الرواية باجزائها الاربعة اعادتنى الى ايام المراهقة والطفولة عندما كان الدكتور نبيل فاروق كاتبى المفضل مع انه مازال الى الان لكن العقل نضج اكثر وتنوعت فنون الادب واطلعت على اساليب المزيد من الكتاب الاخرين
نأتى لرايى المتواضع ف الرواية ... ارزاق ... فعلا ارزاق
عائلة البنهاوى وظلم البنهاوى لابنائه وتفضيله الولد الاول حسيت بالرغم من وجود حافظ ومفيد ايضا
ظلم حسين واستبداده وجبروته وظلمه مع وجود العدل والكرم وحب الاخوة وايضا الالتزام بالتوزيع الشرعى حب ابن اخيه وكرهه لامه
قمة التناقض فى شخصية حسين جعلتنى لا اتوقع الخطوة القادمة فى خطواته او افكاره
مفيد الحزم والعدل والامانة مع الهوان والضعف والجبن ايضا مزيج متناقض لم اتعاطف مع فى معظم الاحيان وخصوصا فى قصص حبه المتعددة كما لو انه يتحرك ليحب فقط
البنات ليس لهم دور ف الرواية ماعدا شريفة التى تعاطفت معها جدا مع ظلم اخيها لها فى عدم رضاه على زواجها
ازواج الاخوة ايضا الى حد ما ادوارهم هامشية ماعدا ف الجزء الاخير والثالث احترمت عمر جدا بالرغم مما حدث به من حسين وايضا عبد الحكيم كرهت فؤاد لكن عذرته ايضا
اعبجنى حب البنات لاخيهم بالرغم من الظلم والجبروت لكن كرهت سلبيتهم وضعفهم امامه
طارق ذكرنى ف بمفيد اكثر من حسين ولو كان للرواية جزء خامس كان هو سيكون البطل بلا منازع لكن الاحداث ستكون مكررة كما لو كنا فى دائرة مفرغة
الرواية بينت سلبيات عهد عبد الناصر والصراع الداخلى مع التجميل جزئيا لكن فى عصر السادات لم توجد تفاصيل كثيرة موضحة به ماعدا الحرب وقشور عن الانفتاح ليس الا
وجود ذكر للاخوان عندما اخرجهم السادات من السجون وكانت هذه هى الغلطة التى دفع تمنها ونحن ايضا دفعنا ولكن لا مجال للحديث فى السياسة الان
جيهان اعتقد انها شخصية مقحمة ف الرواية وليس لها اى داعى وكانت يمكن ان تسير بدونها ويمكن ان يكون السبب هو عدم وجود اسباب لصعودها المفاجئ وعدم ذكرها الا لماما فى الرواية وايضا سينتهى حسين بسبب وجود خصوم اخرين على ر أسهم ابراهيم مكى اقذر شخصية والمثال الحى والرمز لقذارة السلطة والنفوذ والقوة
عايدة صورة اخرى للمرأة السيئة الانانية المتسلطة ولكن الجزء الوحيد الذى تعاطفت معها فيه هو رغبتها ف الانجاب وعدم رضا حسين اجراء الفحوص اللازمة لذلك غير ذلك لم اتعاطف معها بالمرة وايضا لم اقتنع بنهايتها
نهاية الرواية او الملحمة كما احب ان اسميها اعتقد انها غير واقعية حيث موت وانتحار حسين دون محاسبته عن شئ
موت مفيد بالمرض كانت الى حد ما شاعرية
نهاية ابراهيم مكى كانت واقعية جدا واعجبتنى بشدة وتنم عن ذكاء وحبكة المؤلف
نهاية البنهاوية بامتداد ايديهم الى فاطمة بنت الكلاف لكى يحصلوا على النصيب الشرعى كل عام لم اقتنع بها لكنها مناسبة حتى تكون هى مفتاح وسبب اسم الرواية فهى فعلا ارزاق ومقسمة
فى النهاية غلب طابع الكاتب ف مجال الجاسوسية والمخابرات بجعل حسين ظابط ف جهاز المخابرات من اول يوم انشائه وايضا وجود بعض الشخصيات الحقيقية التى كانت تمسك الجهاز مع تغيير حرفى لها مثل مراد صقر والمقصود به صلاح نصر بدون منازع اقذر من امسك المخابرات من اولها الى الان وايضا اقحام عملية حسين مع ابن ناثان ف باريس ونهاية ابراهيم مكى ايضا مع الاسرائيليين كل هذا بسبب طبيعة الكاتب وتخصصه فى مجال المخابرات والجاسوسية
فى المجمل الرواية اعجبتنى وشدتنى جدا وقرأت الاجزاء الاربعة فى ثلاثة ايام فقط بالرغم من عدم منطقية نهايتها