اقتباسات من كتاب تأملات قصيرة جداً

سورة يوسف هي الحياة برمتها حين تأخذ شكلاً قصصياً :

‫ حُب الأب، وغيرة الإخوة، وعشق النساء

‫ وأخبار السجون، وإدارة الموارد، وعلاقةُ الدولة بالجار

‫ في نَصٍ واحد

لم يعرف الناس ضماداً للجروح كالصبر

‫ ولم يعرفوا شاشاً ملوثاً كالشكوى

مات أهل السفينة وما عرفوا أنه لولا خرقها لخسروها

‫ ومات أهل الغلام وما عرفوا أنه لولا موته لفُتِنوا

‫ سبحان مَن يبتلي بالصغيرة لينجي من الكبيرة !

عندما تعلّق قلب إبراهيم بإسماعيل أمره الله بذبحه

‫ وعندما تعلّق قلب يعقوب بيوسف أخذه منه

‫ يبتلي الله الذين يحبهم بما يحبون ليجعلهم خالصين له

لو كان الولاء للأرض ما ترك النبيّ مكة

‫ ولو كان للقبيلة ما قاتل قريشاً

‫ ولو كان للعائلة ما تبرّأ من أبي لهب

‫ ولكنها العقيدة أغلى من التراب والدم

أن توقظ أمةً نائمة

‫ أسهل بكثير من أن توقظ أمة تريد أن تنام !

اثنان يعرفان جيداً معنى « وجعلنا الليل لباساً «

‫ اللصّ الذي يريد أنْ يسرق دون أنْ يراه أحد

‫ والمكسور الذي يريد أنْ يبكي دون أنْ يشفق عليه أحد !

فاستخفّ قومه فأطاعوه « ..

‫ هذه سُنة الله في الكون

‫ حيثما وُجد الأغبياء وُجد الطغاة !

أشجع الناس أجبنهم عن المعاصي !

‫ أكبر الناس أصغرهم أمام الحق !

ليس كلّ ما يبدو عملاً نبيلاً هو كذلك فعلاً

⁠‫فالمصور الذي يطلب منك أنْ تبتسم

⁠‫ليس قلقاً بشأن ابتسامتك

⁠‫كل ما يهمه هو الصورة فقط

ماسمى نفسه الغفور إلا لكي ترجع.!

‫ مَن تواضع لكَ ارفعه حتى يظن أنك لا ترى سواه ؛ ومَن تكبّر عليك أنزله حتى يظنّ أنك لا تراه.‫

المسلمون الأوائل فتحوا الدنيا

‫ لأنهم كانوا يذهبون للحروب بـ « لا تقطعوا شجرة»

‫ ومن باب أولى فإنهم لم يكونوا يقطعون بعضهم بعضاً!

‫ بكت الخنساء صخراً ردحاً من الزمن ..

‫ ففي الجاهلية لا يوجد في الموت إلا الموت

‫ ويوم قدمت في القادسية أربع شهداء سجدت شكراً ..

‫ ففي الإسلام يصير الموت حياة

عجيب أمر السجن ..

‫ خرج منه يوسف عزيزاً

‫ وابن حنبل عالماً

‫ وابن تيمة شيخاً للإسلام

‫ وسيد قطب شهيداً للإسلام .

في صلاة الفجر يقرأ الإمام

‫ « وعجلتُ إليك ربي لترضى»

‫ فيقول شيخٌ لا تكاد قدماه تحملاه :

‫ يا رب اغفر لعبدٍ تأخّر في المجيء .

‫ من أينَ يأتي هؤلاء بقلوبهم؟!

"صادفتُ يومًا مقولة جميلة تقول "بذرتك الطيِّبة تجعلك في تصادف دائم مع الطيِّبين" وأنا أؤمن بها جدًا، وبكل ما تحمله من طمأنينة، فكلما احتفظت بداخلك بأكبر قدر من الخير للناس وحب الغير فسيُسخِّر الله لك من الناس أمثالك، وبقدر تمسُّكك بكل ما هو نبيل وجميل في تعاملك وتصرُّفاتك ومراعاتك لمشاعر الآخرين رغم هذا الكم الهائل من البشر السيِّئين؛ ففي النهاية ستقابل دائمًا من يشبهونك، وستقع في قُرب وصداقة أشخاص مثلك، وعلى مقاس قلبك تمامًا" 🤎

‫ الذي كتب رسالة وأودعها زجاجة وألقاها في البحر

‫ كان يعرف أن البحر لا يعمل ساعي بريد عند أحد

‫ كل ما في الأمر أنّ الكتابة تصبح أحياناً حاجة !

نصمت أحياناً لا لأنّ الصمت حكمة

‫ بل لأننا نعرف أنه لم يعد يجدي الكلام!

الذين يجيدون التقرب يجيدون الهجر أيضاً

‫ فكن لائقاً بتقربهم كي لا تكون جديراً بهجرانهم !