على الإنسان البائس سواءًا بسبب سلوكه أو شكله أو عقليته، عليه أن يفجّر و يحول هذا البؤس إلى جنون، لا أن يقدس ويثبت ضعفه بسبب بؤسه، رجاء عليش ولد قبيحًا رغم أني لا أعرف شكله، لكن قبحه هو ما دفعه لهذا البؤس، في كتابه هذا يتحدث كما قال في المقدمة عن تحليل ظاهرة القبح، لكن القصص كانت استعراضًا للظلم الذي يتعرض له الإنسان القبيح، عموماً القبح ليس في المظهر الخارجي أبدًا بل في ذواتنا، وهذا ما يدركه الأغلبية دون تطبيقه.
بعيداً عن هذا كله، كانت القصص رتيبة و غير إبداعية، لم تحمل الحس الأدبي فيها.. واضح أن رجاء عليش قد عانى تماماً -وهذا طبيعي- بسبب قبحه، لكنه استسلم و خضع بدلاً من أن يثور. وهذا ما جعل الكتاب ضعيفًا برأيي.