الماجريات - إبراهيم السكران
أبلغوني عند توفره
شارك Facebook Twitter Link

الماجريات

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

الماجريات , ابراهيم السكران, صدر لعام 2015م .
عن الطبعة
  • نشر سنة 2015
  • 236 صفحة
  • ISBN 9811431614
  • مركز تفكر للبحوث والدراسات

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

أبلغوني عند توفره
4.6 37 تقييم
226 مشاركة

اقتباسات من كتاب الماجريات

أكدت دراسات هذا الحقل أن الإدمان الشبكي كثيرًا ما يكون آلية هروب نفسي للفرار من تعقيدات المهام والمطالب العلمية والعملية.

مشاركة من آمنة
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب الماجريات

    37

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    في الحقيقة، ليس من السهل وضع مراجعة أو الكلام على هذا الكتاب، فهو، ومن دون مبالغة، ربما يكون من افضل الكتب وأمتعها على الإطلاق!. ففي كثير من صفحاته، تشعر وكأن الموضوع خاص بك، مثل تلك الجوانب التي يتكلم الكاتب فيها عن مواقع التواصل، ووصول الأمر عند الكثير – وللأسف- إلى حد الإدمان، وبعض الأمثلة والحوادث بهذا الخصوص، والدراسات التي قامت حول هذا الموضوع. وبالطبع، مع الوصف الساحر الذي تمتع به الكاتب.

    يتكلم الكتاب عن" الماجريات" كما هو واضح من عنوانه، ويقصد الكاتب بالماجريات ، هي الأحداث والوقائع والأخبار، فالكتاب يدور حول فكرة الانهماك بالماجريات اليومية وما فيها من ضياع للأوقات وقتلاً للأبداع وانصرافا عن أي مشروعات حقيقة.

    يدلل الكاتب ، ومن خلال خمسة نماذج كبيرة ، وهي البشير الابراهيمي، ابو الحسن الندوي، عبد الوهاب المسيري، مالك بن نبي، فريد الانصاري، نعم، فالكاتب يدلل على فكرته بهذه النماذج العملاقة ورأيهم بالماجريات ، وكيفية انصرافهم عنها، كلاً على طريقته. ويتخلل هذا بالطبع، جزء من سير هؤلاء العمالقة، ومع تبيان للوضع أو الحال التي كانوا عليها، وهو في الحقيقة متعة كبيرة ، فالواحد يشعر بالمتعة وهو يقرأ عن مثل هؤلاء ولهم، خصوصاً اذا كان بهذا الشكل الذي طرحه الكاتب.

    وكما قلت، من الصعب الكتابة عن هذا الكتاب، لكن لو سٌلت عنه، فأنني لن أتردد بأن انصح بقراءته ، فهو فعلاً من تلك الكتب التي لن تندم على قرأتها.

    Facebook Twitter Link .
    6 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الكتاب ممتع ؛ شعرت بمتعة قراءة الروايات أثناء قراءته :)

    يتحدث الكتاب عن انشغال الناس وخاصة طلبة العلم والجادين بالمجريات اليومية والانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي ..

    الماجريات : المقصود بها الوقائع و الأخبار و الأحداث ؛ وغالبا تطلق على ما لا ينفع.

    بعد المقدمة الكتاب ينقسم لقسمين

    القسم الأول ( صلب الموضوع ) وحديث عن الماجريات بتحليل علمي ونفسي عميق لحالة انصراف طلبة العلم إلى وسائل التواصل الاجتماعي وترمز الحديث عن الماجريات الشبكية "شبكات التواصل الاجتماعي " و الماجريات السياسية.

    القسم الثاني لكتاب عن خمس شخصيات متناولاً حياتها أثناء الطلب والانكباب على العلم والتحصيل والقراءة ، ثم بعد ذلك التأثير في الساحة بمستوى الإنكار على المنكبين على الجانب السياسي بشكل خاص على حساب التحصيل والطلب ..

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    أعجبني الكتاب جداً، وأعتقد أننا في أمس الحاجة إليه في زمننا الشبكي الذي نستغرق معه في الأحداث حتى تنسينا وتلهينا عن الإنجاز والإنشغال بما هو مهم فعلاً،ومع ذلك يعطينا هذا الإنشغال شعوراً كاذباً بأننا نساهم بإيجابية في هذه الأحداث والواقع أننا نسير في دوامة لانهاية لها.

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    في هذا الكتاب يتحدث الدكتور ابراهيم عن موضوع بات متفشياً في مجتمعاتنا وهو إدمان الدخول في معتركات السياسة عن بعد، والمناقشة والمجادلة والدخول في معمعاتها و ماجرياتها (مشتقة عن ما جرى) ولو على حساب الالتزامات الأخرى أو الأمور الحقيقة التي تفيد.

    حكى في البداية عن موضوع انتشار الشبكات والتواصل الاجتماعي وعن مدى تأثيرها على النفس والعقل والفكر عن طريق عرض إحصائيات ودراسات أجنبية عن مدى تفشي هذه الأمور وتاثيرها، وكيف أن الدخول في معتركات السياسة بات شغل الناس الشاغل عن كل شيء. وجدت هذا الفصل هو الأمتع في هذا الكتاب.

    كما وضح في فصل خاص أن كتابه ليس ضد الاطلاع على ماجريات السياسة وإنما ضد الانغماس فيها وجعلها جزءاً لا يتجزأ من نشاط الإنسان اليومي، بحيث تؤثر على أشياء أهم لو فعلها حقاً وأجادها لأحدثت تأثيراً في واقعه أكثر من التنظير والبعبعة عن بعد.

    بعدها دلف إلى الحديث عن نماذج من مفكري الأمة الاسلامية على مختلف مشاربهم وبلدانهم وطرائق تفكيرهم. فمن البشير الإبراهيمي في الجزائر الى أبي الحسن الندوي في الهند إلى مالك بن نبي ففريد الأنصاري فعبد الوهاب المسيري.

    وقد وقع اختياره على هؤلاء نظراً لأهمية أطروحاتهم الفكرية واختلاف منظوراتها، فمالك بن نبي كان منظوره سياسياً، والندوي شرعياً والمسيري فكرياً والإبراهيمي دعوياً والأنصاري صحوياً. فكان لكل رأيه ونموذجه الخاص في فهم السياسة والدين، ولكل رؤيته فيما يتعلق بالدخول في الماجريات السياسة.

    استفاض الكاتب بشكل كبير في شرح جوانب كل شخصية، فشرح عن نشأة كل واحد وبيئته وتحصيله العلمي والسياسي والأدبي والفكري والديني، ومحطات حياته المفصلية ومراحل تشكل رؤاه وأفكاره، ومن ثم عرض نماذج تفكيرهم فيما يتعلق بالدخول في الماجريات في فصول خاصة منفصلة مستفيضة أيضاً.

    كانت هذه الفصول مفيدة وعلى قدر من الأهمية، فكل واحد ممن ذكر كان علَماً من الأعلام الذين كان فضولي يدور حولهم، فجاءني هنا مختصر لسيرة كل واحد منهم.

    غير أن الاستفاضة الزائدة في الشرح قد أخرجت الكاتب عن الموضوع عدة مرات برأيي وأضاعت الهدف، فباتت مجرد شرح عن حياتهم وفتراتهم الزمنية أكثر منها متعلقة بالحديث عن الماجريات ووجهة نظرهم حولها. فكانت هذه نقطة ضعف في الكتاب شتنتي عدة مرات وأصابتني بالملل في أخرى، ولو أنه اختصر سيرة كل واحد من هؤلاء إلى أهم المهم فقط، وعرض الأفكار والرؤى مباشرة لكان الكتاب أقرب إلى الفهم وأبعد عن الإرباك الذي حصل لي أثناء قراءتي.

    كان الكتاب عميقاً في الرؤية والفكر والطرح والتناول، وكان مفصلاً ومتخصصاً فأسفر هذا مدى ثقافة الكاتب وسعة اطلاعه وحرصه على عرض الأفكار بموضوعية ودقة وتفانٍ وسعة صدر.

    وبالطبع لا داعي للحديث عن جمال اللغة وبداعة الأسلوب وتناسقه وجمالية النص، كونه كتاب من كتب ابراهيم السكران، وكفى به اسماً.

    على العموم، كان كتابا جيداً لا أنصح به المبتدئين أو، لنقل، من ليس لديهم الفضول الكافي للدخول في عمق أطروحات أهم أعلام المسلمين في العصر الحديث و سيرهم.

    اكتفيت بالنجمات الثلاث نظراً لما قدمت وغيره مما لم يسعفني ذهني لتذكره، ولكن الكتاب كان ممتازاً ومهماً وجديد الطرح ومختلف الغاية عما قرأت سابقاً حول موضوع الانهماك في القشور وترك اللباب الحق من معتركات الحياة. وبالطبع لا أكتفي من أطروحات السكران الفريدة، فإلى كتاب آخر أنتقل قريباً إن شاء الله.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    قيل إن الناجحين هم أقل الناس نجاحا في العلاقات الاجتماعية، وهذا ما يرمز إليه المؤلف في تجربة المسيري مع تأليف موسوعة اليهود حيث ذكر انقطاعه عن العامة وأخبارهم فأنتج هذا السفر العظيم في ٣٠ سنة

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    نُبذةٌ عن الكِتاب: 🌱

    كتاب أشبه بالورقة البحثية، من اسمه "ماجريات" المشتق من "ما جرى"، يُناقش مُعضلة الانخراط في ماجريات الحياة لأبناء الأمّة الإسلامية ولطلاب العلم خاصةً الذين هم في السنّ الذهبي للتحصيل العلمي والمعوّل عليهم في بناء الأمّة وحلّ قضاياها، فيغرق الواحد منهم في معمعة الأخبار وتقصيها ونشرها ومطاردة المهاترات الفكرية دون أن يكون له دورٌ في التغيير، فيُضيّع بذلك وقته الثمين ويُفضي بالمرء إلى الانفصال التدريجي عن روح العمل والتنفيذ والإنتاج، وتدهورت بذلك الشهية العلمية والدعوية وأصبح يستثقل القراءة الجادة، والبحوث الطويلة، والصبر على الدروس ومجالس العلم، ويستملح فقط متابعة الأحداث السياسية والوقائع اليومية.

    درس الكاتب هذه الإشكالية من خلال نصوص وتحليلات العلماء، وما كشفته الدراسات المعاصرة لهذه المعضلة، واستعادة الدافعية بمعايشة الخبرات العلمية والتجارب العملية في العصر الحديث.

    استعرض الكاتب الحدود الحاكمة لهذه الدراسة ومغزاها، حيث عرج إلى عدّة مداخل قبل الشروع في لُبّ دراسته، فرّق بين فقه الواقع والغرق فيه، المتابعة المتفرجة والمنتجة، المتابعة زمن التحصيل والمتابعة زمن العطاء.

    ثمّ استعرض منزلة الماجريات في تصور علماء المسلمين، ثم الماجريات الشبكية والدراسات الحديثة حولها وعلائق طالب العلم بها، وأخيرًا تطرّق إلى المجاريات السياسية من خلال دراسة نماذج علمية وفكرية جادّة ومُنتِجة، فمِن أعظم ما يداوى به أسقام الدافعية والعزيمة معايشة تجارب المنجزين في العلم والثقافة والإصلاح، ومخالطة تفاصيل كدحهم ومكابداتهم، لذلك عرض الكاتب خمسة نماذج عملاقة لشخصيات علمية وفكرية ودعوية من علماء الأمّة الإسلامية، وهم: البشير الإبراهيمي، أبو الحسن الندوي، عبد الوهّاب المسيري، مالك بن نبي، فريد الأنصاري.

    في الختام أكّد السكران على عدة تعقيبات وخلاصات تفيد كل شخص مهتم بأن يكون في قلب عملية التغيير، وطرح فكرة الصوم عن الأخبار كأسلوب لزيادة الإنتاج العلمي والعملي، والاستفادة من امتيازات المرحلة الذهبية للتحصيل العلمي للشباب لأن الذاكرة في هذه المرحلة تكون في أسعد لحظات فتوتها. كما أكّد على أهمية الوقت والغيرة على الزمن.

    مُلخّص لما جاء في الكتاب: 🌟

    >> التمييزات الحاكمة

    وضَعَ السكران بعض الأطر المُنظِّمة لحدود المراد والمقصود في دراسته خشية توهّم بعض القرّاء أنّ المراد جزّ الشجرة لا تقليم الغصن النّاشز منها، وذلك عبر توظيف خمسة تمييزات، وهي:

    - التمييز بين فقه الواقع والغرق في الواقع:

    الكثير يطمح للنهضة بأمّته والقيام بمشروعات علمية وإصلاحية، لكن سيتعذر عليه ذلك البتة دون (فقه الواقع) لذلك فإن علماءنا المؤثرين كانوا في غاية القرب والتّماس من الناس ومعرفة نمط تفكيرهم فأثمرت جهودهم. إذًا القضيةُ ليست قضية معرفة ما يجري ويحصل في الواقع، فثمّةَ من اقتنع بضرورة (فقه الواقع) في العلم والإصلاح، حتى تحوّل لا شعوريًّا إلى الغطس في الماجَرَيات والانغماس في دوّامة الأحداث حتّى تجاوز الحد المطلوب، فخرج عن (فقه الواقع) إلى (الغرق في وحل الواقع)، وهذه الدراسة تناقش هذا القدر الزائد.

    - التمييز بين المُتابعة المُتفرِّجة والمتابعة المُنتِجة:

    ثمّة من يتابع الواقع الفكري والسياسي ولكن لا تتمخض متابعتهم عن إنتاج لا كمًّا ولا كيفًا، بل يتحوّل لكائن مُتفرّج مراقب، في مدرجات الجماهير السلبية فهذه هي (المتابعة المتفرّجة) والتي كانت جزءًا من عيّنات البحث في هذه الدراسة.

    - التمييز بين المُتابعة زمن التحصيل والمُتابعة زمن العطاء:

    متابعة الواقع هو عملٌ يتفاوت قدره بحسب المرحلة العمرية أو -بشكل أدقّ- بحسب المرحلة الدعوية والإصلاحية للمُتابع، فالشاب الذي في السنوات الذهبية للتحصيل العلمي يُفترض أن يكون انكبابه وتركيزه الأساس على التحصيل العلمي والتزكية الإيمانية، وأمّا فضول وقته فيطّلع فيه على مجملات الواقع دون الخوض في تفاصيله. فإذا تجاوز المرء مرحلة التحصيل العلمي وبدأت مرحلة العطاء والنّشر فيزيد من قدر المُتابعة بما يُحقق أغراضه اتجاهًا وكمًّا وكَيفًا. والشطر الأكبر من الدراسة موجّه للشباب في المرحلة الذهبية للتحصيل العلمي.

    - التمييز بين توظيف الآلة والارتهان للآلة:

    كثيرٌ ممن دخل قطاع النّشر بمقصدٍ نبيل في نشر الأمور النّافعة للناس في دينهم ودنياهم، لكن سرعان ما تحوّلوا من مُنتجين يوظّفون الآلة إلى مُستتبَعين تخرطهم الآلة في ماجَرَياتها، ومُستهلِكين لأدنى ما تُنتجه هذه الشبكات من المهاترات الفكرية، وفي هذه الدراسة يُسلّط السكران الضوء على الصنف الثاني وهو الارتهان للآلة والاستتباع لها وضمور نفسية البدايات المُنتجة.

    - التمييز بين فصل السياسة ومرتبة السياسة:

    هناك طريقين مُتفرّقين، هما طريق فصل السياسة عن الدين، وطريق وصل السياسة بالدين، فأما الطريق الثاني فيتفرّع إلى ثلاثة دروب فرعية: السلطنة والتعميم والتخصص، بما يعني أن حصيلة هذا التمييز ينتج لنا أربعة مواقف: العلمنة والسلطنة والتعميم والتخصص. اتجاه العلمنة يعني فصل السياسة عن الأحكام الشرعية وهو اتجاه منحرف. وأمّا اتجاه التعميم فهو يرى أن السياسة من صميم الدين ويدعو إلى مُطالبة العلماء والمصلحين لترك ما بأيديهم والاشتغال بالعمل السياسي والإصلاحي، ويميل هذا الاتجاه للانهماك في متابعة الماجَرَيات. وأمّا اتجاه السلطنة فقد ظهر في المجتمع المسلم كرد فعل تجاوزي على اتجاه التعميم، حيث يقر أصحاب هذا الاتجاه أن السياسة من الدين ومن صميم الشريعة ولكن يرون أن الاشتغال بها حق حصري للمستبد وأنه هو المتفرّد بمعرفة المصالح. وكل هذه الاتجاهات الثلاثاء مُخالفة للمنهج الشرعي الصحيح في فهم الإسلام، والصواب في منزلة السياسة أنها تخصص مطلوب لا يتصدى لها إلا ذو الأهلية، ونميّز بين الاطلاع الاجمالي والتفصيلي، فالمتخصصون ينبغي لهم استيعاب تفاصيلها والابداع فيها، وغير المتخصص فَيكفيه معرفة مجملات الواقع السياسي. وفي هذا الدراسة لا يناقش السكران موقف العلمنة ولا السلطنة.

    >> الفصل الأول: موقع الماجريات

    تحدث عن موقع الماجريات حيث قام بتعريف هذا المصطلح في اللغة ومن هم الماجرياتيين وبواعث الماجريات وبيّن منزلتها في القرآن وفي نصوص العلماء والفقهاء.

    - كلمة (الماجَرَيات) كلمة مركبة (الـ + ما (الموصولة) + جرى + ات) وتعني كما عرّفها علماء السلوك الإسلامي اشتغال المسلم بالأخبار التي لا نفع فيها.

    - الماجَرَياتيّون هم الأشخاص الذين اذا اجتمعتَ بهم أخذوا يحدثونك عن الماجريات والأخبار والأحداث التي لا تنفع، ويعتبر هذا من خلو البركة، كما قال ابن القيم: "فإن بركة الرجل تعليمه للخير حيث حلّ، ونصحه لكل من اجتمع به، قال الله إخبارًا عن المسيح ﴿وَجَعَلَني مُبارَكًا أَينَ ما كُنتُ ..﴾، ومن خلا من هذا فقد خلا من البركة، ومحقت بركة لقائه، فإنه يضيع الوقت في الماجَرَيات ويفسد القلب"

    وأكّد الكاتب على أنه من الخسارة أن يتم إحراق طاقة التفكير في الماجريات وأحوال الناس، واستشهد بذلك بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية وعدة أقوال لعلماء وأئمة المسلمين.

    >> الفصل الثاني: الماجريات الشّبكيّة

    عرض الكاتب مشكلة إدمان الماجريات الشبكية وبعض الدراسات الأجنبية حيالها. ثم عرض بعض المظاهر الآتية:

    - إدمان التواصل الشبكي (SNS addiction): إدمان المحتوى ذاته من شبكات التواصل الاجتماعي وغرف الدردشة وألعاب الفيديو والمواد الإباحية ونحوها، وهو أكثر المحتويات الشبكية قدرة على اصطياد الشرائح الجادّة المشغولة بالعلم والإصلاح.

    - التّصفح القسري: وهو تصفح الشبكة في أثناء العمل و الوقت الجاد و قد اختلف في مسببها على أنها عادة أم إدمان مشيراً إلى أن الفرق بينهما هو صفة "القهرية" فالعادة يمكن التحكم فيها أمّا الإدمان فقد يتحوّل إلى سلوك قهري.

    - الأعراض الإنسحابية: وهي حالة تصيب الجسم عند التوقف المفاجئ عن المواد التي أدمن عليها، وهذه الأعراض المصحابة مثل التوتر والقلق والانزعاج ومن الطريف أن عينات الدراسة التي تم تشخيصها بأنها مدمنة على الانترنت إدمانًا سلوكيًّا ظهر عليها أيضًا هذه الأعراض الانسحابية كالغضب والقلق والانزعاج.

    - إغراء أم مهرب؟ هنا أكد الكاتب على أن الإدمان الشبكي ليس بفعل جاذبية المحتوى بل هو في الغالب آلية هروب نفسي للفرار من تعقيدات المهام والمطالب العلمية والعملية ولتحاشي المشكلات الحقيقية والمتخيلة. وطرح مثالاً تأكيدًا على ما تم ذكره أن الطالب يزيد تصفحه للإنترنت في أوقات ضغط المهام، كأوقات الاختبارات الدراسية أو في أوقات العبادة الجادّة في رمضان ونحو ذلك.

    - التصفح الملثم: وهي حالة إخفاء الوقت الحقيقي الذي مكثه في استعمال الإنترنت، وإظهار أنه وقت قليل وعابر.

    - العمى الزمني: وهي فقد الإحساس بالزمن أثناء الاتصال بالشبكة، وهي ظاهرة يعانيها إلى درجة ما كل مستخدمي الإنترنت تقريبًا.

    - مدمنو البيانات (Dataholics): وهو كل من أصيب بالشراهة في مطاردة و جمع المعلومات في الشبكة.

    - لحظات التسلل: رصد الكاتب ثلاث حالات للفضول الشبكي، وهي: حالة ضغط المهام، وحالة الاسترخاء بين المهام، وحالة استفتاح العمل. وأخطر لحظات التسلل الشبكي حين تتهدج التسابيح وينجمع الهم على الإخبات والاستكانة لرب العالمين، ويلتفت إلى شاشات الفضول، فيتبلبل القلب ويتشعث الهم.

    في نهاية هذا الفصل أكّد الكاتب على"التوازن" في معاملة نظم الاتصالات مطلوب وإيلاء هذه المشكلة حقها من العناية، وأن لا تقودنا مشاهدة النظراء إلى التساكت المتبادل وتجاهل المعضلة، ولا بد من إعادة تنظيم العلاقة لتكون "متابعة منتجة" ومتناسبة مع القدر المطلوب فلا تطغى على مهامنا الأخرى ولا تبعثر جمعية قلوبنا على الله.

    >> الفصل الثالث: الماجريات السياسية

    -قيد المراجعة-

    >> حصائل وتعقيبات:

    في الختام أكّد الكاتب على عدة تعقيبات وخلاصات تفيد كل شخص مهتم بأن يكون في قلب عملية التغيير الاجتماعي والإصلاح منها:

    ‎-الاستنامة للواقع: أي الاستسلام والدوران في تروس الماجريات الفكرية والسياسية وهذا بدوره يزيح المرء عن الجهود الجادة والمنظمة في المعرفة والإيمان والإصلاح.

    ‎-فكرة الصوم عن الأخبار

    ‎-امتيازات الفتوة العلمية: يؤكد على المرحلة الذهبية (مرحلة الشباب) في العمر وأهميتها في التحصيل العلمي.

    ‎-الغيرة على الزمن والزمن كأنفاس: وقد أكّد على أهمية الزمن وقيمة الوقت واستشعار أهميته.

    - لقياس إلى فضول العلم

    ‎-مصارف طاقة التفكير

    ‎وأكد بالنهاية أن المسألة أولاً وآخر مسألة توازن ولا شيء أكثر حزناً من أن يتوّهم الماجرياتي أنه في قلب عملية التغيير وفقه الواقع وهو مجرد مراقب ومتفرّج لا غير ..

    الرّأي الشخصي:🌷

    كتابٌ قيّمٌ جدًّا، ومهم لكل طالب علم، تشعر بحرقة الكاتب تجاه ضعف عزائم طلاب العلم بسبب خوضهم في الماجريات، كتاب يستنهِض من همّتك لتنهل من فيض العلوم أكثر فأكثر، تميّز الكاتب بعمق الفكرة والطّرح حيث تناول الموضوع بدقة وموضوعية واستشهد بعدة دراسات ومصادر مما أسفر عن سعة اطلاعه بالمُعضلة وثقافته الواسعة، استفاض الكاتب بشكل كبير في عرض كل شخصية في الفصل الثالث حتى أنه أخرجني مرارًا عن موضوع الكتاب ومغزاه الرئيسي، وشعرتُ بالملل تارة أخرى، لو أنه اقتصر على أهم المهم في حياة كل شخصية ودلف مباشرة إلى أفكارهم ورؤاهم لكانت الفكرة أيسر للفهم وأبعد عن الإرباك الذي حصل لي أثناء قراءتي، لكن لربّما كان للسكران مغزى من ذلك..

    خرجتُ من الكتاب بقائمة كتب جديدة للقراءة! وبكلمات جديدة أيضًا.

    والله وليّ التوفيق🤍🤍

    @an05fal

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    هكذا عهدت الشيخ المحامي الداعية إبراهيم بن عمر السكران -فك الله بالعز أسره- دومًا...

    صاحب قلمٍ سيّال، وفي نفس الوقت يملك حرقةً تستنهضك لتنهل من العلم أكثر فأكثر.

    يحزن لهدر الأوقات والإستغراق في الماجريات، وحزنه أكثر حين يكون ذلك في سن الشباب، حيث المَلَكات القوية لتحصيل العلم النافع.

    وفي ماجرياته -حفظه الله- يُحذرنا في الماجريات الشبكية من التصفح الملثم والنبأ المتدحرج والمهاترات الشبكية.

    ويتطرق لمسألة المراقِب المتفرج، والمنتِج صاحب الفعل والعمل، والأخير هو الذي يعوّل عليه، بينما المتفرج لا يغير شيئًا، بل ويتوهم أنه في قلب عملية التغيير والإصلاح.

    في الماجريات السياسية، اتبع المؤلف استعراض النماذج في نقطتين:

    - محيط النموذج: وهي التي يستعرض فيها سيرة مختصرةً للشخصية التي سيتحدث عن مواقفها من الماجريات السياسية ومنزلة الأحداث السياسية في أولوياتها.

    - مكونات النموذج: وهنا يقوم باستعراض نظرة الشخصية صاحبة النموذج وموقفها من متابعة الماجريات السياسية، ومنزلة السياسة وأحداثها في خطاب هذا النموذج.

    تنوّعت نماذج المؤلف، فاستعرض هذه الأسماء والقامات كنماذج في دراسته:

    الشيخ البشير الإبراهيمي، ومالك بن نبي، وأبي الحسن النّدوي، والدكتور عبدالوهاب المسيري، والدكتور فريد الأنصاري - عليهم رحمات ربي ورضوانه -

    وختم بتعقيبات وخلاصات للدراسة، أكد فيها على إعطاء الماجريات وزنها المعقول ووقتها المتوازن، لا الإعتزال التام، ولا الاستغراق الدائم.

    فك الله بالعز أسرك يا شيخنا أبا عمر السكران، وحسبنا الله ونعم الوكيل في من ظلموك.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    يناقش الكتاب ما أحدثته وسائل التواصل من نمو في الوعي السياسي، والحقوقي لدى طلبة العلم في مقابل تقليص همتهم، وإضاعة أوقاتهم، وزيادة نهمهم لمتابعة كل جديد، والدخول في مهاترات على حساب العلم النافع، والعمل الصالح. ويقارن بين حال طلبة العلم حاليًا، وعدد من النماذج العظيمة التي أعتقد أنه انتقاها بدقة من بين أهل العلم والحفظ والثقافة والفكر، وموقفهم من مجريات الحياة السياسية وغيرها بعد عرض موجز لتراجمهم، ونقد بعض أفكارهم.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الكاتب متمكن وقلمه مميز جداً

    الكتاب مهم لأنه يتكلم عن موضوعات

    تتعلق بتأثير الماجريات في حياتنا

    وكيف نواجه الكم الهائل من المعلومات؟!

    وذكر نماذج مميزه لعلماء ومفكرين

    استغلوا اوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع 👍🌟

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    قلم سلس سهل غير مفتعل لرجل مرشح لأن يكون موسوعى ..

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الكتاب رقم 43/2022

    الماجريات

    إبراهيم السكران

    تعريف الماجريات: تعرف الماجريات بانها مُجْمَل ما يجري من أَحْداث مُهمَّة كالاضطِرابات السِّياسيَّة أو الاجتماعيَّة أو الحُروب وغيرِها أثناء مدَّة معيَّنة من الزَّمن.

    "ابحثوا في تاريخ الاستعمار العام، واستقصوا أنواع الأسلحة التي فتك بها في الشعوب، تجدوا فتكها في استعمال هذا النوع الذي يسمى "الطرق الصوفية"

    الماجريات. او ما جرى وماذا سيجري هو كتاب قيم للباحث السعودي إبراهيم السكران ضمن سلسلة منهجية الإسلام وعليه فإنَّ الكتاب يناقش قضية شائعة خفية في نفس الوقت، شائعة حيث الكثير من الشباب قد بدا على ظاهره الولوج في هذا الأمر، إنها قضية الاستغراق الكلّي واستهلاك الوقت والجهد وطاقة الذهن في متابعة ما يجري حولنا من أحداث وجدالات ومهاترات ولا تأثير لنا فيها. وقد حاول الكاتب من خلال 343 صفحة اخبارنا عن أهمية الموضوع.

    ملخص الكتاب:

    ب 343 صفحة قسم الكاتب الكتاب الى مقدمة وثلاث فصول تحدث فيها عن الفصل الأول عن مفهوم المصطلح واسسه ثم الماجريات الشبكية فالمجريات السياسية.

    في المقدمة تحدّث الكاتب عن الدافع :

    ومن أجل تحقيق الهدف من هذا الكتاب ألا وهو نقد هذه الظاهرة ومحاولة علاجها وضع الكاتب عدة تمييزيات ليتم فِهم الهدف البحث بشكلٍ جيد، وبدأ بالتمييز بين فقه الواقع -أي معرفة وفِهم وتصوّر طبيعة الواقع الحالي ضمن الضوابط والشروط المنطقيّة - وبين الغرق في الواقع -أي الغطس في الماجريات والانغماس في دوامة الأحداث والوقائع وتجاوز القدر المطلوب والمغالاة - ثم قام بالتمييز بين المتابعة المتفرّجة والمتابعة المنتجة والفرق بينهما هو أن الأولى لا يُثمر منها شيء، أما الثانية فقد تؤثر هذه المتابعة كذلك في التمييز بين المتابعة زمن التحصيل والمتابعة زمن العطاء أكّد الكاتب على ضرورة التركيز على استثمار لحظات العمر التي تشكل ثروة ثمينة في زمن التحصيل، في حين إذا تجاوز المرء هذه المرحلة وبدأ بمرحلة العطاء فإمكانه زيادة ، وذكر مثالاً آخر على شريحة واسعة أخرى دخلت هذا القطاع بهذا المقصد النبيل وما لبثوا إلا قليلاً ثم تحوّلوا من منتجين إلى ويدعوا إلى مطالبة عامة المشتغلين بالعلم والإصلاح الاهتمام بالعمل والإصلاح والتغيير السياسي.

    الفصل الأول: المفهوم حدد الكاتب موقع الماجريات وقام بتعريف هذا المصطلح ووضّح مضارها على النّفس وبيّن منزلتها في القرآن وفي نصوص العلماء والفقهاء. و" عن أثر صحبة «الماجريين» وكيف تُمحق البركة من مصاحبهم ويفسد قلبه "فالإنسان في النهاية يملك كمية معينة من وقود التفكير، فينبغي للمرء أن يكون حاذقا في صرف طاقته الذهنية في المواد المجدية".

    حيث قال ابن القيم “وانفع الفكر: الفكر في مصالح المعاد، وفي طرق اجتلابها، ودفع مفاسد المعاد، وفي طرق اجتنابها.. ويليها أربعة: فكر في مصالح الدنيا، وطرق تحصيلها، وفكر في مفاسد الدنيا، وطرق الاحتراز منها، فعلى هذه الأقسام الثمانية دارت أفكار العقلاء" وقد استعمل المؤرخون والأدباء وعلماء السلوك في العصر الإسلامي هذه الكلمة للتعبير عن اشتغال المسلم بالأخبار والأحداث التي لا نفع فيها. وأكّد الكاتب على أنه من الخسارة أن يتم إحراق طاقة التفكير في الماجريات وأحوال الناس.

    أمّا الفصل الثاني كان بعنوان "الماجريات الشبكية" عرفنا الأحوال والأوضاع الموجودة في واقعنا الحالي والمتعلّقة بالمجريات الشبكية وبيّن أثرها على الفرد

    أن الأعراض المصاحبة لمدمن الإنترنت تشبه الأعراض المصاحبة لمدمن القمار والمخدرات وواصل الباحثون اهتمامهم بالموضوع وزاد الاهتمام به وأنشأوا مراكز استشارية.

    ثم بدأ بعرض بعض مظاهر الماجريات الشبكية:

    ⁃ إدمان التواصل الشبكي SNS addiction : ويعني ذلك إدمان المستخدم للمحتوى من ألعاب و مواقع تواصل اجتماعي أي ليس المقصود إدمان الآلات المادية المحسوسة.

    ⁃ التصفح القسري: وهو تصفح الشبكة في أثناء العمل و الوقت الجاد و قد اختلف في مسببها على أنها عادة أم إدمان مشيراً إلى أن الفرق بينهما هو صفة "القهرية" فالعادة يمكن التحكم فيها أمّا الإدمان فقد يتحوّل إلى سلوك قهري.

    ⁃ الأعراض الإنسحابية: وهي حالة تصيب الجسم عند التوقف المفاجئ عن المواد التي أدمن عليها، ومن الطريف أن العينات محل الدراسة التي تم تشخيصها بأنها مدمنة على الانترنت (إدمان سلوكي) ظهر عندها هذه الأعراض من غضب وقلق وتوتر وانزعاج.

    الفصل الثالث / الماجريات السياسية

    بدأ الكاتب في مقدمة هذا الفصل بتحديد موضوع البحث ألا وهو التركيز على "اتجاه التعميم" في السياسة الذي يثير إشكالية "القدر الزائد من الانهماك السياسي" حيث سيتم قراءة هذه الإشكالية من خلال عدة تجارب تاريخية جادة لعلماء مصلحين ومفكرين إسلاميين في هذا العصر وكيف تعاملوا معها، ولأجل ذلك اختار كل من: العالم المصلح البشير الإبراهيمي(من الجزائر) والداعية الإسلامي الندوي (من الهند) والداعية فريد الأنصاري (من المغرب) والمفكّر الإسلامي مالك بن نبي (من الجزائر) والمفكّر المسيري (من مصر)، وقد تناول الكاتب عند سرده لهذه التجارب لحظات الإنتاج الجادة في حياتهم بهدف معايشة هذه التجارب واتخاذها كوسيلة لتضميد جراحات الدافعية وأيضاً هدِف من خلال ذلك إلى إنعاش الحيوية العلمية الإصلاحية لتستعيد نبضها الطبيعي، ولأجل هذه الأغراض تم تقسيم كل نموذج إلى قسمين الأول هو محيط النموذج لنتعرف على مراحله في الإنتاج الجاد والثاني لدراسة مكونات وعناصر هذا النموذج المطروح حول العلاقة بين السياسة من جهة وبين العلم والدعوة من جهة أخرى.

    - في الختام أكّد الكاتب على عدة تعقيبات وخلاصات تفيد كل شخص مهتم بأن يكون في قلب عملية التغيير الاجتماعي والإصلاح منها:

    -الاستدامة للواقع: أي الاستسلام والدوران في تروس الماجريات الفكرية والسياسية وهذا بدوره يزيح المرء عن الجهود الجادة والمنظمة في المعرفة والإيمان والإصلاح.

    -فكرة الصوم عن الأخبار

    -امتيازات الفتوة العلمية: يؤكد على المرحلة الذهبية (مرحلة الشباب) في العمر وأهميتها في التحصيل العلمي.

    -الغيرة على الزمن والزمن كأنفاس: وقد أكّد على أهمية الزمن وقيمة الوقت واستشعار أهميته.

    -القياس إلى فضول العلم

    -مصارف طاقة التفكير

    وأكد بالنهاية أن المسألة أولاً وآخر مسألة توازن ولا شيء أكثر حزناً من أن يتوّهم الماجرياتي أنه في قلب عملية التغيير وفقه الواقع وهو مجرد مراقب ومتفرّج لا غير

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    اسم الكتاب : الماجَرَيَات

    اسم الكاتب :إبراهيم السكران..

    باحث ومُفكِّر إسلامي، مهتمٌ بمنهج الفقه الإسلامي وبالمذاهب العقدية والفكرية، له العديد من المؤلفات والأبحاث والمقالات المنشورة وله عدد من الكتب المطبوعة

    بكالوريوس شريعة- ماجستير سياسة شرعية-جامعة الإمام- ماجستير قانون تجاري دولي-جامعة إسكس-بريطانيا.

    عدد الصفحات : ٣٤٣

    دار النشر: الحضارة

    سنة النشر : ٢٠١٥

    ........... لا تضيع وقتك في التفاهات ............

    الكتاب يناقش ظاهرة خطيرة وهامة بالنسبة لكل مسلم ومسلمة متعلمًا كان أو عالمًا، وهي ظاهرة تتبع الأخبار وتقصى الأنباء اليومية المتدفقة على شبكات التواصل الاجتماعي سواء السياسية أو غيرهاوجدل الناس حولها,، حيث ينهمك الواحد في قراءة الأخبار، ثم قراءة التعليقات عليها، ثم مشاركتها مع الأصدقاء، ثم التعليق عليها من الأصدقاء، ثم حدوث المشاكسات والاختلافات الفكرية!، ثم يجد نفسه في نهاية اليوم.. ضاعت منه ساعات طويلة في تتبع الأخبار والتعليقات .

    والكتاب ليس مجرد مناقشة علمية وعقلية لمسألة الماجريات، بل في الواقع يقدم لنا برنامجًا عمليًا في إدارة الأفكار وإدارة الأوقات .

    والماجَرَيَات: مصطلح يعني (ما جرى به العمل) فـ «الـ» للتعريف، و«ما» الموصولية بمعنى الذي، و«جرى» بمعنى وقع وحدث، وجُمعت بالألف والتاء لتصبح «الماجَرَيَات».

    وفي كتب التاريخ وعند أدباء العصر الإسلامي الوسيط كابن خلكان والسخاوي فقد استعمل هذا المصطلح تحت معنى الحوادث والوقائع والأخبار، كما استعان به علماء السلوك في توصيف اشتغال المرء بالأخبار والأحداث التي لا نفع فيها. قال “ابن القيم” رحمه الله:

    “فإن بركة الرجل تعليمه للخير حيث حل، ونصحه لكل من اجتمع به.. ومن خلا من هذا فقد خلا من البركة، ومحقت بركة لقائه، فإنه يضيع الوقت في الماجريات ويفسد القلب”.

    وكما قال “الغزالي” عن الماجريات: “الحرص على معرفة ما لا حاجة به إليك، أو المباسطة بالكلام للتودد، أو تزجية الأوقات بما لا فائدة منه” وأشار لها “ابن الجوزي” بالقول: “أخبار الساسة والرؤساء وقصصهم، وأخبار الأسعار والسلع”، وهي التي لا زالت تُستهلك إلى يومنا هذا.

    ويقسمها المؤلف إلى ماجَرَيَات شبكية، وهي المرتبطة بمواقع التواصل الاجتماعي، والماجَرَيَات السياسية..

    ويناقش المؤلف كل ذلك ويحاول أن يضع حلًا يعين على تجاوز هذه المشكلة، ويستعين ببعض النماذج الفكرية التي يحتذى بها في هذا الأمر، مثل عبد الوهاب المسيري، ومالك بن نبي، والشيخ البشير الإبراهيمي، وأبو الحسن الندوي، وفريد الأنصاري.

    وكل واحد من هذه النماذج يحدثنا المؤلف عن الجو المحيط به، والفترة التي عاش فيها، والعمل الأبرز في حياته سواء كتابة مثلما فعل المسيري في موسوعته اليهود واليهودية والصهيونية حيث وضع لنفسه جدولًا حديديًا لإنهاء كتابتها، أو سواء كان مجهودًا عمليًا مثل الجهاد ومكافحة الاستبداد في حالة البشير الإبراهيمي.. كل هذه النماذج يحتذى بها ونتعلم منها كيفية التعامل مع ظروف الواقع، وكيف لا ننشغل عن هدفنا الأكبر.

    ويصل المؤلف مع نهاية كتابه إلى قاعدة ذهبية وهي أن أصل المسألة “مغالاة وإفراط في أصل صحيح مطلوب”. وبأسلوب آخر فإنه يرى ضرورة التمييز بين فقه الواقع والغرق في الواقع، حتى لا نتجاوز القدر الذي نحتاجه من هذه الماجَرَيَات فنغرق غرقًا سلبيًا يمنعنا من الإنجاز والتقدم. أو نأسر أنفسنا في مقاعد المتفرجين بدل المؤثرين الفاعلين المنتجين.

    اقتباسات:

    -مَن أراد أن يعرف مَا هي الطمأنِينة، ومَا هي السّكينة، وأي شيء هُو راحة البال، فليجرّب التوكّل على الله.

    -فرنسا بلغ بها جنون الإذلال الاستعماري أن صارت تتدخل في تعيين أئمة المساجد في الجزائر.

    -الفجور السياسي فهو ترسيخ الانحلال في المجتمع عبر التمكين للفساد الخلقي والدعاية له لمحاصرة التدين باعتباره ذا بعد سياسي.

    -ذكر الناس داء وذكر الله دواء

    -من المنتسبين للفكر المعاصر يظن الأهم في القرآن هو التشريعات العملية.

    -الانحراف عن التدين حالات تذيب القلب مرارةً.

    -فإذا قسا القلب تجرأ الإنسان على الميل بالشريعة مع هواه.

    -تلك اللحظة التي يصبح فيها مايراه بصر رأسك حِسًا، بنفس المستوى الذي تراه بصيرة قلبك إيمانًا.

    -العقوق كما يكون بالقول والفعل، يكون بمجرد اللّحظ المشعّر بالغضب.

    -أعطونى ختمة واحدة بتجرد، أعطيكم مسلمًا حنيفًا سنيًا سلفيًا.

    -هذه المقدرة على الانفصال عن الواقع هي التي مكنتني من كتابة الموسوعة.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    كثيرًا ما يُلاحظ المُتأمل كثرة انشغال الناس بالماجرَياتِ اليومية، والحديث عنها والتعليق عليها خصوصا السياسية منها، في وسائل التواصل الاجتماعي، أو في الواقع، بالتحليل والتعليق والتعليق على التعليق.. إلى غير ذلك مما هو معلومٌ، هذا الأمر قد يُقبل من عامة الناس نوعا ما لكن أن يُصيبَ هذا الدَّاء طُلاب العِلم والمعوّل عليهم في المستقبل، ليحملوا قضايا الأمة، لهوَ أمر يَستحق التأمل والوقوف طويلًا، وهذا هو ما حاول الشيخ إبراهيم السكران فكّ الله أسرَه التحذير منهُ وعلاجه في كتابه هذا الذي أسماهُ "المَاجريات" أي الأحداث، والكتاب موجهٌ بالدرجة الأولى إلى الشباب الذين هم ما زالوا في بداية الطريق ويعيشون أعمارهم الذهبية للتحصيل العلمي، ألّفه الشيخ ناصحا ومُشفقا على الحال التي وصلها بعض شُداتِ المعرفة من الانشغال بالماجريات اليومية، والنقاشات العقيمة.. إلى غير ذلك.

    يُقسّم إبراهيم السكران في كتابه هذا، المُتابعة للماجريات اليومية، إلى قسمين : متابعة مُنتجة ومتابعة متفرجة؛ فالمُتابعة المُتنجة هي التي يستطيع أصحابُها التأثير في الناس والتغيير إلى الأفضل، والمتابعة المتفرجة، هي التي لا يملك صاحبُها قدرة على التأثير إنما هو متفرج فقطْ ويُظنه نفسَه يبني وعيه ويُكوّن نفسَه بهذه الطريقة، وهو في الحقيقة إنما يُضيع عمرَه وحياتَه، في هذه الماجريات اليومية..

    يميّزُ إبراهيم السكران في كتابه بيْن المُتابعة في زمن "التحصيل" وزمن "العَطاء" ويرى أن الشابَ الذي ما زال في سنوات الطّلب والتحصيل، عليه أن ينكب على العِلم والدرس والقراءة، وأما فضول وقته فيجعله لمتابعة الواقع وشؤونه، وأما من كان في زمن العطاء فعليه أن يُكثف الجهود "كيْفًا" ليُغيّر ويُؤثر.

    يُكثر الحديث في الكتاب عن الماجريات السياسية، ويُعالجها المؤلف مِن خلال عرض لنماذج من العلماء والمفكرين، وتعاملهم مع هذه الماجريات السياسية في عصرهم، وهم : العلامة البشير الإبراهيمي من الجزائر، والمُفكر مالك بن نبي من الجزائر، والعلامة أبو الحسن الندوي من الهند، والمفكر عبدالوهاب المسيري من مصر، والشيخ فريد الأنصاري من المغرب. ولعلنا نأخذ ثلاث نماذج ونستعرض آرائهم حول الماجريات السياسية.

    يرى البشير الإبراهيمي أن السياسة لُباب وقشور، فاللُّباب هو التركيز على بناء الأمة وتعليمها وتربيتها، وأمّا القشور فهو الاستغراق في الماجريات اليومية و كثرة

    الحديث عنها. وأما مالك بن نبي فقد رأى المسألة من زاوية التأصيل الفكري، ورأى بأنّ الانشغال بالماجريات اليومية هو نوع من "الدردشة السياسة" وأن النهضة والحضارة لا تكونان إلا بالعمل والنشاط والإنتاج. وأما "عبد الوهاب المسيري" فيرى أن الانهماك في الماجريات يمنع من الإنتاج الجاد ويشوش على الذهن.

    الكتاب يقع في 344 صفحة، وهو جيّد ويستحق القراءة وضروري جدا لمن هم مشتغلون بالماجريات ويردون أن يعرفوا حقيقةَ ما هم مُشتغلين به أهوَ اللُّباب أم القشورُ، وأنصح الجميع بقراءته.

    قراءة ممتعة.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق