في هذا الكتاب يقدم لوك فيري رؤية جديدة لتاريخ الفلسفة وتحديداً فلسفة المعرفة ، ووفقاً لذلك يقوم فيري بتقسيم تاريخ الفلسفة إلى خمسة مراحل كالتالي:
1- العصر القديم الذي يقول بالنظام المتناغم في العالم أو الكوسموس وهي المرحلة التي ميزت الفلسفة اليونانية
2- العصر اليهودي المسيحي حيث سادت فلسفة الدين
3- الإنسانوية الأولى حيث كان الخلاص بالتاريخ والتقدم ومن أبرز فلاسفتها ميرندول مؤسس الإنسانوية وكانط
4- زمن التفكيك الذي قام بنسف الإنسانوية الأولى وأبرز فلاسفته بالطبع الثلاثي شوبنهار ونيتشه وهيدجر
5- الإنسانوية الثانية أو ما سماها بثورة الحب وهي التي المرحلة التي شهدت بعضاً من إسهامات الكاتب الفكرية
يقدم الكاتب وجهة نظر مميزة بلا شك، بغض النظر عن مدى صحتها وخاصة فيما يتعلق بالمرحلة الأخيرة، كان الكتاب جيداً في المجمل لولا بعض التعقيد الذي اكتنف حديث الكاتب أثناء حديثه الطويل عن مرحلة الإنسانوية الثانية وعن كانظ تحديداً، حيث كانت أفكاره غير مرتبة وحتى أنه كان سبباً في بعثرة الأفكار في رأسي والتي تتعلق بكانظ.
إن كنت من محبي الفلسفة فهي تجربة مميزة، وإن كنت من القراء المبتدئين فإني لا أنصحك به