انتهيت من عملي مبكرًا يوم 10 يناير، وكنت قد اتفقت مع روبرت على اللقاء في التاسعة مساءً، فقررت التوجه إلى فندق «هيلتون» حتى يحين موعدي معه، وفي طريقي إلى الفندق وقفت في إشارة المرور إلى جوار سيارة صغيرة، ونظرت باتجاهها فشاهدت قائد السيارة وبجانبه سيدة في المقعد الأمامي، وفي المقعد الخلفي كانت تجلس سيدة شقراء تبدو في الثلاثين من عمرها، وكانت تبكي بشدة وهي تتحدث مع السائق والسيدة التي تجلس إلى جواره، وكانت تشير بإصبعها باتجاهي، فنظر هو والسيدة التي بجانبه إليَّ باندهاش، وفي هذه اللحظة تغيرت الإشارة إلى اللون الأخضر، فانطلقت بسيارتي، ولاحظت أن سائق السيارة الصغيرة يحاول اللحاق بي، وتأكدت من ظنوني عندما وجدته يضيء أنوار سيارته للتوقف، وبالفعل انتحيت جانبًا، فنزل من سيارته وتوجه نحوي وأنا في حيرة من أمري، وبدأ حديثه بالعبرية قائلًا إنه وزوجته في السيارة، وإن السيدة التي خلفه هي شقيقة زوجته، وقد أتمت إجراءات طلاقها منذ نصف ساعة، وكانوا عائدين إلى المنزل، لكن شقيقة زوجته كانت في حالة حزن وبكـاء شديديـن، وإنـه سألهـا - على سبيل المداعبة – عما تريد، مؤكدًا لها أنه سيفعل أي شيء للتهوين عليها، فإذا بها تقول له: «إذا أردت أن تُفرج عني فيمكن لك أن تقدمني إلى شخص وسيم، وليكن سائق السيارة التي بجوارنا!»، فنظر باتجاهي هو وزوجته، ووعدها بأن يفعل ذلك مهما كلفه الأمر، ثم سألني إن كان من الممكن أن أدعو شقيقة زوجته على العشاء، مؤكدًا أنه على استعداد لتحمل التكاليف، واعدًا بأن يحضر بعد الانتهاء من العشاء لاصطحابها إلى بيته الذي تقيم فيه لمدة أسبوعين.
حكايتي في تل أبيب: أسرار دبلوماسي مصري
نبذة عن الكتاب
كتاب حكايتى فى تل ابيب للسفير المصرى رفعت الانصارى، ان تكون دبلوماسيا فهذا امر عادى، اما ان تكون دبلوماسيا مصريا فى تل ابيب فهذا امر محفوف بالمخاطر ومحاط بالشك والريبة!، يدور حكايتى فى تل ابيب بين المخاطر والشك الذى يروى فيه كاتبه السفير رفعت الانصارى حكايته فى تل ابيب، حين كان يعمل فى سفارة مصر هناك، فقد تم وضعه تحت المراقبة منذ لحظة وصوله من قبل اجهزة الامن الاسرائيلى وخاصة الموساد والشين بيت - وقامت برصده طوال فترة عمله لاصطياده وعندما فشلت فى ذلك قررت ان تكون المواجهة الحاسمة، حيث حاولت اغتياله ثلاث مرات للتخلص منه نهائيا .. واما لماذا خصته اجهزة الامن الاسرائيلية بهذا القدر من الشك والتربص، فالاجابة سهلة، يرويها لنا الانصارى فى " حكايتى فى تل ابيب " والذى يكشف فيه رفعت الانصارى عن جانبا مهما من حقيقة المجتمع الاسرائيلى فى الفترة التى عمل بها هناك، كما يفضح اسلوب المخابرات الاسرائيلية فى الاغتيالات وتنفيذ العمليات العدائية وهو الاسلوب الذى لم يتغير رغم مرور السنين، يعرى الانصارى فى كتابه " حكايتى فى تل ابيب " المجتمع الاسرائيلى من خلال علاقاته الوطيدة التى اقامها مع الاسرائيليين والاسرائيليات والتى استطاع من خلالها كشف مخططات اسرائي العدائية تجاه العرب، ولم تسامحه اجهزة الامن الاسرائيلى على هذا الامر فبدأت فى مطاردته للانتقام منه، لكن السلطات المصرية نجحت فى اعادته الى مصر سرا.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2014
- 462 صفحة
- [ردمك 13] 9789774279539
- الدار المصرية اللبنانية
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب حكايتي في تل أبيب: أسرار دبلوماسي مصري
مشاركة من المغربية
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
بشاره كرم
محور الحكاية هو عمل رفعت الأنصاري (الكاتب) في السفارة، المصرية في اسرائيل، وارتباط اسمه بفضيحة تجسس، اذ اتهمت صديقته، وهي دبلوماسية بريطانية، بتمرير معلومات سرية له، لصالح مصر. يتبدى من الصفحات الأخيرة للكتاب، أن هدفه الأول هو تبرئة ساحة صديقته (فهي حوكمت في بريطانيا وفصلت من السلك الدبلوماسي). ويقول انه فقد الاتصال معها منذ 1982 ولا يعلم شيئا عنها ويطلب منها الاتصال به . هذه الصفحات الأخيرة تعطي الكتاب طابعا آخر، أكثر عاطفية.
لكنه بالمقابل، يخبر عن كيفية حصوله الفعلية على تلك المعلومات، وهو يخبر عن مغامراته الغرامية المتعددة، التي استحصل بواسطة بعضها - بالاضافة الى "أوقات ممتعة"، على معلومات مهمة مثل موعد الهجوم الاسرائيلي المقرر على لبنان سنة 1982. ويظهر أنه اكتسب صيت كزير نساء هناك. ربما هناك من سيتهمه بالمغالاة والوسوسة (مثلا ما يصفه من محاولات اغتيال)، إذ هناك بعض الأخبار التي يصعب تصديقها. لم أجد أن الكاتب يتقصد اظهار نفسه كجايمس بوند عربي- بالطبع هو يشيد بنفسه في بعض الأحيان، لكن بالمجمل لا يبالغ في تصوير نفسه بطلا"؛ وان كان يصعب التحقق من معظم الأخبار ، الا أنه توجد بعض المواقع الغربية التي تذكره في قضية تجسس الدبلوماسية الانكليزية.
بالاضافة الى ذلك، يذكر فصول من المفاوضات المصرية الاسرائيلية التي شهدها، كما يذكر أحداث متفرقة (كحديثه مع بيغن عن الأثار أو مع شارون عن الأكل، وتفاصيل من دفن السادات الخ)؛
كما يذكر مشاهداته اليومية في المجتمع الاسرائيلي دون أي خلفية سياسية ظاهرة، وهذا ما وجدته مثيرا للاهتمام، اذ يبدو بعض اصدقائه الاسرائيليين كأصدقاء حقيقيين.
ايقاع الكتاب سريع وقراءته كانت ممتعة، وإن كان في بعض أجزائه من نوع "صدق أو لا تصدّق".
-
Ahmed Adel
شيق .. مثير .. جدلي
يحكي سكرتير أول - آنذاك - السفارة المصرية في تل أبيب
عن مغامرته الدبلوماسية في الكيان الصهيوني التى إمتدت لتسعة أشهر
أكد المؤلف على أنه لم يتشرف بتكليفه بأي مهام من جهاز المخابرات المصرية
لكنه تمكن من الحصول على العديد من المعلومات بسبب وسامته وجاذبيته للنساء
فكانت تلك الطريقة "الدون جوانية" أساسا في علاقاته في المجتمع الصهيوني
فمن الدبلوماسيات الأجانب كالإنجليزية والنرويجية وحتى من يشغلن مناصب حساسة في الجيش الإسرائيلي مرورا بصحفيات ونزيلات في الفنادق
استطاع تكوين شبكة علاقات واسعة جدا أهلته حتى ليكون رئيس جمعية الدبلوماسيين الأجانب (وكانت فكرته)
من المعلومات التى تأكدت منها في الكتاب من كثرة ما قرأتها مرارا
أن المجتمع الصهيوني بلا هوية حقيقية وأنهم يعيشون في رعب دائم مهما بدا عليهم عكس ذلك
ومن أغرب المواقف في الكتاب
"بعد حضور آرييل شارون لجنازة السادات زار خان الخليلي بمفرده وجلس في مقهى نجيب محفوظ وتناول وجبة الغداء التى كانت تتكون من 3 كجم كباب وكفتة !!"
3 كيلو يا مفجوع يا ابو عين فارغة .. لييييييييييه