مهنة مهمة خاصة بالحروب على الطبيب ان يبذل كل جهده وانسانيته "أجد متعة في مهمتي كطبيب وأنا أقف على حافة الهاوية بين الموت والحياة مع المنكوبين. أن تمسح على جراحهم يعني أن تكون ملاكا هبط من السماء ليهبهم أملا جديدا" ، فهو مهتم بالقضايا الانسانية والنكبات المحيطة بالبشر سافر الى الدول الافريقية وكان يعطي هذه المهمات كل وقته على حساب عائلته فهو لم يحضر ولادة طفله بسبب مهمة إنسانية بُعث فيها على رأس وفد إلى أنغولا، وتركهما كذلك عندما ذهب ليمسح جراح المكتوين بنار الحرب بالعراق سنة 2010، ثم عندما ذهب فيما بعد إلى مخيم الزعتري سنة 2012 لينقذ ما يمكن إنقاذه من ضحايا الحرب السورية. بل يسافر الى سوريا ليلتقي بصديقه الذي اصبح مجنونا بسبب الحرب لكنه يعطيه بحثا مهما في الطب يعد اكتشافا ، تلك هي حرب الدكتور جلال وهي مختبفة عن حرب زوجته طبعا ، لكن وكما هي في حرب مع التوحد الذي يعاني منه ابنها، فإنه هو الآخر في حرب من نوع آخر، حرب ضد الأمراض والأوجاع، يداوي منها ما استطاع إليه سبيلا.

    - في القسم الثاني تحدث الكاتب عن حرب مختلفة من نوع اخر افظع ما حدث فيها هو الحرب التي لم يكن احدا لينظر اليها اسهب الكاتب هنا في وصف المشاهد والقصف والاعتقالات والسجون كاعتقال زياد في فرع الامن وخضوعه للتعذيب لكي يعترف بمكان اصدقائه . وتعد الرواية من ااهم الروايات التي تحدثت عن الحرب في سوريا مع ادب السجون الذي برع فيه الكتاب السوريون مثل القوقعة ويسمعون حسيسها لكاتب خاوية ايمن العتوم

    - زياد وليلاس اخوة جمعهما الحب والحنان يعد زياد احد ضحايا الحرب الذين ماتوا وهم احياء ، فقد في القصف زوجته التي أحبها أكثر من أي شيء آخر في الدنيا، بل أكثر حتى من أمه وأخته المدللة “ليلاس”، التي فقدهما ايضا في النزوح حيث توفيت امه في قصف على سيارة كانت تقلهما الى الاردن لتاخذها امراة فقدت الولد ، بعد ان قررزياد تركهما خلفه والالتحاق بركب المجاهدين بحماة، لا حبا في سورية ولا طمعا في تحريرها، فهو كان يهزأ بهذه الشعارات أشد الاستهزاء، بل فقط لينتقم لزوجته.فلم يكن الموت هو الصعب، ولا رحيل من تحب، ما هو أصعب من الموت ومن الرحيل معا هو العيش مع ذكرى الراحلين، إنها مثل نحلة في الدماغ لا تجعلك تهدأ لحظة.

    - الخديعة الكبرى الحروب هي اكير خدعة يصاب بها من حاربوا ليكتشفوا زيف الشعارات زياد هنا تأكد فعلا من حقيقة ما كان يقول عن زيف تلك الشعارات، حيث رأى بأم عينيه الفصائل السورية وهي تتقاتل فيما بينها وتُحَوِّل دفة الحرب من حرب ضد النظام إلى حرب جديدة بين معسكرات الثوار أنفسهم.

    - وصف الكاتب هنا الحرب بكافة تفاصيلها الصعبة ، إعداد الخطط ثم الانتقال إلى مواقع القتال والاشتباكات، المشاعر التي تعتمل في صدر كل فرد في الفصيل، من مريد للانتقام إلى راغب في الشهادة إلى طامع في التحرير والنصر إلى آخر بلا هدف ولا غاية، سوى تصويب بندقيته على أي كان، كأنما الموت قد أصبح لعبة يستمتع بها لدرجة ان الموت اصبح سهلا ولو اكتشف ام فصيله هو من قتل زوجته ولا يمكن الحديث عما كان يحدث داخل أسوار المعسكر من اغتصاب وتجارة بالنسوة الأسيرات اللواتي ليس لهن ذنب إلا أن وجدن في مناطق النزاع التي تقَسَّمتها الفصائل.

    - اللجوء بعيدا عن الوطن مخيم الزعتري وما اشبه الزعتري بالوحدات فالمخيم هو نفس المخيم حيث اعد لاستقبال اللاجئين السوريين. هنا في فصول القسم الثالث والأخير من الرواية، يأخذ الكاتب القارئ في جولة من مناظر لا تسر هي مجموعة خيام تفتقر لأبسط شروط العيش، لكنها أرحم من سماء سورية التي تمطر الصواريخ في كل لحظة. حياة صعبة لكنها فرضت عليهم ويجب التعايش معها هنا البؤس في عيون أطفال محَت الحرب آثار البراءة عن وجوههم، فلا هم ينامون على هدهدات الأمهات، ولا هم يلعبون مثل أقرانهم بالألعاب المختلفة، بل بما تبقى من قاذفات وصواريخ. اطفال صغيرة لكنها اناث حولتها الحرب إلى أمهات قبل الأوان، تعتنين بإخوتهن الأصغر منهن، ويقاسين مرارة اليتم والفقر واثر الحرب.

    - كل شخص وجد ما فقد ، هنا الامومة كل طفل اصبح في رعاية الله وهذا ما حصل مع ليللاس التي وجدت اما عوضتها عن فقد الام برغم جروح سميرة الصعبة وفقد زوجها وجدت الامومة في ليلاس حيث اعتبرتها ابنتها. كيف لا وهي من لم يرزقها الله بالولد، فكانت ليلاس ملاذها وعطية الله لها في زمن الحرب ليتبناه الدكتور جلال ويعالجها لتبدا العداوة بين المرتين ولا يصلح العداء الا بدر الذي وجد ليلاس حيث كان بوحها له بما شاهدت من أهوال الحرب مُساعِدا لها على التخلص من الفزع الليلي الذي عانت منه بشدة . كما ساعده هو الآخر على رسم رسومات كثيرة مستوحاة من حكاياها. بدا كأن كلا منهما وجد ضالته في الآخر لينطلقا الى العالم ويحكون الحكاية .

    - "الحرب لا توقف الحياة، ربما تغير اتجاهها، ربما تضطر الأحياء إلى القبول بشروطها، ربما تظل عدوتها الأولى، ويظل المحبون للحياة في حرب مع الحرب. لا تقل لي من ينتصر في النهاية، قل لي من يملك نفسا أطول" تلك هي الحقيقة التي يقررها الكاتب في النهاية. فسواء أكانت حربا يخوضها الإنسان مع نفسه أو مع أقرب الأقربين إليه، سواء أكانت ضد مرض، أو ضد ظروف ما، حتى أو حربا بالمعنى الحقيقي، فإنها ولا شك إلى زوال. و يظل الأمل قائما ويظل التشبث بالحياة حتى آخر رمق هو ما يعطي الحياة معناها الحقيقي.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    الوطن روح الإنسان إذا فُقد مات ..الوطن كرامة الإنسان إذا أهين لم يبقى له منها شيء .. الوطن جداره الأخير الذي يحمي روحه من الإنهيار والعبث ..

    تتجدد دماء القلب إذا وجد الإنسان من يصغي إليه ولو لمرة واحدة في العمر.

    الكتاب : خاوية .

    الكاتب : أيمن العتوم .

    عدد الصفحات : ٣٧٩ .

    المراجعة **

    الرواية تنقسم إلى ثلاثة أجزاء :

    # الجزء الأول / يحكي قصة الطبيب الشاب جلال ؛ طبيب مرموق في طب الأزمات تخرج من جامعة أمريكية وعاد إلى وطنه ليلبي نداء الواجب الإنساني ، يتعرف جلال على سلوى فتاة من فتيات المخيم فيتزوج بها بعد قصة حب رقيقة ..يعيش الزوجان حياة هانئة في جبل الحسين بالأردن ، تمر السنوات والحال على حاله الطيبة بين الزوجين لولا شوق سلوى لطفل يسليها ويملء عليها يومها الطويل الذي تقضيه بإنتظار عودة جلال من عمله في وزارة الصحة أو من رحلاته الإغاثية إلى دول الأزمات .. بعد إنتظار طويل يُرزق الزجان بطفل جميل كأنه البدر فيسميانه فعلا "بدر" .. بدر الذي وهبت له أمه حياتها منذ اللحظة التي جاءها فيها خبر قدومه .. ولكن ولأنّ الحياة ليست مكان نعيم دائم والفرح يزاحمه القرح دائما أُبتليا الزوجين في بدرهما وأكتشفا أنه مصاب بالتوحد ..

    الجزء الثاني / في بلاد الياسمين والفرح والأصالة في سوريا ، يعيش زياد الشاب المراهق في كنف أسرة صغيرة مع أمه وأبيه وأخته الصغيرة " ليلياس " .. ككل الشباب في عمر زياد يتزوج زياد بحنين الفتاة التي أحبها منذ الصغر وسعى لها سعي العاشقين .. عاشت العائلة حياة طبيعية بين أحضان وطنها المحب ، إلى غاية اليوم الذي إنقلبت فيه الموازين وغابت فيه الضحكة وساد فيه السواد ، يوم أعلنت الحرب وأطلقت الصواريخ ودمرت المنازل وأندثر عبق الياسمين .. تغيرت الحياة جذريا فلا أمان ولا أمال وأصبح الشيء العادي بالأمس نعمة عظيمة متمناة .. مات من مات وانتحر من إنتحر وهاجر من هاجر هربا من أهوال تلاحقه ، بعدما أغتصبت النساء وذبح الأطفال وأندثر الرجال .. خسر الجميع في حرب تعددت فيها الوجوه والمصالح وضاعت منها الأهداف ، فتركت سوريا كفتاة جميلة بجدائل ذهبية وعيون زرقاء ولكنها مشوهة بائسة تركتها مثل " ليلياس " ..

    الجزء الثالث / تغادر ليلياس سوريا محملة باليأس والألم والحروق التي شوهت وجهها الملائكي الجميل ، تهاجر مع زوجة خالها إلى حدود الأردن أين إستقبلهم مخيم اللاجئين وهيأ لهم حياة أفضل بقليل من حياة الحرب .. تلتقي ليلياس بجلال المتواجد هناك طبعا ، يتكفل جلال بليلياس ويخرجها من المخيم ويوفر لها حياة طيبة بجواره ، تتعرف حينها ليلياس على بدر ، ومن هنا يبدأ التوافق بينهما ويجد كل واحد منهما في الآخر ماكان يفتقده في عالمه الخاص فليلياس وجدت أذنا تجيد الإصغاء فروت له ماعاشته ومارأته في الحرب بوصف دقيق وبدر صوَّر تلك المشاهد والأحداث في لوحات فنية جالت فيما بعد كل أرجاء العالم معرفة العالم بوحشية الحرب ومفتعليها ومحركيها ..

    أماّ جلال ؛ فبعدما وفر ليلياس حياة جديدة وإطمأن على بدر بوجوده قربها ، سافر في بعثة طبية إغاثية إلى سوريا قضى فيها ماتبقى من عمر الحرب وعاد بعد ذلك بما تبقى له من قوة جسدية ونفسية إلى بلاده الأردن تاركا سوريا " خاوية " ولكن بها أمل في غد جديد ، غد يصنعه أطفال لم يعايشو ولم يرو هولات الحرب .

    تعقيب بسيط : الرواية رائعة بكل المقاييس ، شيء واحد وجدت أنه شتتني قليلا أثناء القراءة وهو التنقل العشوائي للكاتب في الزمن ؛ فتجده يصف لك بدر وهو في العاشرة ويرجع ويصف لك أمه وهي تأثث غرفته إستقبالا لميلاده ... ربما هذا فن من فنون الرواية لا أعرف وربما قام به العتوم لغرض ما فكذلك لا أعرف .

    ___

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الحزُنُ لا يُكافأ بالحزن ، نحن موعودون بالفرح في النهاية

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    ربط الكاتب بين القسم الأول والثاني بطريقة جميلة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    اكثر من راااائع

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    ىاذ

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون