أرزاق "الجزء الرابع" > مراجعات رواية أرزاق "الجزء الرابع" > مراجعة حنان فوزى

أرزاق "الجزء الرابع" - نبيل فاروق
أبلغوني عند توفره

أرزاق "الجزء الرابع"

تأليف (تأليف) 3
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
2

أن تجلس فى مطعم فاخر فيقدم لك فاتح شهيه أكثر من رائع ثم شوربة فاخره تليها سلطة من أرقى ما يكون ثم يأتى الطبق الرئيسى لتجده باردا غير مكتمل النضج و فقير التتبيله ..... لهو شعور سخيف بحق

و هذا بالضبط ما شعرت به بعد قراءة هذا الجزء .

- كيف إنسحبت الشخصيات كلها من دائرة الضوء ليتحول هذا الجزء لملخص سريع لحياة حسين البنهاوى الإجتماعيه فقط لا غير؟

صحيح أنه الشخصية الرئيسيه , و لكن لا كان عنصر الأحداث العامه بطلا دائما معنا فى الثلاثة أجزاء الأولى كذلك كان مفيد و شريفه و خلفهم بعض الشىء كنا نجد عمر و نعيمة و ناهد و فؤاد و حتى إبراهيم مكى و لكن فجأة فى هذا الجزء لم نعد نجد أيهم اللهم إلا لو كان فى موقف مشترك مع حسين-إلا فيما ندر-

- ماذا حدث لتيمات رئيسية كانت موجوده ثم تاهت أو غابت ؟

1- أين ذهب حب حسين الشديد جدااااا لطارق حتى أنه الوحيد الذى سمح له بتحديه يوما بل و إنصاع لطلبه حتى لا يغضبه كنت أتوقع علاقة أقوى و أكثر تعقيدا بعد أن يكبر طارق كان عليه أن يحب عمه و يكره معاملته لوالديه فى نفس الوقت . و كان علينا أن نرى صراعا داخل حسين بين حبه لطارق و رغبته فى إرضاؤه و بين ألا يتحول هو لنقطة ضعف كبيرة داخله لكننا وجدنا علاقة متوترة بل لقد قيل على لسان أحدهم أن طارق يكره حسين و فى نفس الوقت لم نرى أى مظهر من مظاهر حب حسين السابقه خصوصا فى موقف نعيمه المتعنت-الغير مبرر- تجاه طارق

2- رعم كل عيوب حسين إلا أنه لم يكن يوما لصا ولا خائنا للأمانه و لكن فى هذا الجزء رأينا و جها اّخر غير مبرر فحسين لم يكن يوما جشعا للمال ولكنه جشع للسلطة و تشبثه بأرض البنهاوى إن هى إلا لما تعطيه من سطوة فى العائلة بدليل أنه يوزع ارباحها و حتى من يحرمهم منها يحفظه لهم فى البنك .

3- علاقة حسين بعايدة هى علاقة متشابكه معقدة منذ البداية لكنها فجأة تحولت لشىء غريب ثم موضوع الإنجاب هذا و رفض حسين غير المفهوم لعمل التحاليل . شخص فى سطوته و نفوذه يستطيع أن يقوم بالتحاليل تحت أى إسم مستعار دون حتى أن يعرف المعمل نفسه شيئا و هذا الطبيب الذى كان يخشى ان ينطق بحرف أمامه لم يكن يوما ليفشى سرا هذا لو كان أصلا فى الموضوع عار من نوع ما

كان الأوقع بعض الشىء لو قام بعمل التحاليل ووجد أن علاجه مثلا فى عملية ما تحتاج إلى سفرة مما يمكن أن يكشف الموضوع كله . ثم أنه كرجل من أعيان الريف كان يجب أن يفعل المستحيل لينجب وريث لماله و إسمه لا العكس .

4- أين ذهب مفيد كله بشخصيته كلها شعرت فى هذا الجزء أنه شخص اّخر

نهاية كل الشخصيات تقريبا ضعيفه غير واقعيه

- ظهور جيهان دون خلفيه واضحه هو للأسف ضعف شديد فى الحبكة . كذلك إقتناع السادات الداهيه بكلمه من فم إسرائبلى أو حدوتة من فم جيهان خصوصا عندما يكون فى حق شخص يوليه ثقته منذ زمن غير عقلانى

- كل ما أودى بحسين إلى النهاية هو غير مبرر ولا يتناسب مع الشخصيه اللهم إلا إنتحاره الذى أراه ملائما لشخصيته إذا ماخسرت كل الأمل فى الصعود و تأكد من إنحداره فى هاوية المهانة و الذل

- مفيد كما لم اشعر بوجوده لم اشعر بنهايته التى لم تاخذ وقتها و لو حتى لإستمالة تعاطف القارئ .

- لا يوجد ما يبرر إطلاقا أن يكتب مفيد كل شىء لطارق لا فى شخصية مفيد ولا فى الأحداث بل الأوقع لو أننا تمسكنا بعلاقة حسين و طارق كما قلت سابقا فكان من الممكن أن يكتب حسين الأرض لطارق و ليس مفيد.

-كيف يرضى الجميع أن يستكينوا لفاطمة و هى من لا تمللك شيئا من السلطة فى حين حسين بكل سطوته عانى الاّمرين من فؤاد و عمر من أجل الأرض فهل فجأة تحول كلاهما لحمل وديع يرضخ لست فاطمة

ونعيمة التى تكره فاطمه -كرها غير مبررا نبت فى هذا الجزء فقط- بهذا الشكل لن تستعين بزوج بنتها ذو النفوذ الكبير لإيقاف إبنة الكلاف عند حدها

و....و....و... يمكننى أن أسرد صفحات و صفحات عن نقاط الضعف فى هذا الجزء الخلاصة دكتور نبيل يبدو أنه كان قد نسى الرواية أو كرهها عندما فشل مشروع المسلسل كما يبدو فأبتعد عنها سنوات و سنوات و عندما قرر يوما أن ينهيها لم يعش مع شخصياتها مرة أخرى كما يجب بل ببساطة كان يتخلص من هذا الجزء الرابع الذى يلح القراء عليه فظهر مهترءا سخيفا

و لكن مع كل هذا و إحقاقا للحق الرواية تستحق عمل تليفزيونى و أظن وقتها من الممكن للسيناريست سواء كان دكتور نبيل أو غيره أن يعدل بعض الشىء فى هذا الجزء فقط ووقتها من الممكن أن نجد أمامنا عملا ملحميا بثقل الحلمية

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق