"أرى! أرى نفسي وأنا بصدد التفكير؛ وحتى إن لم يوجد العالم الخارجي، وحتى إن تخيلت وجود شيطان ماكر يبذل قصارى جهده لخداعي حول جميع ما اعتقد أني أدركه حسيًا وأفهمه فإنه مع ذلك يبقى! إني أفكر وإن خدعني فأنا موجود بكل تأكيد!"
أجمل قصة في تاريخ الفلسفة
نبذة عن الكتاب
تولّد الفلسفة اهتماما متزايدا، وربما الأمل في تقديم معنى لوجودنا، وذلك في عالم متأزّم حيث ينتشر منطق المنافسة على نحو أعمى. فالرغبة في الإفلات من هذا الإحساس بضياع مصيرنا من أيدينا تتعاظم بقدر ما أن المُثل التقليدية والسِّيَرَ الكبرى (الروحية والدينية والوطنية أو الثورية) التي كانت تُسْتلهَم لتوجيه حياتنا افتقدت على نحو واسع قوَّتَها في الإقناع حِيَالَ واقعٍ لم يَعُدْ لها تقريبا أي نفوذ عليه. ولم يبقَ لنا من اختيار سوى البحث عن سبيل للنجاة، اللهم إلا إذا انسَقْنا مكتفين بنوع من الغيظ المتسم بالحنين. ما الذي يجعل الحياة في أعيننا تستحق أن تُعاش ونتمسّك بها رغم معرفتنا بقِصْرها وخاتمتها؟ وما الذي، أيضًا، يجعلنا على استعداد للموت باندفاع من أجل مُثل أو اعتقادات؟ في سياق البحث عن أجوبة يبرز من جديدٍ الاهتمام بالفكر الفلسفي. فما الفلسفة؟ ماذا ننتظر منها؟ ألا نزال في حاجة إليها؟ بماذا يمكن أن تساعدنا في عصر تبدو فيه المنزلة الإنسانية خاضعة لتوسّع هيمنة الابتكارات التكنولوجية؟ لكن الاكتشافات العلمية والإصلاحات السياسية والإبداعات التقنية لا تُخْبرنا، مهما تكنْ خصبة، أيّ ضرب من الحقيقة نستطيع بلوغه، ولا تعزِّز، أوتمنح مشروعية لقِيَمنا الأخلاقية. بل لا تَرْوي تعطّشَنا إلى الظفر بإجابة عن تساؤلاتنا عن كيف تكون حياتنا، حياة طيبة لنا نحن البشر الفانين، حياة كفيلة بإنقاذ وجودنا من السُّخْف الذي يتهددنا. الإجابة عن هذا التحدي بالوسائل الإنسانية الصّرْف التي يوفرها التفكير العقلي إنما هو تحديدا موضوعُ الفلسفة الأقصى.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2015
- 428 صفحة
- [ردمك 13] 9789938886641
- دار التنوير للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب أجمل قصة في تاريخ الفلسفة
مشاركة من Ahmemaru
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Sarah Shahid
في هذا الكتاب يقدم لوك فيري رؤية جديدة لتاريخ الفلسفة وتحديداً فلسفة المعرفة ، ووفقاً لذلك يقوم فيري بتقسيم تاريخ الفلسفة إلى خمسة مراحل كالتالي:
1- العصر القديم الذي يقول بالنظام المتناغم في العالم أو الكوسموس وهي المرحلة التي ميزت الفلسفة اليونانية
2- العصر اليهودي المسيحي حيث سادت فلسفة الدين
3- الإنسانوية الأولى حيث كان الخلاص بالتاريخ والتقدم ومن أبرز فلاسفتها ميرندول مؤسس الإنسانوية وكانط
4- زمن التفكيك الذي قام بنسف الإنسانوية الأولى وأبرز فلاسفته بالطبع الثلاثي شوبنهار ونيتشه وهيدجر
5- الإنسانوية الثانية أو ما سماها بثورة الحب وهي التي المرحلة التي شهدت بعضاً من إسهامات الكاتب الفكرية
يقدم الكاتب وجهة نظر مميزة بلا شك، بغض النظر عن مدى صحتها وخاصة فيما يتعلق بالمرحلة الأخيرة، كان الكتاب جيداً في المجمل لولا بعض التعقيد الذي اكتنف حديث الكاتب أثناء حديثه الطويل عن مرحلة الإنسانوية الثانية وعن كانظ تحديداً، حيث كانت أفكاره غير مرتبة وحتى أنه كان سبباً في بعثرة الأفكار في رأسي والتي تتعلق بكانظ.
إن كنت من محبي الفلسفة فهي تجربة مميزة، وإن كنت من القراء المبتدئين فإني لا أنصحك به