هذا الكتاب يحتوي على قصتين للكاتب الروسي "نيكولاي غوغول" والذي يعتبر من أباء الأدب الروسي
وهما ( المعطف - الأنف)
وكان ديستوفسكي يقول عنه اعترافاً بفضله
"كلنا خرجنا من معطف غوغول"
اما عن قصة ( المعطف )
قرأت عنها من قبل :
" تعد (المعطف) في الدراسات الادبية الشرارة التي ولدت القصة القصيرة فهي الحلقة المفقودة بين الرواية والقصة"
قصة مؤلمة فيها من الواقع والسخرية اللاذعة الكثير.
" وهكذا زال واختفى إلى الأبد إنسان لم يفكر أحد من الخلق في حمايته، ولم يكن عزيزاً على أحد، ولم يكن أحد يهتم بأمره لا
من قريب ولا من بعيد، ولا حتى عالم التاريخ الطبيعي الذي لم يكن ليقاوم غرز دبوس في جناح ذبابة منزلية وفحصها تحت
مجهره"
اذا كان " أكاكي أكاكيفيتش" قد مات، فهناك الكثيرين مثله، يعيشون بهدوء مميت، وحلمهم بسيط، حتى إن امتلكوا حلمهم
لبعض الوقت، فيجب أن يتوقعوا ان الأسوأ قادم لا محالة، وفي لحظة ما قد تنقلب حياتهم رأساً على عقب !
اما قصة ( الأنف )
فهي قصة غريبة جداً، جعلتني أتذكر غرابة قصص كافكا
ربما لم يصلني المغزى المراد منها حتى مع اعتراف الكاتب بانها قد تكون خيالية وفي نفس الوقت قال انها قد تحدث .. فكيف ؟
لا أعرف
هذه هي البداية مع كتابات جوجول
وعلى الرغم من غرابة القصص وكثرة التفاصيل، الا اني متشوقة لقراءة المزيد من كتاباته كما انه غير كافي على الحكم على
كتاباته
وان كان الادب الروسي كالعادة يقدم لك الكأبة والسوداوية على طبق من ذهب
:)