لدي ارتباط عاطفي قوي بهذه الرواية وأبطالها مفيد وحسين وشريفة وباقي أفراد عائلة البنهاوي، يكفي أنها تذكرني بجدتي - رحمة الله عليها - التي كانت تحبها كثيرا وتوفاها الله قبل أن تدرك نهايتها...
الرواية نفسها قوية وأراها من أفضل ما كتب د. نبيل فاروق، إلا أن الخاتمة للأسف لم تكن بنفس القوة، فجاء الجزء الأخير - الذي طال انتظاره لأكثر من عشرين عاما - فقيراً في أحداثه ضعيفاً في حبكته، وخاصة نهاية حسين البنهاوي دون أي مقاومة، وصعود جيهان غير المفسر، وعداوة نعيمة غير المبررة لفاطمة، وتكرار مفيد لنفس أخطاء والده وأخيه التي طالما انتقدها دون أي منطق، وغيرها من الهنات التي جعلت هذا الجزء أضعف حلقات السلسلة، وهو المستغرب نظراً لتوفر الوقت الكافي جداً للمؤلف لمراجعته والخروج به كما يليق.
يبقى أن هذه الرواية تصلح بشدة لتجسيدها في مسلسل درامي - كما كان مفترضا - ولا أدري ما العائق الذي يمنع حدوث ذلك حتى الآن.