اقتباسات من كتاب القرآن لفجر آخر

ما دامت معركةُ الموت خاسرة ، فلنحاول أن نكسب معركةُ الحياة ، لنحاول أن نقدم فيها مايبقى لغيرنا ...

((خير الزاد)) -التقوى- سيجعلك أقوى، سيجعلك أصلب ..

.. وكونك تقيا ، لايعني أن يكون ظهرك منحنيا وانت تسير قرب الحائط .. بل يعني أنك أنت من سيعبد الطريق ويعلي الحيطان ويشد البنيان ..

وسيكون ظهرك صلبا ، منتصبا ..

لأنك تقي !

وعندما تفقد الشيء، فإنك تظل تحن عليه، وتحس بقيمته أكثر مما كنت تشعر بأهميته عندما يكون في حيازتك

امتطِ هذا السؤال فرسا .. وانطلق به ، وبك ، ونحو عوالم أكثر عداله .. وسطوعا ..

وأوّل خطوه في هذا الإمتطاء المضيء ، هي أن تتبع الوصيه الذهبيه ..

(( وَأَمَّا السائِلَ فَلَا تَنْهَر)) ..

عندما تؤدي صلاتك وتكتشف أن اتجاهك كان منحرفاً عن القبلة، فإن تصحيح ذلك أمر سهل (...) لكن تصحيح قبلة حياتك ورؤيتك للحياة أمر أصعب بكثير .. وكما كل الاشياء، فالأمور الأصعب هي الأهم دوماً.

صورة التقي في أذهاننا هي صورة شخص أقرب مايكون إلى الدرويش محني الظهر ، الذي يقضي يومه في انتظار وقت العباده ، يقطع الطريق ، رواحا ومجيئا، في الذهاب إلى المسجد والعوده منه ..

إنها صورة الشخص الذي جعله فهمه للأمور ، يخاف الله إلى درجة أنه لا يفعل شيء حتى لا يخطئ ، إنه شخص كبله خوفه من الله سبحانه وتعالى ..

شخص كبله فهمه للتقوى ..

لا مشكلة إن زارك الانكسار مرة او اثنتين، المشكلة إن صار من أهل بيتك، يأكل وينام ويتسامر معكم.

‏{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}

‏تقول لك إن الصراط ليس بالضرورة يكون معبَّداً بالإسفلت أمامك..

‏بل إنك تحتاج أن تُعبِّده بنفسك، وتتأكد من الاتجاه، سبعة عشر مرةً في اليوم.

.. البتر .. ليس بأن لا يكون لك أولاد ذكور تنجبهم بيولوجياً ..

البتر أن لا تترك فكرة .. لا تترك العالم بشكل أفضل مما جئت إليه ..

‏"لا إله إلا الله"

‏هي ذلك المرجع الثابت الذي يمنحك البوصلة، والرادار، والوسادة، والملجأ، والسقف، والعكاز، المرفأ، الدواء، المهد، والحاضنة.

مادام الموت ينتظرنا هناك ، في المحطة الأخيرة ، ولا فائدة من ركوب قطار آخر ، لأن كل القطارات تنتهي هناك ، فلنحاول أن نستثمر رحلتنا تلك ..

لا يكون الصبح قريبا ، إلا إذا سرت إليه ، وقد تخففت من أحمال الماضي ، تخلصت من أغلاله وقيوده، ولا. تلتفت إليه ، حتى ولو التفاتة ..

وإذا طرق بابك طارق ، في يوم ممطر عاصف ، فافتح له الباب ، وإذا سألك ... إياك أن تنهره

لا أقصد هنا الباب العادي ولا المطر العادي ولا السائل العادي ...

أقصد باب قلبك وعقلك ، والمطر الذي قد يعصف بالرؤوس والنفوس ..

والأسئله التي هي حق ..

وقد يكون هذا الطارق ، الذي يدق الباب ،هو أنت نفسك ..

قد يكون السائل أنت بشخصه ونفسك ، قد تكون انت من تطرق الباب على عقلك .. انت من تسأل نفسك.

نعيش في داخلك تلك الرساله ... نقضي كل حياتنا ونحن فيها ، نكبر بين أسطرها ، ونعيش بين مفرداتها ، ونحقق ذواتنا ونجاحاتها أو فشلنا بين كلماتها ...لكننا -لأننا قريبين جدا منها -لم نلتفت يوما لنقرأ الرساله ، تعودنا عليها لدرجةِ التبلد وفقدان الإحساس .

دوماً هناك هوة مخيبة للآمال، بين الفكر المحلق في الأعالي، والسلوك الوالغ في الطين ..

دوماً هناك ذلك الفارق بين النظرية والتطبيق ..

ودماً هناك تلك الهوة السحيقة، التي يسقط فيها كثيرون: دعاة، ثوار، مصلحون، وزعماء ..

يكون كلامهم، خصوصاً في بداية الأمر، مختلفاً عن سلوكهم الاحق..

وفي هذا الامتحان، الفتنة، يخفق الكثيرون ..

ومفهوم ((الحرام))، يعلم الانضباط ويجذّره داخل دهاليز النفس، وليس صحيحاً أن كل ممنوع مرغوب بالمطلق، فالممنوع أيضاً يربي في النفس الطاقة على التحمل..

ليكن شخصياً جداً.. اتخذ من أسباب نزوله أسباباً لصعودك. عندما تقرؤه دعه يقرؤك.. ولا تدعه يكون كتاباً على الرف بل كن (هو) .. ستقول لك الأوراق لا ، لا تحرك به لسانك، إنما التحريك لأمر أكبر.. لعقلك وروحك.

‏أرِحنا بها يا بلال؛ فالدرب طويل، والعبء كبير، وأرض الله الواسعة تحتاج إلى كل أيدينا لكي نُعبِّدها، وهذا هو امتحاننا الأرضي، خُلِقنا من أجل أدائه، وسنُحاسَب يوم نحاسَب عليه.

‏مادام مصيرنا إلى التراب، فلتكن حياتنا سماداً لحياة الآخرين وخلاصهم.

"أليس الصبح بقريب "؟