المعطف و الأنف > مراجعات كتاب المعطف و الأنف

مراجعات كتاب المعطف و الأنف

ماذا كان رأي القرّاء بكتاب المعطف و الأنف؟ اقرأ مراجعات الكتاب أو أضف مراجعتك الخاصة.

المعطف و الأنف - نيقولاي غوغول, محمد الخزاعي
أبلغوني عند توفره

المعطف و الأنف

تأليف (تأليف) (ترجمة) 3.8
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    هذا الكتاب يحتوي على قصتين للكاتب الروسي "نيكولاي غوغول" والذي يعتبر من أباء الأدب الروسي

    وهما ( المعطف - الأنف)

    وكان ديستوفسكي يقول عنه اعترافاً بفضله

    "كلنا خرجنا من معطف غوغول"

    اما عن قصة ( المعطف )

    قرأت عنها من قبل :

    " تعد (المعطف) في الدراسات الادبية الشرارة التي ولدت القصة القصيرة فهي الحلقة المفقودة بين الرواية والقصة"

    قصة مؤلمة فيها من الواقع والسخرية اللاذعة الكثير.

    " وهكذا زال واختفى إلى الأبد إنسان لم يفكر أحد من الخلق في حمايته، ولم يكن عزيزاً على أحد، ولم يكن أحد يهتم بأمره لا

    من قريب ولا من بعيد، ولا حتى عالم التاريخ الطبيعي الذي لم يكن ليقاوم غرز دبوس في جناح ذبابة منزلية وفحصها تحت

    مجهره"

    اذا كان " أكاكي أكاكيفيتش" قد مات، فهناك الكثيرين مثله، يعيشون بهدوء مميت، وحلمهم بسيط، حتى إن امتلكوا حلمهم

    لبعض الوقت، فيجب أن يتوقعوا ان الأسوأ قادم لا محالة، وفي لحظة ما قد تنقلب حياتهم رأساً على عقب !

    اما قصة ( الأنف )

    فهي قصة غريبة جداً، جعلتني أتذكر غرابة قصص كافكا

    ربما لم يصلني المغزى المراد منها حتى مع اعتراف الكاتب بانها قد تكون خيالية وفي نفس الوقت قال انها قد تحدث .. فكيف ؟

    لا أعرف

    هذه هي البداية مع كتابات جوجول

    وعلى الرغم من غرابة القصص وكثرة التفاصيل، الا اني متشوقة لقراءة المزيد من كتاباته كما انه غير كافي على الحكم على

    كتاباته

    وان كان الادب الروسي كالعادة يقدم لك الكأبة والسوداوية على طبق من ذهب

    :)

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    هذيان، جنون!

    كاتب هذه القصص إما أن يكون في أحدى نوبات الهذيان، ولا تعدو القصص بكافة تفاصيلها سوى ضرب من الجنون المُطبق.

    وإما أن يكون هذا الكاتب في قمة العقلانية بمكان يستطيع معه أن يُحيك ما يريد التعبير عنه ولكن برمزية شديدة لا يستطيع أحد سواه فك طلاسمها فضلاً عن فهمها بأي شكل كان!

    وهنا يجد قارئ هذه القصص نفسه أمام خيارين

    ما بين الإعجاب الشديد حد الانبهار بهذه القصص، وبين الاستياء من فرط غرابتها وغموضها (وهو ما يفسر انحسار التقييمات بين الخمس نجوم بأنفاس متلاحقة مبهورة وبين نجمتين بشعور ما من السخف وعدم الفهم)، لذا بعد أن انهيتها بالأمس قررت ألا "أتطرف" في تقييمي لها.

    فلا يدفعني شغفي بالأفكار المجنونة الخارجة عن المألوف للانبهار بشيء لم أفهم أبعاده كاملة بشكل صحيح بعد

    ولا يدفعني نفوري من الرمزية والغموض إلى أن أبخسها حقها؛ وهكذا قررت أن أترك القصص تذوب في أعمق نقطة بداخلي ولم أخط عنها حرف مذ أنهيتها.

    الآن وأنا استعيد تفاصيل القصتين، أرى أن القصة الأولى (المعطف) لم تكن تتطلب من جوجول مزيد من التوضيح لأنه حتى وإن كنا نبعد عنه مسافات من السنين فإننا نستطيع بلا جهد لا أن نفسر رمزيتها بل أن نشعر بها.

    ذلك لأن طابع هذه القصص إنساني محض؛ تلك الإنسانية (المفقودة ربما) التي تشعر بها في كل جملة تقرأها في القصة على الرغم من رمزيتها، فالمعطف لا يعدو كونه رمز –مجرد رمز- لحلم بسيط يسعى إليه شخص ما.

    ما أتفه الأشياء التي قد يموت من أجلها الإنسان!

    لكن هذه الأشياء لا تستمد أهميتها أو تفاهتها من ذاتها أو مما هي عليه حقًا، بل ما تعنيه بالنسبة لذلك الشخص؛ من كونها الشيء الوحيد المتبقي له، الملاذ الأخير

    شخص لا تربطه أي علاقة جيدة بالأشخاص، فقرر عقدها مع الأشياء

    مجرد خيط واهيّ يجعله يشعر أنه على صلة بأي شكل كان بهذه الحياة

    حتى لو كان هذا الخيط؛ مجرد معطف!

    وبالرغم من أنني لا أستطيع الجزم بأن هذا ما كان يقصده جوجول حين كتب هذه القصة، وما إذا كان تأثير كتابالبنيوية وما بعدها: من ليفي شتراوس إلى دريدا وما يناقشه من نظرية الرمز وخلافه قد قام بالتأثير على تفكيري لكن على الأقل يبقى لديّ في النهاية تفسير ما حتى وإن كان مجرد تكهنات لا تعدو أن تكون وجهة نظر شخصية

    وهو ما لم أستطيع الحصول عليه –أقصد التفسير بالطبع- في قصة جوجول الثانية التي يتضمنها هذا الكتاب وهي؛ الأنف.

    وهي القصة التي تتلخص في (الرجل الذي فقد أنفه بلا أسباب واضحة ثم عادت له كما كانت بلا أسباب واضحة أيضًا! ومع الكثير من التفاصيل الأخرى)، هل يمكن من هذه الفكرة بالإضافة إلى ما قام جوجول بتصويره من عجرفة كوفاليوف (صاحب الأنف) واعتداده بنفسه أن نستنتج من هذه القصة شيئًا ما؟

    كأن تكون هذه الأنف رمز لنوع من الكرامة والخيلاء بلا طائل

    أم أن الأمر له علاقة بتلك المقابلات اللغوية في اللغة الروسية التي نقلها المترجم بين (الأنف، الأبله) أم أن الأمر يحتاج لدراية أكبر بروسيا في عصر جوجول وبباقي أدب جوجول نفسه كي نستطيع التفسير؟

    رغم العبقرية الكامنة ها هنا، مازلت أشعر بالنفور من الكاتب الذي لا يحترم عقلية القراء (الأغبياء) أمثالي، الذين لا يستطيعون فهم الرمزية الخالصة (الرمزية في مادتها الخام) إلا حين يترك لنا الكاتب بعض الأشارات ليشير لنا إلى الطريق؛ من هنا...

    لمَ لم يترك جوجول مثل تلك الأشارات؟ وحده يعرف!

    كما أنه وحده يعرف تأويل قصصه الجنونية هذه.

    تمّت

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    لك أن تقول عنه مجرد هذيان وشيء خارج عن المألوف

    ولكنني بعد تفكير عميق وجدت أن كل من هذه القصص تهدف الى شيء ظاهره السخرية وباطنه فكرة سياسية او انتقاد لسلوكيات المجتمع وفي كثير من اللحظات شعرت بأن الموضوع في حزن كبير ك حلم المعطف الذي لم يكن حلما عاديا ولكنه كان بمثابة حلم من احلام العمر التي ربما يموت الانسان حين يفقدها ...

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    «كلنا خرجنا من معطف غوغول» قد تختلف الآراء التي تنسب هذه الجملة بين فيودور دوستويفسكي وإيفان تورغينيف، لكن أيا كان قائلها، فقد أصاب بلا أدنى شك.

    #المعطف رواية قصيرة لصاحبها الروائي الروسي الكبير "نيكولاي غوغول" ألفها سنة 1842. تحكي الرواية قصة أكاكي أكاكيفيتش الموظف الحكومي البسيط، ضعيف العيش و المعاش و الذي هو موضع سخرية من طرف الآخرين، وعندما تصبح المضايقات لاتطاق عندما يهز أحدهم كوعه، و يمنعه من العمل كان يقول: «دعني و شأني، لماذا تعذبني؟!»

    تدور أحداث القصة في سان بطرسبرج المدينة الروسية التي تقع في شمال غرب روسيا وتعتبر أحد أكبر مراكز أوروبا الثقافية، تحتضن سان بطرسبرج عدوا رهيبا لجميع أولئك الذين يكسبون مبلغا بالكاد يكفيهم و هذا العدو ليس سوى الصقيع بحيث ٱكتشف أكاكي أن معطفه قد تقلص قماشه و رث، فقرر أن يخفض من مصروفه اليومي لمدة سنة على الأقل لشراء معطف جديد، وهنا أبدع نيكولاي غوغول في تصوير كيف هي مشاعر الإنسان البسيط جدا وهو يحاول الحصول على أبسط أحلامه، يقول الروائي: «لم تكن ثانية تمر دون أن يشعر بأن معطفه الجديد على كتفيه، كان يبتسم عدة مرات لشعوره بالسرور، و يجعله يشعر بأحسن حال، و يضحك كلما قارن هذا المعطف الجديد بذلك القديم المهترئ» وهنا تكمن عظمة الأدب الروسي إذ يعالج قضايا عميقة بأسلوب واقعي جدا عندما سرق المعطف من صاحبه، المعطف الذي يعنيه كل شيء لم يكن يعني لأحد شيئا إذ ٱستنجد بالحرس، بالشرطة و بالضابط صاحب المنزلة الرفيعة فسخروا منه و رفضوا مساعدته بحجة أن هذا المعطف لا يستحق العناء. رواية رائعة بكل ما تحمله الكلمه من معنى، فالمعطف يجسد حقيقة أحلامنا، أحلامنا التي تكمن فيها سعادتنا و التي تمثل بالنسبة لأحدهم الحياة ثم يأتي الآخرون فيزاحمونك فيها و يسخرون منها محاولين سلبها منك، ٱستطاع غوغول من خلال قصة "المعطف" أن يمثل كل البسطاء التي تحلم بالدفئ و لقمة العيش و التي نهرتهم البيروقراطية الخبيثة فسلبت منهم أحلامهم البسيطة. وهكذا زال وٱختفى إلى الأبد إنسان لم يفكر أحد من الخلق في حمايته ولم يكن عزيزا على أحد. ⁦❤️⁩⁦❤️⁩

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    لطالما كنت أحد المبهورين بأدب اللامعقول، ولطالما كنت أحضر لقراءة ما لإحدى قصص غوغول أب الأدب الروسي وأدب اللامعقول حتى، وقد كانت هاتين القصتين هما قراءتي الأولى لغوغول

    "كلنا خرجنا من معطف غوغول"

    هذا ما يقوله دوستيوفسكي وأنا أقول من لم يقرأ غوغول فإنه محروم من متعة الأدب حتى يقرأه

    تعبر القصتين عن المجتمع الروسي، أولاهما وهي المعطف واضحة ويمكن حل رموزها بسهولة مقارنة مع قصة الأنف، ولو أن كلاهما تتميزان بتلك الكوميديا الساخرة التي يتسم بها أدب غوغول بشكل عام

    أعتقد أن غوغول قد حفر قصصه عميقاً في أذهاننا، لقد حفر رمز المعطف ورمز الأنف كما حفر كافكا رمز ذلك المسخ في أذهاننا

    استمتعت بالكتاب للغاية، كما كان هناك الكثير من المقاطع التي جعلتني أضحك أثناء قراءتها

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    ذكرتني قصة " المعطف " بقصة " القبلة " لتشيخوف ، وهو اعتماد كلا القصتين على ذات الفكرة ، ولا أعرف أهي سمة عامة في معظم الأدب الروسي ، أم أن هذا التشابة قد لا يكون بنفس الصورة التي رسمتها في مخيلتي عنه ، الفكرة في كلا القصتين هو أن كاتب كل قصة استطاع أن يجعل من الشخصية المحورية يقع على هامش المجتمع ، ولا يمثل للآخرين شيئًا ، وساقط تمام السقوط من حساباتهم ، لكن في داخل الشخصية ثمة شئ جوهري لا يشكفه الكاتب إلا مؤخراً بعد أن يجعل القارئ هو الآخر يتصرف مع تلك الشخصية كما لو كان شيئًا هامشيًا يتحاشى الظهور ، خصوصًا أن الكاتب يتعمد أن يجعل الحياة في نظر تلك الشخصيات تبدو مزحة سخيفة وشيئًا غير مفهوم ، شحيحة لا لون لها .

    " أكاكي أكاكيفيتش " ذاك الموظف الذي لم يكن يعرف من دنياه إلا القلم والورقة ، يحبر هذا بذاك ، حتى وهو سائر في طريق يشعر كما لو أنه لم يغادر مكتبه بعد ، وتلك عادة الروتين القاتلة ، خصوصًا لو أسلم الإنسان نفسه له وجعل من نفسه فريسة بين أنيابه القاتلة ، كانت حياته غير مرتبة ، شحيحة إلى أقصى حد ، وهذا ما جعل منه شخصية تدعو إلى الضحك والسخرية من أقرانه .

    لكن " جوجول " أراد أن يوضح لنا أن التمهل في أصدار الأحكام من كماليات العقل ، بل قد يكون العقل نفسه ، وكما قلت في البداية أن تلك القصة مشابهة إلى حد ما بقصة " القبلة " لتشيخوف ، وهو أن الأحداث تبدو في البداية سردًا مملاً ، قد يضيق به القارئ ، لكن سرعان ما تخطفه الكاتب ،وقلب الموازين بهذا الحدث الصغير .

    هذا بالضبط ما أردت التركيز عليه ، وهو عين الشبه بين كلا القصتين ، وهو قدرة حدث عابر في لحظة عابرة أن تغير حياة الإنسان ، أن تعيد تكوين شخصيته من جديد ، حينها يسلم الإنسان نفسه مضطرًا إلى تلك الظروف تاركًا له المساحة الكافية كي تتحرك فيها كيفما تشاء .

    عندما ذهب " أكاكي " إلى الترزي كي يعيد له ترميم معطفه ، لم يكن يريد غير ذلك فحسب ، لكن الترزي يصرعلى أن هذا المعطف لا ينفع معه أي شئ ، بمجرد ان يدخل فيه الإبرة سيتحلل من عناصره كلها في الحال ، وسيكون في حالة يرثى لها ، وسيستحيل إلى مجرد خرقة بالية ، فيجد نفسه مضطراً إلى ان يشتري معطف جديد .

    " إن كل ما أحم به وما يبدو مستحيلاً وسماويًا ، هو في الواقع عادي ، كل هذا عادي جداً والجميع يخبرونه "

    هذا ما قاله بطل قصة " القبلة " ، وهذا تقريبًا ما آمن به " أكاكي " ، المعطف كان بالنسبة له كان بمثابة حلم يراوده ، لكنه سرعان ما يتلاشى إذا عاد مرة أخرى إلى الواقع ، خصوصًا الواقع الذي كانت عليه حياته من بؤس وضنك ، وكيف أن راتبه والعلاوات وضعت في مكانها قبل أن تأتي .

    لكن عندما سرق اللصوص مصدر البهجة الوحيد ، وشعاع النور في حياته ، حينها شعر بأن قلبه غاص في قدميه ، وشعر أن العالم يضيق به ، بالشكل الذي لا يستطيع معه أن يبدي حراكًا ، كما لو كان قد فقد القدرة على الحياة ، كا لو كان قد فقد الحياة ، لكن عندما تعرض لبشاعة هذا العالم معه ، وكيف أن الضحية هنا لا مكان لها ، لا حق لها في أن تعبر حتى عن الظلم الواقع عليها ، فقد حياته فمات .

    حينها تذكرت هذا الموت الذي يلحق بالعاجزين عن الدفاع عن أنفسهم ، الذين لا يستأثرون بشئ ولم يستأثر بهم شئ ، الذين لا يريدون من هذا العالم شيئًا أكثر من أن يخلي بينهم وبين تلك الأشياء التي تثبت لهم على بساطتها أن لا زال لهم بعض حياة ، ويحبون أن يغادروا هذا العالم وتلك الأشياء معهم .

    ...

    أما عن قصة " الأنف " فهي تحاول أن تثبت أن اللامعقول في بعض الأحيان من الممكن أن يلج إلى منطقة المعقول ، خصوصًا لو كان في عالم كهذا يعج بالمتناقضات ، فتحاول أن تطرق جدار الخيال بسؤال " ماذا لو " ، وعليه في تلك اللحظة أن يفكر في أن تلك الأشياء اللامعقولة فيها ذرة من الحقيقة مهما قلت ، وأن تلك الأشياء نادرة الحدوث من الممكن أن تحدث .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    كانت ولا تزال حقيقة العدم والفناء تطارد الإنسان دائماً، بصيغة الموت.

    هكذا زال واختفى إلى الأبد إنسان لم يفكر أحد من الخلق في حمايته، ولم يكن عزيزاً على أحد، ولم يكن أحد يهتم بأمره لا من قريب ولا من بعيد، ولا حتى عالم التاريخ الطبيعي الذي لم يكن ليقاوم غرز دبوس في جناح ذبابة منزلية وفحصها تحت مجهره، إنسان تحمل هزء وسخرية زملائه من غير أن يتذمر ويعبر عن احتجاجه، إنسان ذهب إلى مرقده الأخير بلا أدنى ضجة، ولكن مع ذلك (بالرغم من أن ذلك ليس قبل أيامه الأخيرة) ظهر فجأة زائر مضيء على هيئة معطف، ليضيء حياته البائسة لمجرد لحظة خاطفة، مخلوق حلت به نكبة قاسية كما تعصف النكبات بالملوك وعظماء البشر على هذه الأرض...

    كيف يمكن أن يكون الناس بهذه الوحشية، وكيف تخفي التصرفات المهذبة والتربية الحسنة هذه الفظاظة الشديدة؟؟!! في أكثر الناس المعروفين بنزاهتهم واستقامتهم...

    كيف يمكن لهم أن يكونوا هكذا عمياناً عن حقيقة أن كلمة أو فعل أو حتى نظرة، قد تكون سبباً في جلب حزن لأحدٍ ما، أو سبباً من أسباب تعاسته الكثيرة، أعرف الآن أنهم هكذا عميان ﻷنهم لم يجربوا الشعور بموقع الطرف الأخر، لم يجربوا أن يضعوا أنفسهم في مكان من يتلقى السخرية، أو الإهانة، أو العذاب، فهكذا كانت بوابة الموت تقترب من صاحب المعطف، وكم له من أمثال بين الناس...

    هذا العالم حقاً حافل بالحماقات المشينة للغاية، بسبب سوء تقدير الكثيرين، بسبب الغرور والتكبر، والكثير غيرها من الصفات التي لاتخفى على عاقل.

    لا شيء يدوم في هذا العالم. حتى الفرح يبداً في التلاشي بعد دقيقة واحدة فقط. بعد دقيقتين، ولا يزال يضعف، حتى يصبح في النهاية وكأنه جزء من حالتنا الذهنية اليومية المعتادة، مجرد موجة صغيرة ناشئة عن صخرة صغيرة تندمج بالتدريج مع سطح الماء الناعم.

    على أية حال، عندما يقال كل شيء ويفرغ منه، يجب على الإنسان أن يقرأ في هذه اللحظة و في غيرها، وربما فقط يستطيع أن يجد...

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    القصة جميلة وهي تحكي قصة البؤساء في كل مكان وزمان وكيف ان احزانهم ومشاعرهم شديدة الحساسية ولا تقل قسوة عن عاصفة المت بملك فقد ملكه او تجار خسر كل مايملك ،،،

    الادب الروسي جميل وراقي وهو قريب جدا لواقع العرب

    الشبح في النهاية قد يدل على تأنيب الضمير الذي يلحق بالجاني بعد فوات الاوان وبعد ان يتعذر اصلاح ما افسده غروره ولا مبالته

    جميلة جدا ومؤثرة تحتاج تأمل ،،،

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    قرأت نسخه "المعطف و الأنف"، قصه الانف قصه لا فائدة منها ، و روايه المعطف خيبت ظني بعد ان قرات اراء قُرائها و سمعت عنها الا انها خيبت ظني لا اعلم اهو بسبب الترجمه ام بسبب الروايه نفسها .. في النهايه لم اعجب بهذا العمل باختصار

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية جميلة بين سطورها الكثير من الأفكار والإبداع

    المعطف .. واقعية وترصد واقع ومعبرة

    الأنف... خيالية لكن بين ثناياها اكثير من المتعة والمعنى

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1

    اعتقد انه جيد لكن ليس لتلك درجة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1 2
المؤلف
كل المؤلفون